نص الكلمة المترجمة عن اللغة الهولندية و التي القيت امام المحكمة التي تنظر في قضية اقتحام السفارة السورية في بلجيكا

Picture
 الأربعاء, 27 يناير 2010 00:14 سوبارو  

السيدة رئيسة المحكمة الموقرة

السادة القضاء و المحامون المحترمون
ايها الحضور الكريم
انه لمن دواعي سخرية القدر وجودنا هنااليوم و قد تتسائلون عن السبب. اسمحوا لنا من فضلكم لكي نوضح لكم ذلك باختصار.
تسلم الحزب البعث القومي العربي المتطرف سدة الحكم في سوريا في عام 1963 عن طريق انقلاب عسكري عنيف. و مكنت قوانين الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ ذلك الوقت حزب البعث من انشاء احد ابغض الانظمة الدكتاتورية في العالم. دكتاتورية يملك الحزب البعث في ظلها السلطة المطلقة و لاجهزته الامنية الحرية التامة في التحكم بالبلاد كيفما تشاء.
و تمر سوريا منذ ذلك الوقت و حتى يومنا هذه بمرحلة غامضة و بائسة. و اليوم و بعد مرور حوالي نصف قرن نرى كيف ان نظام البعث قد نجح و بشكل مذهل في تقزيم سوريا , البلد الذي يكاد يفيض بثرواته التاريخية و الطبيعية , و تحويله الى مجرد خراب , الى بلد ليس باستطاعته لا التعايش مع نفسه و لا مع محيطه.
بات الفساد و المحسوبية و السرقة في سوريا عام 2010 من الممارسات المتجذرة و واسعة الانتشار ضمن الدوائر و المؤسسات المختلفة ابتداءا من الطبقة العامة و انتهاءا برئيس الدولة و حاشيته. و لهذا السبب لا يستدعي الاستغراب حقيقة ان اغلبية المواطنيين السوريين يعيشون تحت خط الفقر. و تحكم البلاد ثقافة الخوف و الرعب: فاية اشارة تنم عن عدم رضى من حكم البعث او اي شكل من اشكال انتقاد النظام يكفي لتعريض صاحبه للاعتقال و التعذيب. و من لم يُقتل او يُعتقل لاذ بالفرار.
يشكل 3 ملايين من الكورد في سوريا حوالي %12 من مجموع السكان. و يتعرض الكورد لمزيد من الغبن من قبل حكم البعث نتيجة التمييز و الاضطهاد القومي و الثقافي. فلا يزال انكار وجود الكورد في البلاد مستمرا. و بموجب الدستور الذي صاغه نظام البعث فان جميع مواطني سوريا من العرب و قد تم ترجمة هذا الشئ في الاسم الرسمي للبلاد.
يمنع القانون على نحو صارم اي شكل من اشكال التعبير عن الهوية الكوردية. فليس بالامكان تسجيل المواليد الكورد باسماء كوردية , يتم تغيير اسماء الاماكن و القرى و المدن الكوردية و تبديلها باخرى عربية , لا يُسمح بفتح شركات ذات اسم كوردي , من الممنوع فتح المدارس الخاصة باللغة الكوردية , تعتبر حيازة الكتب و المطبوعات الكوردية مخالفة للقانون و تستوجب المعاقبة.
لم يدخر البعث اي جهد او تدبير ضد الشعب الكوردي في سوريا و لم يعد هناك شئ فيه من المبالغة في نظر النظام. حرمت الحكومة السورية في عام 1962 عشرات الاف الكورد فجأة من هويتهم السورية. و مع مجئ حزب البعث تم كذلك تجريد النشطاء الكورد من جنسيتهم السورية. و تقدر الاحصائيات حاليا عدد الكورد المجردون من اوراقهم الرسمية , و الذين يسمون في وطنهم الاصلي بالاجانب , بحوالي 300000 انسان , محرومون من جميع حقوق المواطنة السورية في انتهاك صارخ للقانون الدولي. و يُعتبر هؤلاء الكورد الذين لا يملكون اي اوراق رسمية اخرى عمليا بمثابة سجناء في سوريا: فهم لا يتعرضون فقط للتمييز في بلدهم الاصلي , بل لا يملكون كذلك خيار الهجرة لانه ليس بحوزتهم جوازات سفر او اي وثائق سفر اخرى. و هم محرومون من حق تملك الاراضي و العقارات و الشركات. و لا يُسمح لهم بالعمل في المؤسسات الرسمية و الشركات التابعة للدولة , فضلا عن حرمانهم من حق التعلم في الجامعات او التزوج مع المواطنيين السوريين. و رغم الوعود المختلفة من قبل الحكومة السورية لحل هذه المشكلة الا ان مأساة الكورد المجردون من الجنسية لا تزال مستمرة.
كذلك عمل نظام البعث على تغيير التركيبة السكانية في المناطق الكوردية , حيث سعى من خلال تطبيق حملة تعريب شرسة الى اجبار الكورد على الهجرة و الابتعاد عن مناطق سكنهم الاصلية. و بلغت مخططات البعث ذروتها مع تطبيق مشروع الحزام العربي السئ الصيت على مساحة بعرض 15 كم و بطول 375 كم على طول الحدود مع تركيا و العراق. حيث تم حرمان الفلاحين الكورد من اراضيهم بعد ان تم مصادرتها و اهدائها الى عرب تم جلبهم من مناطق الصحراء السورية.
سيدتي القاضية
يبدي الكورد في سوريا منذ اكثر من نصف قرن مقاومة مستميتة للبقاء على قيد الحياة في وجه التمييز و الاضطهاد البغيضين الذي يتعرضون لهما في بلادهم. و لم تتبنى الحركة السياسية و الثقافية الكوردية على مر تاريخها غير الوسائل السلمية خلال نضالها من اجل مزيد من الحقوق للاقلية الكوردية في البلاد. و لكن في مقابل ذلك اصبح الاف النشطاء الكورد ضحية الاجهزة الامنية السورية.
تولدت في 12 اذار 2004 انتفاضة شعبية عفوية كوردية احتجاجا على الواقع المزري للكورد السوريين. تصد الجيش السوري بالاسلحة الثقيلة للمتظاهرين العزل حيث قتل منهم اكثر من 40 انسانا من بينهم عدة اطفال و نساء و اعتقل الاف المواطنيين الابرياء و عرضهم لابشع صنوف التعذيب الوحشي و كان من بين هؤلاء كذلك عشرات النساء و القصر.
كان لانتفاضة 12 اذار 2004 الشعبية اصدائها عند مجموع الشعب السوري. فللمرة الاولى سمع ملايين السوريين فجأة بوجود مواطنين كورد في بلدهم. و ولدت الاحداث المؤلمة و المشاهد الفظيعة التي انتشرت في العالم الكثير من التعاطف مع القضية الكوردية بين الشعب السوري. حيث دعى العديد من الشخصيات و المشاهير في البلد , و الذين كانوا يتحاشون السياسة في السابق , علنيا الى حل المشكلة الكوردية في سوريا. و كان يدوي من بين هذه الاصوات صوت الشيخ معشوق الخزنوي بقوة و ارتفاع استثنائي , و كان لذلك اسبابه الوجيهة.
كان الشيخ معشوق الخزنوي ذو ال48 ربيعا علامة دينية كوردية بارزة و كان يُعرف بآرائه اللافتة للنظر. لم يكن الشيخ الكاريزماتي و الشعبي جدا مجرد رجل دين ينادي بالكره و يدعو الى العنف. بل على العكس فقد كان حاملا لرسائل التسامح و التعايش الديني و كان يبشر بان الاسلام و الديمقراطية ليسا باعداء بل باستطاعتهما السير معا. و كان من المدافعين بقوة عن حقوق المرأة الى درجة انه كان يدعو الى السماح للمرأة بان تصبح امام جامع , و بالمناسبة قد يعرض هذا رأي معظم رجال الدين للصدمة عند سماعه. لقد اُتيحت لنا الفرصة عدة مرات للالتقاء بالشيخ اثناء زياراته و جولاته في القارة الاوروبية. و لم يكن من العناء في شئ عنده ان يكسب قلوب و عقول الكثيرين منا إلا ان نظام البعث استكثر علينا حتى رؤيتنا لشيخنا المحبوب.
كانت كاريزما و شعبية الشيخ قد اضحتا مصدر انزعاج هائل للسلطات السورية , خاصة و ان الشيخ لم يكن يتجنت النقاشات السياسية اكثر بل كان يدعو بصراحة الى مزيد من الحقوق للاقلية الكوردية و مزيد من الحرية و الديمقراطية للبلاد. و رأت ايديولوجية البعث المتأثرة بالفكر النازي مباشرة الخطر الذي قد يشكله شخص في منزلة الشيخ الخزنوي و لم يتردد النظام في التوجه نحو وضح حد للشيخ. و على اثره تم اختطاف الشيخ معشوق الخزنوي بطريقة غامضة في 10 ايار 2005 في العاصمة دمشق. و كان من الواضح فورا رغم النفي و الانكار بان الاجهزة الامنية السورية هي التي وراء عملية اختطاف الشيخ. و عمت موجة قلق شديدة بين الشعب الكوردي حول مصير الشيخ المختطف و جرت عدة نشاطات احتجاجية للمطالبة باخلاء سبيله. و وسقط من جديد عشرات المواطنين الكورد العزل ما بين قتيل و جريح جراء استخدام العنف من قبل اجهزة الامن السورية.
في يوم 31 مايو 2005 اعلن التلفزيون الرسمي السوري عن مقتل الشيخ معشوق الخزنوي نتيجة جروحه. و افادت الحكومة السورية بان الشيخ قُتل على يد عصابة اجرامية نقلت جثته الى اعماق الصحراء السورية. و افاد تصريح حكومي فيما بعد بان الشيخ قد تم خطفه و من ثم قتله على يد متطرفين اسلاميين معارضين لآراءه الاصلاحية. الا ان جميع المعطيات و الحقائق تشير بلا ادنى شك الى ان نظام البعث نفذ بنفسه عملية خطف و تعذيب و قتل الشيخ. و انطلاقا من هذا الفهم و القناعة انفجرت موجة عارمة من الغضب و عدم الرضى بين الكورد في جميع اجزاء كوردستان و كذلك بين كورد الشتات.
و كان الرأي السائد بانه لا ينبغي ان تمر هذه الجريمة بدون عواقب و يجب ان تتعرض للاستنكار بشتى الطرق السلمية و الديمقراطية. و بهذا القصد و النية جاء الاقتحام العفوي للسفارة السورية في بروكسل حيث كان الهدف منه لفت انظار المجتمع الدولي و شد انتباه الاعلام العالمي الى عملية القتل الجبانة بحق الشيخ الخزنوي على نحو خاص و الى القضية الكوردية في سوريا بشكل عام.
لذلك نعرب لكم عن استغرابنا الشديد من ان تتم محاكمتنا اليوم كجناة يتطلب منهم الدفاع عن جرمهم و تحمل عواقبه. و اسمحوا لنا هنا ان نرجع بكم الى بداية مرافعتنا هذه , الى دواعي سخرية القدر التي نتلمسها في هذه القضية. لقد اجُبرنا على الفرار و الهجرة من اوطاننا نتيجة الظلم و الغبن الذي لُحق بنا و وجدنا لأنفسنا ملجأ آمنا هنا في اوروبا. و تقديرا للحفاوة التي اسُتقبلنا بها و ادراكا للفرص التي اتُيحت لنا هنا لبدء حياة جديدة , فقد تعلمنا اللغة بشغف و خضنا غمار عملية الاندماج و الانسجام مع المجتمع. و مع مرور الوقت اصبح الكثير منا مواطنين في هذه الدول.
إلا انه في الجانب الاخر لا يزال اهالينا و اصدقائنا في كوردستان يعانون الامرين تحت نير حكم البعث. في وقت اتخذ الاضطهاد و التمييز الوحشي فيه طابعا خطيرا في السنوات الاخيرة , نرى بان نظام البعث لا يزال يتمتع بالحصانة. فبدلا من استنكار نظام البعث على جرائمه المستمرة و التي لا تحصى بحق الشعب السوري , نرى هنا و لسخرية القدر مجموعة من الضحايا يصبحون ضحايا من جديد. لا ينبغي لهذا الشئ ان يحصل و لا يليق هذا بقناعتنا بالنظام البلجيكي القائم على العدالة.
سيدتي القاضية
لم يكن وراء عملنا سوى غايات سياسية و لم يكن هدفنا التوجه نحو السفارة ليلا بغرض الاعتداء عليها و تحطيمها سهوا. لأي داع و بموجب اي منطق , نتسائل هنا , تبقى "عصابة من المجرمين" في مكانها و تنتظر بصبر مجئ الشرطة لالقاء القبض عليها و ايداعها السجن. لقد تصرفنا من منطلق انه يجب للظلم ان يتم استنكاره و ان على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري المضطهد. ان عملنا العفوي و الغير المخطط له مسبقا لم يكن اكثر من نداء استجداء الى العالم لمساعدتنا في محنتنا.
على اساس ما سبق نطلب منكم , يا سيدتي القاضية , تبرأتنا من التهم الموجهة لنا. وبذلك فقط يكون قد تم احقاق الحق.
تقبلوا منا فائق الشكر و التقدير.
هيم عمر , عن مجموعة الرفاق المحاكمين
بروكسل , 21 كانون الثاني 2010
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


بارزاني يلتقي أوباما في واشنطن لبحث الانتخابات والأمن والقضايا العالقة

Picture
   الثلاثاء 26 كانون الثاني 2010  


 التقى رئيس إقليم كوردستان العراق مسعود بارزاني الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الإثنين، في مستهل زيارة رسمية إلى العاصمة الأميركية واشنطن لبحث آخر المستجدات في البلاد. واجتمع الرئيس بارزاني مساء أمس مع الرئيس أوباما ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض.
وأكد البيت الأبيض لقاء بارزاني مع أوباما وبايدن في اجتماع واحد.
يذكر أن هذه الزيارة الأولى لرئيس الاقليم إلى واشنطن منذ وصول أوباما إلى البيت الأبيض، إذ كانت زيارته الأخيرة إلى واشنطن في تشرين الأول من عام 2008 إبان إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
وكان نائب مساعد وزارة الخارجية الأميركية مايكل كوربن قد استقبل الرئيس بارزاني والوفد المرافق له مساء أول من أمس، ومن المقرر أن يلتقي خلال الأيام المقبلة مسؤولين في الإدارة الأميركية والكونغرس لشرح موقف إقليم كوردستان من القضايا الشائكة في العراق.

هذا ومن المقرر ان يقدم مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان اليوم في معهد بروكلن موضوعا امام عدد كبير من الشخصيات الاكاديمية والمختصين في السياسة الدولية، كما سيلتقي اليوم ايضا بروبرت كيتس وزير الدفاع الامريكي وفي المساء سيقدم موضوعا اخر في المعهد الدولي للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
ومن المقرر ان يجتمع مرة اخرى  يوم غد الاربعاء بجو بايدن نائب الرئيس الامريكي.
وفي ختام زيارته، من المقرر ان يلتقي رئيس اقليم كردستان القياديين العسكريين الامريكيين الذين احيلوا على التقاعد وفي لقاء موسع معهم سيتحدث عن العملية السياسية في اقليم كردستان والعراق والمنطقة وسيقدم كلمة في هذه الجلسة.
ومن المرتقب ايضا أن تتم مناقشة فرص الاستثمار في إقليم كوردستان خلال الزيارة التي تستغرق عدة أيام.
ويرافق الرئيس بارزاني في زيارته وفد يضم كلا من نيجيرفان بارزاني وقوباد طالباني ممثل حكومة الاقليم في واشنطن ومسرور بارزاني رئيس وكالة حماية أمن إقليم كوردستان والدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان، وآشتي هورامي وزير المصادر الطبيعية، وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية، وهيرش محرم رئيس هيئة الاستثمار.

بيامنير

نداء إلى المناضل عبد الحميد درويش

Picture
   الأحد 24 كانون الثاني 2010  


قرأنا خلال مواقع الانترنت الكوردية خبرا عن إعفاء الحزب الديمقراطي التقدمي المناضل الكوردي فيصل يوسف من مهامه ودون أن تبينوا هل هو طرد أم لا؟ وإننا مجموعة من أصدقاء الحزب المقربين والحريصين عليكم نتقدم بالرجاء من أجل
1 - سحب قراركم
2-تشكيل لجنة تحقيق شفافة لدراسة الملابسات
3- الحزر من البطانة التي سببت لكم المشاكل وما زالت

الاعتذار من الأستاذ فيصل يوسف وارجاعه للمكتب السياسي لان الحزب بحاجة إليه والذين ابعدوه فعلوا ذلك بمؤامرة لتصفية الحزب،لان القرار ضده ضار بمستقبل الحزب وحاضره.

المناضل الأستاذ عبد الحميد درويش
ما نقوم به هو من حرصنا عليك وعلى الحزب التقدمي الذي عمل خلال سنوات طويلة من أجل مصلحة القضية الكوردية، والقرار المنشور عاري من الموضوعية وارتجالي ونحن واثقين جدا أنك ستعيد النظر في الأمر
 
مجموعة من أصدقاء الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سورية
4- المناضل فيصل يوسف من أهم العقول الكوردية الموضوعية


::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

التقدمي يقر قرار فيصل السيد يوسف yيصل من الحزب

Picture
يانات: تصريح من الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا   الجمعة 22 كانون الثاني 2010  


تعلن اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا لأحزاب الحركة الكردية وللحركة الوطنية السورية ولأصدقاء الحزب ، بأنه لم يعد للسيد فيصل يوسف (عضو اللجنة المركزية ، سابقا) ، أية علاقة مع حزبنا.
نرجو أخذ العلم ، وعدم التعامل معه باسم حزبنا .

ودمتم
22/01/2010
اللجنة المركزيةللحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
dimoqrati.net

........................................................................................................................


فيصل يوسف :تصريح

Picture
فيصل يوسف :تصريح


تعقيبا على التصريح الذي نشره السيد حميد درويش بتاريخ 22- 1-2010 ونسبه للجنته المركزية التي لا حول لها ولا قوة والذي يعلن فيه للقوى الوطنية بأنه لا علاقة لي بالحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أو التحدث باسم الحزب فإنني أود إيضاح ما يلي:

أولاً: لست عضوا سابقا في اللجنة المركزية بل عضوا حاليا منتخبا من قبل المؤتمر الثالث عشر لحزبنا الذي انعقد بأواخر أيلول من العام المنصرم على الرغم من التدخل المباشر للسكرتير قبل انعقاد المؤتمر وبعده وحتى إيصاله للأمور إلى هذه الدرجة بتصريحه الحالي وهو يعلم كل العلم بأنني وفي إطار شرعيتي الانتخابية وبدعم واسع من الرفاق في القاعدة والهيئات الحزبية سأظل مطالبا بإصلاح وتقدم الحزب وفق أسس تعتمد المؤسساتية والموضوعية والشفافية لتكشف عن كل ممارسات السكرتير العشائرية والمخلة بالحياة الحزبية خلال السنوات التي مضت .

ثانياً: ربما غاب عن بال السيد السكرتير حميد درويش بأنه لايجوز وحسب النظام الداخلي للحزب وأيا كانت الأسباب قطع العلاقة مع عضو منتخب باللجنة المركزية إلا عبر الاجتماع الموسع للحزب بالتصد يق على أي قرارمؤقت وإحالته للمؤتمر الجهة الوحيدة المخولة بقطع العلاقة مع عضو منتخب باللجنة المركزية .

ثالثاً: يأتي هذا التصريح من قبل السيد سكرتير الحزب كرد فعل طبيعي على الموقف الوجداني والنضالي من جانب رفاقنا وتأييدي الصريح لهم في دعواتهم الإصلاحية حيث لم يعد خافيا عن كل المخلصين الوطنيين التصرفات الخاطئة لسكرتير الحزب وهو بقراراته و معاركه الدونكيشوتية هذه يمهد للدخول في مرحلة التوريث بآلياتها المعهودة عبر التخلص من رفاقه الذين امضوا عشرات السنين في النضال وهو بيت القصيد في كل مآلاته الحالية
رابعاً: عهدي لكل رفاقي الحزبيين وكل الوطنين والمخلصين في الوطن بان لا انجر للمهاترات مثلما يريده محترفوها وسأبقى مثلما اختبرني كل الشرفاء واضعا نصب عيني مصلحة شعبنا الكردي في سوريا وبلدنا عبر تقوية دور حزبنا وتوثيق علاقاته مع القوى الكردية والوطنية عموما


القامشلي 22/1/2010  

فيصل يوسف

عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
.....................................................................................................................   

مجموعة من كوادر الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريايقفون مع فيصل يوسف ويرفضون التوريث والفساد

Picture
بيانات: نعم للإصلاح والشفافية ..... لا للتوريث والفساد.. تصريح إلى الرأي العام   الجمعة 22 كانون الثاني 2010  


مجموعة من كوادر الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورياPDPK-S 

كنا قد تقدمنا برسالة إلى سكرتير الحزب في 21- 11- 2009 قيَمنا فيها النتائج السلبية للمؤتمر الثالث عشر لحزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وملاحظاتنا حوله وتقدمنا في هذا الصدد بعدد من المطالب والإجراءات لتصحيح الأوضاع القائمة منها:
أولاً: إيجاد آليات واضحة وصريحة لصون حرية الرأي والتعبير لرفاقنا الحزبيين في المنابر الحزبية وإعلام الحزب بعيدا عن الآلية القمعية التي يتعامل بها سكرتير الحزب مع القيادة.
ثانياً: إلغاء مبدأ التعيين في اللجنة المركزية وإعادة النظر في موعد المؤتمر القادم ليواكب تطورات المرحلة.

ثالثاً: على الرغم من قناعتنا المطلقة بزيف  التهم الموجهة للرفيق فيصل يوسف (عضو اللجنة المركزية للحزب) إلا إننا نطالب سكرتير الحزب بالكشف عن حقيقة هذه التهم والغاية منها واعتماد الاتحاد الوطني الكردستاني كجهة رئيسية في هذا الشأن كون ادعاء سكرتير الحزب الرفيق حميد درويش بأنه قد استقى معلوماته منهم مباشرة.
رابعاً: تكريس مبدأ الشفافية والوضوح والمؤسساتية في الحياة الحزبية ونبذ ثقافة الغموض والممارسات الفردية.
إلا انه وبدلا من التفاعل مع الرسالة المذكورة بروح رفاقية فقد بادرت "اللجنة المركزية" وبإيعاز مباشر من سكرتير الحزب على اتخاذ خطوات تصعيدية لإذكاء الخلاف بين صفوف الحزب تمثلت في اللجوء لبعض الأساليب التي عفا عليها الزمن في التعامل مع الرأي الأخر حيث دعت الرفاق من مناطق مختلفة لاجتماع موسع خارج المألوف وماهو منصوص عليه في النظام الداخلي بتاريخ 20-1-2010  لتبلغهم فرمانتها وإجراءاتها التعسفية بحق عدد من خيرة كوادر الحزب ومن مختلف الهيئات الحزبية في الجزيرة تكريسا لثقافة قوامها التدجين وتعزيز الولاء والطاعة للسكرتير وبذرائع لم يعد لها مكان حتى في قواميس اعتى المنظمات شموليةً وأحادية في الرأي لكنها بقيت عصية في أذهان البعض ممن يريدون إيقاف عجلة الزمن والحياة في حزبنا تلبية لرغبة شخصية فردانية معروفة لدى الجميع همها استعادة الماضي وتسويته على أهواءه وتغييب الحاضر والمستقبل.
إننا إذ ندين الإجراءات اللاشرعية الصادرة بحق بعض رفاقنا الحزبيين لأنها لاتنسجم وتطور حزبنا وهو الأساس والمقياس لمدى شرعية أي قرار أو أي توجه حزبي ولكون القرارات قد صدرت عن لجنة مركزية نتجت أصلا عن حالة اصطفافية تكتليه سبقت المؤتمر الثالث عشر لحزبنا ولغاية انعقاده لتكون مستجابة لما يمليه السكرتير فقط وفي كل الأحوال وهكذا أدار العمل الحزبي بعد انعقاد المؤتمر وحتى تاريخه بعقد المزيد من الاجتماعات الجانبية في دوائر خاصة كرست للتخلص من رفاق معينين و تم جلب الرفاق من هيئات ومناطق مختلفة لتلقينهم بأوامره ودون مناقشة..! ؟
لاشك بان سكرتير الحزب والذي يشغل هذا الموقع زهاء نصف قرن من الزمن يتحمل كامل المسؤولية لما سيؤول إليه وضع الحزب و نقول له أين الحكمة والتبصر في مستقبل الحزب ....؟؟!! وما العبرة لرهنه للمجهول .....؟!!!  أم أن للسلطة شهوتها وليكن من بعدي الطوفان ....؟!!
إن الواجب الوطني والرفاقي والماضي الحزبي يقتضي على الرفيق السكرتير الترفع عن روح الأنانية والتفرد والاستجابة لمطالب مشروعة تتمثل في إصلاح الحزب وتغيير أوضاعه نحو الأفضل وإيجاد بديل مؤسساتي لسكرتاريته ... وهو يعلم بان سمة عصرنا الحالي هو نشر الديمقراطية في البلدان والأحزاب والمنظمات الجماهيرية وبان المطالبين بالإصلاح هم مجموعة كوادر حزبية من مختلف مناطق الجزيرة لم تبخل بما لديها في سبيل تقدم الحزب وتطوره باعتباره وسيلة (وليس غاية) لرفع الظلم والاضطهاد عن شعبنا الكردي في سوريا.
ويهمنا وبهذه المناسبة أن نؤكد بأننا نهدف لإصلاح الحزب وتحصينه بالديمقراطية والشفافية وليس لتفكيكه كما يروجه البعض وان هؤلاء عندما يشيعون مثل هذه الأقاويل إنما يريدون زعزعة ثقة الرفاق ببعضهم البعض ووضع العصي في عجلة المشروع الإصلاحي والذي بات حزبنا بأمس الحاجة إليه وتقتضي مصلحته البدء في اتخاذ خطوات لتطبيق الديمقراطية في الحياة الحزبية.
أملنا من كافة الرفاق والأصدقاء التيقن بأن إجراءات السكرتير وممارساته ليست إلا بغرض التأبيد والتوريث وهي لن تثنينا عن السعي لإصلاح الحزب وتعزيز مكانته الجماهيرية على الصعد كافة وتمتين علاقاته مع الأحزاب الكردية والوطنية عموما وفضح ثقافة الولاء والاستزلام وإدانة الهدر في أموال الحزب ومكافحة الفساد المالي وشراء الذمم بين مختلف الهيئات الحزبية دون استثناء و ندعو للكف عن المهاترات والتخوين وتجييش الرفاق ضد بعضهم البعض وضد الرأي الأخر من الأحزاب والقوى الكردية الأخرى وتفعيل دور الهيئات الحزبية ولاشك إن حدث ذلك فانه يتجاوب مع رغبات الأغلبية الساحقة من رفاقنا.
وبهذه المناسبة فإننا نتطلع لمؤازرة الرفاق جميعا برفع أصواتهم ودعم مشروع الإصلاح والتغيير في الحزب ومواجهة الانتهازيين والوصوليين من أصحاب الغايات والمصالح الخاصة مروجي الأقاويل التي تبث الشقاق بين صفوف الرفاق بروح نضالية وشعور عال بالمسؤولية تجاه الحزب ورفاقه. 

21 /1/2010 

لإبداء الرأي والاستفسار (ريثما يتم إنشاء موقع الكتروني خاص للمجموعة قريبا)
 يرجى اعتماد البريد الالكتروني التالي:
[email protected]

.....................................................................................................................................................


Picture
بيانات: المجلس العام للتحالف يوجه رسالة إلى المجلس السياسي الكردي ، للتواصل و الحوار للوصول إلى المؤتمر الوطني المنشود   السبت 23 كانون الثاني 2010  


بلاغ من المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
عقد المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا اجتماعه الاعتيادي و تضمن جدول أعماله الموضوعات السياسية و التنظيمية و سبل الوصول إلى مرجعية كردية من خلال المؤتمر الوطني الكردي المنشود.
فعلى الصعيد السياسي الوطني ، أعرب المجلس العام عن عدم ارتياحه لاستمرار العمل بالقانون /49/  لعام 2008 و الذي أحدث شللا اقتصاديا كاملا في المناطق الحدودية ، و خاصة في محافظة الحسكة و منطقتي كوباني (عين العرب) وعفرين ، و في هذا السياق أبدى المجتمعون موقفهم من ضرورة تعديل المرسوم المذكور ، ليتسنى لأبناء هذه المناطق مزاولة نشاطهم الاقتصادي الاعتيادي ، أسوة بالمناطق السورية الأخرى .

كما جدد الاجتماع استغرابه و استهجانه لعدم قيام السلطات بحل قضية الإحصاء الاستثنائي لعام 1962 ، رغم الوعود المتكررة بإيجاد حل لهذه القضية التي تلحق الضرر و الأذى الكبيرين بمصالح المواطنين الكرد من جهة ، و بالعلاقات بين أبناء الوطن الواحد من جهة أخرى ، كما أنها تساهم بشكل سلبي في تعميق الهوة و حالة الاغتراب بين المواطن الكردي و وطنه سوريا، و في هذا السياق طالب المجلس العام ، القوى و الفعاليات الوطنية و الديمقراطية في البلاد بالوقوف إلى جانب معاناة هؤلاء المواطنين و المطالبة بإيجاد حل لقضية الإحصاء الاستثنائي الجائر .
و في الوضع الكردي ، فلقد أعلن المجلس العام عن تأكيده بضرورة عقد المؤتمر الوطني الكردي بمشاركة الفعاليات المجتمعية الغير حزبية للوصول إلى مرجعية كردية فعلية ، و من هنا فانه قرر توجيه رسالة إلى المجلس السياسي الكردي ، للتواصل و الحوار للوصول إلى المؤتمر الوطني المنشود ، بمشاركة المستقلين من فئات و شرائح المجتمع الكردي ، و انجاز ما يصبو إليه أبناء شعبنا من تحقيق وحدته ، و بما يخدم مصلحة بلدنا و شعبنا السوري .
و ناقش المجلس العام جملة من القضايا التنظيمية و اتخذ في هذا المجال ، القرارات و التوصيات التي تهدف إلى تعزيز دور التحالف الجماهيري و الوطني .
20/1/2010
المجلس العام
للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
.......................................................................................................................................................


الرئيس القاضي محمد رئيس جمهورية كوردستان في سنة 1946 او (بالكوردي قازى محمد)

Picture


تم إعلان ولادة (جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية) الكردية بواسطة زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران قاضي محمد في 22 يناير/كانون الثاني عام 1946 وعاصمتها مهاباد, وشملت مساحتها 30% من المساحة الإجمالية لكردستان الشرقية.

لم يكن شعار جمهورية مهاباد الانفصال بل الحصول على حق الحكم الذاتي رسميا داخل إيران. وشهدت التجربة التي استمرت نحو 11 أشهر تشكيلات وزارية بزعامة قاضي محمد وقوات عسكرية محلية بزعامة مصطفى البارزاني (القائد الكردي العراقي بعد إخفاق تجربته في العراق عام 1945).

وتمثل جمهورية مهاباد نقطة التحول في المطالب القومية الكردية من حيث الإعلان عن شكل من أشكال التنظيم الإداري السياسي، وإليها يعود الفضل في إنشاء أول مسرح كردي واستعمال اللغة الكردية في التعليم وجعلها اللغة الرسمية في الجمهورية وإنشاء جيش كردي وإذاعة كردية وتكوين نقابات مهنية وفي إغناء الصحافة الكردية والإصلاحات الزراعية والإدارية وفي إعطاء دور للمرأة وتطوير الفن الكردي وتحريك القضية الكردية دوليا .... إلخ.

وهناك بالطبع عوامل عديدة دولية وإقليمية وداخلية أدت إلى الانهيار السريع للجمهورية الوليدة، وتمثلت أبرز العوامل الدولية في الصراع السوفياتي مع الغرب الذي استثمرته حكومة طهران،
فضلا عن الافتقار إلى إستراتيجية قومية مع أجزاء كردستان الأخرى (تركيا، العراق، سوريا) إضافة إلى محدودية مساحة الجمهورية إلى جانب الارتجالية والعفوية والعاطفة القومية التي كانت من سمات هذه التجربة.
اعدموه هو واعوانه (سيفي القاضي وصدري القاضي) شنقا بميدان جوار جرا بكوردستان ايران
.....................................................................



جان كورد : بين المجلس السياسي والمرجعية أسئلة لاتزال دون أجوبة

Picture

كتبت مرات عديدة عن أهمية عقد مؤتمر وطني للحراك الكردي السوري، على غرار المؤتمر الوطني الأوّل في عام 1970, الذي تمّ انجازه برعاية قائد الثورة الكردية الكبرى، البارزاني مصطفى الخالد، رغم الظروف الصعبة والخانقة التي كانت تحيط باقليم جنوب كردستان آنذاك، وكم كانت فرحتنا عظيمة بانعقاد المؤتمر الوطني الكردستاني – سوريا قبل أعوام قلائل في بلجيكا، والذي تمخّض عنه المجلس الوطني الكردستاني – سوريا، رغم مقاطعة أحزاب كردية له لأسباب تتعلّق بظروفها الذاتية والموضوعية، وحضور بعضها ك"ضيوف!" وكأن لاعلاقة لهم بكل ما يحدث، في حين عملت بعض الأحزاب على نسفه عملياً، ومنها من شارك متردداً، أو انسحب منه بعد أن سارت الأمور في المؤتمر بخلاف ماكان يتمناه...

والذي جمع بين المؤتمرين السابقين، رغم اختلاف الاطار الزمني والمكاني لهما، هو أن المؤتمرين لم يتطرّقا أبداً إلى موضوع "مرجعية" مأمولة، فالمؤتمران وجدا أنفسهما كأعلى سلطة مدنية في الحراك السياسي للشعب الكردي "السوري"، والمؤتمرات هي في الحقيقة أعلى سلطة تخضع لها كل الهيئات المنتخبة أو المعيّنة من قبل بعضها بعضاً...أما نقاط الافتراق بينهما فعديدة، وأوّلها أن المؤتمر الأول كان تحت رعاية كردستانية مباشرة، والثاني كان بتأييد كردستاني ولكن دون تدخّل مباشر في أعمال المؤتمر، رغم حضور كثيف لممثلي أحزاب كوردستانية من مختلف أجزاء كوردستان الممزقة المجزأة... وثانيها هو أن المؤتمر الأوّل ضمّ إلى جانب الحزبين الوحيدين على الساحة الكردية – السورية آنذاك، ونعني بذلك شقّي البارتي (بقيادة الأستاذين عبد الحميد حاج درويش وصلاح بدر الدين)  في حين عُقِدَ المؤتمر الثاني (الأخير) بناءً على اتفاق مبدئي لعدة أحزاب كردية سورية مسبقاً في اجتماع تم عقده بواشنطن، إلاّ أن بعضها قد تنصل عن توقيعها وتهرّب من المسؤولية بسرعة، ولذا عُقِدَ المؤتمر بدعوة موجهة من مستقلين وطنيين، دعمتها تشكيلة عجيبة وغريبة من أقصى التيار الكردستاني المطالب بتصعيد النضال الكردي السوري، مروراً بما يسمّون أنفسهم ب"الواقعيين السوريين""، وإلى بعض المدسوسين من قبل عملاء النظام القائم في سوريا نفسه مع الأسف...إلا أن الحضور الكردستاني الواضح، بتأكيده المشجّع، وأجواء الحرية المتوافرة في أوروبا، ساعدا على اتخاذ قرارات جريئة ومأمولة من شعبنا، ولكن قلة خبرة القائمين على ادارة المؤتمر أساءت إليه أيضاً، سواء بعلم أو بدون علم. وتشكّلت هيئة تنفيذية واسعة من بلدان عديدة لمتابعة النشاطات الموكولة بها، إلاّ أن تهرّب بعض الأحزاب من تحملّ المسؤولية التاريخية، ومحاولة بعضهم تسخير المجلس لأهداف خاصة بفئات معينة من شعبنا، قد أناخ الجمل بسرعة...

ولكن تبقى الحقيقة ساطعة، ألا وهي عدم الحديث في ذلك المؤتمر أيضاً عما هو أعلى وأقدس من المؤتمر ذاته، فالمرجعية التي يريدها الشعب الكردي هي التي تتولّد من خلال مقررات المؤتمر، أي هي القيادة التي يفرزها المؤتمر وحده...ولا شيء أعلى من ذلك.

 لذا، فإنّ الحديث عن "مرجعية" تفوق المجلس السياسي الكردي (السوري) يبدو لي وكأنه زائد عن اللزوم، ولا أدري لماذا الاصرار على استخدام هكذا مصطلح ديني (أو مذهبي) وتقديسه سياسياً، ولم تأخذ به الحركة السياسية الكردية في أي جزء من أجزاء كوردستان في أية مرحلة من مراحل كفاحها التحرري... فالبارزاني القائد لم يكن مرجعية وانما رمزاً كفاحياً، وكان لايعطي الأوامر كمرجعية للحركة الكردية السورية وانما يبدي رأيه كسياسي كردي عريق ذي تجارب عملية كبيرة...

لقد رحبت كمواطن كردي، ذي تجربة سياسية متواضعة، بتأسيس المجلس السياسي الكردي السوري، واعتبرته أهم خطوة إيجابية على الطريق الصحيح صوب الأمام، وآليت على نفسي الدفاع عنه، رغم وجود ملاحظات لي على بعض التفاصيل والشروحات، كالنقد الذي كتبته شخصياً حول "الرؤية المشتركة للمجلس" التي صدرت عن أمانته العامة في الأيام الأولى من هذاالعام الجديد. لذا أرى بأن مؤتمر المجلس المنشود يجب أن يحلّ اشكالية "المرجعية" بلفظها من قاموسه تماما، فما يصدر عن مؤتمر المجلس من مقررات لاتختلف في كثير عن مقررات الأحزاب السياسية الديموقراطية المنضمّة للمجلس، هو "المستند" الوحيد الذي يتمخض عنه النضال الديموقراطي، وكل ما يُقحَمُ عنوة أو دون مبرر عقلاني في نتائج المؤتمر، بذريعة خلق هيئة شبيهة ب"هيئة صون مصلحة النظام في ايران"، ليس إلاّ تراجعاً عن المبادىء الديموقراطية التي تؤمن بها هذه الأحزاب المؤسسة للمجلس، وتنازل عن حقها في أن تصبح المؤسسة الوحيدة التي ناضلت طويلاً ولا تزال تناضل لبنائها ديموقراطياً...

قد يقول قائل: "هناك قوى وتنظيمات خارج المجلس!."

فأجيب: - نعم، وهذا شيء طبيعي في الديموقراطية، فليس كل أحزاب بلد ما تدخل البرلمان، ولكنها تبقى في المعارضة، كما لاتدخل كل أحزاب البرلمان في الحكومة، ومع ذلك تصبح الحكومة شرعية وتقود البلاد، وتبقى الأحزاب الأخرى في المعارضة البرلمانية...

هناك حتى الآن تياران خارج المجلس، إضافة إلى تيار ثالث مرجعيته حتى الآن من خارج البلاد، وقرارته تُخبَز في مخبز غير سوري، لاحاجة للتفصيل في شأنه هنا:

- تيار كردستاني يؤمن بضم نقاط تراها ضرورية من مناهج فصائله إلى برنامج أو منهاج المجلس لتنضمّ إليه، وبخاصة فإنّ مسؤولاً إعلامياً لأحد أحزاب المجلس قد ذكر البارحة في احدى غرف البلتوك بأن مرحلة (هذا عقلاني واقعي وذاك متطرّف) قد انتهت، وأنّ حزبه لايضع الفيتو على من يتبنّى مشروعاً أشد حدة تجاه النظام أو أعلى سقفاً في المطالب القومية من حزبه...وهذا يثير التفاؤل رغم أنني أشك في تحقيق هذا من الناحية العملية لأسباب عديدة.

- تيار وطني سوري لا يريد التمسّك بالناحية القومية من القضية الكردية كما يبدو، ويسعى للتحوّل إلى تيار سياسي سوري (وطني ديموقراطي) لا تكون فيه القضية الكردية اللاعب الأوّل...

ومن هذا التيار تأتي فكرة "المرجعية" أصلاً، رغم أن شخوصه التاريخيين وقادته الجدد، هم أبعد الناس عن الاقتراب من المصطلحات الدينية أو المذهبية كالمرجعية...

والسؤال عن ماهية هذه المرجعية التي دار الحديث عنها عدة سنوات ماضية يثير أجوبة متضاربة ومختلفة... فهل هذه المرجعية نصوص أم أشخاص، أم أشخاص أقوالهم نصوص مقدسة؟ ماهي آليات إنشاء هكذا مرجعية فوقية؟ ماالشروط التي يجب توافرها في انتقاء (اختيار) أو انتخاب لآيات الديموقراطية كآيات الله إلى المرجعية؟ وما هي صلاحيات هذه المرجعية؟ هل ستكون بمثابة فتاوى غير ملزمة؟ أم أنها ستكون إلزامات كالمقررات الصادرة عن مؤتمر حزبي ديموقراطي؟

أنا ككردي تهمه مصلحة شعبه أولاً، ومصلحة حركته السياسية ثانياً، أعتبر السعي في الاتجاه صوب ابتكار "مرجعية" هو تنازل صريح عن حق المجلس السياسي وخرق صارخ لمبادىء الديموقراطية التي يقر في ظلها مؤتمر ديموقراطي مقرراته الملزمة للأحزاب المنتمية إلى المجلس.

تبقة نقطة أخيرة، ألا وهي موضوع ضمّ الوطنيين المستقلين (الشخصيات الوطنية!) إلى العمل السياسي...فأقول:

"إذا كنت أرغب في العمل السياسي فلا بدّ أن أجد حزباً من الأحزاب الكردية السورية، الكثيرة بحمد الله وعونه، يتلاءم إلى حد ما مع أفكاري ومبادئي ونشاطي أو مطالبي وأحلاميأو مستواي الثقافي أو مكانتي الاجتماعية وطبقتي، فلماذا أحمّل غيري المسؤولية الناجمة عن العمل التنظيمي وأتهرّب منها بذرائع ثقافية أو لاحباطات نفسية، ثم أطالب بنصيبي من قيادة الشعب والحركة عن طريق التسلل إلى فوق من خلال "مرجعية!"...

ولذا يجب وضع النقاط على الحروف هنا:

يمكن للمجلس السياسي، تفادياً لاهمال آراء وأفكار مفيدة، تشكيل مجلس استشاري من الوطنيين والمثقفين والعاجزين جسدياً أونفسياً والبعيدين جغرافياً، أولئك الذين لايستطيعون المساهمة المباشرة في النشاطات التنظيمية للمجلس، وهذا المجلس يبدي رأيه إذا استشير من قبل رئاسة (هيئة التنفيذ) للمجلس السياسي المنظّم عملياً، ولكن ما علاقة هذا بما يسعى إليه البعض ك"مرجعية!"...؟

وعليه يجب التفريق تماماً بين القيادة السياسية المشتركة التي تنجم عن مؤتمر يضّم أوسع تحالف سياسي حزبي كردي سوري وبين الدعوات الغامضة أو المغرضة لاطلاق سفينة فضائية حالمة تجوب الكون، نحن في غنى عنها...فالمرجعية كفكرة لا تتناسب والديموقراطية كمبدأ في العمل السياسي.

جان كورد ، ‏الأحد‏، 24‏ كانون الثاني‏،
2010
...................................................................................................................

 ست واربعون عاماجمهوريةمهاباد

Picture
في مثل هذا اليوم 22/1/1946 ، أعلن قاضي محمد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران -رسميا- ولادة جمهورية كردستان،أثناء اجتماع حضره، في ساحة جوار جرا (القناديل الأربعة) بمدينة مهاباد، مندوبون يمثلون معظم المناطق الكردية في إيران والعراق وتركيا وسورية بينهم قادة بارزون وعسكريون ومثقفون وعدد من رجال الدين ورؤساء العشائر، إضافة إلى حشد كبير من أهالي المدينة. وتضمنت الكلمة القصيرة التي ألقاها رئيس الجمهورية التأكيد على أن الأكراد شعب مستقل، يعيش في وطنه كردستان، ويتمتع في ذلك شأن باقي شعوب الأرض بحقه في تقرير المصير، وان الأكراد قد استيقظوا من سباتهم ولديهم الآن أصدقاء أقوياء. ثم شكر في ختام كلمته اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني،واستعرض وتطرق إلى برنامجه السياسي، وأشاد بالاتحاد السوفيتي على مساندته المادية والمعنوية للشعب الكردي، وهنأ الشعب الأذربيجاني على استقلاله، ودعاه إلى التعاون المتبادل لصيانة مكاسب وحقوق الشعبين.
ولدت جمهورية كردستان بظل ظروف داخلية ودولية مواتية: فقد رافق احتلال الحلفاء لإيران في صيف 1941 انهيار النظام السياسي القائم، وانتعاش الحريات الديمقراطية في البلاد، وتعاظم قوة الأحزاب السياسية الإيرانية ولاسيما حزب تودة إلى جانب نمو الأحزاب والمنظمات الأخرى، ومنها ظهور منظمات قومية جديدة مثل جمعية (كومه له زياني كورد) أي جمعية "الاحياء الكردي". كما تميز الوضع الدولي آنذاك بتنامي الحركات الديمقراطية المعادية للفاشية والنازية والمطالبة باستقلال الشعوب وحقها في تقرير المصير وإحرازها لانتصارات باهرة في جميع أنحاء العالم. كما كانت الظروف المحلية في مدينة مهاباد بوجه خاص، وفي بقية أنحاء كردستان الشرقية مهيأة لإحراز نصر عظيم للشعب الكردي في هذه المنطقة المحررة من النفوذ الشاهنشاهي والمحتلة من قبل القوات السوفيتية منذ 25/8/1491 حيث أزال أهالي مهاباد والقرى المجاورة جميع مؤسسات السلطة الشاهنشاهية وعهدوا بالسلطة إلى رؤساء العشائر والشيوخ والأغوات.
وفي صيف 1942 أسست مجموعة من أبناء الطبقة الوسطى من أهالي مهاباد بمساعدة من بعض المثقفين الأكراد من أهالي السليمانية، جمعية الاحياء الكردي، وحددوا أهدافها بتحرير الأمة الكردية، واصدروا مجلة نيشتمان -الوطن-للتعبير عن أفكارهم. وكانت هذه الجمعية في الواقع أول منظمة كردية قوية تخلو قيادتها من الإقطاعيين ومن رؤساء العشائر، كما أنها كانت أول منظمة قومية تستطيع ترسيخ دعوتها القومية لتحرير الأكراد. ومن هذه المنظمة بالذات، نشأ الحزب الديمقراطي الكردستاني في 16/8/1945 واستلم السلطة في جمهورية مهاباد يوم 22/1/1946 محددا لنفسه إنجاز ثلاث مهام أساسية ربط من خلالها تحرير الأمة الكردية بآلية مستحدثة لم يكن الفكر السياسي الكردي الناشئ لتوه قادرا على إدراك مخاطرها، كما لم يكن قادة الحزب أنفسهم قادرين على إدراك المخاطر قريبة المدى على كيان الجمهورية والمخاطر بعيدة المدى على مستقبل الحركة القومية الكردية لمثل هذا الربط الأممي للمسألة الكردية.
ومن الممكن تلخيص تلك المهام الثلاث التي اخذ الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن ثم الجمهورية الكردية على عاتقهما إنجازها بجملتين هما: ربط كفاح الشعب الكردي بكفاح الشعوب الإيرانية، وتنظيم الجماهير الكردية تحت راية الحزب وحول برنامج سياسي واضح المعالم.
وقد حدد بيان الحزب الديمقراطي الكردستاني الصادر آنذاك هذا البرنامج بثمانية بنود، تلخص البنود ا و 5 و 6 جوهر برنامج الحزب وسياسته القومية وهي:
بند 1: أن تكون الأمة الكردية مستقلة حرة في إدارة شؤونها المحلية داخل إيران وان تنال حكمها الذاتي في إطار الدولة الإيرانية.
بند 5: يجب تحقيق اتفاق على أساس قانون عام بين الفلاحين والمالكين وأن يضمن مستقبل الطرفين.
بند 6: أن يناضل الحزب الديمقراطي الكردستاني من أجل خلق وحدة وأخوة نضالية تامة على الأخص مع الأمة الأذربيجانية، ومع الأقليات الأخرى التي تعيش في أذربيجان مثل الآشوريين والأرمن وغيرهم.
وحقق الشعب الكردي خلال العمر القصير للعهد الجمهوري الأول في تاريخه إنجازات عديدة لكن أهمها على الإطلاق: الحرية في إدارة شؤونه وممارسة لغته وإحياء ثقافته وتكوين شخصيته القومية والبدء بعملية تغير اجتماعي واقتصادي وثقافي عميقة الجذور، والتحرر من الخوف ومن بطش السلطات الإيرانية وظلمها وفساد نظامها الإداري.
وإذا كان الفرح الذي غمر كردستان برمتها آنذاك لم يشهد له تاريخ الأكراد، كما لم تشهد الأجيال اللاحقة له مثيلا حتى الآن، فقد تحول الإحباط في النفوس جراء السقوط المأساوي للجمهورية ، ولم تكمل العام الأول من عمرها، إلى جرح ظل ينزف في قلوب الأكراد جيلا بعد جيل، واصبح علم كردستان الذي ظل خفاقا في مهاباد فوق مقر الحكومة الكردية وعلى سطوح المنازل وواجهات المحلات مستمسكا جرميا يخفى عن عيون السلطات ليس في إيران فحسب بل وفي العراق وتركيا وسورية خوفا من العقاب الصارم، وتودعه الأمهات في متاع المسافرين من أبنائهن كي لا ينسوا وطنهم في الغربة، واصبح نشيد جمهورية كردستان أي رقيب، الأمة الكردية باقية حية لا تموت نشيدا سريا لا يذاع إلا في الخفاء.
وقبل سقوط جمهورية كردستان بأيام سقطت جمهورية أذربيجان الشعبية يوم 12/12/1946 دون مقاومة تذكر في حين أجهزت الرجعية المحلية وقوات الحكومة المركزية على ما يقدر بنحو 000 15 من قادة وأنصار تلك الجمهورية خلال أسبوع واحد.
سقطت جمهورية كردستان في 17/12/1946 بأيدي قوات الحكومة المركزية دون مقاومة تذكر، رغم أن تعداد الجيش الذي دخل مهاباد لم يزد عن 600 جندي ترافقهم مدرعتان ومعهم مدفعين فقط، ناهيك عن ارتباك المهاجمين وعدم كفاية عتادهم ومؤونتهم من الطعام والوقود وتعذر تقدمهم بسبب الثلوج والأمطار التي قطعت الطرق المؤدية إلى قلب العاصمة مهاباد.
وهكذا أسدل الستار على أول جمهورية كردية باعتقال رئيسها ثم إعدامه شنقا مع عدد من أبرز قادة الجمهورية في ساحة القناديل الأربعة فجر يوم 30/3/1947، كما اعدم قادة آخرون وسجن بعضهم وهرب معظمهم، وأزيلت من مهاباد جميع معالم الجمهورية ومؤسساتها.
أما أسباب سقوط جمهورية مهاباد على هذا النحو المأساوي، فعديدة ومتشابكة؛ ولم تدرس هذه الواقعة التاريخية بعمق سياسي استراتيجي حتى الآن، وإنما أهملت كمجد تليد وحلم ربما يتكرر ذات يوم. ولأضع ذات السؤال بصيغة ديناميكية على النحو التالي: هل كان بالإمكان أن تستمر جمهورية كردستان وتتطور؟!
إن الإجابة على هذا السؤال تضفي على هذه التجربة الفريدة في تاريخ الشعب الكردي طابعا تحليليا، وتحدد -دون شك- معالم الدروس التي كان يتوجب الاهتداء بمنطوياتها في الكثير من المواقف التي تعرضت لها القضية الكردية خلال العقود التالية ابتداء من الخمسينات وحتى اليوم.
من الممكن تلخيص الأخطار التي كانت تحيط بالجمهورية الكردية في إطار فئتين مترابطتين ومتكاملتين من العوامل (1) الموضوعية و (2) الذاتية. وتشمل الأولى مجمل الظروف الخارجية المحلية والإقليمية والدولية بما في ذلك طبيعة نظام الحكم في إيران ومدى سلامة نهج الحركة الديمقراطية الإيرانية والموقف الإقليمي من مسألة التحرر القومي وأخيرا مصالح الدول الكبرى التي كانت تحتل إيران آنذاك وهي بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. وتشمل الثانية طبيعة النظام السياسي الذي أقامته الجمهورية الكردية وعلاقتها بجمهورية أذربيجان الديمقراطية المجاورة لها ومدى سلامة خطتها للدفاع عن نفسها وصيانة مكاسبها.
ولقد كانت قيادة الجمهورية تدرك دون شك حجم هذه الأخطار. وبإمكاننا الاستدلال من دراسة هذه الفترة من تاريخ الحركة الوطنية الكردية على أن قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني وجدت من جهة في استراتيجية التحالف مع القوى الديمقراطية في إيران أي مع حزب توده والفرقة الديمقراطية الأذربيجانية وحزب إيران والحزب الاشتراكي وحزب جنكل في إطار جبهة وطنية موسعة خير ضمان لبقاء الجمهورية الكردية وصيانتها.كما عمدت من جهة أخرى إلى تعزيز القوات الكردية المدافعة عن الجمهورية بقيادة الملا مصطفى البارزاني، والعمـل على سـد الثغرات الخطيـرة في مستويات تدريبهـا وتسليحها وتثقيفها بالولاء للجمهورية وليس للرؤساء العشائريين. ولم يكن عدد هذه القوات يزيد إلا قليلا عن 12750 مقاتلا منهم 2000 من المقاتلين البارزانيين.
وسعت قيادة الجمهورية إلى تمتين علاقتها مع حكومة جمهورية أذربيجان الشعبية واحتاطت لما قد ينجم من مشكلات بين الجمهوريتين في المستقبل، بإبرام معاهدة صداقة وتعاون وقعها في تبريز قاضي محمد وجعفر بيشوري يوم 27/2/1946. وقد نصت المعاهدة من بين أمور أخرى، على احترام حقوق الأقليات الكردية في أذربيجان والأذربيجانيين في كردستان، وعلى أن يكون التفاوض مع السلطة المركزية في طهران بموافقة الحكومتين مسبقا.
وهكذا يمكننا أن نستنتج بوضوح عناصر الاستراتيجية التي حددتها الحكومة الكردية لصيانة الجمهورية وهي: الجبهة الوطنية الموسعة، وتدعيم قواتها المسلحة، وإبرام معاهدة الصداقة والتعاون مع حكومة جمهورية أذربيجان ذات الحكم الذاتي المجاورة. ومن المؤكد أنها وجدت في السياسة السوفيتية المدافعة بحماس عن حقوق الشعوب في حق تقرير مصيرها وصيانة مكاسبها الديمقراطية إطارا شاملا لدعم كيانها.
فهل كانت استراتيجية الدفاع عن الجمهورية هذه سليمة وكافية؟
لعل من نافلة القول أن نجيب بكلا. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. ولكن النظرة المعمقة لبرنامج الحزب الحاكم تكشف لنا عن الأسباب الأساسية للانهيار المأسوي للجمهورية الفتية. ولنعد الآن إلى دراسة البنود الثلاثة 1 و 5 و 6 الواردة في برنامج الحزب الديمقراطي الكردستاني على مستوى السياسة القومية والاقتصادية، ونبين أثر القوى الدولية في انهيار الجمهورية الكردية وعوامل أخرى.
(أ) السياسة القومية: اختارت قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني صيغة الحكم الذاتي لتحديد نمط ارتباط جمهورية كردستان بالحكومة المركزية في طهران، ووجدت في هذه الصيغة خير تعبير عن حق الشعب الكردي في تقرير مصيره، كما وجدت في قيام نظام ديمقراطي في إيران خير ضمان لاستمرار تطبيق هذا الحكم الذاتي، أي أنها اختارت عمليا حكما ديمقراطيا في إيران يتمتع بظله الأكراد بحكم ذاتي. ولولا ضعف النظام الشاهنشاهي آنذاك وقوة الجبهة الوطنية الإيرانية ولاسيما حزب توده الإيراني، واستعدادها لاستلام السلطة بين لحظة وأخرى لأمكننا القول بان قادة الحزب قد وضعوا العربة أمام الحصان بتأسيس جمهورية مهاباد، أي أنهم ارتكبوا خطأ تاريخيا لا يغتفر، وكان الأجدر بهم أن يقفزوا سويا مع الأحزاب السياسية الإيرانية إلى السلطة في طهران قبل أن يقفزوا إلى السلطة وحدهم في مهاباد.
وقد برهن تطور الأحداث اعتبارا من صيف 1946 على أن هذه السياسة القومية لم تكن تستند إلى ضمانات فعلية بجميع المقاييس النظرية والعملية.
ففي الفترة ما بين 2/8/1946 وهو اليوم الذي يؤرخ مشاركة حزب توده في السلطة بثلاثة وزراء وبين 17/12/1946 وهو نفس اليوم الذي يؤرخ فيه مداهمة السلطات الإيرانية لمقرات الحزب المذكور وهروب قادته إلى خارج البلاد، وانهيار الحركة الوطنية الإيرانية واستسلام أنصارها دون مقاومة، ظهر أن الجبهة الوطنية الإيرانية لم تكن تملك آنذاك أي برنامج عملي ليس للوصول إلى السلطة فحسب وإنما حتى للدفاع عن نفسها ناهيك عن قدرتها على الحركة للدفاع عن جمهورية كردستان أو أذربيجان الشعبية.
ولم تكن صيغة الحكم الذاتي لجمهورية كردية من المنتظر ازدهارها ونموها بظل دولة إيرانية ديمقراطية معادية لمصالح المستعمرين البريطانيين والأمريكيين وحليفة للاتحاد السوفيتي منسجمة مع مصالح التركيبة الطبقية لقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والجمهورية. فقد كان نصف أعضاء قيادة الحزب ولجنته المركزية من الإقطاعيين وكبار المالكين، كما كانت قيادة معظم فصائل المدافعين عن الجمهورية تحت إمرة رؤساء العشائر. وكان هؤلاء يدركون إدراكا تاما مدى خطورة جمهورية كردستان الديمقراطية على مصالحهم المادية ونفوذهم السياسي والاجتماعي لذلك لم يتأخروا هم وغيرهم عن التخلي عن الجمهورية ومكاسبها حين حان وقت الدفاع عنها، بل انهم كانوا يقاومون أي اتجاه نحو الاهتمام بمصالح غالبية سكان كردستان من الفلاحين المعدمين حتى خلال العمر القصير لجمهورية كردستان.
ومن ذلك نستنج أن صيغة الحكم الذاتي هذه لم تكن بالضرورة موجهة لرعاية مصالح الأكراد من الفلاحين والرعاة والعمال الموسميين والنساء والعاطلين وإذا أضفنا إلى ذلك حقيقة أخرى هي أن الحكم الذاتي المحلي صيغة تتعارض مع طبيعة نظم الحكم السائدة في البلدان المتخلفة (النامية) ومع السلوك الاستبدادي لقادة تلك البلدان، وإنما هي (أي الحكم الذاتي) صيغة مستعارة ولا تصلح للتطبيق إلا في مجتمع متقدم ولنظام حكم راسخ يستند في ممارسة وظائفه على مستوى الدولة والقيادة على مؤسسات ديمقراطية تضمن حرية التعبير وحقوق الإنسان وتداول السلطة ونزاهة الانتخابات والحريات العامة، يمكننا أن نستنتج ما يلي: لقد استعارت قيادة الحزب مفهوم الحكم الذاتي من جارتها جمهورية أذربيجان الديمقراطية الشعبية ولا يمكن استثناء دور السوفييت في إملاء هذه الصيغة على قيادة الحزب والجمهورية الكردية.
(ب) السياسة الاقتصادية:
كان النفوذ القانوني لسلطة جمهورية كردستان يقتصر على ثلث مساحة كردستان -إيران (ماعدا لورستان) أي زهاء 000 41 كيلو متر مربع. وكان النظام الاقتصادي السائد نظاما إقطاعيا من الطراز الكلاسيكي، حيث يتملك 1% من السكان نسبة 56% من الأراضي الزراعية، وتعود ملكية 40% منها إلى أقل من 2 في الألف من الإقطاعيين. أما نسبة المعدمين في الريف فقد تجاوزت نسبة 60% من الفلاحين في حين لم تزد نسبة صغار المزارعين ومتوسطيهم (ممن يمتلكون أقل من هكتار واحد) عن نسبة 23% من مجموع سكان القرى.
وقد حدد برنامج الحزب الديمقراطي الكردستاني المعالم الرئيسية للسياسة الاقتصادية التي اتبعتها جمهورية كردستان في إطار فقرتيه 5 و 7. فقد حددت الفقرة 7 السياسة الاقتصادية العامة بأن: يعمل الحزب ويناضل من أجل تقدم الزراعة والتجارة وتطوير الثقافة والصحة وتحسين الحياة الاقتصادية والمعنوية للشعب الكردي بالاستفادة من الثروات الطبيعية والمعادن في كردستان، في حين حددت الفقرة 5 كما ذكرنا أعلاه تحقيق اتفاق على أساس قانون عام، بين الفلاحين والمالكين، وان يضمن (أي الاتفاق) مستقبل الطرفين. كما وضعت الجمهورية خريطة تحدد مساحة الملكيات الزراعية، وأنشأت إدارة لمعالجة قضايا الزراعة والمشكلات العقارية وشركة تتولى مراقبة التجارة الخارجية.
ولربما كانت فكرة (الاتفاق) محاولة من جانب الجمهورية لتشريع قانون عام يحدد العلاقة بين الفلاحين والإقطاعيين كخطوة أولى لمجابهة الظلم الإقطاعي السائد في الريف الكردي، إلا أن ثمن هذه المحاولة الإصلاحية كان باهظا حقا، فقد كلف الأكراد جمهوريتهم الأولى دون شك.
ويعزى التعاون بين الحزب والإقطاعيين إلى نشوء نوع من المصالح المتبادلة بين الطرفين. فمن جهة أنعش الحزب، بمبادرته إلى إقامة جمهورية كردية في مهاباد، مشاعر الاعتزاز بالانتماء القومي لدى جميع الفئات الاجتماعية الكردية في كردستان برمتها، وهي ظاهرة اجتماعية تعكس تراكم الشعور بالظلم والاستياء من الحكام الأجانب، وترتبط ارتباطا وثيقا بالتركيب النفسي للشعب الكردي، وخصائصه القومية ونزعته الاستقلالية وبذلك غذت مبادرة الحزب طموحات الإقطاعيين ورؤساء العشائر ورجال الدين ونزعتهم القومية الكردية واندفعوا لتأييدها بحماس بالغ. ومن جهة أخرى، لم يكن الحزب الديمقراطي الكردستاني الناشئ حديثا قادرا على الأخذ بزمام المبادرة، ولم يكن يمتلك الوسائل المادية الضرورية لإسنادها ودعمها وتحقيق أهدافها دون الاعتماد على المصدر الوحيد لتعبئة المال والسلاح والرجال أي على فئة الإقطاعيين ورؤساء العشائر.
لكن تعاون هذه الفئة لم يكن دون شروط أو ضمانات بل إن هذه الضمانات تأكدت بوجود ممثليهم في اللجنة المركزية للحزب وفي مجلس وزراء الجمهورية بنسبة تزيد عن النصف، وبعدم إقدام الجمهورية على توزيع الأراضي على الفلاحين وتقويض النظام الإقطاعي، وبمطالبة الحزب بحكم ذاتي ضمن إطار الدولة الإيرانية أي المطالبة بهدف لا يشكل في واقع الأمر خرقا للنظام الإيراني الذي يقر بمبدأ مجالس المناطق والولايات في القانون الأساسي. وتشكل هذه النقطة الأخيرة خط الرجعة للإقطاعيين بالنسبة لعلاقتهم بالسلطة المركزية في طهران ناهيك عن ارتباط معظمهم بنظام الشاه في طهران في وقت كانوا يحتلون فيه مراكز عالية في جمهورية كردستان.
من هذا نستنتج خطأ الفكرة التي اعتنقها السياسيون الأكراد ممن يقولون بعدم وجود طبقة اجتماعية معادية لنضال الشعب الكردي التحرري، إذ أنهم لا يميزون بين شعور الاعتزاز بالانتماء القومي، وهي ظاهرة اجتماعية وتاريخية وسمة إنسانية طبيعية لدى جميع الأكراد شأن غيرهم من القوميات وبين المصالح الطبقية الحقيقية التي تحدد الولاء السياسي، بالضرورة للحكومات المركزية والدول الاستعمارية إذا كان البديل المطروح دولة كردية تستهدف سياستها القضاء على امتيازات الإقطاعيين ونفوذهم السياسي والاجتماعي.
(جـ) السياسة الخارجية والدولية
اتفق الحلفاء (روزفلت وستالين وتشرشل) أثناء الحرب العالمية الثانية في مؤتمر طهران (تشرين الثاني/نوفمبر 1943) على إجلاء قواتهم من إيران بعد انتهاء الحرب بستة أشهر. وقد انتهت الحرب في أوروبا يوم 8/5/1945 باستسلام ألمانيا وفي آسيا باستسلام اليابان يوم 2/9/1945. وطبقا لبنود الاتفاق، فقد انسحبت القوات الأمريكية من جنوب إيران يوم 1/12/1945 وانسحب الجيش البريطاني من الوسط والجنوب في 1/2/1946، ولم تنسحب القوات الروسية من شمال إيران.
وفي 16/3/1946 قدمت الحكومة الإيرانية شكوى إلى مجلس الأمن تطالب فيها بانسحاب الجيش الأحمر من إيران. وفي نهاية الشهر نفسه سافر قوام السلطنة رئيس وزراء إيران آنذاك إلى موسكو ونجح في إبرام اتفاقية مع الاتحاد السوفيتي نصت على : (أ) أن يغادر الجيش الأحمر الأراضي الإيرانية خلال شهر ونصف من موعد إبرام الاتفاقية في 24/3/1946 (ب) تأسيس شركـة للنفط مختلطة إيرانية - سوفيتيـة بموجب اتفاقيـة أمدها 50 عاما واستخراج النفط من شمال إيران على أن تكون حصة إيران خلال منتصف المدة 49% وحصة الاتحاد السوفيتي 51%، ثم يتساويان في الحصص في النصف الثاني من مدة الاتفاقية، ويعقبها شراء إيران لحصة الاتحاد السوفييتي. وربط تنفيذ الاتفاقية المذكورة بموافقة البرلمان الإيراني الذي سينتخب خلال ستة أشهر بعد موعد انسحاب الجيش الأحمر.
ومن المؤكد أن قوام السلطنة نجح في إقناع القادة السوفيت باتجاهاته التقدمية ورغبته في إقامة نظام ديمقراطي في إيران وتقليص نفوذ الشاه وإطلاق الحريات العامة وتأييده لحقوق القوميات في الحكم الذاتي ولربما معاداته للإمبريالية والاستعمار أيضا، وذلك على نسق ما كان قد فعل قبل ذلك حيث أقنع الأحزاب السياسية الإيرانية اليسارية ولاسيما حزب توده باتجاهاته الديمقراطية ومعاداته للاستعمار والدكتاتورية وسعيه لإقامة نظام ديمقراطي في إيران. وعزز هذا الإقناع في بداية تموز/ يوليو 1946 بتأسيس حزب سياسي (الحزب الديمقراطي الإيراني) وجعله حليفا للجبهة الوطنية وأحزابها اليسارية، وباشراك حزب توده في السلطة ممثلا بثلاثة وزراء مهمين (الصناعة والصحة والثقافة) في مطلع آب/أغسطس من نفس العام وبتعيين سفير له في موسكو موالي للاتحاد السوفييتي.
وبذلك يكـون رئيس وزراء الحكومـة المركزيـة في طهران قـوام السلطنة قد أوجد (1) المبرر القوى لانسحاب القوات السوفيتية من إيران، واقتصد للدولة السوفيتية نفقات احتلال الجيش الأحمر لشمال إيران،وتكاليف دفاعه المحتمل عن الجمهوريتين اللتين أنشئتا بمساعدته وبدعم منه. (2) ربط الحركة الوطنية الإيرانية بعجلته، وسحب البساط من تحت قدميها وأعاقها عن الحركة. (3) خدع قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني وحجب عنها الرؤيا السليمة للأحداث واستقرائها بطريقة واقعية بما في ذلك تحركات الجيش الإيراني نحو احتلال الجمهورية.
ولعل النجاح الأساسي الذي أحرزه قوام السلطنة على كل من الاتحاد السوفييتي والحركة الوطنية الإيرانية وقيادتي الجمهوريتين الأذربيجانية الشعبية والكردية يتمثل في ربط الوفاء بوعوده (الديمقراطية) بإجراء انتخابات للبرلمان الإيراني وربط حرية الانتخابات ونزاهتها بعودة قوات الجيش الإيراني إلى احتلال المواقع التي سبق وان طرد منها في شمال إيران.
وعلى الرغم من الإجراءات التي تكشف بوضوح النوايا الحقيقية لقوام السلطنة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: مساهمته شخصيا في تموز/يوليو 1946 في إثارة القبائل الإيرانية بالتعاون مع شركة النفط البريطانية في محافظتي خوزستان وفارس على المنظمات الديمقراطية ونقابات العمال ومهاجمتهم مقرات حزب توده والمطالبة بإخراج الوزراء التودويين من الحكومة، وعدم تصديق حكومته على الاتفاق المبرم مع رئيس جمهورية أذربيجان ذات الحكم الذاتي للاعتراف بوجودها ولتوسيع نطاقها الجغرافي، والسماح بتغلغل النفوذ الأمريكي في شؤون إيران وتدعيم النفوذ البريطاني القوي أصلا، إلا أن قادة الأحزاب السياسية الإيرانية ومنها قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ظلوا يثقون بقوام السلطنة إلى نهايـة المطاف علما بأن الاذري والكـردي البسيط كانا يعلمان أن قوام السلطنة لا يفعل شيئا إلا بموافقة الشاه وموافقة الأمريكان والإنجليز.
ولا غرابة البتة في أن تساعد الحكومتان الأمريكية والإنجليزية الحكومة الإيرانية الرجعية بقوة، وتعملان بحزم على إنقاذ نظام الشاه الموالي لهما، بالقضاء على الحركة الوطنية التحررية الإيرانية المعادية للشاه وللإمبريالية ومنع نظامه من التفكك حماية لمصالحهما الاقتصادية والنفطية والاستراتيجية، وتعملان على إسقاط جمهورية كردستان للحيلولة دون انتعاش الحركة التحررية الكردية في العراق وتركيا، بما يعرض مصالحها للخطر في ثلاثة بلدان غنية بالموارد الطبيعية تدور في فلك سياستيهما الاستعمارية، إضافة إلى قربها من الاتحاد السوفيتي الذي تحول إلى العدو الأول للإمبريالية العالمية غداة القضاء على ألمانيا النازية ودول المحور.
د- عوامل أخرى
وثمة عاملان إضافيان لابد من التطرق إليهما ساهما في التعجيل بإسقاط جمهورية كردستان هما: تلكؤ قادة الجمهورية في توسيع رقعة الجمهورية وتعذر توسيع نطاق الثورة الكردية لتشمل أجزاء كردستان الأخرى.
طرح موضوع توسيع رقعة جمهورية كردستان منذ ربيع 1946، فقد كانت قيادة الجمهورية تتلمس مدى خطورة وجود قوات إيرانية في مدن سقز وسردشت الواقعة على طول الحدود الجنوبية للجمهورية. كما كانت تدرك أهمية تحريرها لبقية المناطق الكردية في إيران. وعلى الرغم من حشدها في جبهة سقز-بأنه نحو 13 ألف مقاتل كردي من بينهم 2000 من البارزانيين المدربين تدريبا جيدا مقابل نحو 11 ألف جندي إيراني محاصرين عمليا ومقطوعين عن خطوط تموينهم واشتباك هذه القوات في معركتين الحق البارزانيون في المعركة الأولى هزيمة نكراء بالجيش الإيراني أثارت المشاعر القومية لدى الأكراد ورصت صفوفهم، كما أثارت حنق رئاسة الأركان الإيرانية في طهران وثبطت عزيمة الجيش، وآلت إلى إرسال اللواء رزم آرا قائدا جديدا لمنطقة سقز، واضطرار القوات الكردية إلى التراجع في المعركة الثانية إلا أنها لم تفقد معنوياتها العالية واستعدادها لإعادة الكرة والتوجه لتحرير مدينة سنه، لكن قيادة الجمهورية اتخذت تحت تأثير القنصل السوفيتي في أورمية، وتوقيع الحكومة الإيرانية على اتفاقية تأسيس شركة النفط الإيرانية-السوفيتية المشتركة (بانتظار موافقة البرلمان الجديد) وتوقيع اتفاقية مظفر فيروز-بيشوري للاعتراف بجمهورية أذربيجان (التي أهملت فيما بعد)، قرارا بالتوقف عن الهجوم على الجيش الإيراني أي ترك فكرة تحرير بقية مناطق كردستان. وكان هذا القرار هو الشق الأول من السياسة العسكرية الانتحارية لجمهورية كردستان.
عقدت الأمة الكردية برمتها آمالها في التحرر والانعتاق على جمهورية كردستان في مهاباد، وشخصت في قيامها اللبنة الأولى في صرح مستقبلها ومكانتها بين الأمم والشعوب المتحررة. فقد تدفق على الجمهورية الفتية أكراد العراق بمقاتليهم ومثقفيهم وشاركوا بحماس في بناء مؤسساتها وجاءها ممثلو أكراد تركيا وسورية وزارها أكراد المهجر قادمين من مختلف بقاع العالم، واحتضنت الجمهورية جميع هؤلاء بكل صدق وحرارة إلا أن جمهورية كردستان كانت وحيدة وصغيرة ومحاطة بأعداء أقوياء، من الداخل ومن الخارج، وبأصدقاء ضعفاء وبحركة كردية كانت في حالة جزر وانكماش اثر فشل ثورة البارزاني في العراق عام 1945 وتصفيتها بفضل تدخل سلاح الجو البريطاني في المعارك إلى جانب قوات الجيش العراقي. ولم يكن الشعب الكردي في تركيا قد أعاد تكوين تنظيمه واستعداده للثورة بعد. وهذا هو الشق الثاني الذي قـتل الجمهورية الكردية في المهد

......................................................................................................................................................
.

Title.

Picture
Paragraph.

Title.

Picture
21-01-2010




لقد كانت الاتفاقية الموقعة بين وزارتي الداخلية الالمانية / السورية ضربة ضد مبادئ حقوق الإنسان واسس الديمقراطية التي تصون حقوق الإنسان اينما كان . ونتيجة لتطبيق تلك الاتفاقية في بعض ولايات المانيا تم ترحيل العديد من الشباب والعوائل الكردية اللاجئة إلى سوريا الذين تعرضوا هناك إلى الاعتقال الفوري والزج في اقبية سجون النظام.

كما ان سياسيات النظام القمعية ضد شعبنا الكردي بدأت في الاونة الاخيرة تتصاعد وتيرتها الشوفينية، من قتل للجنود الكورد في الجيش السوري، إلى تضيق الخناق على ابناء شعبنا الكردي في مناطقه التاريخية بالمشاريع والمراسيم العنصرية التي تحاربه في لغته وإنسانيته ولقمة عيشه، وصولا إلى الاعتقالات والمحاكمات الكيفية بحق الكوادر السياسية الكردية والوطنية السورية.

لذلك ندعو أبناء شعبنا الكردي في المانيا إلى التظاهر والاعتصام امام البرلمان الالماني في برلين يوم الاربعاء الواقع في 27/01/2010 الساعة العاشرة صباحاً، حيث سيتم في هذا التوقيت مناقشة الاتفاقية الالمانية السورية بخصوص ترحيل اللاجئين، بمبادرة من الحزب اليساري الالماني وذلك في لجنة الشؤون الداخلية للبرلمان الالماني، وذلك بإيقاف التسفير إلى سوريا وإلغاء الأتفاقية الألمانية - السورية المتعلقة بإعادة اللاجئيين.

ـ ومن ناحية أخرى تقدمت مجموعة الخضر في هذه اللجنة بطلب مشابه يقتضي بإيقاف العمل بالإتفاقية الألمانية ـ السورية، هذا و لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الألماني تضم 37 نائبا يمثلون الأحزاب الخمسة الممثلة في البرلمان وفي حال نجاح الطلب المقدم سيتم نقله إلى البرلمان ومن ثم سيكون له امتداد على مستوى التمثيل الألماني في البرلمان الأوروبي.

ـ كما قامت هيئتنا ولا زالت تتابع الإتصالات مع جميع الأحزاب الألمانية وممثليها في هذه اللجنة مطالبة بإلغاء الإتفاقية الألمانية ـ السورية ومتابعة أوضاع من تم تسفيرهم لغاية اليوم وكانوا ضحية لهذه الإتفاقية من أبناء شعبنا الكردي

لذا تدعوا هيئة العمل المشترك للكورد السوريين كافة أبناء الجالية الكردية والأخوة السوريين وأصدقاء شعبنا للمشاركة بالإعتصام في الزمان والمكان المحددين على الشكل التالي:

الزمان : 27/01/2010 من الساعة العاشرة صباحاً لغاية الثالثة ظهراً.

المكان : مقابل المبنى الدي سيتم فيه اجتماع لجنة الشؤون الداخلية

Paul-Löbe-Haus

Ecke
Paul-Löbe-Str. / Konrad-Adenauer.Str. 
 
10557 Berlin


للإستفسار  الإتصال بالأرقام التالية :  017677534142    017640319563


هيئة العمل المشترك للكُرد السوريين في ألمانيا
دعوة إلى الاعتصام أمام البرلمان الالماني

................................................................................................................................................................................................

غرفة غربي كوردستان  تتضامن مع سجناء حزب يكيتي كورد وكل السجناء

Picture
  بارزاني يدعو إلى وقف الحرب الإعلامية بين طالباني والمعارضة.. ويحذر: لا عودة لحرب داخلية

أقر 4 إجراءات فورية لتطويق الأزمة.. وبرهم صالح يدعو إلى حماية السليمانية



جنود عراقيون أثناء مراسم حفل تخرجهم في كلية قلاجوالان العسكرية شمال مدينة السليمانية أمس (أ.ف.ب)

أربيل: شيرزاد شيخاني
واصل الزعيم الكردي مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، مساعيه الحثيثة لتطويق الأزمة الناشبة بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، وحركة التغيير المعارضة بقيادة السياسي الكردي البارز نوشيروان مصطفى. وعقد لهذا الغرض اجتماعا مطولا أمس مع ممثلي القوى والأحزاب الكردستانية الممثلة في البرلمان الكردستاني بهدف ترطيب الأجواء وحشد الجهود لاحتواء الأزمة. وخيم جو من القلق البالغ على إقليم كردستان مع دخول السجال الإعلامي بين الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي، وحركة التغيير المعارضة، بزعامة مصطفى النائب السابق لطالباني، إلى مرحلة ساخنة إثر دخول شخص قائديهما طالباني ونوشيروان مصطفى إلى خط المواجهة الأمامية للحملة الإعلامية المكثفة التي خلقت جوا من الترقب والحذر من تداعيات تلك المواجهة وتطورها إلى حالة من العنف، خصوصا بعد توجيه حركة التغيير للعديد من الاتهامات إلى قوات الأمن المحلية التابعة لسلطات الاتحاد الوطني في السليمانية بالقيام بحملة منظمة لاغتيال وملاحقة أنصار الحركة في حدود محافظة السليمانية.


وأشار بارزاني في حديثه مع ممثلي القوى الكردية إلى أن «الحركة التحررية الكردية منذ ثورة سبتمبر (أيلول) ولحد الآن، مرت بتجارب مريرة نتيجة الصراعات السياسية بين بعض قواها، وكنا نتمنى أن لا تحدث تلك الصراعات، وتجرعنا جميعا آلام القتال الداخلي، وتحملنا تداعياتها الخطيرة، لذلك لا نتمنى أن تتكرر تلك التجارب، ويجب أن نسعى جميعا لإنهاء هذه الحوادث غير المرضية التي تشهدها الساحة السياسية في كردستان، وينبغي على جميع القوى الكردستانية أن تحافظ على وحدة الصف الكردي، وأن تحل مشكلاتها بطرق سلمية بعيدا عن العنف، فليس هناك شيء غير قابل للحل». يذكر أن اقتتالا داخليا اندلع أواخر عام 1994 بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة بارزاني، والاتحاد الوطني قبل أن تنجح وزارة الخارجية الأميركية بمصالحتهما في واشنطن عام 1998. وقد أودى النزاع بأكثر من ثلاثة آلاف قتيل وفقا لتقديرات مصادر كردية مستقلة.

وشدد بارزاني على أنه لن يسمح بإراقة دماء أي كردي بعد الآن وقال «صحيح لدينا توجهات مختلفة، ولكننا لن نسمح بإراقة دماء أي كردي بيد أخيه الكردي بعد الآن، فهناك برلمان بإمكان أي قوة سياسية أن يلجأ إليه لبحث خلافاته مع الآخرين، فلا يمكن أن نسمح لأعداء شعبنا أن يستغلوا هذه الخلافات للإضرار بمصالح شعبنا، وندعو جميع وسائل الإعلام إلى أن تؤدي رسالتها وفقا لقانون الصحافة، وأن تحرص على تعزيز وحدة البيت الكردي». وأقر الاجتماع أربعة إجراءات فورية لتطويق الأزمة وهي، الوقف الفوري للحملات الإعلامية بين جميع الأطراف السياسية الكردستانية، ومواصلة اللجنة المشكلة لمعالجة مشكلة أصحاب الرواتب المتوقفة والإسراع بإعادة صرفها لهم، وإنهاء مظاهر العنف من خلال تشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية بحكومة الإقليم، وتفعيل المجلس الأعلى للأحزاب الكردستانية، والتشاور معه لإيجاد الحلول لأية مشكلات قد تقع مستقبلا». وحول تطورات الموقف الأمني في السليمانية ومغزى تأكيدات رئيس الإقليم المتكررة على ضرورة التهدئة وضبط النفس، قال الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «تأكيدات رئيس الإقليم تأتي في إطار التذكير بكارثة الاقتتال الداخلي وتداعياته والأضرار الجسيمة التي ستلحق بشعبنا في حال تكراره، لذلك فهو يشدد دائما على ضرورة تجاوز الصراعات السياسية ونبذ العنف، والتأكيد على وحدة الموقف لجميع القوى الكردستانية بهدف حماية مكاسب شعبنا». وأشار حسين إلى أن «الأزمة الحالية تم تضخيمها من قبل وسائل الإعلام، فالوضع الأمني ليس متأزما لهذه الدرجة، ولكن هذه الحملة الإعلامية تثير القلق لدى رئاسة الإقليم، عليه فإن السيد رئيس الإقليم يشدد دائما على ضرورة التهدئة وضبط النفس لكي لا تتطور الأمور أكثر من ذلك بما يعيد إلى أذهان شعبنا مراحل الاقتتال الداخلي». من جهته، أكد سعدي أحمد بيرة عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أن «الوضع الأمني في السليمانية مستقر وآمن، وليس هناك ما يبعث على القلق» مشيرا إلى أن «الحوادث والاعتداءات تقع في كل لحظة في أي مكان بالعالم، في برلين وباريس وغيرها من عواصم العالم، فلماذا إذن تشاجر اثنين في السليمانية يعطى للمشاجرة صبغة سياسية». وقال بيرة إن «هناك بعض الأطراف تستغل هذه الأمور كدعاية انتخابية مبكرة، وإلا فإن الوضع الأمني في السليمانية مستتب ومستقر ولا خوف عليه».

وكان برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان قد اجتمع أول من أمس مع القادة الأمنيين في محافظة السليمانية وأمرهم بمباشرة التحقيقات القانونية مع جميع المتورطين باعتداءات على المواطنين وتسليمهم إلى القضاء. وقال صالح أثناء اللقاء إن «الأجهزة الأمنية عليها أن تعمل جاهدة على حماية أرواح وممتلكات المواطنين، وأن تحرص على سلامتهم، ولا ينبغي الخلط بين مهام تلك الأجهزة في حماية المواطنين والوضع الأمني للإقليم مع الخلافات السياسية». مؤكدا أن «حكومة الإقليم لن تسمح مطلقا بتعكير الوضع الأمني المستقر في محافظة السليمانية» داعيا القادة الأمنيين إلى «وضع الخطط واتخاذ الإجراءات الفورية لمعالجة الأزمة الراهنة».


سلمان اليوسف : رفع علم كوردستان في مدينة مهاباد 15 كانون الأول 1946

سلمان اليوسف : رفع علم كوردستان في مدينة مهاباد 15 كانون الأول 1946
جمهورية مهاباد العظيمة وحقيقة إعدام الزعيم الكوردي القاضي محمد و صدر القاضي وسيف القاضي . لستُ متشائما ولم أجد الأمر خطيراً وجديا قالها أحد قادة مهاباد لقاضي محمد  فرد القاضي لاوأفقك الرأي من المتوقع إن يصل الأيرانين إلى مناطقنا ويجب تعزيز دفاعاتنا.
وفي 17 كانون الأول توجهت عدة وحدات من الجيش الإيراني من طهران متوجهة إلى تبريز وكانت مؤلفة من أرتال من المدفعية والمدرعات ومجموعة دبابات وبعد ثلاثة أيام عسكرت تلك الوحدات في أطراف مدينة  تبريز ومع  سماع نبأ تحرك تلك القوات فأن قادة حكومة اذريبجان فروا إلى روسيا وتركوا البلاد الإ أن الجيش الإيراني ولاطمئنان على مسائل عدة نأى بنفسه عن دخول تبريز حتى اليوم التالي أي 21 كانون الأول
وفي الأيام التالية صدرت أوامر بتوجه الجيش إلى كورددستان ولهذا الغرض صدرت الأوامر لوحدات الجيش التي كانت متواجدة خلال فترة عمر جمهورية كورددستان في( سنة كامياران وديوانده ره ) حتى أطراف سقز و التي تشتبك من حين إلى أخر مع جيش جمهورية كورددستان كي تتوجه تلك الوحدات إلى مهاباد  تم إرسال قوات طهران مع بعض الوحدات من الجيش الإيراني  إلى تبريز لتلتحق بالقوات التي ذكرناها عن طريق قزوين نحو كورددستان وصلت تلك القوات 20 كانون الأول إلى سقز ومن هناك واعتماداً على توجيهات رؤساء العشائر الكوردية توجهت إلى مركز مهاباد عن طريق بوكان
وصلت تلك القوات إلى مهاباد يوم 29 كانون الأول فقام الضباط المختصون بملاحقة القاضي محمد وسيف وصدر عسكر الجيش الإيراني في المعسكر الصغير في مهاباد وفي تلك الليلة اتصلوا بطهران باللاسلكي ليستفسروا عن كيفية تقرير مصير القضاة وكان القضاة رهن الاعتقال في المعسكر
وصلت الأوامر بسرعة من طهران بأنه تم تشكيل محكمة ميدانية لمحاكمة القضاة الأبطال وأن أعضائها قد توجهوا إلى مهاباد وفي يوم 6 شباط وصلت لجنة المحكمة برئاسة العقيد غلام حسين عزيمي وعضوية العقيد حسن كوفانيان والنقيب جعفر صانعي وبأشراف العقيد أمير هوشنك خلعتبري واستغرقت جلسات المحاكمة عدة ساعات وكانت الأسئلة والاتهامات توجه من قبل القاضي حسن كوفانيان والأسئلة لم تكن واضحة وغير منطقية اتهامات كيدية
وبعد عدة جلسات متتالية استغرقت عدة ساعات انتهت وبعد نصف ساعة من انتهائها تمت المصادقة على قرار إعدام القضاة الأبطال رموز القضية الكوردية .
الجرائم التي نسبت إلى القاضي محمد كالتالي
1 – التجارة بالنفط مع روسيا من دون أعلام الدولة المركزية
2 – تغير خارطة دولة إيران والتلاعب بها وفصل خمس محافظات هي : أورمية . كرمنشاه . سنه . تبريز . أيلام
3 – استحداث علم خاص بجمهورية كوردستان
4 – سك النقود لحكومة كوردستان
5 – جلب الأجانب إلى إيران
6 – تهديد شاه إيران والدولة الإيرانية وإعلان الحرب
7 – تحديد خارطة كوردستان الكبرى
8 – مجئ الجنرال مصطفى البارزاني إلى مهاباد
9 – عقد الاتفاقيات مع الروس
10 – إعلان استقلال حكومة كوردستان
11 – إرسال البعثات والسفر إلى خارج البلاد والاجتماع مع بافروف رئيس جمهورية أذربيجان ........ ؟؟؟؟؟
وبخصوص سؤال الذي طلب العقيد من القاضي محمد أن يتحدث عن خصوصيات ملا مصطفى البارزاني فقال القاضي محمد دعك من ملا مصطفى البارزاني فقد قلت بنفسك أنه شخص أجنبي وهذا خارج أطار المحكمة فكرر العقيد سؤال
فقال القاضي حسناً ولكنني لن أقول أكثر من بضع جمل , الملا مصطفى البارزاني يتصف بكل صفات الرجولة والكرامة والشرف والإنسانية والشجاعة والأقدام والكرم والجرأة التي أتصف بها من خلدهم التاريخ كما يتصف بصفات مسلمي صدر الإسلام من أيمان وصدق وطهر وإخلاص لله والدين والناس الفقراء وكما يقول سعدي يستشهد القاضي محمد هنا ببيت شعر فارسي للشاعر العظيم سعدي ويقول عن البارزاني
{ أي يملك وحده ما يملكه الأخيار جمعياً }
ومن ثم قال وأنكم مخيرون في تصدقوا ذلك سواء أسعدكم أم لا تعجب جميع من في قاعة المحاكمة من تعريف القاضي محمد وكان القاضي شجاعاً خلال جلسات المحاكمة وكان يؤمن بشهادة ولا يقبل بأهانة شعبه
سألوه مرة أخرى : هل بالإمكان إن تخبرنا عندما كنتم على اتصال مع الملا مصطفى ,بما أوصاك , وهل كانت لديه خطه لإنقاذك.
فأجاب القاضي محمد قائلاً : لقد حاول الملا مصطفى البارزاني كثيراً كي أرحل معه وقبل إن يتم اعتقالي قال لي بان لا أعول كثيراً على براءتي وقد وصف لي صورتكم الحقيقية انتم العجم واخبرني عنكم وكيف انتم ومن انتم .
فسأله العقيد عطا : هل بالإمكان إن تقولوا لنا لماذا حدد صورتنا بهذا الشكل وكيف هي هذه الصورة ؟
فأجاب القاضي محمد : في الحقيقة لقد عرفكم البارزاني أفضل من أي شخص أخر فقد قال لي الملا مصطفى البارزاني بأنه لا يوجد شعب أو أمة مثل العجم فهم اشد الناس ظلماً وقهراً عندما يتسلطون وعندما يكونون محكومين فلا احد بإمكانه إن يظهر المظلومية والتوسل.
فسأله العقيد عطا : ألست نادماً لأنك لم ترحل معه فأجاب القاضي محمد : { إذا لم يعتبر موتي بهذا الشكل عند الله إلقاء النفس في التهلكة فلست نادماً لأنني عاهدت الشعب الكوردي إن أحيا بينهم وان أموت من أجلهم فأنا على يقين بأنه لو رحلت ولم تتمكنوا من القبض علي لقمتم بقتل الكثير من الأبرياء من أهالي مهاباد وأبناء الكورد انتقاماً مني لهذا فأنا سعيد لأني أول بريء اقتل هنا هذا أولاً وثانياً وفيت بعهدي وأرجو إن أكون ناصع الوجه مرفوع الهامة في الدنيا والآخرة عند الله وعند شعبي
ومن جملة الأسئلة هذا السؤال .
يسئل العقيد عطا { هل يمكن أن تقول لنا , لماذا أنت حريص إلى هذه الدرجة على البارزانيين } ؟
القاضي محمد : { لان الملا مصطفى والبارزانيين هم الأمل ومستقبل الكورد وقد سلمتهم راية كوردستان أمانه وهم يقومون بالحفاظ عليها حتى يأتي اليوم الموعود راية كوردستان بحوزتهم وليست الراية تلك القطعة التي بصق عليها العقيد نيكوزاده وداس عليها وأرجو من الله أن يأتي اليوم الذي يرفع فيه البارزاني تلك الراية بيده فوق هذه البناية التي أحاكم فيها وأن ترفرف عالياً فوق جميع مرتفعات كوردستان }
العقيد عطا سؤال أخير : حقاً أنك لم ترغب في الذهاب أم أن الملا مصطفى لم يأخذك معه ولم يرغب في أن ترافقه ؟
قال القاضي محمد: يبدو أنك لم تصدق ما قلته لك ؟
العقيد عطا: لا, فقط أود أن تقول لي الحقيقة !
القاضي محمد أبلغك أيها العقيد بأن لأتوجه لي أهانه أنت أيضاً فماذا تقصد بقولك وأية حقيقة أخبرك بها ؟ ماذا يعني هذا فانا أينما توجهت فهذه ارض كوردستان وقد عاش عليها إبائي وأجدادي فأنا لست بيشوري المخنث حتى اترك وطني وشعبي و أفر..... فقد قدم العقيد عطا اعتذاره بسرعة للقاضي محمد خوفاً من غضبه
وكانت جرائم القاضي سيف وزير الحرب ونائب رئيس الجمهورية كالتالي
{ السفر إلى خارج البلاد ..... الخ }
وجرائم القاضي صدر هي كتابه قصيدة يمدح الجنرال ملا مصطفى البارزاني
تواريخ للشعب الكوردي ..
1 – 151 1946 رفع علم كوردستان في مدينة مهاباد
2 – 2211946 أعلن تأسيس جمهورية كوردستان
3 – 23 4 1946 تم أبرام معاهدة ثنائية بين جمهورية آذريبجان وجمهورية كوردستان
4 – 1612 1946 دخل الجيش الإيراني مدينة مهاباد
5 – 1812 1946تم اعتقال القاضي محمد وسيف القاضي
6 – 3112 1946 تم اعتقال القاضي صدر
7 – 303 1947 إعدام القاضي محمد وصدر القاضي وسيف القاضي في ساحة جارجرا بمدينة مهاباد
عاشت جمهورية كوردستان والخلود للقضاة الثلاثة الأبطال الشجعان....                              
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مراجع : مجلة كولان العدد {55} كانون الأول 2000
نتوجه إلى شهداء جمهورية كوردستان بأجمل الورود على سفوح جبال كوردستان الحبيبة
 وسنبقى مخلصين لذكراهم ... هم رسموا خريطة كوردستان وعلينا أتمام هذه الخريطة... في هذه الظروف الحرجة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الحقيقة لكل أصحاب الضمائر الحية ومن يحاول معرفة الحقيقة من جيل الشباب فلهم منا أجمل تحية.
{أهدي هذه الحقيقة إلى الدكتور إبراهيم اليوسف رمزاً و إنساناً إلى لون الغامق إلى لون قرمزي إلى منزل الحب الأول مهاباد

.......................................................................................................................................

بارزاني يدعو إلى وقف الحرب الإعلامية بين طالباني والمعارضة.. ويحذر: لا عودة لحرب داخلية

  بارزاني يدعو إلى وقف الحرب الإعلامية بين طالباني والمعارضة.. ويحذر: لا عودة لحرب داخلية

أقر 4 إجراءات فورية لتطويق الأزمة.. وبرهم صالح يدعو إلى حماية السليمانية



جنود عراقيون أثناء مراسم حفل تخرجهم في كلية قلاجوالان العسكرية شمال مدينة السليمانية أمس (أ.ف.ب)

أربيل: شيرزاد شيخاني
واصل الزعيم الكردي مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، مساعيه الحثيثة لتطويق الأزمة الناشبة بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، وحركة التغيير المعارضة بقيادة السياسي الكردي البارز نوشيروان مصطفى. وعقد لهذا الغرض اجتماعا مطولا أمس مع ممثلي القوى والأحزاب الكردستانية الممثلة في البرلمان الكردستاني بهدف ترطيب الأجواء وحشد الجهود لاحتواء الأزمة. وخيم جو من القلق البالغ على إقليم كردستان مع دخول السجال الإعلامي بين الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي، وحركة التغيير المعارضة، بزعامة مصطفى النائب السابق لطالباني، إلى مرحلة ساخنة إثر دخول شخص قائديهما طالباني ونوشيروان مصطفى إلى خط المواجهة الأمامية للحملة الإعلامية المكثفة التي خلقت جوا من الترقب والحذر من تداعيات تلك المواجهة وتطورها إلى حالة من العنف، خصوصا بعد توجيه حركة التغيير للعديد من الاتهامات إلى قوات الأمن المحلية التابعة لسلطات الاتحاد الوطني في السليمانية بالقيام بحملة منظمة لاغتيال وملاحقة أنصار الحركة في حدود محافظة السليمانية.


وأشار بارزاني في حديثه مع ممثلي القوى الكردية إلى أن «الحركة التحررية الكردية منذ ثورة سبتمبر (أيلول) ولحد الآن، مرت بتجارب مريرة نتيجة الصراعات السياسية بين بعض قواها، وكنا نتمنى أن لا تحدث تلك الصراعات، وتجرعنا جميعا آلام القتال الداخلي، وتحملنا تداعياتها الخطيرة، لذلك لا نتمنى أن تتكرر تلك التجارب، ويجب أن نسعى جميعا لإنهاء هذه الحوادث غير المرضية التي تشهدها الساحة السياسية في كردستان، وينبغي على جميع القوى الكردستانية أن تحافظ على وحدة الصف الكردي، وأن تحل مشكلاتها بطرق سلمية بعيدا عن العنف، فليس هناك شيء غير قابل للحل». يذكر أن اقتتالا داخليا اندلع أواخر عام 1994 بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة بارزاني، والاتحاد الوطني قبل أن تنجح وزارة الخارجية الأميركية بمصالحتهما في واشنطن عام 1998. وقد أودى النزاع بأكثر من ثلاثة آلاف قتيل وفقا لتقديرات مصادر كردية مستقلة.

وشدد بارزاني على أنه لن يسمح بإراقة دماء أي كردي بعد الآن وقال «صحيح لدينا توجهات مختلفة، ولكننا لن نسمح بإراقة دماء أي كردي بيد أخيه الكردي بعد الآن، فهناك برلمان بإمكان أي قوة سياسية أن يلجأ إليه لبحث خلافاته مع الآخرين، فلا يمكن أن نسمح لأعداء شعبنا أن يستغلوا هذه الخلافات للإضرار بمصالح شعبنا، وندعو جميع وسائل الإعلام إلى أن تؤدي رسالتها وفقا لقانون الصحافة، وأن تحرص على تعزيز وحدة البيت الكردي». وأقر الاجتماع أربعة إجراءات فورية لتطويق الأزمة وهي، الوقف الفوري للحملات الإعلامية بين جميع الأطراف السياسية الكردستانية، ومواصلة اللجنة المشكلة لمعالجة مشكلة أصحاب الرواتب المتوقفة والإسراع بإعادة صرفها لهم، وإنهاء مظاهر العنف من خلال تشكيل لجنة برئاسة وزير الداخلية بحكومة الإقليم، وتفعيل المجلس الأعلى للأحزاب الكردستانية، والتشاور معه لإيجاد الحلول لأية مشكلات قد تقع مستقبلا». وحول تطورات الموقف الأمني في السليمانية ومغزى تأكيدات رئيس الإقليم المتكررة على ضرورة التهدئة وضبط النفس، قال الدكتور فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن «تأكيدات رئيس الإقليم تأتي في إطار التذكير بكارثة الاقتتال الداخلي وتداعياته والأضرار الجسيمة التي ستلحق بشعبنا في حال تكراره، لذلك فهو يشدد دائما على ضرورة تجاوز الصراعات السياسية ونبذ العنف، والتأكيد على وحدة الموقف لجميع القوى الكردستانية بهدف حماية مكاسب شعبنا». وأشار حسين إلى أن «الأزمة الحالية تم تضخيمها من قبل وسائل الإعلام، فالوضع الأمني ليس متأزما لهذه الدرجة، ولكن هذه الحملة الإعلامية تثير القلق لدى رئاسة الإقليم، عليه فإن السيد رئيس الإقليم يشدد دائما على ضرورة التهدئة وضبط النفس لكي لا تتطور الأمور أكثر من ذلك بما يعيد إلى أذهان شعبنا مراحل الاقتتال الداخلي». من جهته، أكد سعدي أحمد بيرة عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أن «الوضع الأمني في السليمانية مستقر وآمن، وليس هناك ما يبعث على القلق» مشيرا إلى أن «الحوادث والاعتداءات تقع في كل لحظة في أي مكان بالعالم، في برلين وباريس وغيرها من عواصم العالم، فلماذا إذن تشاجر اثنين في السليمانية يعطى للمشاجرة صبغة سياسية». وقال بيرة إن «هناك بعض الأطراف تستغل هذه الأمور كدعاية انتخابية مبكرة، وإلا فإن الوضع الأمني في السليمانية مستتب ومستقر ولا خوف عليه».

وكان برهم صالح رئيس حكومة إقليم كردستان قد اجتمع أول من أمس مع القادة الأمنيين في محافظة السليمانية وأمرهم بمباشرة التحقيقات القانونية مع جميع المتورطين باعتداءات على المواطنين وتسليمهم إلى القضاء. وقال صالح أثناء اللقاء إن «الأجهزة الأمنية عليها أن تعمل جاهدة على حماية أرواح وممتلكات المواطنين، وأن تحرص على سلامتهم، ولا ينبغي الخلط بين مهام تلك الأجهزة في حماية المواطنين والوضع الأمني للإقليم مع الخلافات السياسية». مؤكدا أن «حكومة الإقليم لن تسمح مطلقا بتعكير الوضع الأمني المستقر في محافظة السليمانية» داعيا القادة الأمنيين إلى «وضع الخطط واتخاذ الإجراءات الفورية لمعالجة الأزمة الراهنة
........................................................................................................................................................
».


  الحؤول دون انفجار النزاع حول كردستان

  الحؤول دون انفجار النزاع حول كردستان

بدرخان علي   

 

GMT 7:50:00 2010 الأحد 10 يناير

 

الحؤول دون انفجار النزاع حول كردستان في منظار المصالح الأميركيّة في المنطقة

يعرض تقرير" الحؤول دون انفجار النزاع حول كردستان " الصادر مؤخّراً عن مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي الأمريكية - مؤسّسة أبحاث خاصة - (باللغتين الإنكليزية والعربية، وهو متاح على موقع المؤسّسة الالكترونيّ) يعرض قراءةً إجماليّة مختصرة وجملة مقترحات لما ينبغي أن تكون عليه الرؤية والسياسة الأميركيتان حيال احتمالات تطوّرات المسألة الكرديّة في الإقليم بناءً على التغييرات الجيوسياسية بعد احتلال العراق وسقوط نظام صدام حسين 2003؛ وما أعقب ذلك من صعود التطلّعات القومية الكردية في البلدان الأربعة المعنيّة أساساً (العراق وتركيا وإيران وسوريا) ؛ وكذلك من تفاعلات السياسات الإقليميّة للدول المُشارة في الوضع الداخليّ العراقيّ والعلاقات الكورديّة - العربيّة فيه، ودائماً من منظور صيانة المصالح الأميركيّة في المنطقة مع انزياح كبير للمصلحة التركيّة المفترضة في إدارة الملف الكرديّ بطريقة جديدة إنْ في حدودها أو على مستوى الإقليم "ذاك أن استقرار تركيا طويل الأمد مصلحة أميركيّة ثابتة" كما يقول المؤلِّف ويؤكِّد التقرير مراراً. اللاّفت في هذا التقرير، البالغ 71 صفحة بالعربيّة و الذي نعرض له هنا خلاصة مقتضبة للنقاط الأساسيّة الواردة فيه دونما تدخّل، هو النّظر إلى المسألة الكرديّة من اعتبارات مقياس واحد هو الاستقرار في المنطقة والمصلحة الأميركية و التركيّة كيفما كانت، ودون ذلك بكثير تأتي رغبات ومصالح الطرف المعنيّ(الحقوق القوميّة الكرديّة)، كما تحاشي التّنويه إلى دور السياسات الأميركيّة(والأوربيّة) المتعاقبة في ديمومة الأنظمة الديكتاتوريّة والفاشيّة في المنطقة تلك التي أنزَلت الكوارث بالشعب الكرديّ وبلاده والتي يُكتب عن بعض جوانبها هنا ببرودة دم، غير مفاجئة على أيّة حال. هذا بصرف النظر عن المهنيّة الواضحة والكفاءة البحثيّة العالية لدى مؤلّف التقرير، هنري ج. باركي، الباحث والأستاذ الجامعي.



يرى التقرير أنّ على واشنطن الاهتمام بالأبعاد العديدة للمسألة الكرديّة لتلافي نشوب نزاعات في المنطقة الكرديّة تبعاً لثلاثة أسباب مُحتملَة مترابطة يمكن أنْ تشكّل متاعب جمّة لواشنطن. الأوّل يتعلّق بالعلاقات بين الحكومة الإقليميّة الكردستانيّة والحكومة المركزيّة ببغداد والنزاع حول كركوك بشكل خاص؛ فعدم الاستقرار السياسيّ والعنف أو الحرب الأهليّة الشاملة سوف تؤثّر على خطط سحب القوات الأمريكيّة وسيكون لها نتائج كارثيّة على المصالح الأمريكيّة. الثاني يتعلّق بتركيا والمشكلة الكردية ضمن حدودها وكذلك الحساسيّة التركيّة المتفاقمة من النجاحات الكردية في العراق بوصفها أخطاراً تهدّد وحدة أراضيها. وتركيا إذ تنغلق على نفسها بسبب عدم قدرتها على حل "التحدي الكردي المحلي" سلميّاً، وتالياً لن تكون قادرة في الغالب على لعب دور بناء في الشرق الأوسط أو النجاح في الانضمام للاتحاد الأوربي. المصدر الثالث المحتمل للنزاع هو ردود فعل الأكراد الإيرانييّن والسوريّين على التطوّرات عند جيرانهم حيث قُرعت أجراس الإنذار لدى نظامَي البلدين بسبب التعبئة الكردية المتزايدة و(أعمال العنف) في سوريا وإيران.
.....كانت اتفاقية سايكس- بيكو (1916م) وما أسفرت عنها من تقسيم للإمبراطورية العثمانية بمثابة كارثة للأكراد. فعدا عن توزّعهم على جانبي الحدود الدولية بين الدولة العثمانية وإيران، فرضت القوى الاستعمارية دولتين أخريين على الأكراد هما العراق وسوريا. وهكذا تبخّرت بسرعة آمال الأكراد بأن توفّر النقاط الأربعة عشرة للرئيس ولسون الاعتراف بهم كأمّة حالما تحوّلت معاهدة سيفر، التي وعدتهم بحكم ذاتيّ في شرق الأناضول، إلى كمٍّ مُهمَل على يد كمال أتاتورك والقوميّين الأتراك الذين نجحوا في شن حرب أسفرت عن ولادة جمهورية تركيا الحديثة. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبعدها تعرّضت الهويّة الكرديّة إلى ضغط شديد في كل الدول الأربع. ففي كل الحالات تقريباً قطن الأكراد أطراف هذه الدول؛ وبالتالي حينما كانوا يثيرون مشكلة ما على شاكلة تحرّك سياسي أو عنف كان ذلك يحدث في مناطق نائية نسبياً وبعيدة عن المراكز السكنيّة المهمّة وبالتأكيد بعيدة عن عواصم هذه البلدان.



بعد هذا العرض الموجز لخلفيّات وسياق المسألة الكردية في المنطقة ينتقل التقرير إلى لمحة عن الأكراد في كل بلد على حدة. ويجادل التقرير بأنّ القضايا الكردية في العراق وتركيا وإيران وسوريا مترابطة بشكل لا فصام فيه. لذا على واشنطن أن تطوّر مقاربة شاملة تعترف، وإن أمكن، تقوّي، هذه الروابط لتحقيق أهداف سياستها. هذا لا يعني أنه لا يمكن حلّ كل أوجه المسألة الكرديّة المتعدّدة إلاّ في آن على طريقة الانفجار العظيم "big bang"، بل يعني أن على واشنطن أن تكون حسّاسة إزاء الكيفيّة التي يمكن فيها للتقدم المحتمل – وأيضاً للنكسات- في مجال معيّن أن يؤثّرا على الحركة في مجالات أخرى.



فيما يخصّ القضايا الكردية فإنّ الولايات المتحدة تواجه خمسة أخطار وأهداف سياسيّة كبرى نعرض محاورها الأساسيّة:
1-إنشاء كيانٍ فيدراليّ ديمقراطيّ مستقرّ وشرعيّ في شمال العراق والمحافظة على وحدة أراضي العراق التي تتوقف على قدرته على دمج سكانه الأكراد في إطار فيدراليّ ناجح. بيد أن الفيدرالية مفهوم غريب في الشرق الأوسط حيث تدار الأنظمة غالباً من قبل مركز سلطويّ قوي وتبقى الفيدرالية مرفوضة من قبل قوى عديدة داخل العراق و في جواره.
2-حل قضية كركوك سلميّاً؛ حيث كركوك أساسيّة بالنسبة إلى المصالح الأمريكية في العراق، لكن ما يجعل قضية هذه المدينة صعب المنال هو هذا الخليط من الكراهية المديدة (التي جرى تعميقها عمداً خلال حكم صدام القاسي) والانقسامات العرقيّة واحتياطات النفط الكبيرة والتدخّل الخارجي(التركيّ تحديداً وأساساً).



 3- تطوير علاقة فاعلة بين تركيا والحكومة الإقليميّة لكردستان نظراً لكون الاثنين حليفين وثيقين للولايات المتحدة كما أن واشنطن وأنقرة تتقاسمان أهدافا مشابهة في العراق؛ فكلاهما، بحسب المؤلّف، يرغب في رؤية بلد موحّد و مزدهر وديمقراطيّ قدر الإمكان وقادر على الوقوف في وجه إيران وعلى المدى الطويل يمكن لمحور أنقرة - بغداد أن يعمل كقوّة توازن ضد إيران لتوفير الاستقرار لمنطقة الخليج. بيد أن بلورة هذا المحور تتطلب من الأتراك أن يمرّوا أولاً عبر العاصمة الكردية أربيل.



4- الضغط من أجل حل سلميّ للمسألة الكرديّة-التركيّة المحليّة. فما من قضية أبعدت تركيا عن الولايات المتحدة مثل مستقبل كردستان العراق. والمشكلة الكرديّة زعزعت الأمن التركيّ وأعاقت السياسة الداخلية والخارجية التركية على مدى عقود ويمكن لاستمرارها أن يثير مزيداً من العنف ويفرّخ مجموعات "إرهابيّة" أخرى. استعصاء القضيّة الكرديّة دفع الحكومة التركيّة إلى اعتماد إجراءات "غير ديمقراطية".



بيد أنّه- يضيف المؤلّف بحقّ- من الناحية الواقعيّة تعتبر قدرة واشنطن على التأثير المباشر على السياسات الداخلية التركية محدودة، خاصة وأنّ الهيئات السياسيّة شديدة الاحتراس تجاه التدخّل الخارجيّ. إضافة إلى أنّها ترمق الولايات المتحدة بعين الشكّ. مع ذلك وقفت الولايات المتحدة بقوّة إلى جانب تركيا ضد حزب العمال الكردستانيّ وأقدمت في العام 1999 على تسليم زعيم الحزب عبدالله أوجلان إلى الأتراك.



في هذا الصدد يطالب التقرير في التوصيات الختاميّة لصانِعي السياسة الأميركية بما يسميّه " تسريح حزب العمال الكردستاني". وهي عبارة عن مقاربة سياسيّة وعسكريّة موحّدة ومنسّقة من قبل الأطراف الثلاثة مجتمعة(الولايات المتحدة والحكومة الإقليمية لكردستان وتركيا).والهدف هنا هو زيادة الضغط على حزب العمال الكردستانيّ في اتجاهات مختلفة. تتطلّب عملية تسريح الحزب بالقوّة تخطيطاً دقيقاً وتنسيقاً بين الأطراف الثلاثة. ويشكّل تحسّن العلاقات بين أنقرة والحكومة الإقليميّة لكردستان الخطوة الأولى. والخطوة الثانية تتمثّل في أنْ يعيد الأتراك إصدار قانون عفو عام يوفّر خريطة طريق لمقاتلي الحزب للعودة إلى تركيا من دون خوف من المضايقة أو البقاء في شمال العراق والانضمام إلى البشمركة. أما الخطوة الثالثة فهي تتمثّل في قيام الأكراد العراقيّين والسلطات العسكرية الأميركيّة بتوفير تطمينات لعناصر وقيادات حزب العمال الذين يتخلّون عن السلاح في شأن مستقبلهم. ويصوّر التقرير عملية "التسريح" المقترحة على نحو مشهديّ كالتالي: ينبغي على مسلّحي حزب العمال أنْ يتخلّوا عن مواقعهم ويسلّموا معدّاتهم إلى الضباط الأميركيين تحت مراقبة نظرائهم الأتراك(سيكون حزب العمال أكثر من مستعدّ لتسليم أسلحته إذا علم أن الولايات المتحدة جزء من العملية) وبقدر ما تكون العملية مُعلَنة- منقولة تلفزيونياً مثلاً - بقدر ما يطمئن الجمهور التركيّ إلى أن ما يجري حقيقيّ.



5- تطوير مقاربات للقضايا الكرديّة في إيران وسوريا. لكن لضعف علاقة الولايات المتحدة بالطرفين فإنّها تواجه قيوداً حادّة حيال قدرتها على ممارسة التأثير. كما يجب ألاّ يُفسّر الدعم الأميركيّ لتحقيق وضع أفضل للأكراد في العراق وتركيا على أنّه تشجيع من واشنطن لإحياء حركة كرديّة عرقيّة أو دولة\ دول مستقلة. إنّ ظهور حركة كردية على مستوى المنطقة لن يلقى ترحيباً من واشنطن لذا على الإدارة الجديدة أن تشير إلى أنّها لا تشجّع لا سرّاً و لا علانيّة الأكراد السوريّين والإيرانيّين على التمرّد.



*كاتب كردي سوري
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



  موسى موسى --- حول المجلس السياسي في ابداء الرأي، على السؤال الذي طرحه موقع بنكهالالكتروني

 
حول المجلس السياسي الذي أعلن عنه تسعة أحزاب كردية سورية، في الثلاثين من كانون الاول

لو رجعنا بالذاكرة الى الماضي القريب وتحديداً في 20/04/2006، اليوم الذي تم فيه اعلان الجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا(إئتلاف من ثلاثة احزاب) ، والتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا(إئتلاف من أربعة أحزاب) رؤية مشتركة للحل الديمقرطي للقضية الكردية، وبهذه الرؤية أصبح ما يجمع الجبهة والتحالف ثالوث مشترك:

 

1ـ اشتراكهما معاً في اعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سوريا.

 

     2ـ اشتراكهما في الهيئة العليا للجبهه والتحالف.

 

     3ـ اشتراكهما في الرؤية المشتركة للحل الديمقراطي للقضية الكردية.

ان هذا الثالوث المشترك لم يبقى على حاله، فقد تم نسف الهيئة العليا جراء ازمة التحالف منذ آذار 2008، كما تم نسف الرؤية المشتركة بإلحاح لجنة التنسيق الكردية وجرها للجبهة والتحالف الى رؤية جديدة لحل القضية الكردية لم يتم نشرها،ويظهر جلياً ان المشترك الوحيد بينهما(عضويتهما في اعلان دمشق) يتم محاربته على لسان بعض اطراف الجبهة، وتحديداً البارتي.

لقد كان على الجبهة اتخاذ موقفٍ واحدٍ من ثلاثة:

1_ اتخاذ موقف سكوني وعدم التدخل ـ حفاظاً على الثالوث المشترك ـ لأن الفصائل الحزبية لا تصلح لأن تكون جهة مصالحة بين الفصائل المتخالفة في الوقت الراهن، فهي تحبذ الشرذمة، وخاصةً لغيرها من الفصائل، أكثر من التقارب. 

2ـ اتخاذ موقف ايجابي، وذلك بتوسيع الجبهة بحيث كان بوسعها أن يتسع للفصيلين الذين يناضلان الآن تحت اسم الهيئة العامة للتحالف، رغم ان خيار وحدة البارتي كان أكثر جدوى.

3ـ اتخاذ موقف سلبي ـ التدخل الهدام ـ وهو الموقف الذي اتخذته الجبهة، فالجبهة لم تكن طرفاً في الازمة ولكنها تدخلت كطرف ثالث، ونتيجة لعدم قدرتها على حل الازمة اتخذت موقفاً انشقاقياً من الطرف الذي يعمل الآن تحت اسم المجلس العام للتحالف، رغم ان المسافة بين الجبهة والتحالف -قبل الازمة- كان أقرب من تلك التي بين الجبهة ولجنة التنسيق، لذلك لا أرى ان تشكيل المجلس السياسي إلا ضمن مسلسل ردات الفعل، تداخلت المصالح المختلفة للفصائل الحزبية في انشائه، ومن بيان اعلان المجلس يتبين ما يلي:

1 ـ جاء في بيان اعلان المجلس حرفياً ما يلي:“ وسيكون من أولى مهام المجلس الذي ستعقد أطرافه اجتماعات دورية، العمل من أجل تقريب وجهات النظر وايجاد التفاهم والتنسيق بين أطرافها واتخاذ مواقف مشتركة ازاء القضايا الوطنية السورية والقومية الكردية، تمهيدً للانتقال الى مرحلة متقدمة باتجاه تشكيل مرجعية كردية من خلال مؤتمر وطني تشارك فيه كافة فعاليات المجتمع الكردي.“

ان  وجهات النظر  كان موجوداً ، بل كان موحداً من خلال الرؤية المشتركة بين الجبهة والتحالف، ثم هناك رؤية مشتركة أخرى مع لجنة التنسيق، فما هو المقصود بان أولى مهام المجلس  سيكون العمل من أجل تقريب وجهات النظر، في الوقت الذي كان وجهات النظر موحدة، كما ان تقيب وجهات النظر لم يكن يستدعي نسف ما كان قائماً .

وأتذكر عندما خرجت الرؤية المشتركة بين الجبهة والتحالف الى النور، كم كان عدد المصفقين  لها، وبعد أن خرجت رؤية الجبهة والتحالف والتنسيق معاً الى النور،صفق لها  نفس المصفقين والآن تعيد الكرة نفسها مع المجلس السياسي، فالحالة الحزبية كونها مختلفة عن الحالة السياسية، ترافقها دائماً  فريق من المصفقين، حيث بدونهم لا حياة للحركة الحزبية.

 
2 ـ أيضاً جاء في وثيقة الاعلان :"استجابة لضرورات العمل من اجل تعبئة وتوحيد طاقات شعبنا ولنداء جماهيره المطالبه بالحاح لتوحيد الصف الوطني الكردي في سوريا ، وبناء علاقات داخلية سليمة بين الأحزاب الوطنية الكردية ، للقيام بالدور التاريخي الملقى على عاتقها ، في الدفاع عن مصالح الشعب الكردي وفي العمل مع القوى الوطنية والديمقراطية لمكونات الشعب السوري من اجل احداث التغيير الوطني الديمقراطي السلمي المتدرج في البلاد ، وايجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية في سوريا كقضية وطنية  والاعتراف الدستوري بالهوية القومية للشعب الكردي والغاء كافة السياسات والمشاريع العنصرية المطبقة بحقه من قبل النظام .“
هذه الجمل التي صبت صباً في هذه الفقرة تدل على ان هناك أكثر من طرف يمتلكون وجهات نظر مختلفة، حيث تم ادراج بعض الرؤى المختلفة بالتوافق في الاعلان، وإذا استطاعت اطراف الاعلان ان يستمروا معاً في هكذا تناقض في الرؤى، فانهم لا يستطيعوا الدفاع عنها مع قوى اعلان دمشق، فلا تستطيع الجبهة ان تدرج أو تدافع ما اتفق عليه المجلس السياسي في اعلان دمشق، ويبدو ان ما لم تستطع القوى الكردية ادراجه في وثيقة اعلان دمشق، قد ادرجوه في وثيقة المجلس السياسي، ولا يظهر من هذا الامر إلا أربعاً مع أرجحية البندين الأخيرين:
+...إما التنصل رويداً رويداً من اعلان دمشق.
+...وإما جر الاطراف الاخرى أيضاً رويداً رويداً  الى اعلان دمشق.
+...وإما الازدواجية في التعامل.
+...وإما التضييق على قوى المجلس العام للتحالف أو الهروب من الهيئة العليا للجبهة والتحالف رغم الانسجام .
3 ـ المجلس السياسي ـ رغم عدم دقة التسمية ـ لا يرتقي الى مصاف التحالفات الموجودة، كونها لجنة لرؤساء  بعض الفصائل الحزبية لمهام محددة سرعان ما تنفض عن بعضها بتنفيذها لتلك المهام أو بمجرد عدم القدرة على التوافق، وما يدل على ذلك هو الحفاظ على بقاء الأطر المتحالفة مثل الجبهة والتنسيق والهيئة العامة للتحالف.
4 ـ يرتابني شك في صدقية الحركة الحزبية كلما أتذكر الرؤية المشتركة للحل الديمقراطي للقضية الكردية وسرعة نسفها لصالح رؤية لجنة التنسيق، ألم تتفق الجبهة والتحالف بمجموع فصائلها السبعة  بقناعة ؟ وأين هي تلك القناعة التي كان بمقدور لجنة التنسيق بفصائلها الثلاثة جرهم الى رؤية أخرى ؟ أليس هناك سر في ذلك ؟

5 ـ رغم وجود الرؤية المشتركة بين كافة الفصائل، وحسب ما جاء في وثيقة اعلان المجلس السياسي، يكون أولى مهامه العمل على تقريب وجهات النظر، هذا يعني ان وجهات النظر مختلفة ، وان تقريبها يستدعي تنازل  بعض الفصائل  عن بعض قناعاتهم ورؤاهم،فمن يكون ذلك الفصيل القابل  للتنازل عن بعض من رؤاه ؟، وهل سيواصل المصفق من الفصيل المتنازل تصفيقه؟ .
06/01/2010
 

 

 

 

 

أحمدحسين--إلى " بنكه " المحترمة -المجلس السياسي الكردي مابين المخيال العاطفي . . والواقعية العارية !!.

 

إنَّ الإعلان عن  مجلس سياسي كرديِّ من قبل  تسعةِ أحزاب كردية في سوريا يُعدُّ في حقيقة الأمر

 

خطوة متقدمة من دون شكٍّ  ، ويتطلب جهوداً استثنائية لحمايته ، وتفعيل دوره ، وتقوية صفوفه ليتمكن من الوصول إلى المؤتمر الوطني ، وبالتالي إلى مرحلة توليد " المرجعية " الكردية المنتظرة من  رحم الؤتمر المنشود .

 

وقد جاء المجلس بعد نقاشات وحوارات ماراتونية شاقة تلبيةً لواقع سياسي مزري ومأساوي ، ولضغوطات قاسية من فعاليات اجتماعية ، وثقافية ، وفكرية ، هادفة للمِّ صفوف الأحزاب الكردية ضمن أطرٍ سياسية فعالة ، تستطيع توحيد جهودها ، وتوجيهها بما يخدم الحقوق القومية المشروعة لشعبنا ، وكردٍّ موضوعيٍّ من قبل هذه الأحزاب على الممارسات الهمجية التي يمارسها النظام ضد أبناء الشعب الكردي في سوريا .

 

ولهذا نستطيع  القول بإنَّ هذه الخطوة ومثيلاتها عندما تأتي صائبة ، ومتماسكة ، وصلبة قوية ، خاصة ، في مثل هذهِ الليالي المكللة بالسواد ، وفي مثل هذه الأجواء المشبعة بالدم والدموع ، والحقد الكامن ،  يمكن للنفوس أن تتجاوز دوائر اليأس ، وتتلمس درب الخلاص من وحي " الشعاع " في آخر النفق . أما أن تأتي الخطوة متسرعة ، منفعلة  ، منافسة ، لاتقدر الخلافات االكامنة بين تفاصيل البرامج السياسية لهذه الأحزاب ، ولاتلتفت إلى المواقف غير المدروسة ، وغير الناضجة سياسياً من بعض الأطراف ، والتي تستقى مواقفها من ثقافة ولَى زمنُها ، وقُبِرَ أسيادها فهي في أبسط الأحوال ضرب من ضروب الخيال العاطفي المجنح الذي يبحث عن نفحات رومانسية تشبع " أنَّاها المتضخمة " .

 

ومع ذلك فإنَّ الأجواء السائدة ، والملبَّدة بغيوم المؤامرات والدسائس السائدة تطرح علينا أسئلة ملحة  :

 

ـ ألا يثيرُ الرقم المعلن لعدد الأحزاب بحدِّ ذاته نوعاً من القلق ، والتوجس لجهة صعوبة الإتفاق على مواقف ستفرزها حتماً المرحلة الراهنة والحبلى بكثير من المفاجئات التي تتطلب الكثير من المرونة ، والسلاسة ، والليونة .

 

ـ ألا يبعث هذا الإتفاق المبرم بين مجموعة  من الأحزاب المختلفة في النهج ، والمتباعدة في المواقف شكلاً من أشكال القلق على مصيره ، وخاصة ، إذا تذكرنا التجارب الجنينية في أوائل الثمانينات ، والمتكاملة في التسعينات ، والتي كان مآلها الفشل تلو الفشل ، ولم تحقق إلا المزيد من الولادات ، وكثير من الهجمات المغولية على أبناء شعبنا .

 

ـ أَمَا كان واجباً من الواجبات النضالية ـ وفي هذه الظروف الحساسة ـ إقدام هذه الأحزاب المولودة أصلاً من " رحم " واحد على عمليات وحدوية فورية فيما  بينها مثل : البارتي + البارتي + البارتي السوري ، و المساواة + الديمقراطي الوطني ، وآزادي +  اليساري + التيار + يكيتي  . بقصد ترتيب الوضع الداخلي ، وتقليص هذا العدد المتماثل والمتشابه في البرامج السياسية إلى أدنى  حدٍّ ممكن ، حينئذ كان يمكن لهذا الإعلان أن يقترب ويلامس الواقع ، ويزيل الكثير من تراكمات اليأس ، ويوفر للأحزاب المعنية المصداقية في الواقع العملي .

 

ـ ماالمستلزمات المادية ، والتنظيمية ، والجماهيرية التي وفرتها هذه الأحزاب المؤتلفة لمواجهة المرحلة المفخخة بدسائس ومؤامرات الأجهزة االأمنية المراقبة والمترصدة لكلِّ نأمةٍ أوحركة صادرة من هذه الأحزاب ، سيما وأنَّ هذه الأحزاب عينها  قد  أخذت على نفسها عهداً ، وأمام  رفاقها وجماهيرها القيام بنشاطات وفعاليات  لمواجهة المشاريع التمييزية العنصرية  في قادم الأيام ؟!.

 

وفي الحقيقة فإنَّ هذه الأسئلة وغيرها كثير ، تأتي في سياق إدراك الكلِّ بأنَّ النظام قد اتخذ قراره بتشديد  قبضته الأمنية ، والمتمثلة في الرفع من وتيرة " الحصار الإقتصادي " على المناطق االكردية ، والتصعيد من منسوب اجراءاته القمعية ، وممارسة الإسبداد بكافة  أشكاله ، وفي جميع المجالات ، وذلك منذ آذار لعام ألفين وأربعة وحتى اليوم .

 

وكان يفترض بالأحزاب الكردية ـ إزاء وضع كهذا ـ اتخاذ خطوات عملية أقلُّها ، ترتيب البيت الداخلي الكردي ، وفق النموذج الآنف الذكر ، لالأنَّه الأفضل ، بل كمقدمة موضوعية للعودة إلى الجذور ، وبالتالي صياغة حالة كردية عصرية ، حضارية ، واقعية بعيداً عن النزول إلى سوق التنافس ، وعرض كمٍّ هائلٍ من الشعارات المبهرجة المتأثرة ب / ثقافة البعث الشعاراتية / .

 

 ولكي نكون واقعيين ، علينا التوقف عن الإستمرارية في التهويمات العاطفية ، والبحث  الدؤوب عن المصطلحات السياسية في بطون القواميس البالية ، وإعلانها على الملأ كإنجاز تاريخيٍّ لايجارى كالمؤتمر الوطني ، والمجلس السياسي ، والرؤية ، والمرجعية ، والتحالف ، والجبهة ، والممثلية . . وغيرها كثير ، وهي في حقيقة الأمر محاولات يائسة في التغطية على الحالة المأساوية التي تمر فيها هذه الأحزاب من عجز وفشل ذريعين في إيقاف عجلة الولادات ، وعدم التمكن من تحقيق أية خطوة عملية يمكن الإستشهاد بها على أرض الواقع .

 

وعلى كلِّ حال فإنَّ العبرة هنا لاتكمن في الإعلان عن المشاريع ، بل في ترجمتها عملياً ، وتحمُّل نتائجها ، والأيام القادمة ستثبت لنا مدى مصداقية الطرح ، ومدى واقعيته ، وتماهيه مع الأفكار والمفاهيم التي يمكنها أن تخدم قضية شعبنا الكردي في سوريا .    

 

                                                                                                                               أحمد  حسين
............................................................................................................................................................



                                    

 

 

الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل محمد نذير مصطفى السكرتير العام لحزبنا



في 22/12/2009 تمر الذكرى السنوية الأولى لرحيل المناضل الكبير الأستاذ "محمد نذير مصطفى" السكرتير العام لحزبنا ، نستذكر هذا اليوم والألم يعتصر قلوبنا على فراقه نحن رفاقه في قيادة الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي)) وقواعده وأنصاره ، بل ذكرى أليمة على كل من تعز عليه القضايا الوطنية والديمقراطية وحقوق الإنسان وقضية الشعب الكردي .

فالفقيد رغم أنه كان مناضلاً (بارتياً) بامتياز ، كان أيضاً مناضلاً كردياً ووطنياً بنفس الدرجة .

تعرف على قضيته القومية مبكراً ، كونه ولد وترعرع في كنف عائلة وطنية ، ناضل جميع أفراد أسرتها كباراً وصغاراً ، رجالاً ونساء ، نضالاً متميزاً ، عندما قارعوا الفاشية التركية ، رفضاً للظلم والاضطهاد ودفاعاً عن الحقوق المشروعة للشعب الكردي وعدالة قضيته ، ففجروا بذلك انتفاضة صاصون عام 1937 .

نعم وعى فقيدنا الحياة في كنف عائلة تعاني التشرد والحرمان والفقر بسبب نضالها القومي ، ولكنها كانت تملك الإرادة الحديدية في مواجهة المصاعب والتحديات ، وساهم أفرادها بقوة في نشر الوعي القومي بين الشعب الكردي في سوريا حتى قبيل تأسيس حزبنا في الرابع عشر من حزيران عام 1957 .

من رحم المعاناة ؛ المعاناة الخاصة والعامة ، ومن صلب النضال وجذوته وثقافته ، ولد الفقيد وتفتحت عيناه على الحياة ، فما كان عليه إلا أن يسير على الدرب ، درب النضال الوطني القومي الديمقراطي المحفوف بالأشواك والمخاطر .

عندما انخرط الفقيد في النضال ؛ كان يدرك تماماً أن الضريبة غالية ، لأن أسرته كانت ولا تزال تدفع ثمن ضريبة النضال .

انخرط الفقيد في صفوف الحزب في السنوات الأولى من تأسيس الحزب ، وناضل في صفوفه كمناضل ومثقف من طراز خاص ، إلا أن الخلافات الحزبية في عام 1965 ، جعلته ينأى بنفسه عن الدخول في الصراعات الحزبية ، وبذل من خلالها جهوداً مضنية لحماية وحدة الحزب وإعادة الُلحمة إلى صفوفه ، وظل ذلك هاجسه وأولى أولوياته ، فشارك في المؤتمر الوطني الأول لتوحيد الحزب عام 1970 واُنتخب عضواً في قيادته ، ثم عضواً في المكتب السياسي .

تم اعتقاله من قبل السلطات السورية عام  1973 وبقي في السجن مدة ثماني سنوات ، قضى أولى السنتين منها في زنزانة منفردة .

رغم تعرضه وأسرته لكل صنوف الاضطهاد والقمع ، إلا أنه بقي محافظاً بقوة على رباطة جأشه وسلوكه القويم ورزانة تفكيره ، بعيداً عن ردات الفعل ، متحدياً تلك الظروف القاسية وعمق المعاناة .

لقد قاد الرفيق الفقيد الحزب منذ عام 1988 وحتى وفاته بكل حكمة واقتدار ، فكانت وحدة نضال الحركة الكردية والتنسيق والتعاون مع القوى الوطنية والديمقراطية السورية من أولى استراتيجياته النضالية ، هذه الإستراتيجية التي ستظل ثابتة لنا ، وسنسير وفقها ونبني عليها بما يخدم قضية شعبنا ووطننا سوريا .

نحتفل بهذا اليوم ؛ وشعبنا الكردي يتعرض لشتى صنوف الاضطهاد من استمرار لجميع المشاريع والسياسات المطبقة بحقه ، من إحصاء رجعي استثنائي ، وحزام عربي عنصري ، وسياسات تعريب شاملة ، إلى جانب سياسات اقتصادية شوفينية ممنهجة ، غايتها إفقار المناطق الكردية ودفع سكانها إلى الهجرة الاضطرارية من مناطقها التاريخية إلى الداخل السوري وإلى الخارج ، ثم جاء المرسوم /49/ والذي ألحق شللاً شبه شامل بقطاع العقارات ، وبذلك زادت من حدة وشدة المشاريع الشوفينية والاقتصادية المطبقة بحق الشعب الكردي والتي دخلت مرحلة تكاد أن تكون شبه ميئوس منها .

فازدادت بذلك نسبة الفقر ، وتفشت البطالة ، وأصبحت الهجرة شبه جماعية ، وإلى جانب ذلك نرى القمع والتنكيل والملاحقات الأمنية والاعتقالات التي طالت المئات من أبناء شعبنا ، ومن بينها العشرات من مناضلي حزبنا الذين يقبعون خلف القضبان دفاعاً عن شعبهم وقضيته العادلة .

إزاء هذه السياسات وهذا الواقع الضاغط باتجاه المزيد من التصعيد ضد شعبنا وحركته ومثقفيه ومختلف شرائحه الاجتماعية ، لا بد لنا من الارتقاء بنضالنا إلى مستويات تمكننا من مواجهة هذه السياسات بروح جماعية وأساليب ديمقراطية ، وهذا يتطلب منا تحقيق تضامن كردي فعال وفق أفضل وأرقى الصيغ النضالية ، والذي سوف يكون المدخل الحقيقي لتعبئة الشعب الكردي لمواجهة هذه السياسات والمشاريع الشوفينية ومقاومتها بكل السبل وبالوسائل الديمقراطية ، وكذلك فإن التضامن والتنسيق مع القوى الوطنية والديمقراطية السورية وخاصة قوى إعلان دمشق ، وتطويرها وتفعيل أدائها وتعميق دورها في الساحات الكردية والوطنية والدولية ، يعتبر من المهام النضالية الإستراتيجية لحزبنا .

إننا في الوقت الذي نؤكد فيه من جديد دعوتنا السلطات السورية إلى فتح باب الحوار مع الحركة الوطنية الكردية ، على أرضية الشراكة الحقيقية في الوطن ، واحترام خصوصية الشعب الكردي عبر الإقرار الدستوري بوجوده كشعب يعيش على أرضه ويشكل ثاني أكبر قومية في البلاد ، وبنسبة تتجاوز الـ 15% ، فإننا لن نألو جهداً في تعريف الرأي العام الوطني السوري بما يتعرض له شعبنا من ظلم وغبن واضطهاد وقمع ، وبعدالة قضيتنا ومشروعية مطالبنا ، والتي هي بالنهاية ، مطالب وحقوق إنسانية وقومية ووطنية بامتياز .

وفي الختام لا يسعنا إلا أن نشكر باسم قيادة الحزب وقواعده ، كل من شاركنا في مصابنا الجلل ، ونعاهد الرفيق بأننا على درب النضال ، وعلى قيم البارزاني الخالد سائرون .

للفقيد الرحمة وفسيح الجنان

ولكم جزيل الشكر والامتنان

اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ((البارتي

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

بشرى سارة: ألمانيا تعلق تطبيق الإتفاقية الألمانية السورية حول ترحيل اللاجئين

      

وصلت إلى يكيتي ميديا وثيقة هي عبارة عن كتاب حول الإتفاقية الألمانية السورية الخاصة بإعادة اللاجئين السوريين موجه من وزارة الداخلية الإتحادية إلى وزارات الداخلية في الولايات الألمانية، مؤرخة في 2009.12.16، رقم:M/5 - 125 610 SYR/ 0 

وهذا نص الكتاب:

((كما هو معلوم فإن تطبيق الإتفاقية الألمانية-السورية الخاصة بإعادة اللاجئين السوريين قد ترافق مع نشاطات إحتجاجية عديدة (مظاهرات وإعتصامات) مدعومة من منظمات مساعدة اللاجئين المختلفة وكذلك مع إستفسارت وتساؤلات في المحيط البرلماني، هدفها جميعا إلغاء الإتفاقية المذكورة. وركزت هذه النشاطات بمجملها على الوضع العام لحقوق الإنسان في سوريا مع التركيزعلى الأوضاع الخاصة التي يعيشها الكرد وخاصة اليزيديون والمجردون من الجنسية.  

وقد تم التركيز في الآونة الأخيرة بكثافة على ثلاثة حالات محددة تم فيها إعتقال اللاجئين، بعضهم لفترة مؤقتة من قبل الدوائر السورية بمجرد وصولهم إلى دمشق. وكانت طلبات لجوء هؤلاء المرحلين  قد رفضت و أغلقت. وتصر الإحتجاجات المعلنة على أن هذه حالات عامة سوف يتعرض لها كل من يتم ترحيله إلى سوريا.

ففي الوقت الذي تم إطلاق سراح لاجئة بعد ثلاثة أيام لقاء دفع مبلغ مالي، فقد تم في حالة أخرى إعتقال عائلة كردية مكونة من 5 أشخاص و ظل أفراد العائلة طبقا لمعطيات دائرة الأجانب مفقودين إلى أن تم إطلاق سراحهم بعد 15 يوما وهم يعيشون الأن عند أقربائهم. وتسعى وزارة الخارجية حاليا إلى التأكد من هذه المعلومات. وفي حالة ثالثة فقد تم إعتقال أحد اللاجئين بعد أيام من ترحيله، وفيما بعد تم تقديمه إلى المحاكمة ووجهت إليه المحكمة العسكرية في قامشلي تهمة (نشر الأخبار الكاذبة بهدف تشويه سمعة سوريا). ولا تستبعد السفارة الألمانية في دمشق أن تكون المشاركة في مظاهرة في ألمانيا سببا للإعتقال. ولكن نظرا لأن المحاكمات وإصدار الأحكام يتم بشكل شفهي فقظ فلا يمكن التأكد تماما من الدافع لحقيقي للإعتقال وتبقى التكهنات مفتوحة للمراقبين.

إنطلاقا من الظروف الحالية غير الواضحة فقد تم الرجاء من الدائرة الإتحادية للهجرة واللاجئين أن لا تصدر حاليا أية قرارات رفض من النوع الذي لا يرى أية مبررات لطلبات اللجوء (تلك التي تمنح اللاجئين مهلة أسبوع واحد فقط للطعن- المترجم) وأن تعلق مؤقتا البت في طلبات اللجوء اللاحقة (طلبات اللجوء الثانية أو الثالثة إلخ... المترجم)، لأن مثل هذه القرارات لا تتضمن إقرارا بإيقاف ترحيل اللاجئين الذين يتعلق الأمر بهم، الأمر الذي يبدو إشكاليا في الظروف الحالية. وسوف يمكن البت في هذه القضايا بعد الحصول على تقرير جديد من وزارة الخارجية بهدا الشأن. وأما قرارات قبول طلبات اللجوء (القرارات الإيجابية) أو قرارات الرفض التي تعطي مهلة أسبوعين للاجئين للطعن (تقر إيقاف الترحيل ريثما يتم البت النهائي بالطعن - المترجم) فيمكن لإصدارها كما سبق.

وما عدا ذلك وإلى حين توضيح الحالة (بما فيها تقرير وزارة الخارجية) يرجى من الولايات التدقيق في كل حالة ترحيل مقررة إلى سوريا بمفردها بشكل مفصل جدا والتنسيق الكلي مع الدائرة الإتحادية للهجرة واللاجئين في كل قضية بمفردها.))

 

ترجمة سليمان علي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
 

ردا على الاستاذ حسن عبد العظيم

Picture
18-12-2009


سؤال سنحاول الاجابة عليه قائلين للمحامي الاستاذ حسن عبد العظيم : إن الاحترام المتبادل لكل ثقافة وهوية ، شرط ضروري لنجاح الحياة والحوار بين جميع الثقافات والعلاقات بين الشعوب ، أقلية كانت أو أكثرية في المجتمع العالمي الذي يتميز بالتنوع الاثني والثقافي . وهذا يؤدي الى أن أي نظام سياسي يضطهد شعبآ أو أقلية ويحاول أن يصهرها وينتهك حقوق الانسان لايمكن أن يشكل نواة لاستقرار سياسي واقتصادي على المستوى الداخلي أو الدولي ، وأن يكون جديرآ بقيادة حوار حضاري وثقافي ايجابي بين ثقافة شعبه والثقافات الأخرى الموجودة في عالمنا فمن يمتلك مثل هذا الشرط بالإضافة الى الثقافة والتربية الديمقراطيتين ويؤمن بمبادئ حقوق الانسان . لايصرح بمثل ماصرح به الاستاذ حسن عبد العظيم للمرصد السوري وبهذا الشكل الإنفعالي المستفز لمشاعر الشعب الكردي في سوريا ، ليس لأنه لايملك الحق في أن يبدي رأيه في مثل هذه المسائل المهمة فهو حر في رأيه وحرفي قناعاته وهذا شأنه ، ولكن لأنه رجل قانون ومحامي بارز وسياسي مرموق ويعرف  حق المعرفة تاريخ  بلدنا سوريا التي ارتسمت حدودها الدولية وفق اتفاقيات سرية بين الدول المستعمرة ، بعد أن تم  تقسيم الوطن العربي ( الأمة العربية) الى دول وممالك وامارات وتم تقسيم كردستان ( بلاد الكرد ) بموجب اتفاقية سايكس بيكو 1916 والاتفاقيات التي تلتها  أرضآ وشعبآ بين أربعة دول ايران ( في تاريخ سابق ) والعراق وتركية وسورية المعروفة بحدودها الحالية والتي حينها كانت تحت الانتداب الفرنسي ، وذلك دون ارادة الجميع عربآ وكردآ وأقليات أخرى ، وحيث أن الأمة الكردية لاتقل عن الأمة العربية تماسكآ  من حيث اللغة ( بالرغم من وجود بعض اللهجات كما في اللغة العربية) والتاريخ والارادة المشتركة والعادات والتقاليد وو...الخ ، فهي أمة واحدة كما هي الأمة العربية ، فهذا يعني أن الشعب الكردي في سوريا هو جزء من ( الأمة الكردية ) ويعيش على جزء من أرض كردستان الملحق بسوريا مع الأقليات الأخرى المتعايشة معها . وأن تسمية كل جزء من كردستان المقسمة بالإقليم والذي هو حاصل بحكم التقسيم والواقع المعاش حاليآ كما هو في العراق  اقليم كردستان العراق وفي ايران اقليم كردستان ايران ، فسنصل الى نتيجة مفادها الى أننا أي الشعب الكردي في سوريا والأقليات الأخرى المتعايشة معنا نعيش في اقليم كردستان سوريا فما وجه الغرابة في الأمر ولماذا الرفض إذآ ؟ ، أعتقد أن ماجاء في تصريح السيد حسن عبد العظيم الناطق الرسمي باسم التجمع الديمقراطي ( خمسة أحزاب سورية معارضة ) للمرصد السوري بأنه يرفض رفضآ قاطعآ استخدام مصطلح كردستان سوريا الذي ورد في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السادس لحزب يكيتي الكردي في سوريا  ، ليس بسبب عدم معرفته بمثل هذه الأمور ، بل بغية اثارة المزيد من الخلافات بين الأحزاب الكردية وتأجيجها من جهة وبينها وبين النظام الحاكم وبقية القوى العربية  المعارضة من جهة أخرى ، وليتنصل من الاعتراف بالحقائق والوقائع التاريخية والجغرافية والديمغرافية والسياسية والقانونية التي تؤكد صحة المصطلح ، وبالتالي فهو هروب من الاستحقاقات الديمقراطية الوطنية السورية ومن المسؤولية التاريخية والسياسية والنضالية الملقاة على كاهله وعلى كاهل كل الوطنيين الشرفاء وكل الديمقراطيين والخيرين من السوريين  ، كون القضية الكردية قضية وطنية وديمقراطية بامتياز في سورية وهي ليست قضية تخص الكرد وحدهم ، خاصة وهو يعتبر نفسه والتجمع الذي ينتمي إليه من المعارضة الديمقراطية ويريد تغيير النظام بشكل ديمقراطي سلمي تدريجي ، واقامة دولة ديمقراطية تسود فيها العدالة والمساواة تؤمن بمبادئ حقوق الانسان ، ويكون السيادة فيها للقانون . علمآ أن المصطلح يستعمل بشكل واسع وواضح وصريح ومنذ أمد بعيد بين أبناء الشعب الكردي في سورية وأصدقائه من الشعوب والأقليات الأخرى وليس جديدآ ، وأقره أكثر من حزب كردي في برنامجه السياسي .
 
أما بالنسبة لمصطلح الحكم الذاتي والذي يرفضه أيضآ رفضآ قاطعآ فهو يعلم جيدآ ( السيد حسن عبد العظيم ) أن المجتمع الذي تعيش فيه أكثر من أقلية أومجموعة من الشعوب يقدم  النظام الديمقراطي التعددي  نفسه كنظام لضمان وحماية  الحقوق والخصوصيات القومية لجميع هذه الأقليات والشعوب ، وأن حق تقرير المصير كمبدأ يضم أشكال وخيارات مختلفة ومتعددة من ( استقلال – كونفدرالية – فدرالية – حكم ذاتي – ادارة ذاتية < ادارة محلية > )  وأن الحكم الذاتي هو شكل من أشكال مبدأ حق تقرير المصير، الذي لم يخترعه الكرد ، بل أن مضمونه تم تحديده من خلال ميثاق  الأمم المتحدة ، والعهدين الدوليين للحقوق الاقتصادية ، الاجتماعية ، والثقافية من جهة ، وللحقوق المدنية والسياسية من جهة أخرى لعام 1966 ، والاعلان عن العلاقات على أساس الصداقة لعام 1970 .
ووفق ذلك الاعلان وتلك المواثيق والعهدين الدوليين والملف الختامي لاعلان هلسنكي لعام 1975 والذي تم اصداره ضمن مؤتمر العمل المشترك والأمن في أوربة  تملك جميع الشعوب وفي كل وقت حق تقرير مصيرها وبملء الحرية ، متى وكيفما  شاءت ، تقرير وضعهم السياسي الخارجي والداخلي ، وبدون تدخل خارجي ، ومتابعة تطورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي كما تشاء .
 
 فالحكم الذاتي ، وبالرغم من أن مفهومه غير محدد تمامآ ضمن نصوص وقواعد القانون الدولي . ولايوجد  نموذج له  يعتبرمعيارآ لتطبيقها في كل الدول ، نظرآ للإزدواجية في مدلولها بين الجانب السياسي والجانب القانوني ، والذي يصعب ضبطه نظريآ ، إلا أنه يتضمن قدرآ من المرونة ، إذ يقترب في أحيان كثيرة من الادارة والقانون ، أي يمكنه أن يكون حكمآ ذاتيآ إداريآ ، وفي حالات أخرى يقترب من السياسة ، وفي بعض التطبيقات قد يجمع بين الطابع الإداري القانوني والسياسي معآ . فالمعنى العام للحكم الذاتي الإقليمي هو انشاء القانون ذاتيآ أو التقنين الذاتي ، ووفق القانون الدولي لهذا المصطلح فانه يعني الاجازة لإقليم ما أو لجزء أو منطقة تابعة لدولة معينة بحرية التصرف بتنظيم بعض الشؤون الداخلية ، بعد أن يتم توزيع الاختصاصات والمهمات أي الحقوق والواجبات لكلا طرفي العقد في تلك المنطقة التي يعيشون فيها على طريقة الادارة الذاتية  من خلال اصدار القوانين وبدون أن يكون لهذه المنطقة أو هذا الجزء ومن خلال هذه الاجازة التمتع بصفة الدولة ، لأن السياسة الخارجية ومسائل الدفاع والعملة يتم استثنائه من اختصاصات سلطة الحكم الذاتي وتترك للسلطة المركزية ، لذلك فان أكثر الحركات القومية والتنظيمات السياسية في الدول متعددة القومية ، اقتنعت بأن الحكم الذاتي يمثل أحد أشكال التعبير السياسي القومي التي يمكن بواسطتها تنمية التراث الحضاري والثقافي ، وقيام الجماعات القومية بادارة شؤونها الداخلية في اقليمها القومي ضمن النطاق الإقليمي للدول التي يعيشون فيها وذلك بتقريرهم لمصيرهم  ، وانطلاقآ من هذا التصور للحكم الذاتي  اتجهت هذه الحركات  الى تبني هذا النظام ، دون رفع شعار المطالبة بالانفصال والاستقلال التام ودون المساس بالحدود الإقليمية لهذه الدول وتغييرها  ، حفاظآ على وحدة الوطن وصيانة الوحدة الوطنية ، ولقد ساعدت هذه الظواهر الجديدة على التخفيف من التوترات والنزاعات في المجتمع الدولي ، اذ اتجهت معظم الدول التي تعاني من الصراع الداخلي وعدم التكامل الى النص صراحة على الحكم الذاتي في صلب دساتيرها . كما ان حق الشعوب والأقليات بالحكم الذاتي هو حق قائم على قواعد العرف الدولي والتي تعتبر إحدى قواعد القانون الدولي وذلك حسب المادة 38 فقرة ب من دستور محكمة العدل الدولية ولكن رغم ذلك فان الدول والنظام الحاكم في سورية وبعض الكرد منا والسيد حسن عبد العظيم يرفضون هذا الحق . أليس الحكم الذاتي هو حل من الحلول الديمقراطية  للقضية الكردية العادلة في سوريا ؟ ، ألم يكن الاستاذ حسن عبد العظيم يعتبر أحد الوجوه الأساسية في اعلان دمشق ، قبل تجميد حزبه في الاعلان الذي أقر في وثيقته ( وثيقة اعلان دمشق ) حل القضية الكردية حلآ ديمقراطيآ عادلآ في سوريا ، اذآ ماهو الحل الديمقراطي العادل للقضية الكردية في سوريا من وجهة نظر السيد حسن عبد العظيم هل ينحصر في الحصول على البطاقة الشخصية وجواز السفر واعادة الجنسية لمن جردوا منها بين ليلة وضحاها ، ونحن أخوة وشركاء في البلد أم ماذا ؟ .
       
أما بالنسبة لحزب يكيتي الكردي في سوريا لماذا تبنى حل القضية الكردية في سوريا عبر الحكم الذاتي لكردستان سوريا ؟ ، ولماذا لم يختار شكل أو خيار أخر من بقية الخيارات الأخرى ، كخيار ( الادارة الذاتية ) مثلآ وهو الخيار الذي اختاره أكثر من حزب كردي في سورية وأقره في برنامجه السياسي ؟ ، ولماذا لم يختار الفدرالية مثلآ وهو الشكل المثالي لنظام يحمي الأقليات أو الشعوب التي تعيش فيه دستوريآ . وخير أمثلة على ذلك سويسرة ، كنداوبلجيكا ؟ . كل هذه التساءلات من حق الجميع أن يسأله أفرادآ وجماعات وأحزاب ، وأسئلة أخرى كثيرة من قبيل :
1 – لماذا في هذا الوقت وفي هذه المرحلة بالذات والحزب في حالة غير صحية وفي وضع لايحسد عليه ، بل ويرثى لها ؟ .
2 – لماذا لم يتمسك الحزب بالرؤية المشتركة وماورد فيها من مطالب سياسية التي أجمعت عليها الأحزاب الكردية ( التحالف – الجبهة – التنسيق ) باستثناء تحفظ وحيد من قبل حزب التقدمي الكردي في سوريا على بعض من بنوده ؟ .
3 – هل تبني الحزب للمصطلح جاء نتيجة بحوث ودراسات علمية واستراتيجية قامت بها لجان مختصة ونتيجة مناقشات ديمقراطية مسهبة بين القيادة والقواعد من جهة وبين القيادة والنخب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية القريبة والمؤيدة لها على الأقل ؟ .
4 – هل حصل التشاور مع الأحزاب الثمانية الأخرى التي تتحاور مع الحزب لإنجاز مشروع المجلس السياسي للأحزاب الكردية في هذه المرحلة على أمل الانتقال الى فضاءات اتحادية أكثر شمولآ  ؟ ، ولما لم يتريث  الحزب بعض لما كان سيسفر عنه من نتائج الحوارات والمباحثات القائمة بينه وبين تلك الأحزاب  ؟ .
5 – لماذا لم يعط الحزب الفرصة لتبلور مشروع المؤتمر الوطني القديم الجديد الذي طرحه كل من الحزبين التقدمي الديمقراطي الكردي في سوريا والوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) ، وانتظار اللقاء مع اللجنة التي تشكلت لهذا الغرض ؟ .
كل هذه التساؤلات مشروعة ، لأن الأمر يتعلق بمصير شعب كامل مضطهد ، ومحروم من أبسط الحقوق الانسانية والديمقراطية ، ويتعرض لأبشع ، وأشد أنواع الظلم والاضطهاد ،
والرأي الراجح يقول أن مثل هذه القرارات المصيرية يجب أن لاينفرد بها أي حزب كان أو جماعة ، بل يجب أن يكون بالتوافق بين الأحزاب الكردية بالاجماع أو الأغلبية على الأقل ، لأنه ليس من بينهم من أطلق الرصاصة الأولى أو انتخب بشكل مباشر من قبل الشعب عبر صناديق الاقتراع ، علمآ أنه ومن حيث المبدأ من حق أي حزب كان أن يضع برامجه السياسية كما يشاء، على أن لايتعارض مع المصلحة الوطنية العليا ، ولايتعارض مع المعاهدات ، والمواثيق والقوانين الدولية ويعرض السلم الدولي للخطر
شادي حاجي : رفض السيد حسن عبد العظيم مصطلح الحكم الذاتي لكردستان سوريا هل الحكم الذاتي لكردستان سوريا حق قائم على قواعد القانون الدولي ؟

...................................................................................................................................................................................................

  مذكرة الدفاع للمناضل المعتقل مصطفىجمعة

Picture


  مقام محكمة الجنايات الثانية – دمشق – الموقّرة
من مقدّمه : مصطفى بكر بن جمعة والدته حورة؛ تولّد 1949 ؛ الموقوف في سجن عدرا المركزي..
سيدي القاضي..:
1 – في الاتهامات الموجّهة لي :
بداية أشير إلى أنّ المواد التي نحاكم بموجبها وخاصةً المادتان 285 – 298 هي مواد لا تنطبق على وضعنا البتة وذلك للأسباب التالية :

آ – هاتان المادتان من قانون العقوبات العام ترتبطان بزمن الحرب ومفاعيلهما كذلك, وحيث أنّ الدستور السوري المؤقّت لعام 1973 نصّ على أنّ حالة الحرب يشترط أن يعلنها رئيس الجمهورية في وسائل الإعلام, وذلك طبقاً لنص المادتين ( 100 – 101 ) من الدستور؛ الأمر الذي لم يحصل مما يجعل التكييف القانوني لحالة الحرب غير قائمة, ولا يجوز بالتالي اتهامنا بمفاعيل المادتين السابقتين على أساس حالة الحرب.
ب – يصبح التكييف القانوني لمفاعيل المادتين السابقتين بحقّنا واتهامنا بهما غير دستوري, وباطلاً حكماً.

جـ - كلنا نعلم أنّ القرار السياسي للدولة هو السلام, وهو الذي يأتي عبر المفاوضات, وقد جرى هذا الأمر سابقاً طبقاً لمبدأ" الأرض مقابل السلام" وجرى أيضاً قبل سنة بشكل غير مباشر عبر الوسيط التركي في تركيا بين دولتنا وإسرائيل؛ مما يفسّر ذلك أنّ اتهامنا على خلفية حالة الحرب غير صحيح وغير قانوني وغير دستوري.

د – وحيث أنّ مواد الدستور في باب الحريات من المادة "29 – 38 " هي لصالح الحريات العامة, وتنصّ على أنّه" لا يجوز تحرّي أحداً أو توقيفه إلاّ بعد صدور قرار قضائي مبرم" وهو أمر لم يحصل ويحول دون اعتقالي ومحاكمتي المسبقة؛ فإن ما جرى من اعتقال وتوقيف بالنسبة لي يخالف مواد الدستور وغير مبرر أيضاً لعدم قيامي بأي جرم.

هـ - وبناء عليه وحيث أنّني لا أنتمي إلى جمعية سرية تهدف إلى " إضعاف الشعور القومي , إيقاظ النعرات الطائفية والعنصرية وإثارة الفتنة وإثارة الحرب الأهلية وتغيير كيان الدولة وأوضاع المجتمع الأساسية عن طريق الأعمال الإرهابية " بل أعمل في حزبٍ سياسي معلن ومعروف لدى السلطات السياسية والأمنية, واشغل فيه موقع نائب سكرتير الحزب, وننتهج سياسة وطنية لا غبار عليها في الالتزام بمصالح شعبنا والوحدة الوطنية, ولم نقم بأي عملٍ تخريبي أو إساءة إلى المصالح العليا لبلدنا أو إثارة القلاقل أو الفوضى أو الفتنة أو ممارسة الإرهاب؛ حيث ينطلق حزبنا – حزب آزادي الكردي في سوريا – من مبادئه الوطنية البناءة والأصيلة في التآخي والأخوة والتآلف بعيداً عن العنصرية وإثارة النعرات بين مكونات الشعب السوري, وهو معروف بنهجه الديمقراطي السلمي, وبتعاطفه السياسي الواضح مع معظم القوى والأحزاب السياسية في البلد, من أحزاب " الجبهة الوطنية التقدمية" أو من خارجها؛ لذا فإنّ التهمة الموجّهة لي لا سند دستوري لها لسلمية وديمقراطية نهج حزبنا كما أسلفت, وهي بالتالي تهمة كيدية ساقتها جهة أمنية ( الأمن العسكري ) بررت بها اعتقالنا وحجز حريتنا, ومن ثمّ إحالتنا إلى النيابة العامة في دمشق والتي أوقفتنا وأودعتنا سجن عدرا المركزي.

2 – في طريقة اعتقالي : دعيت إلى فرع الأمن العسكري في دمشق رقم 235 ( فرع فلسطين ) وأتيت  من حلب تلقائياً بتاريخ 8/1/2009 وحققوا معي, وعلمت وقتها بأنّ هناك ادعاء بأنّي سلّمت كميةً من جرائد حزبنا لزميلي سعدون, فنفيت ذلك, وأنّه لم يحصل ذلك أبداً رغم أنّي أتحمّل كامل مسؤوليتي السياسية عن الحزب والجريدة, وخلال يومين من التحقيقات تركوني لسبيلي؛ إلا أنهم أوقفوني في اليوم الثالث بالرغم من عدم ثبات مسؤوليتي في تسليم زميلي سعدون الجرائد, وأثناء توقيفي في الفرع لمدّة شهر كامل وعدّة استجوابات؛ تمّ عمل ضبط نظامي رسمي بتاريخ 29/1/2009 ووقعت عليه؛ أريد هنا تنوير المحكمة الكريمة بأنّ هذا الضبط لا يتضمّن أي بند عن الجريدة وعن تسليمي لها لسعدون؛ علماً أنّها هي سبب استدعائي للفرع 235 وسبب توقيفي هناك, وأتمنّى على المحكمة أن تطلب نسخة عن هذا الضبط لأنّها تبرئني تماماً وتظهر مدى الكيدية والانتقائية والمزاجية في اعتقالي, وأشير هنا إلى أنّ توقيفي في ذات الفرع إن كان بسبب اعترافي بحزبيتي فقط؛ فإنّ هذا الأمر لا يستوجب كل هذه الفترة الطويلة في السجن؛ خاصّة وأنني كمسؤول أوّل في الحزب, ومعرف لدى الجهات السياسية والأمنية, وغالباً ما نستدعى كباقي المسؤولين في الأحزاب الكردية الأخرى بهذه الصفة  للنقاش ثمّ نعود إلى بيوتنا كوننا لسنا أحزاباً محظورين, وذلك لغياب قانون للأحزاب في سوريا ينظّم الحياة السياسية في البلد.

3– في حيثيات محاكمتي : أعتبر أنّ محاكمتي هي محاكمة سياسية تستند إلى خلفية سياسية وترتبط بموقف حزبنا وتوجّهاته ومطالباته ونضاله من أجل القضية الكردية وقضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات العامة؛ حيث يبدو أنّ هذا الأمر يزعج الجهات المسؤولة فتوعز باعتقالنا أمنياً, ولهذا فإنّ اعتقالي لم يحصل نتيجة لإصدار مذكّرة من النيابة العامة بحقي قبل توقيفي في الفرع235 هذا أولاً, وثانياً جاء اعتقالي لدى هذا الفرع  لنفس الخلفية السياسية, ومن ثمّ تمّ تحويلي وزملائي إلى النيابة العامة مع مذكّرة من الفرع تتضمّن نفس الاتهامات المساقة بحقّنا والتي نحاكم بموجبها الآن, وهي اتهامات قاسية لتبرير الاعتقال والمحاكمة ليس إلاّ.

إنّ حزب آزادي الكردي في سوريا؛ حزب وطني ديمقراطي بمنهجية عمل سلمي وعلاقات سياسية علنية وواضحة مع القوى والأحزاب الأخرى العربية منها والكردية على السواء, ومعروف لدى هذه الأحزاب بواقعية طرحه السياسي وموضوعية في الدعوة إلى حل مسائل الوضع الداخلي, وحل قضية الشعب الكردي في سوريا حلاً ديمقراطياً عادلاً وسلمياً بعيداً عن التطرّف والعبثية وإثارة النعرات الطائفية.

إنّ قضية الشعب الكردي في سوريا تكتسب أهمية فائقة في هذه المرحلة, وحلّها تصبح ضرورة واقعية انسجاماً مع مقتضيات الشراكة الواسعة مع الاتحاد الأوربي والتي تجري التحضيرات للتوقيع عليها لاحقاً, وكذلك مع مستوى التطورات السياسية والتقدّم البشري, ووفق التوجهات السياسية التي تقدمها دولتنا عبر وسائل الإعلام والآراء السياسية, وعلاقاتها مع الخارج بالنسبة إلى قضايا الشعوب الأخرى, والمشاكل الدولية, ومسائل حقوق الإنسان في العالم, وهي الموقعة على كافة المواثيق والعهود الدولية؛ فحريٌ بها أن تباشر بحلّ هذه القضية داخلياً أولاً؛ بدأًً بالاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكردي في سوريا كقومية ثانية في البلاد, وفتح حوار حضاري مع قادة الحركة الكردية وصولاً إلى حلّها حلاً ديمقراطياً يعزّز التعايش والتآخي والوحدة الوطنية.
ليس من شكٍّ أنّ مستقبل بلدنا وتطوّره وتقدّمه واستقراره أمرٌ يرتبط بجهود كافة أبنائه, ولنا جميعاً مصلحة أكيدة في العيش المشترك والحياة الكريمة؛ إلاّ أنّ سوريا لها خصوصية التنوّع الثقافي والتعدّدية القومية؛ حيث تقتضي تلك الحالة الاعتراف بهذه التعدّدية, وبمكونات الشعب السوري من الكرد والأقليات الأخرى أيضاً, وإشراكها في السلطة وفي العملية السياسية, ولكن الذي يحصل هو عكس ذلك تماماً؛ فمنذ عقود تنتهج سياسة شوفينية حيال الوضع الكردي, وتتجلّى صورها في استثنائية القوانين والإجراءات والتعاميم التي تطبّق في المناطق الكردية, ويحدث التمييز والظلم والإجحاف بحق أبناء الشعب الكردي, وفي هذا السياق سأورد بعضاً من هذه الحالات التي تحوّلت مع مرور الزمن إلى مآسٍ حقيقية :

1 – في عام 1962 أجري إحصاء استثنائي في محافظة الجزيرة – صفة الاستثنائية هنا تفسيرٌ لموقف سياسي مسبق من جانب السلطة – جرّد بموجبه عشرات الآلاف من العوائل الكردية من حق الجنسية السورية, والتي كان الكرد يتمتّعون بها, ويمكن لأي منا أن يتصوّر مدى الحيف والمعاناة التي لحقت بالمجردين وحياتهم القانونية والاجتماعية والاقتصادية.

2 – تمّ نقل الآلاف من الأخوة المواطنين العرب من محافظتي حلب والرقّة عام 1973, و اسكنوا في المناطق الكردية في الجزيرة على طول الحدود التركية- السورية وحتّى العراقية من خطّة تهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي لهذه المنطقة.
3 – جرى تعريب واسع للمناطق الكردية في محافظات الجزيرة وحلب والرقّة؛ حيث تمّ استبدال أسماء آلاف القرى والبلدات الكردية بأسماء عربية, وذلك أيضاً من ضمن سياسة شوفينية ترمي إلى محو معالم وشواهد مناطقنا الكردية وحضارتنا وتاريخنا وثقافتنا.

4 – صدر بتاريخ العاشر من أيلول 2008 المرسوم 49 الخاص بالعقارات في المناطق الحدودية, ورغم أنّ المرسوم يخص كل الحدود السورية مع جيرانها؛ إلاّ أنّ هذا المرسوم دمّر البنية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الكردية وحدها – حيث في المناطق الحدودية الأخرى يستطيع الناس الحصول على الرخصة الحدودية – فتوقفت كافة عمليات البيع والشراء بسبب عدم إمكانية الحصول على الرخصة الحدودية التي تحتاج إلى موافقة عدّة وزارات وجهات أمنية, وللدلالة على هذه التعقيدات فإنه في محافظة حلب  وحدها هناك الآن أكثر من أربعة آلاف معاملة من بينها ستون معاملة لمعاصر الزيتون في عفرين لم يستطع أصحابها الحصول على الرخصة الحدودية. أتساءل هنا؛ لماذا امتدت المناطق الحدودية المشمولة بالمرسوم 49 والمرسوم التنفيذي 338 حتّى مسافة خمسين كيلو متراً وأكثر..؟ ألا يشير ذلك أنّ المرسوم في كنهه استهدف الكرد فقط؟؟

لا يخفى على أحد أنّ الشعب الكردي قد عانى طوال السنين الماضية الاضطهاد والظلم, ولا بدّ بعد كلّ هذه المعاناة من إيجاد حل ديمقراطي لقضيته يزيل عنه المعاناة ويوصله إلى التمتّع بحقوقه القومية؛ من سياسية وثقافية واجتماعية في إطار وحدة البلد.
يهمني هنا وفي نهاية دفاعي هذا أن أشير إلى  المقابلتين الصحفيتين اللتين أجرتهما صحيفتا " نيوز ويك الأمريكية" و" السفير اللبنانية" نهاية آذار الماضي مع السيد رئيس الجمهورية؛ حيث أشار سيادته فيهما إلى الكثير من المحطات الأساسية من بينها أربع مسائل مهمّة جدّاً :

1 – السماح بوجود المعارضة في البرلمان.
2 – إعطاء حريّات أوسع للإعلام والصحافة.
3 – إنشاء مجلس للشيوخ.
 4 – إصدار قانون للأحزاب.
 أي أنّ القيادة السياسية واعية لما يحتاج إليه الوضع من إصلاحات وحريات وأجزاء ديمقراطية, وهي تؤكّد أيضاً وجهة نظرنا ومطالباتنا في هذه المجالات وغيرها ...آملين التحقيق.
مع فائق احترامي؛ نزيل سجن عدرا المركزي: مصطفى جمعة بكر

...................................................................................



شــفكر يحاور السيد نشأت محمد عضو المنسقية العامة للوفاق الديمقراطي الكرديالسوري

Picture


شــفكر يحاور السيد نشأت محمد عضو المنسقية العامة للوفاق الديمقراطي الكرديالسوري

  لأربعاء 16 كانونالأول 2009

 
  س:  هلكانت ولادة الوفاق صحية ام نتيجة اخطاء فكرية واستراتيجية؟

في البداية نشير الى ان الازمة تعرف : بانها صراع بين الجديدو القديم، الجديد الذي يطرح نفسه بقوة و القديم يأبى التغيير و هنا تظهر العديد منالاعراض المرضية، و من هنا يمكننا القول بأن التطور الفكري الذي تمر به المجتمعاتلا بد و ان يلقى العديد من العوائق و المصاعب، الحال هذا ينطبق على الشعوب المضطهدةكالشعب الكردي الذي نعتقد بانه بحاجة ماسة الى ان يعيد النظر في الادوات التيسيتمكن من خلالها من تحقيق المطموح به

 

 و الوفاق هو جزء من هذا الواقع الذي اعلن ولادته بعد مخاض عميق نتج عنه تبلورفي الافكار و الآراء ترافق مع التطورات الكبيرة في مسار المجتمع البشري، حيث بات منالمحال تقبل مصطلحات مثل الحرية الفكرية و الديمقراطية كمصطلحات نظرية اوان يتماتخاذها كوسيلة للاضطهاد و لا ان يطلق الاسم شكليا على المنظمات و الاحزاب بل علىالخلاف فان الديمقراطية هي الوسيلة الامثل لايصال المجتمعات الى المزيد من الرقيالحضاري، مما افرز- اذا امكننا القول- نوعين من الانظمة الاولى هي الانظمةالديمقراطية و الثانية هي الانظمة الشمولية من الجهة الآخرى.

بالاضافةالى ما سبق فأن ما يساعد على التغيير هو الرغبة في التخلص من الافرازات الموجودةاصلا و التي خلقت المزيد من الاستياء.
بناء على ذلك ان الوفاق جاء نتيجةلاصطفاء في الافكار بضرورة النظر الى قضية كردستان على انها قضية ارض و شعب والاهتمام بوضع الشعب الكردي في هذا الجزء و عدم اعتباره المنبع المادي و البشريلكردستان تركيا كما عمد حزب العمال الكردستاني( ب ك ك)، الى جعله واقعا عمليا  ويجب الاعتراف به، غير متناسين ما قدمه هذا الجزء العظيم من الشهداء. و لذلك فأنالوفاق هو حالة استقلالية عن حزب العمال الكردستاني.

لماذا لم تسموااسم الوفاق بالحزب بدلا من تسميته المؤسساتية ...الخ اي كان عليكم تسميته بحزبالوفاق الديمقراطي الكردي السوري، و لماذا لم يتم تسميتكم كأعضاء المكتب السياسي اواعضاء اللجنة المركزية، الى متى تكونون مقلدين تسميات ب كك؟اجرينا العديد من المناقشات حول تسمية الوفاق لتجتمع الآراء علىتسمية ( الوفاق الديمقراطي الكردي السوري) لاننا اردنا تنظيما ديمقراطيا و منفتحاعلى الآراء و الافكار العديدة و التي تجتمع تحت مظلة الوفاق ليكون الجامع بينها هوالتوافق بين المفاهيم و التيارات التي تجمعها الاهداف المشتركة بعيدا عن الاطارالحزبي الضيق. و بالتالي فان الالية التي تسير هذا التنظيم هو التنظيم الافقي، ويكون المؤتمر هو اعلى سلطة ويليها مجلس التنظيم فالمنسقية العامة ومن ثم المنسقالعام.

عند انشقاقكم من ب ي د آلم تكونوا مخطئين في عدم كشف خطكمالفكري المرتبط بالسمبولاتي ( بمعنى لم تتخذوا البارزاني او قاضي محمد رمزالكم)؟اننا جزء من نضال الشعب الكردستاني و ان رموز كردستان هيرموزنا و نقتدي بهم فهم يشكلون الميراث النضالي لنا.

بعد هذاالانشقاق هل من الممكن ان يتغير اسم الوفاق و ان تظهر استراتيجية فكرية جديدة ومطالب قومية جديدة؟لسنا بصدد تغيير اسم الوفاق او اظهاراستراتيجية جديدة لاننا لسنا الطرف الذي تسمونه (المنشق). ان سياساتنا هي في الطريقالصحيح و سوف نستمر في نهجنا النضالي الذي بدأناه بقيادة الشهيد كمال شاهين. و اضيفالى ما تقدم ان الانشقاق لا يعتبر حالة شاذة كما يروج لها بل هي حالة صحية فيالعملية السياسية بشرط ان يخدم عملية التطور في النضال السياسي لشعبنا، الا ان ماحدث في الوفاق لم يكن انشقاقا بل نعتبره تهربا من المسؤولية فاللمرة الاولى نشهدضمن تاريخ التنظيمات السياسية ليس في كردستان بل في العالم بأكمله، ان المنسق العاممع مجموعة يمكن عدهم على اصابع اليد يعلنون حالة انشقاقية بعد ان اقترب موعدالمؤتمر الاعتيادي الثالث للوفاق، و بطبيعة الحال فان المؤتمر سيطلب الحساب عنالاخطاء التي ارتكبت خلال السنتين الماضيتين، و يعقد ما يسميه بالمؤتمر بحضور 12شخص و بشكل سري دون ان يعلم به اغلب اعضاء المنسقية و معظمالتنظيم.

هل من ايادي في انشقاق حزبكم؟ يقال بأن سبب الانشقاق يعودالى رفضكم الدخول مع  حزبي التقدمي و الوحدة في مؤتمرهمالمطروح؟يجب التنويه ان الوفاق بذل العديد منالمحاولات الجادة لتوحيد الصف الكردي و اننا عازمون على متابعة ما بدأناه دون وضعاي شروط مسبقة، الى انه مع الاسف الشديد فقط نال ما تسمونه الانشقاق التهنئة من عددمن الاطراف السياسية مثل الحزب     الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا و من ممثلهفي اقليم كردستان، و كذلك من ممثلية حزب آزادي الكردي في سوريا/هولير/ وممثل حزبالوحدة  الديمقراطي الكردي في سوريا /هولير/.
لقد تعرض الوفاق منذ البدء للعديدمن المحاولات التي استهدفت النيل من مشروعه بدء من اغتيال الشهيد كمال شاهين وسلسلة الاغتيالات و العمليات التي تعرض لها اعضاء و قيادي الوفاق و نعتبر جازمينبأن هذه المحاولة تعتبر استكمالا لتلك المحاولات السابقة، و نؤكد بأنه اذا اقتضتالحاجة فاننا سنعلن للرأي العام الاطراف التي تستهدف الوفاق وبالوثائق.

بعد هذا الانشقاق ماذا تنتظرون من الاحزاب الكردستانية ومن احزاب كردستان سوريا؟طبعا نقول ان الاحزاب الكردستانية بشكلعام و احزاب كردستان سوريا على وجه الخصوص معنية بتفهم خلفية ما يجري في الوفاق، والوقوف على حقيقة الابعاد السياسية و الفكرية و التنظيمية لما تسمونه بالانشقاق،الامرالذي سيؤدي الى المزيد من الفوضى السياسية بما لا يخدم مصالح شعبنا في كردستانسوريا.

ما دمتم ترفضون الدخول في المؤتمر الوطني، هل توافقون علىالدخول بالمجلس السياسي؟كما اسلفنا فقط كانت لنا علاقات ثنائيةطيبة مع جميع الاطراف و نحن اكثر من اي وقت مضى نبدي استعدادنا من اجل توحيد الخطابالسياسي والاعلامي مع اية جهة كانت في سبيل تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والديمقراطية.

ما هومطلب حزبكم في سوريا، هل هي الحقوق الثقافية امالادارة الذاتية ام الحكم الذاتي ام الفيدرالية امالاستقلال؟المؤتمر الاول و الثاني قررا الحكم الذاتي لكردستانسوريا.

ما هي علاقاتكم مع الحزب الديمقراطي الكردستاني – العراق؟ ومع الحزب الديمقراطي الكردي في سورياالباراتي؟يمتلك الوفاق علاقات طيبة مع قوىالسياسية في اقليم كردستان مع حرصنا للمحافظة على هذه العلاقات بما يخدم مصالحالشعب الكردي.

بأي مصطلح تصفون بشار الاسد، و حزب البعثالسوري؟نحن هنا بصدد تشخيص نظام، فلقد عانى شعبنا الكردي الويلاتعلى يد هذا النظام بدء من انكار الوجود التاريخي للشعب الكردي ومحاولات التعريبالتي لم تنتهي، و استمرار القبضة الامنية بالتحكم في شؤون البلاد و انتهاء بصدورالعديد من المراسيم التي تستهدف الشعب الكردي والرئيس في قمة هرم هذاالنظام.

هل هناك ضغوطات وما شابه من قبل علي شمدين ممثل حميد درويشفي السليمانية على حزبكم كونهم متحالفين مع الاتحاد الوطنيالكردستاني؟

ان الوفاق الديمقراطي اكبر بكثير من ضغوطات الاشخاص، كما ان الطريق مفتوح مناجل تعزيز علاقاتنا مع كافة الاطراف الكردستانية التي تسعى لتحقيق طموحات شعبنا.

........................................................................................................................................................................................................



زعيم حزب السلم والديمقراطية يدعو الجميع الى ضبطالنفس

Picture
 
PUKmedia اعداد: برزان وهابد
عا ديمير جيليك زعيم حزب
السلم والديمقراطية الذي تتأسسس حديثا كبديل لحزب المجتمع الديمقراطي، الى التحلي بالصبر وضبط النفس، مشيراً الى أن المصادمات والتظاهرات الحالية بشأن حل DTP سوف لن تخدم أحداً.وفي لقاء خاص مع صحيفة "تودي زمان" قال جيليك "يجب على أفراد القوى الأمنية أن يكونوا متسامحين وأن لايعتبروا المتظاهرين الكورد غرباء، وعلى المتظاهرين أن يطالبوا بحقوقهم على أساس قانوني وذلك بالابتعاد عن ممارسة العنف، متمنياً لتركيا بألا تعود ألى الأيام السوداء ثانيةً، في إشارة الى "أيام القانون العرفي".وبشأن أنضمام أعضاء DTPالى حزبهم قال جيليك "يستطيعون ممارسة العمل السياسي معنا وفي الوقت الحالي ل اتوجد خطة مدروسة بشأن مشاركة نواب ومسؤلي البلديات منDTP في حزبنا.وقال زعيم حزب السلم والديمقراطية أن مجلس الحزب سيجتمع نهاية الأسبوع لدراسة هذا الأمر، لافتاً الى أن حزبهم سوف لن يقتصر فقط على أحتضان الكورد بل سيحتضن كل القوى الديمقراطية، المضطهدين، الفقراء، العمال، العلويين وكل من تعرض الى التهميش والتمييز العنصري، داعياً حزب العدالة والتنمية الحاكم الى المضي قدماً في مبادرة الانفتاح على القضية الكوردية. المصدر TODAYS ZAMAN

...............................................................................................................................................................................................

 


Picture
  مكتب العلاقات الوطنية والكردستانية لـ(PDK)يستقبل وفد يمثل اربعةأحزاب كردية سورية

 
في يوم الخميس المصادف (17/12/2009) ، زار مكتب العلاقات الوطنية والكردستانية للحزب الديمقراطي الكردستاني بمدينة هولير ، وفد يمثل أربعة أحزاب كردية سورية، وهي: ( الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا،/ البارتي ، حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، حزب آزادي الكردي في سوريا )،ضم الوفد كلا من السادة (الدكتور محمود عربو، الاستاذ محمود محمد ،المحامي مصطفى ابراهيم، المهندس علي شمدين)،وقد كان في استقبال الوفد الزائر : الاستاذ صلاح دلو (عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤل مكتب العلاقات الوطنية والكردستانية)، يرافقه عدد من اعضاء المكتب ، وهم السادة : (الاستاذ عيسى بارزاني، الاستاذ نزار عمر بوطاني، الاستاذ عماد طه، الاستاذ رمزي أتروشي )، وعدد آخر من كوادر المكتب..
 عقد الجانبان لقاءاً تناولا فيه الاوضاع السياسية العامة في المنطقة ، ووضع التجربة الفيدرالية في كردستان العراق ، وكذلك وضع الشعب الكردي في سوريا وحركته السياسية ، والتطورات الأخيرة على الملف الكردي في تركيا ..
 حيث رحب الاستاذ صلاح دلو في بداية اللقاء بالوفد الزائر مشيدا بالتعاون القائم بين ممثليات هذه الاحزاب الكردية السورية المقيمة في اقليم كردستان ، مؤكدا دعهمهم لوحدة صفوف الحركة الكردية في سوريا وتوحيد خطابها السياسي على اسس واقعية وموضوعية وضرورة التعاون مع الواقع حسب الممكنات بعيدأ عن الغلو في الطروحات والشعارات ..
 هذا وبعد ان شكر الوفد الزائر مكتب العلاقات الوطنية والكردستانية للحزب الشقيق على حفاوة الاستقبال ، قدم شرحا مفصلا عن معاناة الشعب الكردي في سوريا ، وتصاعد وتيرة الاضطهاد والسياسات الشوفينية المطبقة بحقه والتي كان آخرها اصدار المرسوم (49) منذ ما يقارب العام والذي سد جميع منافذ الحياة امام المواطنين الكرد في سوريا ..
 كما تناول الجانبان التسهيلات الممكنة تقديمها للكرد السوريين القادمين الى كردستان ، وخاصة فيما يتعلق بامور الاقامة والعمل .. وقد تم اللقاء في جو حميمي وودي ، حيث اكد الجانبان على ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات والعلاقات الاخوية وضرورة تطويرها بما يخدم قضية شعبنا الكردي ومصلحته القومية..
 وفي ختام الاجتماع دعي الوفد الزائر الى مأدبة غذاء من جانب مكتب العلاقات الوطنية الكردستانية ..
 
dimoqrati.net
...................................................................................


كاردوخ : ( أسباب انقسام الأحزاب الكردية على نفسها وكثرتها

كاردوخ : ( أسباب انقسام الأحزاب الكردية على نفسها وكثرتها)
إننا نشاهد ونسمع كثيرا, ما يتردد على ألسن الكثير من الوطنيين الكرد عن أسباب تعدد الأحزاب الكردية في سوريا, وعدم فعاليتها في ميدان النضال القومي والوطني, مما استاء منها الجماهير الكردية بكافة شرائحها الاجتماعية, ولهذا رأيت من واجبي أن القي الضوء عليها قليلاً حسب تقيمي المتواضع وخبرتي الشخصية المتواضعة أيضاً, وحسب قناعتي وتجربتي البسيطة في هذا الميدان المشرف, أن أسباب انقسام الأحزاب الكردية في سورية كثيرة وهي منها الآتي:
1-عدم تطبيق مبدأ المركزية الديمقراطية, من قبل قيادة الأحزاب الكردية وتكريسه أو تفعيله بين الأوساط الحزبية, الذي هو يعتبر السبب الأساسي في تطوير أي حزب من الأحزاب أينما كانوا, وللعلم فإن أكثرية الأحزاب السياسية في العالم مدون قي مناهجها السياسية مبدأ المركزية الديمقراطية ,غير أن الأحزاب السياسية في العالم المسماة بالعالم الثالث سابقاً لا يلتزمون بها, ومنها الأحزاب الكردية, ويعلم الجميع بأن الاتحاد السوفيتي السابق قد انهار,وأن سبب انهياره 75% يرجع إلى عدم تطبيق الحزب الشيوعي مبدأ المركزية الديمقراطية و الأخذ به وتطوره كما يجب.
2-بالنسبة للأحزاب الكردية في سوريا خاصة وفي كردستان عامة لا يتمتعون بهذه الثقافة أو لا يؤمنون بمبدأ المركزية الديمقراطية ولهذا فأننا نرى بأن أكثرية القيادات المركزية لهذه الأحزاب تستفرد بقيادة أحزابها ومن ثم تتمرد على القواعد الحزبية وتنحرف عن الأهداف التي أنشئت هذه الأحزاب من أجل تحقيقها, وقد تتحول أخيراً قيادة هذا الحزب أوذاك00إلى حجرعثرة أمام تقدمه و تطوير نفسه ذاتياً مما يدفع بالحزب إلى الانقسام والتشرذم وربما تكتسب قيادة هذا الحزب أو ذاك 00 بعضاً من صفات الأنظمة الدكتاتورية الحاكمة في سلوكها وتصرفاتها الفردية المستبدة مما تكثر الشكوك حولها وعدم الثقة بها, ومن ثم تبدأ مسألة تكاثر الأحزاب, ولا ننسى بأن السلطة الحاكمة أيضا تلعب دوراً قذراً في هذا المجال كما هو معروف لدى الجميع ,
3-للأسف الشديد فإن الوضع الجغرافي قد يكون سبباً في انقسام الأحزاب الكردية في سوريا لعدم إمكانية قيام ثورة مسلحة كي يتمكن من استمرارية النضال وسد الثغرات التي قد يحاول الأعداء التسلل من خلالها إلى صفوفها لتحقيق أهدافهم المخزية كخلق الخلافات والانقسامات بين قياداتها بأي شكل من الأشكال بقصد القضاء عليها إلا أن استمرارية الثورة المسلحة ربما تفشل مثل هذه المحاولات و بالتالي فإنها قد تحمي الحزب أو الثورة من الانحراف عن النهج المؤدي للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة حسب قناعتها, لأن الثورة المسلحة قد تجعل الجماهير الشعبية تلتف حولها لقناعتها الراسخة أيضاً, بأن الثورة المسلحة ستحقق أمنياتها, كالحرية والمساواة والعدل و تأمين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أفضل مما هي عليها والمرارة التي تعيشها على أيدي الحاكم المستبد , ولهذا فإن قيادة هذا الحزب أو هذه الثورة تزداد تماسكاً, إلا نادراً ما يحدث خلاف ذلك, إذا استثنينا الحركات والثورات الكردية بسبب جغرافيتها التي شوهها ألمستعمر,كما ذكرنا أنفا .
4- الحكم الدكتاتوري المستبد الذي يحكم على الكرد وكردستان بصورة عامة, كونه يستغل أية ثغرة في أي حزب وحتى من الأحزاب الحليفة له كي يستطيع التسلل من خلالها إلى صفوف هذا لحزب أو ذاك, وبالتالي كي
يتمكن من إيقاع الخلاف والانشقاق بين صفوفه,كما نشاهد في سوريا,والأمثلة عليها كثيرة, كما نرى كيف انشق الحزب الشيوعي إلى عدة أحزاب شيوعية فمنها موالية وأخرى معارضة سراً أو جهورا, والحزب الاشتراكي العربي إلى عدة أحزاب, موالية ومعارضة, وهكذا الاشتراكيين العرب والناصريين وإسلاميين وغيرهم, مثلهم كمثل الأحزاب الكردية دون استثناء إلا أن وضع الأحزاب الكردية تختلف عنها من حيث الأهداف والمطالب التي تطالب بتحقيقها, كالحرية الفردية والجماعية والعدالة والمساواة والديمقراطية والحقوق الثقافية والقومية لا لتغير السلطة الحاكمة , أو حسب رغبة بعض من الأحزاب العربية الأخرى,
5- لا ننسى بأن كردستان سوريا, هي تعتبر عمقا استراتيجياً للثورات الكردية, سواء أكانت تلك الثورات في كردستان العراق أو في كردستان تركيا وتتأثر بها سلبا أو إيجاباً بسبب العلاقة الجغرافية وخاصة إذا كانت علاقة أحد أطراف الثورة المعنية جيدة مع النظام الحاكم في سوريا أومع أي نظام آخر يحكم الأقاليم الأخرى من كردستان ككردستان إيران والعراق أيضاً,
فإن أحزاب هذا الإقليم أو ذاك00تصبح تحت تأثير تلك العلاقات المزعومة
وعند إذ تبدأ عملية الفرز من خلال هذه الثورة الكردية أو تلك, حسب توجهها السياسي , ناهيك عن الصراعات التي تنشأ في داخل صفوفها, كالثورة الكردية في كردستان العراق وإيران وتركيا في القرن المنصرم
والثورة القائمة حالياً في كردستان تركيا وقد يكون بعض من أطراف قيادة هذه الثورة الكردية أو تلك سبباً في انقسام هذه الأحزاب هنا وهناك خدمة لاستراتيجيتها وبصورة خاصة الأحزاب الكردية السورية وعليه فإننا نرجوا أن تكون القيادات الكردية في الأقاليم الأخرى من كردستان عاملاً إيجابياً في وحد ة الأحزاب الكردية في سوريا لا عاملاً سلباً في تقسيمها وتشرذمها كما هو من أمنية الأنظمة الحاكمة على الكرد وكردستان,في جميع أقطار كردستان المغتصبة ومنها النظام الحاكم قي سوريا ,
6- فإن العقلية العشائرية والقبلية لا زالت تلعب دوراً هاما وبارزاً في سايكلوجية قيادات بعض من الأحزاب الكردية في كردستان سوريا بل في أكثرية الأحزاب الكردستانية نتيجة عدم تخلصها من تلك الخلفية القبلية المشؤمة المتخلفة, لأننا نلاحظ: عندما ينقسم أي حزب كردي يهرول أكثرية أعضاء هذا الحزب أوذاك00 وراء الأقرب إليها قرابة فعندها تخرج
عن الإطار الوطني والقومي, وتضع القضية الأساسية, التي ناضلت من أجلها خلف ظهورها, ألا وهي القضية العادلة لشعبنا, ومن هنا نرى بأن هذا الحزب أو ذاك قد يفقد مصداقيته ومن ثم الخروج عن الإطار النضالي المطلوب حسب القاعدة العامة للنضال والشروط المطلوبة للاستمرارية, وفي هذه الحالة فإن القيادات الحزبية وحدها تتحمل مسؤولية الانشقاقات والتشرذم,
التي تعيشها أكثرية الأحزاب الكردستانية, ومنها الأحزاب الكردية في سوريا, ونرجوا أن تراجع القوى الخيرة في هذه الأحزاب نفسها بصدق وأمان, وأن تنبذ العقلية المتخلفة وكافة الأسباب والعوامل التي أدت إلى تقسيمها وكثرتها وتشرذمها, كي تصبح قوة رادعة قي وجه المستبد تحقيقاً للعدالة التي نتمناها جميعاً .
كاردوخ

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

بيان مجموعة أحزاب المجلس السياسي

13-12-2009


في خطوة مفاجئة أقدمت المحكمة الدستورية التركية العليا في 10/12/2009على اتخاذ قرار خطير يقضي بحل حزب المجتمع الديمقراطي ،الحزب المرخص والممثل في البرلمان التركي, ويمارس نشاطه بشكل منسجم مع الدستور التركي الحالي رغم كل مساوئ هذا الدستور خاصة المواد المتعلقة بالشأن الكردي، وقد رد نواب الحزب والبالغ عددهم /21/نائبا على قرار الحكم بمقاطعة جلسات البرلمان, والتهديد بالاستقالة, احتجاجا على قرار حل الحزب, وتلت ذلك مظاهرات صاخبة شملت معظم المدن والبلدات الكردية وبعض المدن التركية الكبيرة, وبذلك دخلت تركيا مجددا دوامة العنف, ووجهت ضربة قاسية لسياسة الانفتاح الديمقراطي التي حاولت حكومة حزب العدالة والتنمية انتهاجها, وأعلنت من خلالها عزمها على حل القضية الكردية بالطرق السلمية, ووضع حد لمسلسل العنف في تركيا نهائيا, وقد تجاوب حزب المجتمع الديمقراطي, و فعاليات المجتمع التركي ذات التوجه الديمقراطي مع هذا الطرح ,  وبذلك انتعشت الآمال بقرب انفراج جدي باتجاه حل القضية الكردية في تركيا, الأمر الذي كان سيعكس ايجابيا على مكانة ودور تركيا إقليميا ودوليا, ،إلا أن ذلك على مايبدو لم يرق مثل هذالإنفتاح للعنصرية التركية الموغلة في الحقد والكراهية تجاه الكرد, فاستغل الغلاة العنصريون الجاثمون خلف طاولة المحكمة الدستورية العليا التي ما زالت يحركها العسكر, والتي لايستطيع اردوغان نفسه الاقتراب منها, وهي تشكل ضربة قاصمة لتوجهات اردوغان قبل حزب المجتمع الديمقراطي, وتسد الطريق أمام الشريك الكردي الوحيد لأردوغان للسير في طريق حل القضية الكردية.
إن قرار المحكمة الدستورية العليا هو انتكاسة لمشروع الانفتاح الديمقراطي الذي تبنته حكومة أردوغان والذي كان محل ارتياح لدى الرأي العام الدولي الرسمي والشعبي, وبوابة لعبور تركيا إلى الإتحاد الأوربي, وسيفتح الطريق أمام تجدد دورة العنف التي دفعت تركيا ثمنها غالياً من الأرواح والمقدرات الاقتصادية, وهو في حقيقته قرار سياسي وليس قضائي طالما مرر من خلاله جنرالات الجيش حروبهم الرعناء التي كانت وبالاً على الجميع.
إننا في الأحزاب الكردية الموقعة على البيان في الوقت الذي ندين فيه قرار المحكمة الدستورية العليا بحل حزب المجتمع الديمقراطي, نؤكد أن مثل هذه القرارات العنصرية ليس فيها مصلحة للشعبين الكردي والتركي تلك التي تعيد تركيا خطوات إلى الوراء وتهدد الاستقرار فيها , و نناشد المجتمع الدولي وكافة الهيئات القانونية والحقوقية والمدنية المعنية بحقوق الإنسان التدخل لوضع حد لهذه المهزلة التي تسمى بالمحكمة الدستورية, والضغط باتجاه إلغاء هذا الحكم الذي ينسف كل مقومات السلام والديمقراطية في تركيا.
حزب يكيتي الكردي في سوريا
حزب آزادي الكردي في سوريا
الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي)
الحزب اليساري الكردي في سوريا
حزب المساواة الديمقراطي الكردي في سوريا
الحزب الديمقراطي الوطني الكردي في سوريا
تيار المستقبل الكردي في سوريا
الحزب الديمقراطي الكردي السوري
13/12/2009
بيان مجموعة أحزاب المجلس السياسي

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تصريح صادر عن الأستاذ عمر داوود بخصوص عقد مؤتمر يكيتكي

Picture

K.B.X.10.12.09 صرح الاستاذ السيد عمر داوود( أبو رزكار ) العضو القيادي في حزب اليكيتي الكردي والمعتقل السابق في اتصال هاتفي جرى معه باحد مواقع الالكترونية الكردية حول انعقاد المؤتمر السادس فقد اشار في حديثه بانه تم انعقاد المؤتمر في اوائل هذا الشهر دون توص
ل الى انتخاب لجنة سياسية بسبب رفض المجموعة المتنفذة في القيادة للقرارات المؤتمر بعد ان صوت المؤتمرون باكثرية على ان يكون اسم الحزب حزب يكيتي الكردستاني واقرار الحكم الذاتي كرؤية للحل القضية الكردية في كردستان سوريا واكد ايضا في حديثه بانه ورفاقه في منظمة اوروبا يباركون ويؤيدون هذا الطرح السياسي الجريء الذي يعبر بحق عن ارادة ورغبة شعبنا ومقاومته من اجل انتزاع حقوقه فهو في الحقيقة هو امتداد للنهج البارتي الديمقراطي الكوردستاني وتضحيات المناضلين الاوائل وكذلك انطلاقة 5 أب وتعبيرا عن نهوض شعبنا في انتفاضة اذار ومقاومة نوروز وشهدائها وشهادة الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي وكل شهداء شعبنا ، صوت المناضلين في السجون والمعتقلات ، واردف الاستاذ عمر قائلا : اننا دعونا ومنذ سنوات لهذا الطرح السياسي في كل الكونفرانسات و في اخر رسالة لنا الى المؤتمر ، الا ان هذه المجموعة المتنفذة في القيادة كانت تقف عائقا امام تطور الحزب وتفعيل دوره وقد أثبتت الاحداث على صحة ما كنا نذهب اليه في نضالنا في اوروبا في مواجهة قرصنة واغتصاب هذه المجموعة بارادة يكيتي واحتكار قراره فهذه ليست المرة الاولى تتهرب وترفض وتتنصل من كل قرارات المؤتمرات وكما استطرد في حديثه بانه تجري المشاورات والنقاشات في الوطن والخارج بين الكوادر الحزب وجميعهم اعربوا عن رفضهم واستنكارهم لعدم التزام بقرارات المؤتمر وعليه فان ما جاء في البيان المنسوب الى اللجنة المركزية فهي خارج الشرعية والقانون وضرب للديمقراطية ولامعنى للمؤتمرات والكونفرانسات في حياة الحزب وبالتالي فهي لاتعبر عن ارادة ورأي المندوبين ونؤكد من جانبنا بعدم اعترافنا بهذه اللجنة ونعتبرها خارج الشرعية الحزبية كون المؤتمر اعلى سلطة تشريعية في الحزب ،لقد بين ايضا بانه بعد ايام سوف نصدر بيانا تعبر عن وجهة نظرنا حول احداث وتداعيات المؤتمر طبعا بعد المشاورة وتبادل الاراء مع الرفاق في منظمات الحزب في الداخل والخارج وكذلك الرفاق في كوردستان العراق وكما انه توجه بالتحية الى اعضاء المؤتمر وموقفهم البطولي ورؤيتهم الصائبة في اقرار الكوردستاني تسمية للحزب واقرار الحكم الذاتي فقد جدد العهد بان يكون هو ورفاقه في اوروبا صوت الحزب الجريء وضمير شعبنا الكردي بالدفاع عن حقوقه بلاهوادة وعدم الرضوخ لكل المؤامرات ومساوامات مهما كان نوعها والاستمرار في تصعيد النضال بكافة اشكاله وفي مختلف المجالات .


09-12-2009
...................................................................................
 

تلبية لدعوة منظمة ايرلندا -لحزب يكيتي الكردستاني في سوريا

Picture
تلبية لدعوة منظمة ايرلندا -لحزب يكيتي الكردستاني في سوريا اعتصم يوم الخميس 10.12.2009 رفاق  و مؤيدي الحزب أمام السفارة البلجيكية في دبلن. وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والستون للاعلان العالمي لجقوق الانسان  وتنديداً باستمرار العمل بالرسوم رقم (49) ونتائج قانون الإحصاء الاستثنائي وناهيك عن تنفيذ سياسة إرهاب الدولة عبر الملاحقة والاعتقال وقتل النشطاء السياسيين والذي بدأ كمسلسل ذو حلقات منذ قمعهم للانتفاضه عام 2004 بداء بقتل شباب الكورد ومن ثم بداء بغتيال  شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي هذا بالاضافة الى الاغتيالات المتكررة لشبابنا الكورد في معسكرات الجيش السوري وفق مخطط عنصري وتطهير عرقي مبرمج وكذلك التعريف بالقضية الكردية في سوريا.لقد رفع المتظاهرون الاعلام الكردية،وصور الشهداء الذين سقطوا في الانتفاضة  ولافتات كتبت عليها عبارات باللغة الانكليزية  تندد بالسياسات العنصرية للنظام ضد شعبنا وتطالب المجتمع   الدولي وخاصة الاوروبي للتدخل المباشر بالضغط على النظام من اجل وقف حملاته الارهابية من القمع والقتل والاغتيال والملاحقات السياسية بحق نشطاء الحركة الكردية والديمقراطية ورفع الظلم والاضطهاد القومي عن كاهل شعبنا الكردي في كردستان سوريا  وقد تم توزيع بيان باللغة الانكليزية و قام وفد بتقديم مذكرة الى المسؤول السفير بلجيكي المختص والذي وعد بدوره بمتابعة الموضوع وايصال المذكرة الى الجهات المختصة 

الصمود والمقاومة هو خيارنا في انتزاع الحقوق
الحقوق تؤخذ بالقوة
المجد لشهدائنا الكورد شهداء نوروز واذار وشيخ الشهداء        
 
منظمة ايرلندا -لحزب يكيتي الكردستاني في سوريا     
12.12.2009

....................................................................................................................................................

حزب يكيتي الكردي في سوريا  وحزب المجتمع الديمقراطي في كردستان ـ تركيا خسروا الجولة

Picture
قهار رمكو : حزبا يكيتي والمجتمع الديمقراطي خسروا الجولة ق1
حزب يكيتي الكردي في سوريا  وحزب المجتمع الديمقراطي في كردستان ـ تركيا خسروا الجولة وأضروا بالجهود الحزبية وبالجماهير ولكن لا يزال أمامهم الصولات ارجوا ان يكونوا مهيئين لها .

أقول بكل صراحة وبكل أسف وحزن شديدين إن قيادة حزب يكيتي الكردي في سوريا
خسر الجولة التي كانت فرصة كبيرة له للتأكيد على استيعابه من خلال وضع ركائز متينة من اجل مستقبل أفضل لأخذ موقعه اللائق به من اجل المساهمة في تقييد ممارسا النظام السيئة ويكون موقع الأحزاب المختلفة معها .

لذلك إن قيادة يكيتي أكدت بأنها لم تكن على المستوى المنشود في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها شعبنا السوري والكردي والتي ستتسبب نتائجها على كسر المزيد من المعنويات وخلق اليأس . 

علما إن عقد المؤتمر هي الفرصة الوحيدة لدراسة الوضع بشكل عام ولحل جميع الأمور المتعلقة بها قبل انعقاد المؤتمر .
والقصد من الدخول إلى المؤتمر بذلك العدد ليكون منبرا حرا وفرصة كبيرة للمناقشة عن قرب لمراجعة الملفات الشائكة بروية للوصل على رؤية إيجابية مشتركة بعيدا عن الانفعالات والتصرفات الارتجالية .

وكذلك العمل على كيفية التعامل مع الوضع الحزبي المشتت على ساحته لتخليصه منها واعتبارها من أولويات مهامه . 

وكذلك حول كيفية وضع الخطط لامتصاص ممارسات النظام المرفوضة والعقلية العنصرية المقيتة لتقديم نفسه كطرف وطني له دوره المهم في حياة مجتمعنا السوري .

وكذلك حول كيفية تحسين الوضع الكردي الاجتماعي والاقتصادي ورفع المعنويات في توحيده .

وكذلك التجاوب مع المصلحة الكردية التي توحد قدراتها وطاقاتها للعمل معا ضمن بوتقة توحد الخطاب الكردي وتوضيح مطالبها  بشفافية  وفي مقدمتها حجم الشراكة الكردية في صياغة حاضر ومستقبل البلاد .

كل ذلك بقصد الخروج من المؤتمر الصغير للتوجه نحو المؤتمر الكردي العام لجمع الأحزاب فيها .
ولكي يتم ذلك كله ضرورة وجود المكان المناسب والوقت الكافي وتهيئة الظروف التي تسهل الأمور للمؤتمرين ليتمكنوا من اداء واجبهم  وهذا ما لا اعتقد قد تم للحضور وما خرجوا به تأكيدا عليها .

علما إن مسألة طلب الحكم الذاتي لكردستان سوريا  لا اعتقد بأنه تم درساتها بشكل كاف ولم ينظر إلى أبعادها وعلى حجم تسببها في شق ليس صف الحزب قريبا وهذا ما لا ارجوه. 
بل وحتى التسبب في خلق هوة كبيرة بين الحركات الكردية وحتى قطع الأمل في العمل معا تحت مظلة كردية في المستقبل .
وبالتالي التسبب في المزيد من الضغوط من قبل النظام وأزلامها على شعبنا وحتى تشويه سمعته بالتهم الباطلة المختلفة والتي هم بغنى عنها .

لذلك في اعتقادي إن من حضروا المؤتمر لم يكونوا متفقين معا
ولن يتفق جميع الحضور على الدعوة بالمطالبة :" الحكم الذاتي لكردستان سوريا "

الظاهر العديد من أعضاء المؤتمر السادس لم يستطيعوا تحقيق المطالب الأساسية في هذه الجولة التي لا تبشر بالخير.
فعلا الظاهر  إن من طرح مشروع الحكم الذاتي لكردستان سوريا  لم يتعمق في الأمر بل :
1 ـ تجاهل بأن الشعارات والدعوات ليست مهمة الفعل والترجمة على ارض الواقع هي الأهم .
2 ـ تجاهل دور التفاعل الكردي معا .
3 ـ تجاهل الوضع المأساوي .
4 ـ تجاهل دور النظام الذي يريد تشويه سمعة الكردي. 

لذلك في قناعتي  ضرورة  القيام بنشر بيان يشرح فيه بشكل واف وكاف ماذا يقصدون من وراء
دعوتهم :" الحكم الذاتي لكردستان سوريا " .

أو عقد كونفرانس استثنائي لحل هذه المسألة بشكل يدخل في خدمة شعبنا  والكف عن رفع الشعارات والدعوات التي تشتت قواه وتضر بشعبنا .

هل من مصلحتهم وضع الحجج في يد النظام أم سحب الحجج من يديها ؟.

كلي امل ان يتم الاهتمام لمعالجة الأمر بأسرع ما يمكن وعدم تجاهلها .

2009 ـ 12 ـ 13

جانة حسكو و قهرمان يوسف  و قهار رمكو

قهار رمكو : حزبا يكيتي والمجتمع الديمقراطي خسروا الجولة ق2

Picture
قهار رمكو : حزبا يكيتي والمجتمع الديمقراطي خسروا الجولة ق2
لقد كان الموضوع الأول حول المؤتمر السادس للأخوة في حزب يكيتي الكردي في سوريا الذي لم يوفق في مهامه خلال المؤتمر حسب قناعتي للأسباب التالية :
أ ـ وقوف أغلب الأحزاب ضد المشروع .
ب ـ وضع الساحة الوطنية لا يسمح بمثل ذلك المشروع على الأقل حاليا .
ت ـ ليست هنالك قوانين ولا حقوق ولا حرية التعبير ولا اعتراف .
ث ـ لم يتجاوب النظام مع الحقوق ولا يزال على موقفه السلبي .
ج ـ لم يحقق قيادة حزب الوحدة أي انجاز على الأرض .
ج ـ لا يزال هنالك التشتت الكردي والطرح الحالي يزيد في تشتتها ويعمق الأزمة .
ح ـ لم يرفع سويته الدبلوماسية المهمة له بل تصلب في موقفه .
خ ـ غياب الاختصاصات للعمل ضمن الساحة اولا .
د ـ التدخل في الشؤون الخارجية وهذا تأكيدا على عدم استيعاب الامور الخاصة به .
ذ ـ القرار الداخلي الخارجي المشترك في القرار تسبب في الخروج مشوهي الفكر والعودة إلى الازداوجية في العمل السياسي على الساحتين وهذا يتناقض مع الواقع وسوف يتسبب في أن يرسبوا في الساحتين مع كل الأسف .

الموضوع الثاني هو حول حزب المجتمع الديمقراطي ـ تركيا

أغلبكم يعرف بأنني ناشدت وكررت على وضع القضية الكردية ومصلحة الشعب الكردي فوق كل الاعتبارات .
والتخلص من فكرة تمجيد الفرد  واختزال القضية في شخص مهما كان عظيما وناجحا
كيف الحال في شخص فشل في مهامه  وتسبب في نزف الدم الكردي وحارب الغرب وتناسى الأنظمة المعادية للطموحات الكردية .
كم مرت صرخت بالفصل الواضح بين الحزب المجتمع الديمقراطي وغيره  ليستطيع لعب دوره اكثر  ويفيد أكثر وبالتالي يرفع من المعنويات الكردية وينقذ ما يمكن إنقاذه .

علما كان من المفروض على قيادة المجتمع الديمقراطي رفع سويته الدبلوماسية وعلى رأسهم السيد أحمد ترك الذي جلس شخصيا مع الرئيس الأمريكي السيد أوباما  .
للتأكيد على نيته الحسنة ومرونته في التحاور مع انقرة لآن شعبنا بحاجة إلى الراحة ولمس التقدم في نتائج الاتصالات وليس كما هو حالهم تجميد دور الحزب وتصفيته عمليا .

ما هي الفائدة في حال يكون هنالك اسمين مختلفين لحزب واحد .
ما هي الفائدة في حال لا يكون الحزب مستقلا وصاحب القرار ؟.
من الذي استفاد من ذلك القرار ؟.
من الذي تضرر من ذلك القرار الظالم ؟.

بدون شك إن قرار المحكمة الدستورية العليا التي حظرت الحزب يوم السبت, 12 ديسمبر 2009 لم يكن عادلا قط .
ولكن كان من المفروض على قيادة حزب المجتمع عدم وضع الحجة في يديها لان شعبنا بحاجة لوجود نشاطها وليس على تجميد دورها .

في الوقت الذي كان من المفروض أن لا يكون هنالك رد فعل مباشر من قبل قيادة الحزب على قرار المحكمة مهما كان ظالما .ومن بينها عدم طلب الانسحاب من أعضاء حزبه من البرلمان التركي . 

بل كان من المفروض على السيد احمد ترك ان يظل رصينا هادئا صبورا ويعقد اجتماعا ثم يقرر مثلا : على رفع الدعوة على قرار المحكمة والتأكيد للعالم من خلال إرسال وفود على غياب العدالة وعنصرية الجونتا بحق الكردي .

في الوقت الذي نعرف الدور القذر للجونتا في افتعال المسائل للكردي  لذلك من المفروض عدم وضع الحجة في يديه بل العمل على فضحه .
كما نعرف بأن الحونتا تريد تشويه دور الكردي والقيام بالمحاولات التي تشوه سمعته وتوجهه نحو  العنف وحتى لصق تهمة الإرهاب به .
من المفروض أن يكون واعيا وحذرا لكي لا يضع تلك الحجة بيديه .

لماذا لا ترد قيادة حزب المجتمع على المحكمة بنفس الأسلوب الدبلوماسي ؟.
لكي تثبت العكس وتكشف للرأي العام وللعالم أوراق الجونتا ومؤامراتها في المحكمة ؟.

لذلك يطلب من القيادات الكردية التريث وعقد الاجتماعات لرفع سويتها الدبلوماسية والعمل من خلالها على حسن نياتها وصدق مواقفها وتكذيب ما تقوم به الجونتا بحق الكردي . 

وكذلك الاتصال المستمر مع الاتحاد الأوروبي للتأكيد على نياته الحسنة والعقلية العنصرية لدى الجونتا .
وكذلك على حجم انتهاكها لحقوق الإنسان وخاصة في ما يتعلق بالحقوق الكردية
وكذلك إعلام واشنطن على التهمة الباطلة الموجهة إليه للتأكيد على حضوره .

ولا أطيل حسب قناعتي لقد خسروا الجولة ولكن أمامهم الصولات كلي امل أن يكونوا مهيئين لها
وليسوا انفعاليين ولا ارتجاليين ويضعوا مصلحة الشعب فوق كل الاعتبارات ويتحاوزوا الحدود الحزبي  والمصالح الشخصية .

2009 ـ12 ـ 14

جانة حسكو قهرمان يوسف و قهار رمكو

........................................................................................................................
  

المحامي مسعود كاسو : يكيتي والحكم الذاتي..ردا على رمكو

المحامي مسعود كاسو : يكيتي والحكم الذاتي
الأستاذ عبد القهار رمكو لقد قرأت مقالك أكثر من مرة في المرة الأولى قرأته وأنا اعتقد بأنك ضد إلغاء كلمة الكردستاني من الحزب وبذلك يكون قد خسر يكيتي الجولة الأولى ولكن رأيت بأنك أكثر عقلانية واتزانا من ذلك وأرجو أن لا تغضب مني لحد يصل إلى الانهزامية ربما وأقول ذلك لعدة أسباب سأشرحها ولكن بعد أن أخبرك باني تعمدت كتابة أسم :عبد القهار وذلك لأننا مسلمون واسم القهار هو اسم الله تعالى لا اعتقد بأنك قد وصلت إلى  مستوى الإلوهية  بعد بالرغم من ثقافتك العالية :
أما الأسباب فهي :
1-إن الموقع اللائق والذي كنت تتمناه و تتأسف عليه لا يمكن ليكيتي المنافسة عليه لان هناك من يتسابقون في التخلي عن حقوق الأكراد في سورية وربما مستعدون للتنازل عن كلمة كردي (لأنهم أصلا متنازلين عن الكردستاني بل يرونها مثلك تماما جريمة ) وذلك مقابل الجلوس مع المعارضة العربية المفترضة من أمثال حسن عبد العظيم  فما بالك لو تعلق الأمر بالجلوس إلى نظام البعث لربما يستطيع البعض أن يتنازل عن إنسانيته
2-إني متفق معك في بعض النقاط وهي أسباب انعقاد المؤتمرات وأهدافها كعموميات وكذلك اتفق معك حول عدم اتفاق الجميع قبل المؤتمر وأضيف ولا حتى أثناءه ولا بعده لا على الحكم الذاتي ولا غيره وذلك لان رفاق يكيتي لديهم الحق في التفكير والنقد والرفض .وان كانوا متفقين لما كان هناك داعي لعقد المؤتمر أصلا  ولكن القرارات اتخذت بغالبية الأصوات أي بشكل شرعي وديمقراطي وهذه إرادة المؤتمرين الممثلين عن رفاقهم الآخرين في الحزب ولكن الوقت والمكان المناسب صعب يا عزيزي لان المؤتمر تم انعقاده في كردستان سوريا وليس في إحدى قاعات المؤتمرات في الدول الأوربية؟ وأيضا إن يكيتي لم يفكر بامتصاص ممارسات النظام أبدا وإنما يفكر في مواجهتها وهذه هي مهمته كحزب يدعي قيادة جزء من الشعب الكردي والامتصاص يتم إن شئنا أم أبينا؟ فمن منا لم يمتص  المرسوم 49 رغما عنه؟ ومن يبيع ويشتري كما يشاء؟ رغما عن المرسوم ؟ أما عن كسر المعنويات وخلق اليأس لقد تفاجأت فعلا لأني كنت اقرأ الجملة وانأ انتظر أن تطالب بالتصعيد ولكن وجدتك تطالب بالتنازل والتراجع في الطرح والفكر والمطلب لرفع معنويات الجماهير الكردية فيال التحليل الرائع أهنئك عليه .
3-بالنسبة إلى الحكم الذاتي  وعدم دراسته بشكل جيد لا اعتقد بان المصطلح جديد في السياسة كما لا اعتقد بأنك تشك في حق الشعب الكردي في كردستان سوريا في تقرير مصيره كما يشاء وكما يحق لجميع الشعوب في العالم ؟ والحكم الذاتي شكل من أشكال الحل للقضية الكردية وبحسب رؤية يكيتي للحل هذا خيارهم وهم لا يدعون بأنهم يمثلون كافة الشعب الكردي لذلك من حق غيرهم أن يطرحوا ما يشاؤا من حلول وللشعب أن يقبل أو يرفض ذلك . أما بالنسبة إلى الشق القريب الذي تترقبه في الحزب فاني أسف لأجلك لان أمنيتك بعيدة المنال ؟وأما الهوة الكبيرة بين الحركات الكردية (كما كتبتها وربما تقصد الأحزاب الكردية ) هي موجودة منذ زمن بعيد وأظنك تعرف عدد الأحزاب الكردية وأسماءها ؟
4-أما الضغوط من قبل النظام وأزلامه إذا كانت في سوريا بسبب طرح يكيتي الذي لم يكن موجودا لا أثناء تطبيق الإحصاء ولا المستوطنات ؟ فمن السبب بضغوطات وجرائم المقبور صدام حسين ومن المسئول عن ما قامت وتقوم به كل من إيران وتركيا ؟اعتقد بأنك منصف لدرجة أن تتفق  معي بأنها ليست يكيتي وان الشوفينية والعنصرية كافية لان تقوم أي حكومة بما تقوم به حكومة البعث ؟ وتشويه سمعة الشعب الكردي واتهامه بالتهم الباطلة.فأمام من تقصد؟ ارجوا أن لا تكون تقصد حسن عبد العظيم وأمثاله ممن يدعون معارضتهم للبعث فهو ينكر حقك في الحياة فهو لم يفهم خطأ بل يرسل لك رسالة(ككردي ) بأنك يجب أن لا تتمادى وترفع راسك أكثر وان لا تعتقد بان خلافه مع السلطة يعني انك شريك له في سوريا لأنه متفق مع النظام في كل شيء إلى في مسالة تقاسم السلطة والمال فهو يبتغي الشراكة مع السلطة وليس معك ولو كان له فيها حصة لرايته اعتا من أعظم عتي في البعث ؟
5-بالنسبة للتجاهلات التي كتبتها؟ فأن الترجمة على ارض الواقع مرهونة بظروف يجب أن تتوافر للقضية أهمها أن يؤمن أبناءها من أمثالك بحق شعبهم في تقرير مصيره فلا يصلح الله ما في قوم حتى يصلحوا ما في أنفسهم  وإذا كنت ترغب بمعرفة القصد من الحكم الذاتي فلا داعي لبيانات يكيتي يمكن أن تقرا تعريف الحكم الذاتي فتعرف ماذا يقصدون ؟والنظام يا عزيزي ليس بحاجة إلى الحجج يكفيه انك كردي فهل تستطيع سحب هذه الحجة من يده ؟وما زاد الطين بلة هو وجود كردستان حرة الآن هل يمكنك أن تناشد حكومة كردستان وتطالبهم بحل الحكومة لتسحب الحجة من النظام ؟
وأخيرا أستاذي العزيز أرجو أن تقرا رسالة الدكتور منذر الفضل (الأحد‏¡ 11‏ تشرين الأول‏¡ 2009) هؤلاء الشرفاء هم من يجب أن نتلهف على صداقتهم ونحاول كسب ودهم وليس أمثال عبد العظيم فتحية له وكل التقدير لمواقفه الجريئة والصريحة .وكان من الأجدر بك أن يكون ردك موجها لعبد العظيم لتنكره لحقوق الكرد (إلا إذا كنت متفقا معه )وما كان يضر لو انك وجهة رسالة لحزب يكيتي تظهر فيها رأيك لا إن تكتب على الانترنيت وتبين كان يكيتي قد أجرم و يقوم بطلب شيء هو ليس من حق الشعب الكردي فالحقوق ثابتة وان لم تكن ممكنة الآن. ملاحظة: كان عنوان مقالك(
حزب يكيتي والمجتمع الديمقراطي خسروا الجولة  
) لم أجد شيئا عن المجتمع الديمقراطي في مقالك هل نسيت ان تكتب عنهم 

المحامي مسعود كاسو
الأحد
........................................................................................................................................................

وزير الداخلية التركي يزور الإقليم ويلتقي المسؤولين فيه

Picture

K.B.X.11.12.09 من المقرر ان يزور وزير الداخلية التركي بشير أتلاي على رأس وفد من الحكومة التركية الى اقليم كوردستان قريباً.

وذكرت صحيفة حرييت التركية في عددها الصادر اليوم الجمعة 11/12, ان أتلاي ووفد من الحكومة التركية سيزور اقليم كوردستان ويلتقي المسؤولين في الاقليم.

وقالت الصحيفة ان المسؤول التركي سيحث عدة مسائل مهمة بالنسبة لاقليم كوردستان وتركيا, من ضمنها موضوع مجمع مخمور الذي يقطنه عوائل كوردية من تركيا
.........................................................................................................................
.

وفد كوردي سوري يزور المكتب الاقليمي لمنظمة هيومن رايتس ووتش في بيروت

Picture

K.B.X.08.12.09 بمناسبة صدور تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بصدد المضايقات والاعتقالات التي يتعرض لها الشعب الكوردي في سورية ، قامت مجموعة من المثقفيين الكورد السوريين في 7\ 2009 بزيارة الى مقر المنظمة في بيروت وعقدت لقاءً مع مدير مكتب المنظمة الاقليمي الباحث في قسم الشرق الاوسط وشمالي افريقيا السيد نديم حوري الذي اعد التقرير وشكرته على هذا الجهد وتبيان الحقيقة للراي العام .
جدير بالذكر ان التقرير صدر تحت عنوان ( سورية انكار الوجود وقمع الحقوق السياسية والثقافية للاكراد في سورية ) في الاونة الاخيرة حيث تناول التقرير وسلط الاضواء على قمع التجمعات العامة من قبل النظام في سورية منذ اذار 2004 وكذلك الاحتفالات لاحياء المناسبات القومية السنوية واعتقال زعماء الاكراد والنشطاء السياسيين واشكال اخرى من المضايقات فندها التقرير وكشف عنها ، كما عرضت المنظمة في تقريرها هذا المعايير الدولية ذات الصلة والتوصيات للحكومة السورية .

ولقد ضم الوفد كلا من :
1 – فرحات عبدالرحمن علي - كاتب و ناشط سياسي
2 – بكري خليل حمادي - عن تيار المستقبل الكوردي في سورية
3 – صالح دمي جر - صحافي ومراسل فضائية كوردستان في بيروت
4 – سكفان خليل - صحافي ومراسل صحيفة روداو وموقع افيستا الالكتروني

......................................................................................................................



بارزاني : لن نتنازل عن حقوقنا حتى آخر قطرة من دمنا

Picture
كردستانية - البارزاني: هذه المرة الأولى التي توضح فيها أمريكا موقفها من حقوق الشعب الكوردي
كما يقول بأننا لن نتنازل عن حقوقنا حتى آخر قطرة من دمنا

K.B.X.11.12.09 أعلن رئيس إقليم كوردستان خلال الرسالة التي وجهها إلى شعب كوردستان مساء اليوم، إنها المرة الأولى التي تصدر فيها أمريكا بيانا من هذا المستوى، توضح فيها موقفها من حقوق الشعب الكوردي.
كما قال رئيس الإقليم: إتصل بي كل من باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ونائبه جوبايدن، أثناء التشاور بشأن قانون الإنتخابات، وأظهرا في ذلك الإتصال أهمية التصديق على قانون الإنتخابات.

مضيفاً بأنه تحدث خلال الإتصالين عن عدم وجود العدل والمساواة في قانون الإنتخابات العراقية.

وتابع رئيس الإقليم: إلا أن أوباما وبايدن أكدا على إلتزام بلدهم بشأن إقليم كوردستان وتطبيق المادة 140 والإحصاء العام، وطالبنا منهم أصدار بيان بهذا الشأن.

كما أعلن رئيس إقليم كوردستان بأنها المرة الأولى التي تصدر فيها أمريكا بيانا على هذا المستوى، وتوضح فيه عن موقفها من حقوق الشعب الكوردي.

لن نتنازل عن حقوقنا حتى آخر قطرة من دمنا
من جهة أخرى وفي رسالته التي وجهها السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان مساء البارحة في 10.12.2009 إلى شعب كوردستان، قال فيها: لن نتنازل عن حقوقنا حتى آخر قطرة من دمنا.
وجاء في جزء من كلمة رئيس الإقليم: ما تم الحصول عليه في قانون الإنتخابات يعتبر إلى حد ما مكسباً لشعب كوردستان، إلا أن ذلك ليس كل ما نطلبه.

وأوضح رئيس الإقليم أنه إذا سألوني عن قانون الإنتخابات، فسأقول بأنني غير راضي عن كامل القانون، ولكن هذه هي السياسة، فما تطلبه لايمكنك الحصول عليه بشكل كامل، فلا يمكنك الحصول في السياسة على 100%.

وفي جزء آخر من كلمته، قال البارزاني: بحسب التعديل الأخير لقانون الإنتخابات، تحصل محافظات إقليم كوردستان (أربيل، السليمانية، دهوك) على 43 مقعداً وذلك عدا عن المناطق المستقطعة.

كما وعد البارزاني ببذل كافة المساعي من أجل حصول الشعب الكوردي على كامل حقوقه، وأعلن: لن نتنازل عن حقوق شعب كوردستان حتى آخر قطرة من دمنا
.....................................................................................................................................................
.

هيومن رايتس" تطالب دمشق بكشف مصير نزلاء سجن صيدنايا

Picture
هيومن رايتس" تطالب دمشق بكشف مصير نزلاء سجن صيدنايا K.B.X.11.12.09 بيروت - ا ف ب: طالب عدد من المعتقلين السوريين السابقين في مؤتمر صحافي عقدوه في بيروت, أمس, الأمم المتحدة بالتحرك من أجل "كشف مصير الآلاف من المفقودين قسراً" في السجون السورية, وبالعمل على "حظر التعذيب" في هذه السجون.

وتجمع نحو عشرين شخصا قبالة مبنى الأمم المتحدة في وسط بيروت, حيث عقدوا مؤتمراً صحافياً لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان بناء على دعوة "لجنة ضحايا التعذيب في سجون النظام السوري".

ووجه المتجمعون رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تلاها النائب السوري السابق مأمون الحمصي دعت الى "تشكيل لجنة دولية مكلفة التحقيق في انتهاكات النظام السوري المستمرة لحقوق الانسان والكشف عن مصير الآلاف من المفقودين قسراً من سوريين ولبنانيين وفلسطينيين واردنيين اعتقلهم النظام".

كما طالبوا, بحسب نص الرسالة التي تم توزيعها, ب¯"السعي للافراج عن جميع سجناء الرأي والضمير, والمطالبة بحظر التعذيب الجسدي, واعطاء الجنسية للمحرومين منها تعسفا, وابطال المحاكم الاستثنائية, والزام السلطات السورية بفتح السجون امام المنظمات الانسانية وابرزها اللجنة الدولية للصليب الاحمر".

وقال الحمصي ان اللجنة تسعى الى "توجيه رسالة الى العالم بوجوب مواجهة تدهور الحريات وحقوق الانسان في سورية", مضيفاً "هناك 1000 فرع مخابرات في سورية تستخدم ادوات تعذيب ضد اناس لم يرتكبوا جرماً إلا التعبير عن الراي او المطالبة بالحقوق الاساسية".

واعتقل مأمون الحمصي العام 2001 عندما كان نائبا, وظل مسجونا لمدة خمس سنوات بتهمة "محاولة الاطاحة بالنظام", وانتقل بعد الافراج عنه للاقامة في لبنان.

وعرضت في المؤتمر "أدوات تعذيب أولية" تستخدم في السجون السورية, على قول اعضاء اللجنة, بينها بساط الريح, وهو نوع من صندوق خشب مفتوح يتم ثني اطرافه للضغط على جسد المعتقل الممدد عليه, ودولاب وقضبان خيزران وكابلات تستخدم للضرب وغيرها.

ومن الشعارات التي رفعت في مكان المؤتمر "لا للتمييز, نريد الحياة, كفى صمتا, لا للاخفاء القسري, لا للتعذيب, لا لاغتصاب الحقوق".

وقالت ايفا ابراهيم وهي كردية تعيش في لبنان منذ ,2004 انها فصلت من مدرستها في سورية, عندما كانت في الخامسة عشرة لانها تجرأت ومحت عن اللوح اسم الرئيس السوري بشار الاسد.

ومنذ ذلك الحين, منعت من دخول كل المدارس السورية, وتعرضت عائلتها المؤلفة من عشرة اشخاص للملاحقة القانونية فغادروا الاراضي السورية.

بدوره, قال الناشط الكردي عزيز عيسى انه سجن في 1999 في سجن فرع فلسطين بتهمة الانتماء الى حزب سياسي معارض, وخرج على ذمة التحقيق بكفالة, و"هربت بعد ذلك من سورية ولم أعد", مضيفاً ان "300 الف كردي محرومون من حقوقهم المدنية والثقافية والمعيشية ومن السفر, رغم انهم مولودون في سورية واجدادهم سوريون".

وذكر عادل عثمان الجالس على كرسي متحرك انه تعرض للتعذيب في سجن سوري ما تسبب له بالاعاقة, وذلك "في اطار الحملة التي تستهدف الاكراد في الجيش السوري", كاشفاً أن "33 كرديا قتلوا في الجيش السوري من دون ان يسمح بالكشف عن جثثهم ومن دون ان تعرف ظروف وفاتهم".

وفي نيويورك, اصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان الخميس بياناً بشأن سجن صيدنايا, طالبت فيه السلطات السورية ب¯"الكشف بلا ابطاء عن مصير جميع المعتقلين الذين بقي مكان وجودهم ومصيرهم لغزا بعد نحو 18 شهرا على قمع قوات الامن لعصيان في سجن صيدنايا العسكري في يوليو 2008".

وأورد البيان قائمة باسماء 42 معتقلا في صيدنايا "لا يزالون بمعزل عن العالم الخارجي" منذ حركة التمرد التي قتل فيها, بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان, نحو 25 معتقلا
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::.


 


سروك بارزاني : أنت أمل الأمة الكوردية
... يطلب بضم كركوك الى كوردستان

Picture
كردستانية - نائب: مطلب البارزاني بضم كركوك لأقليم كوردستان مطلب دستوري وشعبي PNA- قال النائب عن التحالف الكوردستاني سيروان الزهاوي ان مطلب رئيس اقليم كوردستان، السيد مسعود بارزاني، بأجراء استفتاء في محافظة كركوك بهدف ضمها الى الاقليم هو مطلب دستوري وقانوني.
وقال الزهاوي في تصريح خص لوكالة خبر ان السيد مسعود برزاني تكلم بلغة الدستور والحقوق التي يكفلها الدستور.
مضيفا "كان المفروض ان يحصل الاستفتاء في عام 2007 ولكن لاستجابة الكورد للتطورات السياسية التي حصلت في البلد سكت الكورد عن هذا المطلب  وسياتي اليوم الذي نطالب به تطبيق المادة 140وبالتالي تتويج هذه المادة بالاستفتاء والشعب هو الذي يقرر

........................................................................................................................


اوباما وبايدن في اتصال هاتفي مع الزعيم الكوردستاني السيد بارزاني

Picture
كردستانية - في إتصال هاتفي.. باراك اوباما وجوزيف بايدن يبحثان مع رئيس الاقليم قانون الإنتخابات العراقية PNA- تلقى السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان مساء امس الاحد إتصالين هاتفيين من السيدين باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية وجوزيف بايدن نائب رئيس الولايات المتحدة الامريكية، واصفين العلاقات بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة الامريكية بالجيدة، مثمنين عاليا دور الرئيس بارزاني في العملية السياسية في العراق ، مؤكدين دعمهما للعملية السياسية في العراق والقضية الكوردية في العراق .
كما جرى في الإتصالين بحث قانون الإنتخابات وكيفية توصل القوى والاطراف السياسية العراقية الى اتفاق .

وشكر رئيس الاقليم الرئيس اوباما والسيد بايدن على الإتصالين الهاتفيين، كما وعد الرئيس بارزاني ان يسخر كل محاولاته لكي تتوصل كل القوى والاطراف السياسية الى إتفاق عادل بحيث يرضي جميع الأطراف .

وتم التأكيد على الإهتمام بالعلاقات بين الكور وأمريكا بحيث يكون في مصلحة كل العراق

..................................................................................................................



اغلاق حزب المجتمع الديموقراطي في تركيا

اغلاق حزب المجتمع الديموقراطي في تركيا

K.B.X.12.12.09 حكمت المحكمة الدستورية العليا في تركيا باغلاق حزب المجتمع الديموقراطي المؤيد لحزب العمال الكردستاني المحظور في البلاد، وذلك بسبب نشاطاته التي تهدف الي تمزيق شمل البلاد. كما أسقطت المحكمة عضوية رئيس الحزب احمد تورك والنائبة عن الحزب ايسل طولوق من البرلمان
حكمت المحكمة الدستورية العليا في تركيا باغلاق حزب المجتمع الديموقراطي المؤيد لحزب العمال الكردستاني المحظور ، وذلك بسبب نشاطاته التي تهدف الي تمزيق شمل و وحدة البلاد. كما أسقطت المحكمة عضوية رئيس الحزب احمد تورك والنائبة عن الحزب ايسل طولوق من البرلمان التركي.

و نطق هاشم قيلتش رئيس المحكمة بالحكم الصادر ضد حزب المجتمع الديموقراطي، و قال: "لقد أصبح حزب المجتمع الديموقراطي مركزا ضد شعار الدولة و الشعب جزء لا يتجزأ".

و قد صدر الحكم باجماع كافة أعضاء المحكمة.

و يقول عاكف امره الكاتب الصحفي بجريدة "يني شفق- الشفق الجديد" التركية، ان حزب العدالة و التنمية و حزب المجتمع الديموقراطي لم يستطيعا السيطرة علي مسيرة الانفتاح الديموقراطي في تركيا، أما المعارضة فتصب الزيت علي النار و كأنها تتساءل؛ لماذا لم تشتعل الحرب الأهلية في تركيا؟

من الجدير بالذكر ان المحكمة الدستورية العليا في تركيا أغلقت العديد من الاحزاب ؛ و حزب المجتمع الديموقراطي هو الحزب رقم 25 الذي يتم اغلاقه.

و تجدر الاشارة ايضا الي ان حزب العدالة و التنمية الحاكم في تركيا تعرض لمحاولة الاغلاق عندما طلب المدعي العام التركي من المحكمة الدستورية حظر الحزب الحاكم من ممارسة العمل السياسي، و اتهمه بالقيام بنشاطات تتناقض مع مبدأ علمانية الدولة التركية. الا ان المحكمة رفضت الدعوي المقدمة

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::.

بدرالدين عرفات: هل التوجه الجديد القديم للشيخ آلي هو استراتيجي أم تكتيكي؟

Picture
بدرالدين عرفات: هل التوجه الجديد القديم للشيخ هو استراتيجي أم تكتيكي؟
في الحقيقة يندى الجبين الى ما وصل اليه حال سكرتير حزب اليكيتي الديموقراطي الكردي في سوريا السيد محي الدين شيخ آلي خلال مقابلة على البالتوك مع السيد شفكر هوفك فقد تجاوز حدود كل الأعراف و التقاليد المتبعة في العمل السياسي الكردي و بدء بمحاباة السلطة السورية و قياداتها و نعتهم بأحسن الألقاب في حين ذكر اسماء قادة الكرد حتى بدون كلمة السيد و نسي الشيخ آلي بأن العشرات من أبناء شعبه سقطوا شهداء  في شوارع القامشلي من أجل هؤلاء القادة عندما حاولت قطعان بشرية هائجة حاقدة على كل رموز الأكراد لمحاولة اهانتهم عبر تظاهرة رياضية حاقدة كييلت من خلالها قادة الكرد وابل من الشتائم و الأهانات و الذي يخجل على ما يبدو السيد السكرتير العام  بوصفهم سادة او أخوة أو قادة و كأن الشيخ  آلي وهؤلاء القادة كما يقال في العسكرية من أولاد دورة واحدة و اكلوا من قصعة واحدة.
أن هذا الأنحطاط الكردي عبر هكذا مواقف مخزية و جارحة لشعور عامة الكرد في دمشق و كرداغ و كوباني و قامشلوا و الحسكة بلا شك يندى له الجين و أن  نصرة البعض من رموز السلطة و احترامهم بهذا الشكل المخزي و نسيان دماء الشهداء لهو غدر و غبن تجاه اهالي الشهداء و الضحايا الذين سقطوا على يد هؤلاء الشخصيات المحبوبة و المحترمة من قبل السيد الشيخ و لكن يبدوا للقاصي و الداني بأن الشيخ آلي قد اتبع أفضل الدورات السياسية على يد اجهزة المخابرات التي تم الأدعاء وقتها بأختطافه عنوة من مقهى هافانا بالقرب من محطة قطارات حلب.
 و يومها قامت الدنيا و لم تقعد و قد جرت تظاهرات عديدة في الداخل و الخارج السوري و لا تزال أصوات المتظاهرين الغاضبين تسمع صداه في شوراع برلين و باقي العواصم الأوربية هي تخرق تلك الشوراع متجهة الى السفارة السورية لتحتج و تطالب بأطلاق سراح  شيخها المناضل الشيخ محي الدين ولو كانت تلك الجماهير الكردية التي شاركت  وقتها في تلك التظاهرة المميزة تعرف بأن حال شيخها سيؤول ما آل اليه اليوم لربما كانت لها مع الأسف حديث آخر مع الشيخ المرتد الذي يطالب الآن منظمات اوربا لحزب اليكيتي الديموقراطي بعدم التظاهر في الخارج فبدلا من التظاهر ينصحهم الشيخ السكرتير بأن تكتب تلك المنظمات رسائل مكتوبة و تسلمها الى الجهات الحقوقية او الدوائر المهتمة بذلك.
 و لقد نسي الشيخ او تناسى بأن تلك المظاهرات التي جرى تنظيمها من قبل هيئة العمل المشترك للكرد السوريين في المانيا كانت السبب الرئيسي الذي أدى إلى أطلاق سراحه من المعتقل بعد ان قامت العديد من الدول الأوربية بممارسة الضغط على النظام السوري الذي تنازل و اطلق سراح الشيخ فهل يستخف السيد السكرتير بقوة تلك المظاهرات.
أن  التاريخ يشهد لهذا الشيخ بأنه كان من المهندسين الأوائل الذين لعبوا ادوارا سلبية في كفاح و مسيرة الحركة الكردية في سوريا و كان مهندس و مستشار الأنشقاق الأول في صفوف الحزب البارتي الديموقراطي الكردي في سوريا و ذلك في بداية الثمانينيات من هذا القرن و لا زال على ما يبدوا سائرا في نفس النهج عندما يعلن و بالفم المليان بأنه لا يريد بناء كردستان في سورية و لديه فقط البعض من المطاليب و التي تنحصر بأن يزيل النظام أخطائه تجاه الشعب الكردي في سوريا و كأن ليس للكرد في سوريا اية حقوق قومية.
يقول الشيخ آلي اذا ما قامت السلطات بتغيير نهجها و أزالة أخطائها عندها يمكن ان نتصالح مع تلك السلطة فأية أخطاء يقصدها الشيخ؟ وهل ارتكب النظام في سوريا يوما من الأيام أخطاء بحق الشعب الكردي ؟ هنا يجيب الشيخ آلي نعم و ذلك بعدم سماح السلطات السورية لأصدار جرائد باللغة الكردية و كذلك فتح بعض المدارس الكردية وعدم وجود برامج في  الأذاعة و التلفزيون باللغة  الكردية و لقد نسى الشيخ آلي او تناسى بأن هذا النظام بعهده القديم و الجديد قد ارتكب أخطاء جسام بحق مواطنيه الكرد و الغير قابلة للأصلاح أو الأزالة.
 لقد انشاء هذا النظام على طول خط ما يسمى بالحزام العربي الممتدة على طول الحدود التركية من ديريك و حتى حدود تل أبيض العشرات من المستوطنات  لفصل أبناء الجلدة الوحدة عن بعضهم على طرفي الحدود و استقدمت عناصر غريبة من الداخل بحجج واهية و اسكنتها هناك و اهدتها آلاف الهكتارت من أجود و أخصب الأراضي الزراعية في سوريا و ذلك من أجل اللعب بديموغرافية المنطقة كما رسمها لهم ضابط المخابرات السوري محمد طلب هلال فهل يتجرأ السيد السكرتير و الشيخ الجليل ان يتكلم و لو ببنت شفه عن تلك الأخطاء الغير قابلة للأصلاح او الأزالة. وهل بمقدور الشيخ آلي أن يشيد بالأخطاء التاريخية للنظام السوري تجاه الشعب الكردي في سوريا من خلال تجريد مئات الآف منهم من هويتهم السورية بحجة قدومهم من دول الجوار و خاصة تركيا و العراق و كذلك استيلاء اجهزة السلطة و قطعان البعث على آلاف الهكتارات من الآراضي الزراعية العائدة للمواطنين الكرد السورين بعد ان قامت بتوزيعها على مواطنين عرب مستقدمين من الداخل السوري.
 كما شيد النظام السوري و حزب البعث على اكتاف وحساب قوت الشعب السوري مئات القرى التي تحولت فيما بعد الى مستوطنات في كل مناطق تواجد الأكراد و بنيت لهم مدارس نموذجية و وحدات أرشادية وانشأت الدولة لهم جمعيات زراعية دون أن يكلف ذلك المستوطنين القادمين قرش واحدا بل على العكس من ذلك استلم كل مستوطن مستقدم مبلغ من المال في مطار القامشلي من لجنة خاصة مفروزة من القيادة القطرية لحزب البعث برئاسة محمد جابر بجبوج لتلك الغاية فهل تجرأ السيد السكرتير و تفضل بشرح هذه القضايا لمؤيدي و مساعدي حزبه وهل لا زال السيد الشيخ يتذكربأن السلطة في سوريا قد غيرت و منذ و قت طويل اسماء البشر و الحجر في كل مناطق تواجد الأكراد.
 و اصدرت رئاسة الجمهورية في العام الماضي قانون جائرا بحق الأنسان الكردي يستطيع الشيخ آلي بموجب تلك المرسوم فقط شراء الخيار و البندورة في القامشلي اي لا بيع و لا شراء ولا بناء  و اصاب هذا المرسوم شلل أقتصادي لا يحمد عقباه و سيترك أثاره الكارثية لسنوات عدة فهل يتفضل الشيخ محي الدين و يقول لنا كيف سيزيل هذا النظام هذه الأخطاء التاريخية بحق الشعب الكردي و بأي طريقة منصفة سيتعامل مع الشعب الكردي.
 أنني اقترح على الشيخ الجليل ان يزيل نفسه من جسد الحركة الكردية لأن أنحرافه و جنوحه بأتجاه السلطة بهذا الشكل الرخيص لهي سابقة خطيرة في جسد و قيادة الحركة الكردية  وهي تجربة لا يجب أن يتكرر في قيادة اي حزب آخر و أن أستمرارية وجود أمثال الشيخ آلي في قمة الهرم و بدون اية محاسبة من قيادات الداخل و الخارج كان منذ البداية عملا خاطئا وأن  أستمرار وجوده سيكون ايضا خطأ فادح فهل يتجرأ قيادة حزب اليكيتي الديمقراطي الذي كان يتمتع بشعبية منقطعة النظير الى مسائلة سكرتيرها وفق قانون النظام الداخلي المتبع من قبلها و يتخذ الأجراءت المناسبة بحقه و خاصة قيادات الخارج فربما يكون مثل هذه الخطوة عبرة لكل من يغتصب النظام الداخلي و ينخر في جسد حزبه و ان خطوات مثل العزل او الأقصاء ربما يجدد دماء الحزب و يعيد ثقة الجماهير به من جديد
.........................................................................................................................................
.   

الشيخ آلي و حزب الوحدة

Picture
الشيخ آلي و حزب الوحدة
انهيار القناعات…أم …سقوط للأقنعة

أحمد علي

بتاريخ 25 / 11 / 2009م أستضاف الأخ شفكر ( مدير غرفة غربي كردستان ) على البالتوك السيد محي الدين شيخ آلي (( سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي )) , وذلك عقب انتهائهم برفقة التقدمي من جلستهم بخصوص إعلان مشروعهم لعقد المؤتمر القومي الكردي السوري بحضور عدد من المستقلين :
في هذا اللقاء المثير للجدل , تطرق السيد آلي إلى نقاط عدة , كان أبرزها وحسب ما جاء في التسجيل الصوتي له , والمنشورة على موقع ( www.kurdistanabinxete.com ) , وهي عبارة عن خمسة مقاطع , يبدي فيها سكرتير الوحدة رأيه في النظام البعثي وإمكانية حل القضية القومية فقي سوريا .....
وللوقوف على ذلك بدقة , قمت بترجمة حرفية لتلك المقاطع , ومن ثم سنقوم بدراستها واحدة تلو الأخرى:

المقطع الأول :
إنني غير مقتنع ( إذا سألتني كشخص ) بمسألة الفيدرالية أو الحكم الذاتي أو الحكم الذاتي المزور أو الحكم الذاتي الحقيقي , لا أظن أن ذلك موجود في البرنامج العملي لدى أية أحزاب , في هذا المجال أستطيع أن أقول : أخطاء ( غلطات ) الدولة السورية بحق كردها , يجب أن تزال هذه الأخطاء من بيننا , هذا أولاً , ثانياً – السماح بكل الأشكال في سوريا للغة الكردية , والمدارس تدرس بالكردية , والأدبيات الكردية في سوريا لها مكانتها ...
يعني , سأقولها مرة ثانية , أخطاء الدولة يجب أن تزال , أظن أن هذه الأشياء لو تحققت في السنوات التسع أو العشر القادمة بالتعاون بين الأكراد معاً ( جميع التنظيمات والمثقفين والمستقلين ) سيكون ممكناً حينئذٍ أن يناضلوا في سبيل برنامج كهذا , أما ما عدا ذلك فإن مسألة الحكم الذاتي والفيدرالية وغيرها , فأعتقد أن الساسة الكرد ومسؤولي التنظيمات الكردية في سوريا باتوا يدركون أن تطبيقها غير ممكن والمسألة ليست مسألة شعارات ولكن المهم أن نكون بخطاب واحد في الداخل والخارج ....

المقطع الثاني :
مرة أخرى أقول في سوريا هناك خصوصية للوضع الكردي , إنهم ليسوا كأكراد العراق أو تركيا أو إيران , لن نقوم بتشكيل دولة كردستان في سوريا , في حزبنا لا نريد أن نكون منافقين أو ذو وجهين أو لسانين , لنا كلمة واحدة وبرنامج سياسي ...
بخصوص رئيس الجمهورية إنه محل تقديرنا واحترامنا , مطالبنا كحزب الوحدة الديمقراطي ( وأعتقد بقية الأحزاب أيضاً ) يجب أن توجه لرئيس الجمهورية ....

المقطع الثالث :
يجب أن نحمي العلم السوري , لسنا أنصار تمزيق العلم السوري ودهسه ,من أجل أن يحصل بعض الأشخاص على إقامات , هكذا ( مقشر ) أقولها لأخي , والثانية نشاطات الرفاق سواء تنظيمات أو أشخاص التي تسعى لتقديم معاناتهم لمنظمات حقوق الإنسان بشكل حضاري إنها ضمن برامجنا ونحن نتبناها , لا نريد أن نسيء لأحد لا النظام ولا الحزب ولا الشخص , فقط نريد أن ننطق بالوقائع والحقائق , وعدم خلق الوقائع من أنفسنا , بل ذكرها بالتاريخ والاسم ....

المقطع الرابع :
حل المسألة القومية ( يعني حل المسألة القومية باللغة العربية ) غير وارد في هذه المرحلة , في ظل الواقع السوري لا نظن أن المسألة القومية في سوريا ستحل , في هذه المرحلة نستطيع أن نقول أن أخطاء الدولة السورية بحق الشعب الكردي يجب أن تزال, أخطاء تاريخية ارتكبت بحق الشعب الكردي ,سواء أكان مسألة أو مسألة إنكار الوجود أو الإحصاء الاستثنائي أو الحزام العربي ... هذه أخطاء تاريخية بحق الأكراد ,ففي السنوات القادمة علينا أن نعمل من أجل إزالتها ....

المقطع الخامس :
بالنسبة لمسألة الكلمات , الطائفية أو الديكتاتورية ,هذه الكلمات ليست ضمن خطابنا السياسي , وغير معتمدة لدينا , نحن نقول أن نظام البعث نظام شمولي , ويجد استبداد , ونشبهه بنظام حزب تشاوتشيسكو , وأنظمة الأحزاب الشيوعية في شرق أوربا ....
التغييرات التي نريدها ... نريد تغييرات متلاحقة , ويتغير الوضع في سوريا , ليس فقط بالنسبة للكرد , ولكن وفق نشاطات وسياسة إعلان دمشق في الواقع الوطني العام في سوريا , يجب أن يمارس الكرد والعرب معاً نشاطات ضمن إعلان دمشق .....

انتهت المقاطع الخمسة ...
والآن هذا هو رأينا فيما أورده الشيخ آلي :

أولاً – بخصوص اعتباره السياسة الشوفينية الممنهجة التي تستهدف الوجود القومي لشعبنا الكردي على أرضه التاريخية , اعتبار كل ذلك مجرد أخطاء ( أو كما يقول وحسب تعبيره غلطات ) :
على ما يبدو أن السيد شيخ آلي سكرتير حزب الوحدة قد نسي أو تناسى أنه كحزب وكعضو في التحالف كان يؤكد أن النظام السوري يسعى وفق خطط شوفينية وعنصرية إلى إلغاء القومية الكردية وصهرها في بوتقة القومية العربية , فكيف يأتي اليوم , ليؤكد أن ما يجري لا تغدو عن كونها سوى أخطاء .
وللتأكيد على ما نقول , فقد جاء في المنهاج السياسي لحزبهم ما يلي ((مع تنامي النزوع القومي الشوفيني والتغني الشعاراتي لدى الأنظمة والحكومات المتعاقبة وفشلها في مشاريع وخطط التنمية ومصادرتها للحريات الديمقراطية ، لجأت ولا تزال إلى انتهاج سياسة تمييز واضطهاد واضحين حيال الشعب الكردي ، تجلت معالمها الفاقعة باستمرار مفاعيل قانون الإحصاء العنصري الخاص بمحافظة الحسكة منذ عام 1962 ، والإبقاء على تطبيقات مشروع الحزام العربي منذ أوائل السبعينات ، ترافقاً مع قرارات إحداث وفرض مسميات عربية على قرى وبلدات كردية لها أسماؤها التاريخية ، واستمرار فرض الحظر على اللغة الكردية ، وصولاً إلى افتعال أحداث 12 آذار 2004 الدامية وسقوط ضحايا شهداء وجرحى واعتقالات جماعية وتعذيب حتى الموت ، لازمتها مساعي محمومة لتأليب الرأي العام السوري ضد الأكراد )) .
كما جاء على لسان الشيخ آلي نفسه في حوار أجراه معه الأستاذ عارف جابو بتاريخ (27/6/2003م ) :
(( إن برامج وسياسات التمييز والصهر القومي التي اعتمدها- ولا يزال- حزب البعث حيال أكراد سوريا وما رافقتها من تدابير استثنائية ومشاريع عنصرية ضد شعبنا الكردي (حزام عربي- إحصاء استثنائي- تغيير وتعريب الأسماء- منع الأغنية الكردية ومحاربة اللغة والفولكلور الكرديين.....الخ) دفعت بعموم الأكراد إلى شعور عميق بالغبن والغربة فضلاً عن ذلك العسف الذي يطال المجتمع السوري برمته جرّاء سياسات الحزب الواحد والحكم الشمولي وغياب ألف باء الحريات الديمقراطية.... )) .
كما أنه وللمفارقة المضحكة أنه يتصدر صدر الصفحة الأولى من جريدتهم (النضال من أجل :
رفع الاضطهاد القومي عن كاهل الشعب الكردي في سوريا 0 ) ... وليس من أجل إزالة الأخطاء العابرة
بذلك نكون قد لا حظنا وتأكدنا بأن هناك برامج ممنهجة موجهة ضد الشعب الكردي , وحسب شهادة شاهد من أهله , لكي لا يتهربوا من الحقائق فإما عليهم أن يغيروا برنامجهم السياسي وجريدتهم المركزية ولقاءات السكرتير أو يتراجع الشيخ آلي عن إدعائه بأن ما يطال الشعب الكردي مجرد أخطاء .

ثانياً – بخصوص تأكيده بأن المسألة القومية غير قابلة للحل , أي تخليه عن الحقوق القومية وتوجيه النضال من أجل إزالة ما يعتبرها أخطاء من إحصاء وحزام عربي وغيرها .... :

نورد هنا ما جاء في جريدة حزبه ( الوحدة العدد (195 ) لشهر تشرين الأول 2009م :
((التعامل معها كقضية أمنية ( أي أن السلطة تتعامل مع القضية الكردية- كاتب المقالة ) ، وتحصرها حتى الآن بقضية (منح الجنسية ) لمن جرّد منها بموجب إحصاء 1962 ، وتربط هذا المنح بتعهدات الكف عن طلب غيره من الحقوق. وليس من المستبعد مستقبلاً أن يحلّ المرسوم 49 وتطبيقاته محل مشروع الإحصاء في سقف عطاءات هذه السلطة بخصوص القضية الكردية )).....
وكذلك يتصدر صدر الصفحة الأولى من جريدته ( الوحدة ) مايلي :
((النضال من أجل :الحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي في إطار وحدة البلاد )).
ونذكر أيضاً ما جاء في تعريف حزب الوحدة لنفسه وحسب نظامه الداخلي :
(( المادة الثانية: التعريف بالحزب:
هو إطار سياسي ديمقراطي بمثابة امتداد طبيعي لأول حزب كردي في سوريا انبثق منذ صيف 1957 ، يشكل أداة نضالية من إتحاد طوعي لأفراد ذوي مطالب وأهداف مشتركة يقبلون برنامجه السياسي ويتبعون نظامه الداخلي ليعملوا من أجل رفع الاضطهاد القومي عن كاهل الشعب الكردي في سوريا وتحقيق الاعتراف الدستوري بوجوده بهدف تمكينه من التمتع بحقوقه القومية المشروعة......
))
كما جاء في العدد 194 من جريدتهم الوحدة (( ورغم عجز السلطة في الدفاع عن هذا المشروع، وارتفاع العديد من الأصوات الداعية إلى إلغائه، أو تعديله، حتى من داخلها فإن تطبيقات الإحصاء لا تزال تغذي حالة اليأس والاغتراب، لدى أبناء شعبنا الكردي الذي لا يفصل هذا المشروع عن السياسة الشوفينية، التي تحاول اختصار القضية الكردية في سوريا بقضية الجنسية، وتسعى لمقايضة الجانب الكردي على هذا الأساس ودفعه للتنازل عن حقوقه القومية، مقابل حل جزئي لموضوع الإحصاء. لكن الذي لا تريد تلك السياسة أن تفهمه هو أن الإبقاء على هذا المشروع لا يسيء فقط لضحاياه بل يسيء كذلك لمصلحة هذا الوطن الذي لن يشهد التقدم المطلوب على حساب حرمان مواطنيه وشل قدراتهم وهدر طاقاتهم، كما أن القضية الكردية هي بالأساس قضية شعب محروم من كامل حقوقه القومية، وان الإحصاء وغيره من المشاريع جاءت في سياق الحد من نضاله، وإرهاب حركته الوطنية، وان أية محاولة لإنهاء هذه القضية لن يكتب لها النجاح، لأنها مرتبطة بمصلحة البلاد، ويخدم حلها المصلحة والوحدة الوطنية، التي ستظل بحاجة لها لإحراز التقدم على طريق التغيير الديمقراطي المنطلق من الداخل السوري بعيداً عن الأجندات الخارجية..))
فهل يا ترى أصبح حزب الوحدة وسكرتيره ممن ينطبق عليهم وصفهم السابق ((تحاول اختصار القضية الكردية في سوريا بقضية الجنسية، وتسعى لمقايضة الجانب الكردي على هذا الأساس ودفعه للتنازل عن حقوقه القومية )) ...
فيا ترى لماذا وصل شيخ آلي إلى هذا التنازل عن حقوقه القومية والاكتفاء بالمطالبة بإزالة الخطاء ؟ أيعق أن يكون عميلاً للنظام البعثي ؟؟!!...

ثالثاً – بخصوص طلبه من الجميع توجيه مطالبهم مباشرة إلى السيد رئيس الجمهورية :
نستغرب من دعوته هذه !!!
ألا يدرك هذا الرجل أن حبر التواقيع ال 46 ألف بخصوص المرسوم 49لم يجف حبرها بعد والتي أرسلت إلى السيد رئيس الجمهورية والتي لم يستقبلها احد إلى الآن , رغم أن الوفد كان مؤلفاً من الطيف الكردي والعربي والمسيحي في الجزيرة ..... فلماذا هذا الكلام ؟ أليس لأنك تريد أن تقول ( ....... ) .

رابعاً - بخصوص المصلحات ( الديكتاتورية والطائفية ) :
لم يطلب أحد منك يا شيخ آلي ومن حزبك أن يستخدم هذه الكلمات , ولكن لماذا تأتي وتؤكد للنظام البعثي أنه ليس نظاماً طائفياً أو دكتاتورياً , هل هي بمثابة إعلان بيعة وتجديد للولاءات أم ماذا ؟
ثم أنك ذكرت في نفس لقائك مع الأخ عارف جابو صفات وسمات النظام البعثي , واختصرتها في عدة نقاط أهمها :
1 -احتكار السلطة بالقوة : حيث ذكرت (أي منذ استيلاء حزب البعث على مقاليد الحكم في دمشق عبر انقلاب عسكري في الثامن من آذار 1963) كما ذكرت أن (عام 1970 الذي شهد انقلاباً آخر قاده الراحل حافظ الأسد عرف بالحركة التصحيحية )
2- نهب الثروات الوطنية
3- فرض قانون طوارئ واحكام عرفية
4- إحكام القبضة الأمنية حفاظاً على مصالح آنية لحكم الحزب الواحد و شخصنة السلطة
5- وجود سياسة تمييز عنصري تجاه شعبنا الكردي , حيث ذكرت (بعيداً عن ذهنية الاستعلاء القومي و الشوفينية التي لطالما تغنى بها حزب البعث على مر العقود وشكلت ثقافة شبه عامة لدى معظم أوساط ونخب القومية السائدة. )
6-إلغاء الديمقراطية والانتخابات في البلاد
7- النظام البعثي نظام شمولي
وإذا ما راجعت تعريف النظام الديكتاتوري ستدرك أنك تصف شخصياً النظام البعثي بالنظام الديكتاتوري .
ثم ماذا تقول بخصوص رفاقك في تنظيم بلجيكا وهم أصحاب هذه الدعوة , حيث يذكرون فيها زبانية النظام الديكتاتوري :
((إلى أبناء الجالية الكردية في بلجيكا

بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الشيخ الشهيد الدكتور محمد معشوق الخزنوي،الذي اغتيل غدرا في حزيران 2005 على أيدي زبانية النظام الدكتاتوري في سوريا.تنظم منظمات الأحزاب الكردية في بلجيكا:
حزب يكيتي الكردي في سوريا.
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي).
و بمساندة كلا من جمعية هيفي الكردية و فريق براتي الرياضي وبمشاركة الأحزاب الكوردستانية المتواجدة في بلجيكا مهرجانا خطابيا و ذلك بغية فضح و إدانة عملية الاغتيال تلك و للمطالبة بتشكيل لجنة دولية لأجراء التحقيق اللازم للكشف عن الجناة و تقديمهم للعدالة.
سيقام المهرجان في العاصمة البلجيكية بروكسل في تمام الساعة 11:00 ظهرا من يوم الأحد 08/06/2008، يتضمن المهرجان إشعال الشموع ووضع الزهور على الروح الطاهرة للشهيد.
العنوان:
La Bourse
1000 Bruxelles
خلف ساحة Grand Palace

و بعد المهرجان في تمام الساعة 15:00 من اليوم ذاته 08/06/2008 سيقيم الحزبان المذكوران أعلاه ندوة عن نهج و فكر الشيخ الشهيد، في مدينة آلست

العنوان:
Nieuwbeekstraat 35
9300 Aalst ))

خامساً – بخصوص اتهامه لبعض التنظيمات أنها وراء تمزيق العلم السوري , وأن ذلك كان بغية حصولهم على الإقامة في المهجر ( كما يقولها بشكل مقشر ) :
أولاً نستغرب منه هذا الموقف وهذا التحليل فكيف يتسنى لشخص بتمزيقه لعلم بلاده الحصول على إقامة , إلا إذا طلب الإقامة من العدو الإسرائيلي ......
إن الذين يطالبون بالاقامات في المهجر هم الذين يفرون من آلة القمع والبطش والقتل على الهوية يا عزيزي ....
ثم ما أخبار رفاقك في تنظيمات أوربا هل يا ترى حصلوا على إقامتهم من خلال تمزيقهم لعلم بلادهم أم ماذا ؟
ثم أن الجميع يدرك أن أحداث القامشلي قامت بها السلطات بغية زرع الفتنة بما فيهم حزبكم وقد جاء في برنامجكم السياسي ما يلي (وصولاً إلى افتعال أحداث 12 آذار 2004 الدامية وسقوط ضحايا شهداء وجرحى واعتقالات جماعية وتعذيب حتى الموت ، لازمتها مساعي محمومة لتأليب الرأي العام السوري ضد الأكراد )
فلماذا تأتي الآن وتتهم الأحزاب الكردية بالوقوف وراء الفتنة وتبرئ السلطة ؟....

سادساً - بخصوص طلبه عدم الإساءة للنظام وللبعث وللرئيس :
هنا لا يسعنا إلا أن نطلب منه أن يقدم دليلاً واحداً أو حالة واحدة قامت فيها الحركة الكردية أو الشعب الكردي بالإساءة إلى أي منهم .
على ما يبدو أنه يريد مجدداً أن يثبت التهم الموجهة للمناضلين المعتقلين في غياهب سجون النظام بأنهم أهانوا الرموز الوطنية وأوهنوا نفسية الأمة من خلال ما يذكره .....

سابعاً – بخصوص مطالبته النضال وفق سياسة إعلان دمشق :
أولاً, إن أول من خان الشعب الكردي في إعلان دمشق هم قادة حزب الوحدة من خلال مايلي :
إدخال فقرة على إعلان دمشق في ملحقه , حيث كانت أغلبية الفصائل الكردية ترفض اعتبار سوريا جزء عضوي من الأمة العربية , إلا أن السيد إسماعيل عمر ذهب ووقع على بياض لهم بأن سوريا جزء عضوي لا يتجزأ من الأمة العربية ملغياً بذلك وجود شعب كردي في سوريا .
ثم أنهم أول من حاولوا إفشال إعلان دمشق في مؤتمره الأول من خلا تآمر كل من عبدالحميد درويش وإسماعيل عمر على بعض التنظيمات في الانتخابات الأمر الذي أدى إلى انسحابهم من الإعلان .
ثم أن إعلان دمشق يعتبر وحسب ما جاء في وثيقته : أن( احتكار السلطة لكل شيء، خلال أكثر من ثلاثين عاماً ، أسس نظاماً تسلطياً شمولياً فئوياً ...) فماذا عن رأيك السابق ؟

ثامناً— بخصوص ما أورده بشأن كردستان العراق :
فإن ذلك ينبع من حقده الدفين والمتأصل , فعلينا أن لا ننس أن الشيخ آلي هو من حرض الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) قبل انشقاقه عنه على محاولة تبني فكرة تدني العلاقات مع الحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق إلا أنه فشل في ذلك بعد جوبه باحتجاجات شاملة على مستوى البارتي ككل .
إن قناعات حزب الوحدة باتت محل شبهة لدى الجميع وخاصة بعد تبعية الحزب العمياء للطريقة الحميدية حيث باتوا مريدين أصلاء لنهجه : فقاموا بتمزيق التحالف متآمرين بذلك مع حميد درويش , وعلى ما يبدو أن ذلك كان يهدف إلى إبعاد الحزبين الكرديين المعروفين بمواقفهما المشرفة ليكون الطريق أمامهم سالكاً لانتهاج سياسات عدائية تجاه الشعب الكردي , وكان آخره خلق فتنة بين المثقفين الكرد بعد الندوة المشبوهة في المضافة المشبوهة لعبد الحميد درويش ( والتي تسمى للأسف باسم نورالدين زازا ) , حيث يحرم على المثقفين الكرد النقد والكتابة بالأسماء المستعارة وسط تأييد حزب الوحدة والمستقلين في مجلسه العام وبعض المثقفين الأمر الذي أثار ردة فعل عند معظم الشعب الكردي بجماهيره ومثقفيه وساسته ...
ولكن الغريب في الأمر هو أن السيد شيخ آلي قد ذكر في المقابلة التي نشرت في الحوار المتمدن - العدد: 1653 -25/8/ 2006:
((الكثيرون منهم لايزالون منزوين، يعملون بصمت وأسماء مستعارة تحسباً لبطش الأجهزة الأمنية (منع مغادرة، فصل من العمل، استدعاء أمني، اعتقال كيفي،...الخ)، وقلةٌ تكتب وتجاهر بأسمائها الحقيقية بصرف النظر عن قيمة النتاج، من الأهمية بمكان أن يلتقوا على اختلاف ميولهم وذلك دفاعاً عن حق الجميع في إبداء الرأي والتكافل فيما بينهم، حيث من الواجب دعم هكذا توجه ومسعى لتأطير المثقفين دون السعي لتجيير هكذا إطار منشود خدمةً لمصالح حزبوية. وإن تجربة مجلتي الحوار باللغة العربية و PIRS باللغة الكردية اللتين تجاوزتا العشرة أعوام، ويساهم العشرات من المثقفين الكرد في إصدارهما وتوزيعهما في سوريا خير مثال مفيد في هذا الصدد. ))
فلماذا يأتي اليوم ويتهجم على استخدام الأسماء المستعارة .
كما وان موقفهم بخصوص المرسوم 49 كان واضحاً ومنسجماً مع موقف الحركة الكردية حيث اعتبروا أن المرسوم 49يستهدف الشعب الكردي في مناطقه التاريخية ....
ثم إن موقفهم تغير كما هو موقف شيخ طريقتهم حميد درويش بهذا الصدد حيث اعتبروا أن المرسوم 49 لا يستهدف الشعب الكردي بل يستهدف جميع المكونات ولكن الأضرار الناجمة كانت للكرد الحظ الأوفر منها .

ثم لا بد لنا هنا أن نذكره هو ورئيس حزبه بأنهما عندما انشقا عن البارتي كان السبب الذي أعلناه ( كل في بيان انشقاقه ) هو التقارب المشبوه بين الأستاذ كمال درويش وبين النهج الخياني لدى حميد درويش ... فماذا عن تقاربكم المشبوه ؟

أما بالنسبة لقوله (في حزبنا لا نريد أن نكون منافقين أو ذو وجهين أو لسانين , لنا كلمة واحدة وبرنامج سياسي )
فأعتقد أنه بات واضحاً للجميع من خلا ل ما سبق بأنه هو وحزبه (.....) بل أكثر ولهم بدل الكلمة عشرة

وعلينا أن نتذكر أيضاً الاحتفالات باالافراج عنه في الملعب البلدي بعفرين الذي سمحت السلطات بها , وهنا يتضح أنها كانت مقابل ما سيعلنه لاحقاً ....

فهل يا ترى ما آل إليه وضعهم نتيجة للرعب الذي انتابه إثر اعتقاله , وذلك طبعاً حسب رأيه في مقابلته مع عراف جابو ( إن موجات الاعتقال الكيفي وغياهب السجون أدخلت الرعب في قلوب معظم الناس فعمّت (ثقافة الخوف) في أوساط المجتمع وتحولت البلاد إلى (بلاد الخوف) ) .

أم أنها قناعاتهم الجديدة بعد أن انهارت القديمة , أم هي قناعاتهم الأصلية ولكن على ما يبدو سقطت الأقنعة عنها فبانت على حقيقتها البشعة .

ولمن يرغب في الاستماع إلى ما كان قد صرح به الشيخ آلي موضع هذه المقالة فليستمع إلى صوته حسب مقاطعها المرتبة من 1 إلى 5 ...
  للاستماع إلى ما يقوله أن على أرقام المقاطع الصوتية : / 1 / 2 / 3 / 4 / 5 /

..................................................................................................................................
 


مؤتمر وطني كوردي

Picture
التفاصيل الكاملة للاجتماع الذي عقده المجلس العام للتحالف و اعلن فيه المشروع الخاص بعقد (مؤتمر وطني كوردي)   السبت 05 كانون الأول 2009  

(ولاتي مه – خاص) ننشر فيما يلي الوقائع الكاملة للاجتماع الذي عقد بتاريخ 20/11/2009 , الاجتماع الذي اعده المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا, وحضرته بالإضافة الى أعضاء المجلس العام للتحالف, بعض الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمهنية والإعلامية, واعلن فيه المجلس العام للتحالف المشروع  الخاص لعقد مؤتمر وطني كوردي بغية تأسيس مرجعية كوردية:
افتتح الدكتور عبد الكريم عمر الاجتماع بدعوة الحضور الوقوف دقيقة صمت, إجلالاً على أرواح شهداء الكورد وشهداء سوريا, ومن ثم الترحيب باسم المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا بالحضور وخص بالذكر القادمين من المناطق البعيدة (دمشق- عفرين- حلب- كوباني والرقة), والفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والمهنية والإعلامية, وممثلي جمعيات حقوق الإنسان الكوردية, و مراسلي المواقع الالكترونية الكوردية.ثم تحدث السيد عمر قائلاً: " في الحقيقة, إننا دعونا لهذا الاجتماع, لنعلن فيها انطلاق مشروعنا لعقد مؤتمر وطني كوردي, كوننا نرى الحاجة الماسة والضرورية لمرجعية كوردية في هذه المرحلة, وخصوصاً أن المنطقة شهدت تغييرات كثيرة, ولازالت هذه التغييرات مستمرة وخصوصاً في كلاً من العراق وتركيا والمناطق الأخرى, حيث نرى توجهاً جديداً في التعامل مع قضية شعبنا نحو الاعتراف به ومحاولة إيجاد حلول عادلة لها, فلن تشهد المنطقة استقراراً ما لم يتم إيجاد حلول للقضايا العالقة, وتعتبر قضية شعبنا من أولى تلك القضايا التي تنتظر الحلول."
لقد بادرنا كمجلس عام للتحالف لطرح مشروعنا على الملأ, لنحدد فيها مطاليبنا وحسب رؤيتنا, على أن نتحاور مع كافة الأحزاب بصدد أطروحاتنا, مع استعدادنا لمناقشة أية رؤية من أي طرف, للتوصل إلى تفاهمات مشتركة حول توحيد الخطاب السياسي الكوردي, وتوحيد الموقف والقرار, في حال توفر الفرصة المناسبة للحوار مع شركاؤنا في هذا البلد, لنكون مستعدين في المستقبل لمثل هذا الحوار. من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل للقضية الكوردية في سوريا.
نحن في المجلس العام للتحالف, نرى أن مندوبي هذا المؤتمر يجب أن يحضره ممثلي الأحزاب والفعاليات الاجتماعية, وبهذا الشكل ستتوسع دائرة اتخاذ القرار, وندخل السياسة إلى المجتمع, ونجعل من السياسة شأن عام, عندما نتشارك كشرائح المجتمع والأحزاب الكوردية, فإننا نتحمل معاً تبعات القرارات التي نصدرها, وعندها سندافع بقوة عن قراراتنا.
أود أن أتحدث في هذا السياق عن مجلسنا العام للتحالف كتجربة, إن مجالسُنا المحلية متواجدة في كافة المناطق الكوردية وفي مناطق التواجد الكوردي في سوريا, يُوجد مجلسين في الجزيرة, وواحد في الرقة, وواحد في كوبانيه, وواحد في حلب, وواحد في عفرين, وواحد في دمشق, وتقوم هذه المجالس كل سنتين بانتخاب ممثليهم في قيادة المجلس العام, والآن 60٪ من أعضاء المجلس العام هم من المستقلين, وتلك الشخصيات المستقلة موجودة في كافة لجان التحالف. وعلينا الاستفادة من هذه التجربة الرائدة في إشراك المستقلين في القرار السياسي, وخصوصاً عند العمل من أجل مرجعية كوردية من خلال مؤتمر وطني كوردي.
أُكرر شُكرنا لتلبيتكم دعوتنا وحضوركم, والآن أدعو الأستاذين الكريمين: عبدالحميد درويش وإسماعيل عمر ليتحدثوا إليكم حول تفاصيل المشروع, ومن ثم سيتلو عليكم الدكتور معصوم النص الكامل للمشروع. ومن ثم سنفسح المجال لمداخلاتكم وأسئلتكم. نتمنى أن نقضي معاً أُمسية ذات فائدة, وتتعاونوا معنا من أجل إنجاح هذا المشروع.

عبدالحميد درويش: 
إنني أضم صوتي لصوت الرفيق د.عبدالكريم, وأرحب بكم, وأتمنى تحقيق أُمنياتنا جميعاً. أنتم تعلمون, أني كشخص على اطلاع واسع بوضع الشعب الكوردي في سوريا, وأنتم تمثلون الجزء الأكبر والهام من أكراد سوريا, نحن دعوناكم لهذه الجلسة من أجل مشروعنا لتأطير الحركة الكوردية, هذا المشروع الذي عملنا من أجله منذ أكثر من ثلاث سنوات, كحزبي التقدمي والوحدة, وذلك للوصول إلى عقد مثل هذا الاجتماع, وليصل إلى اجتماعٍ أوسع وأشمل لتؤسس مرجعية كوردية.
حتى هذه اللحظة, أنتم على علم مثلنا, فالموقف السياسي للأحزاب غير واضح, ولسنا فقط كحضور هنا, بل وأغلب أبناء الشعب الكوردي لا يعلم كيف تسير الحركة السياسية الكوردية, وتختلف الرؤية والتشخيص من شخص لآخر حول أسباب هذه الظاهرة, ولأجل أن نسلك مسار أنجع وأفضل, رأينا ضرورة مشاركتكم في القرار السياسي كفعاليات للمجتمع الكوردي وكشخصيات مستقلة, وذلك لإيقاف حملة الانتقادات التي كانت توجه لنا كأحزاب من قبلكم, حيث كنتم محرومين من المشاركة معنا في العمل السياسي. إن مشاركتكم معنا في القرار السياسي, ستدفع بنا إلى اتخاذ القرارات الصائبة, تجعلنا أن ندافع بقوة عنها, ففي سائر أنحاء العالم تتخذ القرارات برأي ممثلي الشعب, فأصحاب القرارات الخاطئة لا يدافعون عن قراراتهم ويتنصلون منها, إنني رأيت ذلك أيام اعتقالنا في بدايات تأسيس البارتي, فالقرارات والسياسات الارتجالية والشعارات البراقة, تنصل منها أصحابها, لا أود هنا ذكر الأسماء والخوض في تفاصيلها. فالسياسات الصائبة, يدافع عنها أصحابها بقوة وشجاعة, لأنه لا يخجل من مواقفه, ولا يهاب أحد من تبعات ومسؤولية قناعاته.
نحن في سوريا نحتاج إلى شيئين: أولها وضع مواقف سياسية صائبة, معقولة وتجنب الأخطاء. إننا متهمون من قبل إخواننا وشركاؤنا العرب بالانفصاليين, وأننا نعتمد على الخارج ونحاول زعزعة استقرار سوريا بالسلاح, يتهموننا بالأعمال التخريبية. إننا نحتاج إلى توضيح حقيقتنا لشركائنا, وأن هذه التهم باطلة ولا أساس لها, وإن أردتم دفعنا إلى مواقع لأجل مسوغات تطبيق سياسات عنصرية بحقنا, فإننا نرفض التوجه إلى مواقع ليست مواقعنا ككورد, فنحن نعيش على هذه الأرض, وإن مسألتنا تحل في دمشق وليس أي مكانٍ آخر, فالقضية الكوردية هي جزء من القضية السورية عامةً, وليست منفصلة عنها وتابعة لبلد آخر. علينا أن نوضح هذه السياسات للسوريين, فإذا لم يتفهم الشعب السوري مسألتنا, لا يمكن أن تجد طريقها إلى الحل. علينا أن نعي هذا تماماً, فمسألتنا لا تحل إلا مع شركائنا, مع إخوتنا الكبار, الأخوة العرب, مسألتنا لا تحل إلا في دمشق, وليس في مكان آخر, علينا نزع الأوهام من رؤوسنا, عليكم أن توافقوا على هذه السياسة, وأنتم تدافعون عنها وتوضحونها للجماهير, لا أن نقوم نحن بالتوضيح كأحزاب سياسية.
إننا سندعو الأخوة في الجبهة إلى الحوار معنا وكذلك الأحزاب الأخرى, الجبهة الديمقراطية الكوردية, علينا الالتزام بهذه السياسات, وترك السياسات الخاطئة والتي تستغل عواطف الناس بشعارات براقة, يعلنون تأسيس دولة كوردستان في الليل, وفي النهار تنهار هذه الدولة, علينا إنقاذ الناس من الشعارات المتطرفة والمتضررة. بصراحة لا يمكن لنا أن ننقذ الناس من هذه السياسات لوحدنا كحزبين وكحضور, ولم نفلح في إنقاذ شعبنا, ولنا تجربة في ذلك, ينبغي على المستقلين وكافة الفعاليات المساهمة معنا, وأنتم تمثلون قطاع واسع من أكراد سوريا, صحيح أننا لا نمثل أكراد سوريا, لكننا نمثل قطاع واسع, أنتم ولسنا نحن, تمثلون الجزء الأكبر من أكراد سوريا, وعلى هذا الأساس ينبغي أن تكونوا أصحاب السياسات الصحيحة والصائبة, وبذلك ستقدمون خدمة جليلة لشعبكم الكوردي السوري.
إنني أخاطبكم كأخ, نحن الآن في وضع خطر وحساس, فيوم إثر يوم, تتوسع دائرة العنصريين والشوفينيين, قبل الآن كانت ضيقة, لكن الآن بدأت تتسع شيئاً فشيئاً, إنها مسؤولية تقع على عاتقكم, لتقوموا بواجباتكم اتجاه شعبكم وتواجهوا الاتجاه الشوفيني المتصاعد بتبني سياسات ومواقف عقلانية وواقعية تخدم الشعب السوري بعربه وكورده.
وهنا أنهي حديثي, وأدعو أخي الأستاذ إسماعيل عمر ليتحدث إليكم.

إسماعيل عمر
أشكر الجميع على الحضور, أريد في البداية القول, أن هناك شيء خاطئ تم تكريسه في أوساط شعبنا: ألا وهو أن ممارسة النضال من خصوصيات الحزبيين فقط, وهذا خطأ فادح, أن التنظيم مهم وضروري في المسيرة النضالية للشعوب, ونحن نرغب أن ينضم كل الشعب إلى التنظيم, لكن جزء كبير من شعبنا لا يرغب بالعمل الحزبي, وهذا الجزء شريك الظلم والاضطهاد, فيجب أن يكون شريكاً في القرار, وهذا ملخص مشروعنا.
بالنسبة لمرجعية كوردية, فلكل داء دواء, فدواء الانقسام والتشتت هو الوحدة, فشعب مضطهد يحتاج إلى مرجعية, حركة مشتتة تستلزم الاتحاد والتواصل, لا أرغب في الحديث أكثر من الذين سبقوني, فقط أريد أن أعلن بأن هذا المشروع تم إقراره منذ 4 تموز 2009, أي قبل ستة أشهر, ولم نعلن عن مشروعنا لانشغال الأحزاب الأخرى بحوارات المجلس السياسي, لكونهم شركاؤنا في القرار والنضال, ولم نرغب في الإعلان عن مشروعنا, لكي لا يفهم منه أنه من أجل التشويش على حوارات المجلس, مع قناعاتنا بأن المجلس السياسي ليس بديلاً عن المرجعية الكوردية وعن المؤتمر الكوردي.
وبرأينا فأنه هناك شرطان أساسيان: الأول, عليه أن يستمد شرعيته من مؤتمر, والشرط الآخر هو أن يشترك ممثلي الأحزاب والشخصيات المستقلة في هذه المرجعية, لا يجوز أن تكون الكوردايتي وظيفة الحزبيين فقط, وان كان ذلك فسيمارس النضال فقط 5٪ من أبناء شعبنا, والغالبية المطلقة ستكون خارج العمل النضالي, والنظام أيضاً يرغب أن يمارس النشاط السياسي فقط الأحزاب, وأن تكون هذه الأحزاب سرية بين أربعة جدران, هذا ما ترغب به السلطة الحاكمة.
نحن نعمل من أجل أن تكون الكوردايتي شأن عام, والشعب بأكمله أن يكون شريكاً في القرار الكوردي, بإمكاني ممارسة العمل الحزبي وليس بإمكانك, هذا لا يعني أن تكون محروماً من حقك النضالي, أن تكون شريكاً في النضال والقرار.
ملخص مشروعنا: هو أن نناضل معاً وأن نكون شركاء في القرار الكوردي, والآن سيتم قراءة المشروع, ومن الآن فصاعداً سنجري لقاءات مع كافة الأحزاب بدون استثناء. كما أحب أن أذكركم بأن كافة الأحزاب الكوردية أقرت بالمرجعية الكوردية من خلال مؤتمر وطني. التحالف (أربعة أطراف) والجبهة والتنسيق اتفقنا جميعاً في اجتماع 15-7-2007على المرجعية الكوردية من خلال المؤتمر, في ذلك الوقت حدثت بعض الإشكاليات حول نشر الرؤية أو عدم نشرها, ولم نتفق عليها, لكن كان هناك إجماع على المرجعية الكوردية من خلال المؤتمر, هذا الاجتماع نعتبرها الخطوة الأولى, وهي لإعلان المشروع, وسنتبعها بخطوات أخرى, تبدأ بإجراء اللقاءات مع الأحزاب, ونتمنى أن نوفق في عملنا, ونتمنى أن تكونوا سنداً لنا وشكراً لكم.

د.معصوم:((النص الكامل للمشروع))  

نحو عقد مؤتمر وطني كردي تنبثق عنه ممثلية بمثابة
مرجعية سياسية للحركة الوطنية الكردية في سوريا:

بهدف تحقيق تلاقي جهود الافراد و التنظيمات الكردية  العاملة في محيطها الوطني السوري ، و اتفاقها على وثيقة مبادئ اساسية ، و آليات عمل دفاعا عن واقع و حقيقة وجود شعب كردي و حقوقه المهضومة ، و تمكينه من اداء دور ايجابي حيال مسارات الاوضاع و التطورات في البلاد ، و ذلك باعتماد أسس و طرائق الفهم الديمقراطي في تناول القضايا ، و التمسك الثابت بلغة و منهجية الحوار و مبدأ اللا عنف من جهة .
و ردا على حالة التشتت و الازمة التي تعيشها الحركة الكردية وما تعانيه من ضعف و ظواهر مرضية من جهة ثانية ، و استجابة لدعوة الكثير من المخلصين الواعين ، و كذلك معظم النخب والفعاليات الثقافية و السياسية في الوسط الكردي ، ناهيك عن الناس العاديين الذين يحدوهم الامل في رؤية تحقيق التلاقي و وحدة صفوف الحركة الوطنية الكردية ، فضلا عن مناشدات الاصدقاء المتابعين للشأن الكردي و خصوصا في مجتمعنا السوري ، الذين باتوا يبدون تفهمهم و تأييدهم للقضية العادلة للشعب الكردي الذي يشكل جزءا اساسيا من النسيج الوطني السوري .
و في ضوء التوجهات و العديد من الوثائق ، وكذلك فحوى الاجتماعات و ما تضمنته محاضر جلسات التحالف الديمقراطي و مشروع الرؤية المشتركة التي أقرتها الهيئة العامة للتحالف و الجبهة بالاجماع ، ارتأينا في المجلس العام ما يلي :
أولا ً: مهما بلغ شأن و نفوذ حزب أو مجموعة أطر حزبية ، فإنها تبقى خاضعة لأجندة و مقررات خاصة بها ، قد تتبدل و تتغير بتغير الاشخاص و مناخات الحياة الداخلية لكل حزب وتنظيم ، و قد يهتز كيان أي حزب لينشق على نفسه ويتفرق أعضاؤه و رموزه كل حسب رؤاه و هواه ، ما دام ليس ثمة في البلاد قانونا ينظم عمل الاحزاب ليتمثل المواطنون الى مرجعيته الدستورية النافذة .
ثانيا ً : لما كان الدفاع عن مصالح و حقوق الكرد في سوريا يشكل حالة مجتمعية ماثلة للعيان ، بخلاف تمثيل مصالح شريحة أو فئة منا لمجتمع يجسده هذا الحزب أو ذاك ، ناهيك عن الولاءات و الحالة الارتجالية و مزاجية الفرد في اتخاذ القرارات و صياغة مفردات الخطاب السياسي و الاعلامي ، لذا كان لا بد  من البحث عن طرائق و سبل لا تقتصر فقط على التنظيم الحزبي الذي قد يؤدي الى تعصب حزبي بدلا من العقل المنفتح و قبول الرأي و الرأي الاخر .
ثالثا ً : بناء على ما سبق نرى بأن الضرورة تقتضي اشراك مستقلين ذوي فعاليات و نفوذ و قدرات ، كي تتضافر جهود الجميع دفاعا عن عدالة قضية الشعب الكردي وهمومه المتزايدة يوما بعد آخر ، حيث ان المستقلين لا يعني حياديين سلبيين صامتين ، بل اصحاب فكر و رؤى ومواقف تصب حصيلتها في خدمة الصالح العام للحراك النضالي دون ان يكونوا مصطفين في صفوف هذا التنظيم الحزبي أو ذاك ، حيث تجدر الاشارة الى ان كثيرين منهم يتمتعون بمستوى من الوعي و المعرفة و الحضور ، ويعتزون بكرامتهم القومية و لغتهم الام ، ومتمسكين بانتمائهم الوطني السوري .
ان الاذى اللاحق و الاضرار التي طالت و تطال المجتمع الكردي جراء سياسات الاضطهاد و التمييز الممارسة بحقه ، و تبعات المرسوم /49/ لعام 2008 و غيره ، لا تمس أو تعني الاوساط الحزبية فقط ، مما يستوجب على الجميع القيام بمراجعة نقدية ، بغية رؤية و تشخيص الواقع كما هو عليه الحال ، و ذلك وصولا الى اكتساب المصداقية في القول و العمل و تحديد الممكنات ، بعيدا عن لغة العاطفة و الديماغوجية السياسية و الشعاراتية .
في ضوء ما تقدم ، نقترح التالي :
1-  الشروع بتشكيل لجنة تحضيرية مؤقتة يتألف قوامها من ممثلين اثنين عن قيادة كل حزب و عدد من المستقلين لا يقل عن 50% من تعداد الممثلين الحزبيين .
2- تقوم هذه اللجنة بالمهام التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني المنشود ، على ألا تتجاوز المرحلة التحضيرية أكثر من سبعة أشهر .
3- تمثيل الاحزاب في المؤتمر يكون بالتساوي و أما نسبة حضور المستقلين فلا تتجاوز 50% من اعضاء المؤتمر الوطني المرتقب .
4- الحرص على عدم اقصاء أو استبعاد أي فصيل وطني كردي في المؤتمر يقر بضرورة عقد هكذا مؤتمر وينطلق في برنامجه السياسي و سياساته من الارضية الوطنية السورية ، بما لا يتعارض مع مبادئ اعلان دمشق .
5- تتحدد مهام و صلاحيات اللجنة التحضيرية بالاعداد لعقد المؤتمر و تتخذ قراراته بالاكثرية المطلقة أي ( 50 + 1 ) من قوام اعضائها أو بأكثرية الثلثين من الحضور .
6-  و يتم توزيع مشروعي وثيقة الرؤية المشتركة و اللائحة الداخلية و كذلك نقاط جدول أعمال المؤتمر على أعضائه قبيل انعقاده بمدة زمنية مناسبة ، و ذلك للاطلاع و الاغناء عبر ملاحظات و مقترحات خطية .
7-  مع انعقاد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الكردي في سوريا ، تنحل اللجنة التحضيرية المؤقتة .
 أيها الاخوة الافاضل ....
اننا على ثقة و يحدونا الامل بأن يكون طرحنا هذا موضع اهتمام و متابعة لفتح صفحة جديدة عنوانها التعامل الديمقراطي بما يخدم رؤية الواقع ، و التطلع نحو المستقبل ، و العمل يدا بيد لما فيه خير شعبنا و بلدنا .
مع فائق الاحترام
4 تموز 2009
المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا

د.ياسر بشار
: إنني لن أتحدث بنظرة سياسية, فشعبنا هو شعب عريق في المنطقة, وباعتقادنا إننا لسنا عريقين أكثر من الألمانيين واليابانيين, ففي مرحلة تاريخية تعرض اليابانيون لضغوطات فاستسلموا وكذلك الألمان, والمرحوم ملا مصطفى البارزاني في مرحلة تاريخية تجنب القتال وترك السلاح, وهدفي من هذه المقدمة ليس نشر ثقافة الاستسلام, بل ثقافة الحكمة, فعلى الرغم من استسلام اليابانيون في مرحلة ما, الآن اليابان تتصدر كثاني دولة اقتصادية في العالم وكذلك الألمان, نعم على الرغم من وضع السلاح جانباً من قبل المرحوم البارزاني, إلا أنه كانت هناك حكمة في ذلك على الرغم من مرارة إيقاف القتال. نحن الآن نتعرض لضغوطات كبيرة في سوريا, فليكن لنا تعاطف مع أشقاءنا الكورد في تركيا وإيران والعراق, وكنا سابقاً نتعاطف معهم, لا ضير في ذلك. لكن يجب أن لا يتحول تعاطفنا معهم إلى أن نعتبر قضاياهم من أولوياتنا, ونعتبر قضايانا من الثانويات أو قضايا هامشية, نحن ندفع ثمن غالي من هذه السياسات, وعلى القيادات أن تخرج من هذا الإرهاب, هناك إرهاب فكري على القيادات الكوردية, فلأجل أن ترضي بعض رفاقها الأميين بقصد أو غير قصد, وينتدبهم للمؤتمر ليصلوا لمراكز قيادية, فيضطروا لاتخاذ مواقف جبانة (وعذراً لهذه العبارة). يا أخي نحن لسنا بحاجة إلى صواريخ ودبابات, نحن لا نمتلك قوات مقاتلة, ولسنا بحاجة إلى كم كبير من الأعضاء الحزبيين, باعتقادي وجود عشرة أعضاء حزبيين أكفاء أفضل من كم هائل من الأميين والجهلاء. كما أننا لسنا في سويسرا, لنقنع أنفسنا بأن صناديق الاقتراع ستحسم الأمور ونحتاج إلى الأصوات. إذاً نحن بحاجة إلى نظرة موضوعية وسليمة, علينا الاهتمام بقضايانا السورية وقضايا أكراد سوريا, فعندما تعتبرون أنفسكم جزء من القضية السورية, عليك أن تهتم بالقضايا الشعوب السورية بكورده وعربه, مشكلتك لن يحلها الأمريكان, سيستغنون عنك ببرميل نفط, وهذا مثبت في تجربة الثورة الكوردية في العراق, والأوروبيون لن يتخلوا عن مصالحهم لأجلنا, فكانوا يتهمون أكراد تركيا بالإرهاب, وأما أكراد العراق كانوا يعتبرونهم مناضلين في نفس المرحلة ونفس التوقيت, وهذا ما تبغيه مصالهم. نحن نتمنى أن تكون القضايا السورية من أولويات اهتمام أحزابنا وفي السلم الأول, وليتعاطفوا مع قضايا أشقاؤنا في الأجزاء الأخرى, وعليهم التخلص من هذا الإرهاب, وعلى العقلاء من الحركة الكوردية أن يتكاتفوا ويلتقوا معاً في إطار واحد, مع احترامي للآخرين. كما إنني أرى غياب للأطراف الأخرى فأنتم لا تمثلون كل المجتمع, وعليكم بتشكيل وفد للقاء الأطراف الأخرى, وأن تجتمعوا معاً في لقاءات قريبة كهذه, ليتسنى لنا معرفة الحقائق كاملةً, لنعلم أي طرف يعرقل هذا المشروع, أرى أنه على الحركة السياسية الكوردية أن تكون مرناً في التعاطي مع القضايا أفضل من ممارسة أساليب متطرفة وقاسية, اللهم إلا ان كنتم تمتلكون مدافع ودبابات هذا موضوع آخر.

عبدالقادر اليوسف:
لقد تحدث د. ياسر ما كنت أود قوله, وكما تحدث الأستاذ حميد عن العلاقة بيننا وبين الأخوة العرب, فأنا لست على استعداد بأن أخسر العلاقة التاريخية مع العرب والتي تمتد إلى أكثر من مائتي عام, لأجل حفنة من الكورد المتهورين, وكذلك لست على استعداد بأن أستغني عن هذه العلاقة مع الأخوة المسيحيين أيضاً. يقوم اثنين من الجهلاء بمد أيديهم إلى الرؤوس ونزع عقالين, لست على استعداد بالوقوف إلى جانب هذا الكوردي الجاهل, وأفقد هذه العلاقة التاريخية مع أخوتي العرب, وهذه ليست من مصلحتنا هذا من جهة, أما من الجانب الآخر, فلقد تحدثتم عن مشاركتنا في القرار الكوردي, لكنكم لم تدعونا يوماً إلى أن نكون مشاركين بالفعل في القرارات التي تتخذوها, فكنتم كأحزاب تجتمعون وتتخذون القرارات بدون أي وكالة أو تفويض منا, أنتم كأحزاب تجتمعون حوالي خمسة عشر شخصاً وتتخذون القرارات وباقي المجتمع لا شيء, لم تدعونا يوماً, بما أنني أعتقل فلماذا لا أكون معك شريك في القرار, بما أنني معك في الشارع وأتظاهر وأعترض مثلك على الاضطهاد, فعليك أن لا تقصيني من المشاركة, ولن أتظاهر معك إلا تحت العلم السوري وليس العلم الأمريكي, لن أخطو خطوة تحت العلم الأمريكي, لن أمشي تحت العلم التركي, وكذلك العلم العراقي, إنني معك تحت العلم السوري, ان قبلت بالمشي تحت العلم السوري فإنني معك, وان لم تقبل بذلك, كل منا سيسلك درب مختلف عن آخر, فأنت في بيتك وأنا في بيتي, وعندما تتحدث لا أقبل بأن تتحدث باسمي, بل تحدث باسمك وباسم حزبك ورفاقك, وشكراً.

إبراهيم شويش:هناك توضيح حول المشروع, فالمشروع كما أقره التحالف هو كمقترح, وعليكم إبداء الملاحظات والاقتراحات لإغماء المشروع, كتعديل وانتقاد وإضافة مقترحات ان كانت هناك نواقص أو ما إلى ذلك, ويجب عدم اللجوء إلى المناقشات, فالجلسة هي لأجل مناقشة مقترح التحالف بصدد المرجعية.

محمد الجزاع
:أود توضيح نقطة حول الحوارات التي جرت بيننا وبين الأحزاب الأخرى حول المرجعية, فلقد قدمنا تنازلات كبيرة في المسائل والقضايا الفكرية في الإشكاليات التي كانت بينا, باعتبار أن هذا المشروع سيطرح على المؤتمرين, وتقر نهائياً في المؤتمر, وحدثت الخلافات حول صيغة أن الرؤية مشتركة, أم المشروع مشترك, باختصار اعتبرناها رؤية مشتركة, وهذا يعني أننا كأحزاب اتفقنا في موقف موحد, وهذا لا يدعي انعقاد مؤتمر, أما إذا أردتم دعوة الناس إلى المؤتمر وإملاء القرارات عليهم فهذه مسألة أخرى, هذه كانت نقطة الخلاف, فتسميتنا كمجلس عام للتحالف أن المشروع هي الرؤية, لوجود نقاط كنا مختلفين معهم عليها, هم قاموا مباشرة بنشر الرؤية, وكان نقطة الخلاف الأساسية على الأرض التاريخية, من الممكن أن أعتبر أن هذه الأرض تاريخياً تعود لنا, لكننا ندخل في إشكالية دراسية مع مفكري ومؤرخي الشعوب الأخرى. هذه الأرض لم يستقر فيها الكورد فقط, خلال 3500 سنة قبل الميلاد عاشت واستقرت فيها أقوام وشعوب عديدة, هذه منطقة تل براك قريبة, ففي 2800 قبل الميلاد استقر فيها نارامسين ملك الأكاديين, وبعدهم قدم إليها الحوريين, وقدمت إليها أقوام عديدة, وكذلك جاء الإسلام, هذه الإشكالية علينا تركها للمؤرخين للبحث فيها, أما بالنسبة لنا فلا يجب حشر المسائل التاريخية في المسائل السياسية واصطناع الإشكاليات بيننا وبين شركاؤنا الآخرين, كمسألة (البيضة والدجاجة) والدخول في سجالات عقيمة تنسينا المسائل الأساسية.

أبو حاجم
:نحن كشعب كوردي متعطشين للتحرر,, ففي الخمسينيات انتسبت للحزب الشيوعي على أمل أن نتخلص من الظلم والاضطهاد هذا أولاً, إنني زرت العراق وإيران وتركيا, وأنا مواطن سوري, نحن الكورد السوريين كنا نصدر السياسة إلى الدول المجاورة وننشغل بالقضايا الخارجية, ومنذ السبعينيات استمرت أحزابنا للآن على هذا المنوال. أسسنا التحالف, أسسنا الجبهة, وتعرضت هذه الأطر لهزات عنيفة, نحن ككورد جميعاً معرضين للمحاكم لأجل القضية الكوردية. أنا كمستقل ووطني, علينا كمستقلين أن يكون نضالنا أكثر من الحزبيين, فالحزبي له أصدقاء وله مناصب وكرسيه ثقيل, وهو غير معروف, عليه أن يعرف نفسه بالجماهير, أما الشخص المستقل, فأنه يبقى يفكر وينشغل بقضيته طوال الوقت حتى يغفو.
نحن في هذا العصر الذي استقرت فيها الأوضاع بين القوى الكبرى, فأمريكا وروسيا اتفقتا, الأكراد وتركيا يتحاورون, تركيا التي لم تعترف يوماً بوجود الكورد, السعودية وسوريا حللوا الخلافات التي كانت بينهما. أما نحن كأكراد سوريا, فإننا لم نتفق بعد في الكلام, وإثر كل هذه المسيرة النضالية الطويلة ولم نتفق, أننا سمعنا بأسلحة التدمير الشامل التي استخدمت ضد أكراد العراق وأكراد تركيا, إن وضعنا كأكراد سوريا في خطر, وهذا الخطر غير ظاهر الآن, لا يهمني حسكة وقامشلو وعفرين وكوباني, الذي يهمني هي القضية الكوردية, كما أننا حريصون على حياة المناضلين من القادة الكورد, عليهم أيضاً أن يكونوا حريصين على حياتنا, عليهم الاتصال بالقيادات السياسية السورية, نحن شركاء في هذا البلد ونحن في خندق واحد, فهويتنا هي هوية سورية, نحن لا نقبل أن يرفرف أي علم فوق رؤوسنا سوى العلم السوري, أتعجب لماذا نكتب على جدران مدينة حلب (الأكراد أذناب العلويين), ونحن الآن نتبدل ونتغير, نحن لسنا أعداء لأحد, ويوجد أعداء لنا, العربي مواطن سوري وأنا مواطن سوري, له الحق في البطاقة التموينية ولي الحق فيها, هناك موضوع سيحل, علينا أن نكون حذرين من الأعداء, ونعرف عدونا.
فلان أسس حزباً, عليً أن أعرف من هو؟, هل سمعتم بحزب لا يعرف سكرتيره أحد, هناك أحزاب لها تاريخ طويل في النضال والسياسة, وهناك أحزاب عندما تذكر أسماءها لا يعرفها أحد من الجماهير الكوردية, فكيف تتحكم مثل هذه الأحزاب التي لا تاريخ لها في مصيرنا؟؟؟, لست تابع للأستاذ حميد أو الأستاذ اسماعيل, ولست تابع لأي من سكرتيري الأحزاب, أنا إنسان وطني, وهذه الوطنية تعشعشت في عروقي, هنا لا وجود لأي دور للمستقلين ولا للوطنيين, هناك تجري مباراة بكرة القديم بين فريقين, ويوجد لجنة التحكيم بين الفريقين, عليكم أن تعتبرون كحكام بينكم, فإذا أخطأ الأستاذ حميد, لنوجه له صراحة أنه أخطأ, ولا أقبل أن يفرض الأستاذ حميد زعامته عليّ, هذا رأيي فكل كل شيء له تاريخ وله نضال وله سياسة, فالذي يناضل من أجل القضية الكوردية, عليه أن يكون مثل الماء المعقم للإبرة الطبية, عليه أن يكون مخلصاً لقضيته, لأن مصير كل الشعب الكوردي مرتبط بتصرفاته ومواقفه. هذا رأيي كشخص مستقل ولي القدرة في قول الحقيقة ودون خجل للأستاذ حميد بأنك لا تستحق هذا المنصب, وكذلك أستطيع قول ذلك للأستاذ إسماعيل, بأنك تلعب بمصيرنا. يكفي يا أخي... هذا رأيي.

د. محمد علي مسلم
:الأستاذ حميد والأستاذ إسماعيل هم زعماؤنا, وإن شاء الله سيوصلون السفينة لبر الأمان, لقد تحدث الأستاذ إسماعيل عن تشكيل لجنة بعد انتهاء هذه الجلسة, لتتواصل وتتحاور مع الأحزاب الأخرى, أرى بأن تكون هذه اللجنة مشكلة من الحزبيين والمستقلين, ولكن ليس من مستقلي المجلس العام للتحالف, كونهم متحسسين منهم, نحن نسميهم مستقلين, لكنهم لا يعتبرون مستقلي التحالف مستقلين بل تابعين للتحالف, هذه ملاحظتي. أنا سأطرح تساؤل: عندما لا تثمر لقاءاتكم معهم عن نتيجة, فماذا ستسمون هذا الاجتماع؟, وكيف ستصرفون؟.

عبدالإله الباشا
:علينا أن نستفيد من تجاربنا السياسية السابقة, وتعاملنا بردود الفعل تجاه السياسات التي كانت تتبعها السلطة, ستوجب أن نغير طريقتنا بإيجاد نموذج جديد من التعامل يتناسب مع العصر, وأن نخرج من التعامل بردود الأفعال, نحن نعلم إن استخدام التطرف في كل مكان أدى إلى انعدام التمثيل, والغاية من استخدامه هو انعدام التمثيل. إن كل غايتنا من هذا هو التمثيل, نحن كأكراد سوريا, نبحث عن كيفية التعامل مع الطرف الآخر, الاحتواء السياسي من خلال تجاربنا السابقة لم تؤتي ثمارها, فلا بد من مشاركة الآخرين, مسألة الوصاية السياسية لم تؤدي إلى نتائج, نحن ندعو للديمقراطية في البلاد, اعتمدنا مسألة الاصطفاف الطبيعي, طبعاً كان سابقاً في القرية يتم تعيين أفضلهم كمختار القرية وآغا لأربع وخمس قرى من أفضل المخاتير.. الخ, نحن الآن في اصطفاف عصري يختلف عن الاصطفاف السابق. من يقود الشعوب؟ نخبتهم, النخبة الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية, والحضور من خلال ملاحظتي هم من هذه النوعية, هذه هي نخبتنا التي تستوجب مشاركتهم في السياسة, ويكون لهم دور في الشأن العام, وطبيعي أن التحالف استطاع القيام بهذا الدور, وهذه خطوة إيجابية جداً, ونحن لسنا مع الاحتواء السياسي, لأن الاحتواء السياسي يلغي الحياة السياسية نتيجة الهيمنة السياسية, وان اتبعنا نفس الأسلوب, سنقضي على الحياة السياسية في شارعنا الكوردي, لا بد من خلط السياسي والاجتماعي والاقتصادي الكل مع البعض, نحن أصحاب قضية وجميعنا معنيين بها, أنا لن أحدد مصير متطرف في المجتمع, بل نحدد مصير النخبة الفاعلة في المجتمع, مثل ما تحدث العقلاء, أنا كمستقل مع هذه الخطوة, ومسألة الحوار مع الآخر, للأسف المفهوم الآخر لا يعرف ماذا يريد, علينا أن نكون واضحين في تعاملنا من أجل هذا المشروع, فمن الممكن من خلال نضالنا الوطني أن نحقق مكاسب قومية, إننا من خلال مفهومنا استطعنا كسب أصدقاء لقضيتنا من الآخرين, في وقت كنا نفتقد أصدقاء ومناصرين لقضيتنا. ونطلب من الجميع عدم التخلي عن الشأن العام, فمصير كل شرائحنا الاجتماعية الكوردية مصير واحد, علينا أن نكون معاً وعدم التخلي عن المشاركة السياسية.

الفنان: درست
:قبل كل شيء أتقدم بجزيل الشكر للمجلس العام للتحالف لعقد هذه الجلسة والتي جعلتنا نجتمع ونتناقش قضيتنا على طاولة الحوار, ونحاول الخلاص من الأيام السوداء والمظلمة, أن نتفق على حل للاضطهاد الذي يعانيه شعبنا, وأشكر الحزبين اللذين أتوا كضيوف, أو أنهم استضافونا, كما أننا يجب أن نعمل لكي لا يتحول هذا الاجتماع إلى شاهد زور على هذه الجلسة عند الأحزاب الأخرى.
المسألة الأخرى والتي تحدث عنها الأستاذ إسماعيل عن تشكيل لجنة لتلتقي الأحزاب الأخرى, طبعاً نحن نتألم للزيادة المفرطة في عدد الأحزاب الكوردية, كل يبدي رأيه, بعضهم يتجه نحو التطرف, والبعض الآخر يتجهون نحو نزعاتهم الشخصية, وبعضهم يتجهون نحو مصالحهم, على الرغم من أنه لا علاقة لهم بالسياسة يحشرون أنفسهم في السياسة ويقفون عائقاً وسداً أمام القرارات الإيجابية التي تتخذ, وكذلك أمام العلاقة مع أصدقائنا العرب في البلاد.
أستطيع القول, لأجل ألا نعود إلى نقطة البداية, ونقع في الإشكاليات والخلافات, وعد خلق الذرائع والحجج, ولكي لا نتهرب, ونحمل الآخرين المسؤولية. علينا تحديد الفصائل التي سلنتقي معها, يا ترى هل أن يملك أحدهم موقع الكتروني ويؤسس حزب, يجوز أن نعتبره حزباً سياسياً, باعتباره شخص كوردي, علينا عدم إقصائه, والنقطة الثانية: هل أن الأحزاب الحالية, جميعها يمكن أن نصنفها أحزاب, وأغلبهم يحاولون أن يكونوا شركاء في القرار السياسي, ولا يمكن لهم دعم ومساندة القرار السياسي أو خدمته, ولدينا أمثلة عديدة أغلبكم يعلم حقيقتهم. لأجل ذلك على الحزبين وكافة الحضور, أن يعملوا لأجل أن يكون اجتماعنا اجتماعاً جدياً, وأن نتمكن من تفعيل تحركاتنا دون انتظار أحد, حتى أن نقنعهم, ويمكن أن يأتوا أو لا يأتوا. إن من حقنا دعوتهم, لكن من الذين يجب أن ندعوهم, من منهم يعتبر حزب, كم حزب موجود؟؟, ان عددنا أسماء الأحزاب هناك ستة عشر حزباً, أحدهم هو وموقع الكتروني, الآخر هو وزوجته وأولاده, والبعض هو وعدد من أقربائه, باعتقادي علينا أن لا نشرك هؤلاء في القرار السياسي, ولا نجعل منهم عوائق أمام عملنا السياسي, ونحن في ظروف معقدة, وتمارس السلطة بحقنا أقسى أنواع الظلم والاضطهاد.
إذاً علينا العمل بجدية من أجل إشراك الجماهير والأحزاب التي لا تعيق عملنا السياسي, ونعمل من أجل توضيح موقفنا للأخوة العرب من المعارضة والسلطة, بأننا لسنا خطر عليهم, ونحن لسنا أتباع الامبريالية, ولسنا تابعين لأي جهة. نحن شعب كوردي في سوريا, ولنا الحق كسائر المواطنين في البلاد, ونحن أصحاب تاريخ وفلكلور ولغة, نحن نطلب منكم حقنا الإنساني وحق المواطنة. ان كان بإمكاننا تجميع وتوحيد هؤلاء الناس مع بعضهم البعض, عندها لن نكون بحاجة إلى الإدعاء بأن هذا الطرف أتى والآخر لم يأتي, وخضنا تجربة في هذا المجال مع التنسيق والجبهة وحوارات المجلس السياسي الذي انقبر في مكانه, إذا علينا عدم تضييع الوقت مع هؤلاء. أنتم حددتم في مشروعكم مدة سبعة أشهر, فخلال هذه المدة الأطراف التي تقبل بالمشروع وتكون تلك الأطراف مناسبة وبمشورة المستقلين, فبعض الأحزاب لها تاريخ ونكن لها الاحترام وهم ليسوا موجودون هنا, وهناك أحزاب لا يمكن تنصيفها كأحزاب, فينبغي أن لا نشاركهم ولا نقربهم من القرار السياسي. علينا أن نمتلك الجرأة ونكون واضحين في الموقف من الأحزاب, ويجب أن لا تتحكم فينا عاطفتنا القومية, ونبرر تصرفاتنا الخاطئة من أجل أن لا يلومنا فلان وعلان, فالعمل السياسي يكمن في النشاط السياسي وفي الرؤية السياسية الصحيحة وفي القيام بالفعاليات, وليس بعددنا كأحزاب, فمهما كان عددنا ودون فعاليات, تكون أحزابنا لا شيء, وأي قيادة بدون جماهير, لا يمكن إطلاق صفة القيادة عليها, لأجل أن تكون قيادتنا ذات شعبية, وأن تعيد ثقة الجماهير بها, علينا أن نصعد من نشاطاتنا, ونكون جادين من أجل مشروعنا, ونحدد الأحزاب التي سنتحاور معها.
هذا هو أملنا, لأجل أن لا يكون اجتماعنا كالاجتماعات السابقة دون نتائج, ولكي لا نفقد ثقة واحترام جماهيرنا مرة أخرى, وتنصرف تلك الجماهير نحو مسارات خاطئة, فبوجودكم ووجود هذه الشخصيات الوطنية, يمكن أن نعيد ثقة الجماهير, وحسب المدة التي حددتموها علينا الالتزام بمقرراتنا, ولو لم يشارك معنا حزب واحد, وشكراً لكم.

عصمت محمد
: أتمنى أن يكون هذا الاجتماع فاتحة خير وفاتحة حسنة, وأملنا الكبير أن نسير على خطى إنساننا العاقل والوعي, المرحوم الشاعر الكبير شيخ (أحمدي خاني) قال في إحدى قصائده بما معناه: (لو كنا على اتفاق وكنا على علم وفكر, لكان كل الروم والعرب والعجم خدماً لنا). قبل كل شيء نتمنى من قاداتنا والسياسيين والحزبيين, الصغار والكبار, أن يتركوا البروج العاجية وينخرطوا بين الجماهير, يجب أن لا يكون الرأي لهم وحدهم, الكلمة ليست لهم وحدهم, الحديث ليس لهم وحدهم, ينبغي أن نفسح المجال لكل الآراء, وجهاء العشائر, الفعاليات الاجتماعية, والفلاحين والعمال, عندها سيتوحد الشعب ويتكاتف, يجب أن تتأسس ممثليه للشعب الكوردي, ويجب أن لا نقوم بتعيين الأشخاص بمزاجيات مناطقية وعشائرية, بل يجب اختيارهم وحسب إمكانياتهم وصحة آرائهم ومواقفهم, وأن يعملوا معاً لإزالة الأفكار العقيمة والخاطئة من عقولنا, وتصويب آرائنا والسير بنا نحو آفاق صحيحة وصائبة. على الجميع أن يتوحدوا في إطار وإشراك كافة الشرائح, ولن نقبل إملاءات الخارج وحتى إملاءات الداخل لن نقبلها, فلي الحق في هذه الطاولة وليس لي الحق في الكرسي, عليّ تحديد مطالبي حسب المرحلة, أقوم بمطالبة ما لا يحق لي, هذا لا يجوز, الحق الذي يحق لي ودون أن أتعرض للتعذيب والظلم, هذا الشعب دوماً يتعرض للإبادة والظلم. وعندما أن توجد قيادة سياسية واعية وعقلانية, سنسير خلفها ونؤيدها بقوة, ونتمنى لهذا الاجتماع أن تخرج بنتائج سليمة.

د. فرزند
:لدي أسئلة حول المرجعية, يا ترى هل هي هروب من نقص أو انتكاسة, اليوم هناك تخبط في الأحزاب وباعتراف الأستاذ حميد, أسسنا مجموع الأحزاب ثم التحالف وتعرض التحالف إلى انتكاسة وفشل, وعدنا إلى طرح المرجعية, لم نكن نتمكن من رفع الصخرة سابقاً, وها قد عدنا مرة أخرى إلى محاولة رفع الصخرة وهذه أم المشاكل, باعتقادي علينا تغيير عقليتنا. هناك  علمياً مرجعيتان: المرجعية الثابتة والمرجعية المتغيرة, المرجعية بالعقل أو ما بعد العقل, هذين المرجعيتين, بشكل أو بآخر نعتبر أنفسنا بأننا لسنا كهنوتيين, ونحن لا نؤمن بالقدسيات, بالرغم من أن الجزء الأكبر من الأفكار الأيديولوجية هي تقديسية, وعمليا نحن نعمل بطريقة كهنوتية, ويفترض أن نعمل من أجل المرجعية العقلية, لقد أسس غيرنا المرجعيات بقوانين ودساتير, علينا أن نبحث فيها, المرجعية المتغيرة غير الكهنوتية, تأسست في أوائل القرن السابع عشر, في ذلك الوقت كانت المرجعية مرجعية مؤسساتية, اليوم هذه المؤسسات التي تدعوا إلى تأسيس المرجعية, الأساس فيها هي الأحزاب, وأحزاب الشرق الأوسط أطلق عليها المؤرخين وأفضل المفكرين على أنها ظاهرة حزبية وليست أحزاب, لا يمتلكون صفات الحزب, والمؤرخ هانس مورغنتون قال: أنهم لا يمثلون حتى الظاهرة الحزبية, نحن بهذه المؤسسات البسيطة ضمن مجتمع ضعيف, ضمن بيئة لا ديمقراطية, ضمن حركة لا مؤسساتية, نحاول تأسيس مرجعية عقلية. من أجل العاطفة الكوردية وتعطش الكورد للحرية, نستغلهم ونؤسس مرجعية عقلية كيف ذلك؟
حضرت الى هنا لنعمل من أجل تأسيس مشروع لا نعلم ما هو!!, فمع احترامي الشديد لإعلان دمشق, ووردت في ورقتكم أن يكون برنامج  وسياسة المرجعية لا تتعارض مع مبادئ إعلان دمشق, هنا سؤال يطرح نفسه بقوة, فهناك فعاليات كوردية ومثقفين أكراد غير معنيين بإعلان دمشق, إلى أين سندفع بهؤلاء؟؟, بما أنني أدعو لمرجعية, وأفرض قانون مسبق في ورقة المشروع.
جلال الرفاعي: إن هذا الاجتماع يدل أن المجلس العام للتحالف, يعمل من أجل الدفع بالمسيرة النضالية نحو الأمام, الحركة الكوردية السورية عمرها اثنان وخمسون عاماً, كان يجب أن لا يكون موقع الحركة الكوردية بهذا الشكل, بل كان يجب أن تكون أقوى من ذلك, هذا البعد الشاسع بين الجماهير والحركة, نتمنى أن تعملوا من أجل تضييقها, وباعتقادي أن مشروع المؤتمر الوطني خطوة باتجاه تضييق هذه الفجوة, وهي محاولة لتجميع كافة الأوراق الكوردية في سلة واحدة, لتكون الحركة الكوردية من القوى الفاعلة على صعيد سوريا, وأن نثبت لهم بأننا لسنا انفصاليين, بل نعمل من أجل مصلحة سوريا ككل, على الأحزاب الكوردية أن تعمل من أجل تحقيق الممكنات. وعند عرقلة تنفيذ هذا المشروع, عليكم البحث عن الأحزاب التي لها دور فاعل في المجتمع والتشاور معها لتأسيس المرجعية, وعلينا العمل من أجل إعادة ثقة الجماهير بالحركة, وعلينا جميعاً المساهمة في هذه المسؤولية التي تقع على عاتقنا كمستقلين.
ميداس:نشكر كل الذين حضروا هذا الاجتماع, في الحقيقة, ان أسباب خلاف المجلس العام للتحالف مع الأحزاب الأخرى حول المرجعية هو موضع تساؤل, فحري بنا أن نتحدث في هذا الوقت بجرأة عن معرقلي تأسيس المرجعية الكوردية, إذا أردنا وضع هذا الميزان في السياق الطبيعي, وكيف صارت الأمور في الحوارات, علينا العودة إلى أحداث آذار 2004, والنشاطات التي قام بها التحالف, وتحفيز الحراك وبلورته لتأطير الحركة الكوردية, عندها سيقتنع المستمع أن التحالف كان صادقاً في طرحه ونشاطاته, وهناك أمثلة كثيرة حول هذه المسألة, وبعد 2004, استطعنا كتحالف التوصل مع الجبهة لرؤية سياسية مشتركة, تلك الرؤية هي مقبولة الآن كوردياً وعربياً ووطنياً, لكن مع الأسف تنصلوا من تلك الرؤية, وبعدها تم الاتفاق بين أحد عشر حزباً حول رؤية سياسية مشتركة, على الرغم من تحفظنا على بعض البنود, كما أشار إليه محمد الجزاع, ولأجل أن لا نكون معيقين للمرجعية تم التصديق على تلك الرؤية, وبعدها طرحنا هذا المشروع كمجلس عام للتحالف, وهو نتاج طبيعي للحوارات السابقة. علينا أن نتحدث بصراحة مع بعضنا البعض, فخلافاتنا كمجلس عام للتحالف مع باقي الأطراف السياسية الكوردية تنحصر في ثلاث نقاط رئيسية: أولها- مسألة المستقلين, ولليوم هم يرفضون مشاركة المستقلين حتى من حيث المبدأ, فهم يرفضون بشكل قاطع أن يصبح المستقلين شركاء في القرار السياسي الكوردي. النقطة الثانية, وهي مسألة الموقف من إعلان دمشق, وكنا متفقين كمجلس عام للتحالف والجبهة, إلا أن الآخرين لا يجدون نفسهم في الحراك الوطني السوري كجزء من المعادلة, وهم يرون نفسهم كجزء من معادلة خارجية وهذه مسألة تخصهم. أما نقطة الخلاف الثالثة, وتعتبر نقطة الخلاف الأساسية, وهي مسألة الخطاب السياسي الكوردي, نحن نختلف معهم في الخطاب السياسي الكوردي, ولنكن صريحين, فبعضهم يدعون إلى إقامة كوردستان, وبعضهم يدعون إلى تأسيس أقاليم, وهذا خلاف جوهري بيننا وبينهم, نحن لا نرى المسألة بهذا الشكل, نحن نعتبر أنفسنا جزء من الحالة السورية, وعلى مبدأ المواطنة يتم عقد بيننا وبين إخوتنا العرب, على أن تتوفر على أساسها تكافؤ الفرص, أما المسائل الأخرى والشعارات البراقة, نختلف فيها معهم, لذا أتمنى من كل المستقلين أن يقوم بدوره, وأن يكون على علم بأن خلافاتنا معهم كبيرة حول هذه المسألة, لقد تحدث أحد الرفاق بجرأة بصدد الخلافات مع باقي الأطراف, هناك معايير لمسألة الموقف من الأحزاب, فبمقدوري الآن وبعد الخروج من هنا إعلان حزب, وما عليكم إلا لتقبلوني فأنا حزب, يجب أن تكون هناك مقاييس ومعايير للأحزاب.
باعتقادي هناك مشتركات بين المجلس العام للتحالف والجبهة, هناك الرؤية المشتركة, ونحن لدينا تقاطعات في المسائل الوطنية, فنحن الاثنين منضوون تحت إطار إعلان دمشق, وانضممنا إليها بقناعة, وكنا من المؤسسين لها, وآراؤنا الموضوعية متقاربة جداً, وكذلك برمجنا السياسية, فبمقدورنا الانطلاق مع الجبهة كأول خطوة للسير بهذا المشروع نحو التحقيق, ومن ثم من يود أن يشاركنا على هذه القاعدة الوطنية, فليست هناك مشكلة. لكن أن نعود مرةً أخرى إلى نقاشات عقيمة لا فائدة لها, وندور ضمن تلك الحلقة, باعتقادي أننا نضحك على أنفسُنا وعلى شعبنا.

عبدالإله
:إنه شرف كبير لنا أن نحضر مثل هذه الجلسات, ونبارك هذه الخطوة الكبيرة, لكن يشترط أن تكون هذه الخطوة جدية, لقد تحدثوا عن الأطر السابقة وفقدان الأمل منها لأنها لم تقم بواجباتها ومسؤولياتها, إنني سأطرح بعض الأسئلة: - كيف سيكون شكل المرجعية... نوع هيكليتها... ما هي أدوات عملها.. , هذا حول المرجعية, أما مسألة المستقلين, فما هي معايير اختيارهم, من هم هؤلاء الأشخاص؟, وكيف سيتم تنظيم أولئك المستقلين؟

سرباز فرمان
:بدايةً نشكر كل الحضور, ونتمنى العمل بروح نضالية عالية من أجل تحقيق هذا المشروع, لا أن يكون فقط كلاماً وشعارات انترنيت, تُعلن أننا فعلنا كذا وكذا, وندعو إلى مشاركة الشباب في مثل هذه المشاريع, فالشباب هم ديناميكية الأحزاب والثورات والديمقراطية والعمل والنضال, يفترض وجود حوالي عشرون أو ثلاثون شاباً في مثل هذه الاجتماعات, والمسألة الأخرى المرأة والتي هي نصف المجتمع, كان يجب أن يكون نصف الحضور من النساء, وأتمنى معرفة موقفكم من الوفاق والاتحاد الديمقراطي.
زردشت:كشخصية مستقلة, أرى أن الحركة الكوردية يمثل الشعب الكوردي, فالحركة الكوردية تمتلك نظام مؤسساتي, ولا يمكن لمنظمات حقوق الإنسان أن تمثل الشعب الكوردي, والحركة الكوردية ليست حزبي التقدمي والوحدة, هناك الأحزاب الكوردية الأخرى, واعترفوا كلهم بعضهم البعض. اللجنة المزمع تشكيلها, يجب أن تكون حيادية وغير منحازة, لتتمكن من عقد لقاءات بين الأطر الثلاث, فهناك أحزاب لا تقبل بالمرجعية الكوردية, كما أن الأستاذ حميد يصر على عدم قبول مرجعية بدون مشاركة المستقلين, وهناك أطراف لم توقع على إعلان دمشق, وهذا دليل وجود خلافات أساسية بين الأطر القائمة. لذا علينا البحث عن إطار يجمع كل الأطر القائمة, إطار غير متشنج يقبل الآخر, وعلينا العمل من أجل ضم كل الأحزاب إلى المرجعية.

جوان
:
هذا الاجتماع الذي دعوتمونا إليه لا نعلم ما صفته, أنا سأطلق عليه اجتماع تشاوري, هذا الاجتماع نبحث فيه عن المؤتمر الوطني والمرجعية, ما هي ولأجل ماذا؟؟؟, يتحدثون عن الرؤية الكوردية, ولا نعلم شيء عنها, لأنها بالأصل لم تتوزع ولم تنشر, ويطلبون منا الحضور ولا نعلم مضامين ما يتحاورون حوله ويتفقون عليه, في الحقيقة كما ذكرها د. فرزند أن المرجعية هي الدستور, ولم يبقى الدستور كما في عهد روما, يعلن الناس في الشوارع تأييده أو معارضته للدستور, وليتم إقرار الدستور لا بد من تشكيل المؤسسات, لا بد من التمثيل الفعلي للمستقلين, فأنا أمثل منظمة حقوقية, يجب أن يكون لي تمثيل في المرجعية المنشودة, الآخر ناشط في المجال الثقافي يحق له أن يتمثل, أما ذاك الذي يقبع في القرية, وليس له أي اهتمام سوى أنه مالك لأرض زراعية, فيجب أن يتمثل في المرجعية, فهذا غير منطقي وغير معقول, وهذا يؤدي إلى إشكاليات, وقد أحدثتها سابقاً. أما المسلة الأخرى والتي تنزعون منا حقنا, كما في عبارة (بما لا يتعارض مع إعلان دمشق), أنت صادرت سلفاً حقي, الحق الاستراتيجي والتاريخي, أنا ككوردي لماذا تصادر حقي, وتعتبر سوريا وطن نهائي للكورد, بينما قوى إعلان دمشق العربية يدعونا إلى الأمة العربية والوطن العربي الكبير, وهذا حقهم, هو مشروعهم الاستراتيجي, بالمقابل أنا ككوردي أين مشروعي الاستراتيجي ضمن هذه الرؤية التي تدعونا لها, وعندما يكون كمشروع انتقالي ضمن سوريا كدولة مدنية فأنا على وفاق معكم. إذاً نحن بحاجة إلى دستور انتقالي في سوريا تتفق عليه كافة القوميات والأطياف في إطار موضوع الديمقراطية وتحقيق الدولة المدنية, وهذا حقي ضمنه, ولا داع القول بأن هناك حزب كوردي صغير يدعو إلى دولة كوردية, فذاك الحزب الصغير أيضاً يقول: سوريا وطن نهائي للكورد, ولا داع للإساءة إلى غيري, فأنا ككوردي أدعو إلى إقامة كوردستان كمشروع استراتيجي, ولا يحق لأي منكم مصادرة أحلامي, ولي الحق في التفكير والعمل من أجل دولة دستورية وعادلة في سورية وتحت العلم السوري كمرحلة انتقالية, أدعو أن تركز المرجعية على هذه النقطة, المرجعية مشروع انتقالي لرفع الظلم والاضطهاد عن كاهل الكورد, ومساواته بباقي المواطنين, وحل قضيته حلاً عادلاً, ويترتب عليه كمدخل للقضية الديمقراطية في البلاد, ولا داعٍ أن أُظهر للقوى العربية بأنني لا أطالب بالحقوق القومية, فسلفاً عندما تعملون من أجل مرجعية كوردية, تقرون بانفصال العرب والكورد عن بعضهم البعض. أما مسألة مشاركة المستقلين وآليات اختيارهم, برأيي أن يتم البحث عن آليات اختيارهم قبل المؤتمر وقبل المرجعية, لا بل كان من المفترض أن يكون هذا الاجتماع, هو لأجل البحث عن تلك الآليات, أتمنى منكم العمل مع لجان المجتمع المدني والفعاليات الاجتماعية لاختيار تلك الشخصيات.

د. ر- ت: أود أن أعلم مكانة المرأة الكوردية في مشروعكم هذا, هل سيقتصر حضورها كتكملة عدد, أم أنها ستكون صاحبة قرار في مشروعكم, كما أنتقد كل الحضور لعدم إحضر بناتهم أو زوجاتهم أو أخواتهم إلى هذا المجلس.
محمود صبري
 من مستلزمات مثل هذه الأعمال الكبيرة أن تمر بمراحل, وما عدا المراحل, يستوجب العمل بإخلاص وضمير حي, في هذا الصدد أسستم بعض القواعد, ويعتبر هذا المشروع إحدى تلك القواعد, وباعتبار أن الجبهة والتحالف والتنسيق قد وافقوا على الرؤية المشتركة, وهذه أيضاً قاعدة متينة, ويجب عدم التفريط بتلك الرؤية, وليكن هذا المشروع مساهماً في تفعيل تلك الرؤية.
أما بالنسبة للمستقلين ومعايير اختيارهم, فإن المشكلة هي مشكلة الحركة الكوردية وتشتتها, فلتتوحد الحركة بالإجماع أو بالأغلبية في إطار معين, ويعتبر مشروع الرؤية المشتركة أساس صلب وقوي لكم, على أن يسير الضمير الشخصي والضمير الوطني معاً, فعندما يتم ترشيح مستقل من قبل حزب معين, لا أن يختار المستقل الموالي لحزبه, على ذاك الحزب أن يختار مستقل حيادي وليس تابع له, المسألة هي مسألة الكفاءات ومسألة الإخلاص.
محمد قاسم:إن الرؤية المشتركة لم تتوضح في ذهننا, فالبعض أشار إلى أن الأطر الثلاث اتفقت عليه وفي مشروعكم يشير إلى طرفين, فهل هذا استبعاد للطرف الثالث, أم أنه غير موافق على الرؤية؟. الرؤية المشتركة يتوزع مع هذا المشروع أم لا؟. فعندما نقرأ هذا المشروع, وباعتباره مبني على الرؤية المشتركة, فيجب أن نطلع على تلك الرؤية. المسألة الأخرى, وهي اهتمامكم لدور المستقلين الآن, أعتقد أنها أتت متأخرة, ولم يتم النشاط من أجلها, يتم طرح مشاركة المستقلين, لكن العمل من أجل تفعيل دور المستقلين إلى جانب الحزبيين, فلم يتبلور بعد. وردت في ورقتكم كلمة الديماغوجية السياسية والشعاراتية وما شابه ذلك, وبما أنكم تنعتون الأطراف الأخرى بذلك, ألا ينعكس ذلك على صدور ردود أفعال وايحاءات من تلك الأحزاب؟. وردت ذكر الفصائل الوطنية بدون مواصفات وبدون تحديد, ألا يجعل من هذا القبول بأي فصائل تتشكل مستقبلاً؟. باعتباركم كحزبين أصحاب هذا الطرح, هل طرحكم هذا سيخلق صدامات أو مشاكسات أو أجواء إيجابية للحوار؟
عبدالرحمن أحمد:هذا الاجتماع أثبت لي أن هناك إجماع كوردي على أن الكورد مكون أساسي من مكونات سوريا, والعقلاء الكورد ومثقفيه متفقون على أن المسألة الكوردية جزء من المسألة الديمقراطية في البلاد, جزء من الشأن العام, فإن لم يحصل تغيير في الشأن العام, ولم يتوفر مناخ آخر غير هذا المناخ, فلا يمكن أن تحل المسألة الكوردية في سوريا, وهذا خير تأكيد على السياسة الواقعية والعقلانية, والتي تتجسد في ممارسات المجلس العام للتحالف السياسية, شيئاُ فشيئاً نعبر عن هذه الحقيقة, هذه الممارسة أدت إلى نتائج إيجابية, وتجلت في مواقف القوى العربية من المشكلة الكوردية, وبدؤوا يتفهمون حقيقة القضية الكوردية, ويدافعون عن قضايانا كما أنهم تأكدوا أن التهم الموجهة من القوى الشوفينية والعنصرية للكورد غير صحيحة, كمسألة الانفصال وعدم وجو انتماء وطني للكورد, وليس لهم ولاء لهذا الوطن.. الخ, الآن هناك قوى كثيرة تتفهم القضية الكوردية, وتتفهم الحق الكوردي, هذا أصبح أساس لحل القضية الكوردية في سورية حلاً سلمياً ديمقراطياً.
لقد حوكم جماعة إعلان دمشق على تأييدهم لقضية الشعب الكوردي, فعملياً كانت محاكمة القضية الكوردية, ودافع المعتقلون بقوة عن قضية الشعب الكوردي, وأكدوا للقضاة أن الذي كان يقال عن الكورد, لم نكن على علمٍ بها, فكل تلك التهم باطلة وعارٍ عن الصحة, الأكراد وطنيون بامتياز, الكورد مواطنون سوريون, والكورد مفتخرون بالهوية السورية وبالانتماء الوطني السوري, لكنهم يُطالبون بحقوقهم المشروعة, يطالبون بإزالة سياسة التفرقة والتمييز بين المواطنين السوريين على اختلاف انتماءاتهم اللونية والجنسية والعرقية, الأكراد ساهموا كغيرهم في بناء واستقلال هذه الدولة, اليوم يطالبون بالمساواة. لقد دافعوا بجرأة عن قضايانا في المحاكم, وهناك كُتاب كبار ومثقفين عرب يدافعون عن قضايانا ويؤيدونها في كتاباتهم على صفحات أشهر الصحف العالمية وعلى مواقع النيت الكبرى. لأول مرة في تاريخ سوريا, يتم إجراء حوارات حول القضية الكوردية على فضائية كفضائية بردى, لكن ومع الأسف الشديد فإن المحاور الكوردي أضعف من المحاور العربي في حجته وفي طرحه للمسألة الكوردية.
إما حول تشكيل المرجعية, فإننا كشعب الكوردي لا يمكن أن نتمكن من جمع كافة الفصائل تحت خيمة واحدة, وهذه مسألة غير واقعية وغير عقلانية, وتجربة الشعوب الأخرى تؤكد ما نقوله, فلم يتمكن أي شعب من تحقيق ذلك, نتمنى أن تحقق القوى الكردية الكبرى تشكيل مرجعية في أقرب فرصة, لإدارة الملف السياسي في هذه المرحلة, فمنطقة الشرق الأوسط, ومنها سوريا أما تحديات واستحقاقات كبيرة, والبادي للعيان أن تغييرات ستجري في المنطقة, ويجب أن نكون جزء من عملية التغيير, علينا أن نكون مستعدين لعملية التغيير ببرنامج سياسي, ومستعدين على الأقل بإطار يمثل غالبية الكورد على الأقل.
مسألة المستقلين, لا يمكن لنا اختيارهم في هذه الأجواء فنحن في سوريا وليس سويسرا, فليست هناك نقابات مستقلة ولا يمكن لنا إجراء انتخابات في ظل هذه الأجواء, لكننا سنحاول. فمسائل الفساد والتخريب للإنسان السوري منذ أربعة عقود, أدت إلى اغتراب الإنسان عن واقعه, وتم تفريغه من محتواه الإنساني, فأدى إلى عدم اهتمامه بالشأن العام, وهذه فضيلة قمنا به في هذا الاجتماع لجمع أناس يهتمون بالشأن العام, وفضيلة كبرى لهم باهتمامهم بالشأن العام في ظل هذه الظروف, استطعنا نقل السياسة إلى الجماهير, لكننا لم نوفق بعد في إعادة الجماهير إلى العمل السياسي لوجود إشكاليات كبرى في العمل السياسي وفي العمل الوطني, وهذه بحاجة إلى وقت طويل للبحث في أسبابه.
هناك من يعمل من أجل إقصاء الكورد عن الشأن العام, ولكن يجب أن لا نسمح لنفسنا بأن نمارس إعمالهم ونقصي أحزاب وننعتها بأنها أحزاب صغيرة أو ما إلى ذلك. فلتأتي الأحزاب صغيرها وكبيرها, لمناقشة مشروع وطني وعقلاني مهما كان عددهم كحزب أربعة فليكن, فأنا مستقل ووحيد وأساهم لماذا لا أسمح لأربعة أشخاص بالمساهمة, فالجبهة الفيتنامية كانت عدد المنظمات التي تنضوي تحت لوائها (91) منظمة ومؤسسة. سيكون هناك اختلافات في الموقف والرؤية, وهذا موجود عند القوى العربية أيضاً, فالاختلافات يجب أن لا تكون مبرر لتشتتنا, فهناك عرب يعملون من أجل عربستان, فليكن بيننا من يعمل أجل تحرير كوردستان, وله كامل الحق في نضاله, وليذهب ليحرر كوردستان, فهناك حلان للقضية الكوردية حسب أحمد أبو مطر: حل جذري كثلاثين أو أربعين مليون كوردي, لتحقيق الشخصية القومية وبناء الكيان المستقل, لكن هل هو قابل للتحقيق, فحسب مام جلال والرئيس مسعود البارزاني, فإن الكيان الكوردي غير قابل للحياة, وانظروا لقوتهم الآلاف من قوات البيشمركة والفيدرالية والبرلمان والحكومة, ويقولون أن الكيان الكوردي غير قابل للحياة, علينا أن نستفيد من تجربتهم. انظر إلى أكراد تركيا وامتلاكهم لعدد كبير من المقاتلين, لكنهم لم يدعوا لدولة مستقلة, وأسسوا لجنة العمل المشترك, وقدموا مقترحاتهم لحل القضية الكوردية في تركيا, ولم يذكروا في مقترحاتهم اسم كوردستان أو الشعب الكوردي, أو غيرها من الشعارات, انظروا إلى عشرين مليون كوردي في تركيا, كيف يناضلون؟, وردت في مقترحاتهم: يجب أن يتحول هذا الملف من ملف عسكري إلى ملف مدني وبرلماني. علينا كأكراد سوريا, أن نخرج ملفنا من إطار الأمني إلى ملف للنقاش في البرلمان, أن نناقشه مع الأحزاب, أشقاؤنا يحلون قضاياهم بالعقلانية.
نحن في المجلس العام نفكر ضمن هذا الإطار الذي يتجسد رؤيتنا في مشروعنا حول المرجعية.
د. فائق سررت بهذه الآراء الموضوعية التي سمعناها من الغالبية, وغالبيتنا المطلقة تربط حل القضية الكوردية بحل المسألة الديمقراطية في البلاد, لكن يجب أن تنقل هذه الآراء إلى الشارع الكوردي, وخصوصاً الشباب منهم, وبرأيي هناك فجوة بيننا وبين شارعنا الذي لا يتفق معنا في أطروحاتنا, أغلبهم يعيشون خيالات وأحلام, يعتقدون بأن هناك حلول أفضل ستتحقق وستنجز قريباً, وهم لا يقبلون برأينا, هذه المهمة بالدرجة الأولى هي مهمة الأحزاب, ومن ثم مهمة الشخصيات الوطنية المستقلة, علينا التركيز على الجيل الجديد, فبعضهم استفسر عن أسباب عدم حضور الشباب, نحن في الآونة الأخيرة كحركة كوردية تراجعنا نحو الخلف كثيراً, ففي بدايات التأسيس للحركة الكوردية, وبسبب الأطروحات المتطرفة والغير عقلانية, دفعوا ضريبة موقفهم, ومن ثم بدأت مرحلة موضوعية من الخطاب الكوردي, إلا أننا في السنوات الخيرة بدأنا ننجر إلى مواقع خاطئة, مرةً باتجاه كوردستان العراق, وأخرى باتجاه كوردستان تركيا, ولم يبقى لنا نشاط في سوريا أو في دمشق. علينا أن نعمل من أجل قضيتنا الكوردية في إطار سوريا, نحن نتمنى الخير لأشقائنا في كوردستان العراق وكوردستان تركيا, لكننا لسنا بدلاء عنهم, فعندما نلتقي بأحد المؤيدين لسياسة البارزاني, نطلب منه ممارسة نفس السياسة ككوردي سوري على القضية الكوردية في سوريا, إنهم ربطوا قضيتهم بالعراق وببغداد, ويبحثون معاً عن حلول لقضيتهم في بغداد, فلماذا لا نفعل مثلهم ونبحث عن حلول لقضيتنا في دمشق.
بالنسبة للمشروع إذا اشترطنا اتفاق الأحزاب, ومن ثم العمل بالمشروع, فمن المستحيل أن يتم الاتفاق على المشروع, ولكم كأحزاب تجربة في هذا المجال, ولقد أجريتم حوارات مع البعض وتوقفت حواراتكم من أجل حزب أو حزبين, فالآن أنتم حزبين, فإذا أصبحتم أربعة, سيكون أفضل من اثنين وهكذا, عليكم التركيز على جانب محدد, ومحاولة جمع أكبر عدد من الأحزاب حول المشروع.

رشيد بدران خلو
: يتم التحدث عن إعلان دمشق وكأننا دخلاء في هذا الإعلان, نحن جزء أساسي من قوى إعلان دمشق, نحن الذين أرسينا دعائم إعلان دمشق, ولا يمكن أن يقرروا بدلاً عنا مصير الكورد, ما يحق لنا وما لا يحق لنا.

وفي نهاية المداخلات, أجاب الأستاذين حميد درويش وإسماعيل عمر على أسئلة واستفسارات الحضور, ومن ثم تم اختيار أعضاء لجنة التواصل والحوار مع الأحزاب الأخرى برئاسة الدكتور ياسر بشار

..............................................................................................................................................

نموذج من المستقلين المختارين ل مؤتمر كردي سوري

Picture
نموذج من المستقلين المختارين ل مؤتمر كردي سوري
من إعداد: محمد سعيد آلوجي

أنه د. فرزند عمر. من سكان مدينة عفرين. يبدو لنا بأنه من المستقلين بكل جدارة، وهو واحد من المختارين لبحث مؤتمر وطني كردي سوري، ومم يعول عليهم المتحكمون في قيادتي الحزبين "حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا (كيتي) و الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا" بخصوص التحضير لما يسمى ب "مؤتمر كردي سوري"، وعقده. بغية تشكيل مرجعية كوردية في سوريا..
لقد نشر الدكتور فرزند مقالة له في موقع جـــــدار نيت ليتكلم فيها عن كيفية اختياره لحضور ذلك الاجتماع الموسع الذي عقد للتباحث بخصوص عقد المؤتمر الذي سيتم التوصل من خلاله لاحقاً إلى تشكيل مرجعية كردية لأبناء الشعب الكردي في سوريا..
ندعكم مع ما نشر له في موقع ولاتي م ومن ثم ما نشره هو في موقع جــــــــــدار نيت

ص كلمته المنشورة في ولاتي م:
د. فرزند: لدي أسئلة حول المرجعية, يا ترى هل هي هروب من نقص أو انتكاسة, اليوم هناك تخبط في الأحزاب وباعتراف الأستاذ حميد, أسسنا مجموع الأحزاب ثم التحالف وتعرض التحالف إلى انتكاسة وفشل, وعدنا إلى طرح المرجعية, لم نكن نتمكن من رفع الصخرة سابقاً, وها قد عدنا مرة أخرى إلى محاولة رفع الصخرة وهذه أم المشاكل, باعتقادي علينا تغيير عقليتنا. هناك علمياً مرجعيتان: المرجعية الثابتة والمرجعية المتغيرة, المرجعية بالعقل أو ما بعد العقل, هذين المرجعيتين, بشكل أو بآخر نعتبر أنفسنا بأننا لسنا كهنوتيين, ونحن لا نؤمن بالقدسيات, بالرغم من أن الجزء الأكبر من الأفكار الأيديولوجية هي تقديسية, وعمليا نحن نعمل بطريقة كهنوتية, ويفترض أن نعمل من أجل المرجعية العقلية, لقد أسس غيرنا المرجعيات بقوانين ودساتير, علينا أن نبحث فيها, المرجعية المتغيرة غير الكهنوتية, تأسست في أوائل القرن السابع عشر, في ذلك الوقت كانت المرجعية مرجعية مؤسساتية, اليوم هذه المؤسسات التي تدعوا إلى تأسيس المرجعية, الأساس فيها هي الأحزاب, وأحزاب الشرق الأوسط أطلق عليها المؤرخين وأفضل المفكرين على أنها ظاهرة حزبية وليست أحزاب, لا يمتلكون صفات الحزب, والمؤرخ هانس مورغنتون قال: أنهم لا يمثلون حتى الظاهرة الحزبية, نحن بهذه المؤسسات البسيطة ضمن مجتمع ضعيف, ضمن بيئة لا ديمقراطية, ضمن حركة لا مؤسساتية, نحاول تأسيس مرجعية عقلية. من أجل العاطفة الكوردية وتعطش الكورد للحرية, نستغلهم ونؤسس مرجعية عقلية كيف ذلك؟
حضرت الى هنا لنعمل من أجل تأسيس مشروع لا نعلم ما هو!!, فمع احترامي الشديد لإعلان دمشق, ووردت في ورقتكم أن يكون برنامج وسياسة المرجعية لا تتعارض مع مبادئ إعلان دمشق, هنا سؤال يطرح نفسه بقوة, فهناك فعاليات كوردية ومثقفين أكراد غير معنيين بإعلان دمشق, إلى أين سندفع بهؤلاء؟؟, بما أنني أدعو لمرجعية, وأفرض قانون مسبق في ورقة المشروع.

وإليكم ما نشره هو في موقع جدار نيت بتاريخ 06.12.2009

شكراً لجميع السوريين.. أعدتم شيئا من الأمل

قبل العيد بأيام و بالصدفة المحضة استمعت لبرنامج من خلال الإذاعة المسموعة (إذاعة صوت الشباب عن العلاقات السورية التركية و طبيعتها الإستراتيجية و قلما شد انتباهي التحليلات السياسية التي تتم ضمن الأوساط السورية عامة (سلطة و معارضة) .
المتحدث (و الذي لم يسعفني الحظ للتعرف على اسمه لأسباب فنية) عدّ الانفتاح التركي على الشرق الأوسط بالانفتاح التاريخي و الذي سوف يبدل من خارطة المنطقة على أساس أن تركيا ابنة المنطقة و ليست شواذاً عن أهلها و بسهولة يمكن الترحيب بها ضمن دول الشرق الأوسط و هي لا تماثل إسرائيل التي هي من خارج المنطقة و أهلها . و لفت انتباهي للتحليل الدقيق للسياسة التركية التي بالمقابل من مشروعها الانفتاحي على الشرق الأوسط فإنها بادرت لحل بؤر التوتر التي يمكن لإسرائيل أن تدخل من خلالها لأن من طبيعة إسرائيل عدم الاستسلام و إحداث القلاقل ضمن المنطقة و سبيلها لذلك بؤر التوتر و استغلالها و الاصطياد في الماء العكر فتركيا تجنباً لذلك بدأت بحل المشكلة الأرمنية و المشكلة الكردية باعتبارهما البؤر الأكثر وفرة للتدخل الإسرائيلي و ذلك نتيجة التخلف الموجود في تلك البؤرتين و هذا حقيقي إلى حد بعيد .
استرسلت قليلاً و تساءلت كان أبدى بهذا المحلل السياسي أن يوجه بعضاً من كلامه إلى أصحاب القرار في سوريا علهم يستفيدون من هذا التحليل الدقيق لأنه لا يخفى على أحد أن هناك بعضاً من المشاكل الواجب حلها ضمن سوريا و التي تعتبر اسعافية و على سبيل المثال قضية المحرومين من الجنسية و التي في أغلبها تخص أكراد الجزيرة .
كعادتي لعنت كل الأطراف و رددت في نفسي جملتي المشهورة لا أحقد على أحد لكني أكره الجميع بالتساوي و سريعاً أطفأت المحطة كي لا أفقد المزيد من أعصابي .
بعد يومين دعيت إلى اجتماع لبعض الأحزاب الكردية و المستقلين و الذين باتوا يعرفون بالتحالف الكردي في سوريا لم استسغ الموضوع بالبداية و حاولت التنصل لأني سوف أقول ما لا يعجبهم فأنا لست من هواة التجمعات القومية و الأفكار التي أعتبرها مثالية بشكل أو بآخر و أوضحت لهم بين المزح و الجد أن حضوري سوف يزعجهم أكثر من أن يريحهم لكنهم أصروا بشكل ملفت للانتباه أنهم فعلاً يريدون الاستماع للآراء المخالفة و المضادة لهم .
ذهبنا و كان الاجتماع في القامشلي بدأنا بنقاشاتنا منذ ركوب السيارة وكانت أصواتنا تعلو بين الفينة و الأخرى كعادة السوريين المهتمين بالشأن العام خاصة إن خاضوا حواراً ما . لكن من الملاحظ هذه المرة أن الشتائم السياسية من قبيل العمالة و االلاوطنية و الخيانة كانت قليلة أو معدومة بالأحرى و هذا ما فرحت له حقيقة .
وصلنا بعد عناء سفر دخلنا منزلاً ريفياً جميلاً كان هناك جمع من الأشخاص أعرف بعضهم و بعضهم ألتقي بهم لأول مرة ما كانت إلا دقائق حتى امتلئت القاعة و بتقديري لم يكن هناك أقل من خمسين شخصاً و دهشت لهذا الالتزام بالتوقيت إذ أن الأشخاص كانوا من مناطق مختلفة من سورية من دمشق و حلب و الجزيرة و ربما من مدن أخرى هذا ما زاد من فرحتي لأننا كسوريين اعتدنا على عدم احترام الوقت . من النظرة الأولى كان الجمع يفتقد للسيدات و الشباب إذا أن الحضور كان يضم سيدة واحدة و ربما أنا من كنت أصغر المدعويين و هذا ما حزّ بنفسي قليلاً بدأنا الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سوريا فيما بعد استأذن المنظمون للاجتماع الحضور بجواز التصوير لأن مجريات هذا اللقاء سوف ينشر في وسائل الإعلام الاليكترونية و لا أخفي أن بعضاً من الندم تسرب لقلبي و قلت بيني و بين نفسي لو أني لم أحضر و ذلك لأنني لم أعد مستعداً للسين و الجيم من قبل أجهزة المخابرات و هناك يأس حقيقي من قبلي بعدم الجدوى من كل الحراك السياسي في سوريا لأسباب عديدة تتعلق بالسلطة أولاً و بالمعارضة ثانياً لكني بالنهاية قلت: (يلي بدو يصير يصير)
بدأت الجلسة بتلاوة مشروع إنشاء مرجعية كردية تستطيع أن تعبر عن أمال الأكراد السوريين ضمن سوريا ثم فتح المجال للنقاشات .

لا أنكر أنني صعقت تماماً بفحوى النقاش و الذي لم أعهده مسبقاً ضمن الطروحات السياسية للمعارضة في سوريا بشكل عام و الكردية بشكل خاص وأستطيع تلخيصها في عدة نقاط

 التركيز الأساسي على الهوية و الانتماء السوري و الدفاع عنها بشراسة لم أعهدها من قبل خاصة بين القوميين الأكراد
 التركيز على عدم التدخل الأجنبي و اعتبارها خطاً أحمر لا يجوز المساس به
 التحرك ضمن ما يمليه الواقع و عدم طرح المفاهيم الخيالية
 الإصرار على الحوار و الحل السلمي الديمقراطي
 دم السوريين على السوريين حرام
 انتباذ العنف بكل أشكاله حتى الكلامي منها
خرجت من الجلسة بكثير من الفرح لكن بين الفينة و الأخرى عندما أتذكر أن هذا النقاش و هذا الاجتماع سوف يخرج للعلن كنت أمتعظ قليلاً لكن بيني و بين نفسي أقلل من شأنها كي لا تحاصرني و تفسد علي فرح هذا اليوم الجميل الذي بلا شك هزّ يأسي الذي اعتدت عليه منذ سنوات فقد وجدت بصيص أمل ضمن هذه العقلية بأن نصل نحن السوريون إلى شاطئ الأمان يوماً ما و نستعيد دفأنا الذي غاب .
رجعت إلى عفرين و حياتي الروتينية المملة بين المرضى و الكتب و كنت كل يوم أتوقع أن يطرق بابي أحد عناصر الأمن أو يتم الاتصال بي هاتفياً على الأقل خاصة بعد أن نشرت الجلسة بالصور و المداخلات بشكل أكثر من علني في وسائل الإعلام الاليكترونية .
لا أنكر أني مازلت منتظراً أن يطرق بابي عنصر من عناصر الأمن السوري لكن لا أنكر أيضا أن فرحاً زائداً بدأ يجتاحني كل يوم يمر دون استدعائي وأن أملاً مضافاً بدأ ينتابني بأن الحكومة السورية ربما بدأت باستيعاب مواطنيها و هذا ما أرجوه لأنه سيزيد لدي الأمل في أن أجد يوماً ما وطناً بحدود طفل ...
فشكراً لكم أيها السوريون لأنكم أعدتم لي شيئاً من الأمل .
عفرين2009 6 / 12 /

المقال منشور تحت هذه العارضة

http://jidar.net/views/230/12/2009/002284.htm وفي الختام نرى بأن نطمئن السيد الدكتور بأن أحداً من رجال الأمن السوري سوف لا يعرضوه بأي أذى. على الإطلاق. حتى وإن قاموا باستدعائه فسوف يستقبل على أنه واحد من المرحبين بهم. لأن قيادة الحزبين وراعيا الاجتماع الموسع يعرفون جيداً من يختارون لمثل تلك الاجتماعات. مع كامل الاحترام لمن لا تنطبق عليهم نفس مواصفات السيد الدكتور، وليطمئنوا هم أيضاً على أنفسهم من الإستدعاءات الأمنية. بحيث أن وجودهم قد تعتبر طفرة و للتغطية فقط..

المنتدى الدولي للأمم المتحدة حول الأقليات والقضية الكردية في سوريا

Picture
المنتدى الدولي للأمم المتحدة حول الأقليات والقضية الكردية في سوريا   الجمعة 20 تشرين الثاني 2009  


إعداد: ياسا

هذه السنة أيضاً وكما في السنوات السابقة كانت المشكلة الكردية ومعاناة الشعب الكردي في سوريا حاضرة في المنتدى الدولي حول حقوق الأقليات الذي دعا إليه مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا يومي 12 و13 تشرين الثاني الجاري، وكان موضوع هذه الدورة "تفعيل المشاركة السياسية للأقليات".

مداخلتان عن القضية الكردية في سوريا
طرحت القضية الكردية في المنتدى من قبل المركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونية- ياسا الذي مثله عارف جابو وجيان بدرخان. حيث قدم كل منهما مداخلة تم فيها تقديم بعض المعلومات الأساسية عن التواجد الكردي ونسبة وعدد الأكراد في سوريا والتطرق إلى ما يعانيه الشعب الكردي من اضطهاد وحرمان من حقوقه الانسانية الأساسية نتيجة سياسة التمييز التي نتنهجا الحكومة السورية تجاه مواطنيها الأكراد، وتترجم هذه السياسة عبر قوانين ومراسيم ومشاريع يتم من خلالها اضطهاد الأكراد وحرمانهم من حقوقهم والمشاركة في الحياة السياسية للبلاد.
تم التركيز في المداخلة الأولى التي قدمها عارف جابو على عدم الاعتراف الدستور السوري بالأكراد كأقلية قومية، ومنع تأسيس أحزاب أو جمعيات كردية وبالتالي حرمان الأكراد من المشاركة في الحياة السياسية وفي حكم البلاد، الذي يحتكره حزب البعث لنفسه ولحلفائه من أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بموجب الدستور الذي ينص على أن حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع. وهذا ما يعني حرمان الأكراد من تقلد أي منصب سياسي أو دبلوماسي رفيع.
كما تم في المداخلة تناول موضوع ملاحقة النشطاء الأكراد ولاسيما السياسيين منهم واعتقالهم والحكم عليهم بأحكام قاسية تتجاوز العشر سنوات في بعض الأحيان. كما تمت الاشارة إلى أن الأكراد والأحزاب الكردية في سوريا ترفض وتنبذ العنف وتطالب بحل القضية الكردية في سوريا بشكل سلمي ديمقراطي عن طريق الحوار.
أما المداخلة الثانية التي قدمها جيان بدرخان باسم ياسا فقد ركز فيها على أهم مظاهر الاضطهاد والتمييز ضد الشعب الكردي في سوريا، ومن أبرزها قانون الاحصاء الاستثنائي الذي يصل عدد ضحاياه اليوم إلى اكثر من 300 ألف مواطن كردي مجردين ومحرومين من جنسيتهم السورية، ما يضاعف معاناتهم وحرمانهم من حقوقهم الانسانية الاساسية. كذلك تم في المداخلة تناول مشروع الحزام العربي والقوانين والمراسيم اللاحقة التي صدرت بعد ذلك وآخرها المرسوم رقم 49 الذي اصاب الحياة الاقتصادية في المناطق الكردية بالشلل لاعتبارها منطقة حدودية وتجميد حركة القطاع العقاري فيها.
وتم التطرق إلى حوادث مقتل الجنود الأكراد في الجيش ضمن ظروف غامضة، وعدم إجراء التحقيقات اللازمة لكشف ظروف وملابسات تلك الحوادث التي وصل عدد ضحاياها إلى نحو 30 جندي كردي.
تجدر الاشارة إلى أن المركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونية –ياسا، يحضر مؤتمرات الأمم المتحدة حول حقوق الأقليات منذ تأسيسه عام 2004، ويطرح القضية الكردية في سوريا ومعاناة الشعب الكردي وحرمانه من حقوق الانسانية الأساسية.
حضور دولي مكثف وغياب سوري
هذا وقد حضر منتدى هذا العام ممثلو الكثير من الدول الأوربية منها روسيا وبريطانيا وفرنسا والدول الاسكندنافية والنمسا إلى جانب ممثلي الحكومة الامريكية والعديد من أعضاء الكونغرس حيث ترأست المنتدى باربارا لي وهي عضو في الكونغرس الامريكي، كما حضر ممثل الحكومة الكندية والعديد من دول أمريكا اللاتينية، وكان لممثلي بعض الدول الافريقية والآسياوية والعربية أيضا حضورهم، بغياب ممثل الحكومة السورية التي دأبت خلال الأعوام السابقة على إرسال مندوب لها من بعثتها الدبلوماسية في جنيف. كذلك حضر المنتدى ممثلو المنظمات الدولية والاقليمية مثل الاتحاد الاوربي ومنظمة المؤتمر الاسلامي واليونسيف واليونسكو والمفوضية العليا لحقوق الانسان ومجلس حقوق الانسان التابعين للأمم المتحدة ومجلس اوربا وغيرها إلى جانب حضور ممثلي اكثر من 100 منطمة وجمعية مدنية مدافعة عن حقوق الانسان والاقليات القومية والاثنية والدينية واللغوية والشعوب الاصلية من مختلف دول وقارات العالم، وكما في كل المؤتمرات السابقة حضر العديد من الخبراء والباحثين ورجال القانون وأساتذة الجامعات من المهتمين والمختصين بشؤون وقضايا الأقليات حيث قدم بعضهم مداخلات وأبدوا برأيهم حول مشكلة الأقليات وكيفية تفعيل مشاركتها في الحياة السياسية لبلدانها. وما يكسب المنتدى أهمية خاصة هو هذا الحضور الكبير والمتعدد، وما يميزه عن المنتديات والمؤتمرات الأخرى أنه فرصة للتلاقي والتحاور والتواصل بين ممثلي مختلف الشعوب والأقليات وتبادل المعلومات والخبرات مع بضعهم ومع الخبراء والسياسييين والدبلوماسيين، هذا إلى جانب الحوار أحيانا، وإن كان بشكل غير مباشر، بين ممثلي الأقليات وممثلي الحكومة المعنية وخاصة تلك التي ترفض الحوار ولاتعترف بالأقليات الموجودة لديها.
وتميزت دورة هذا العام بحضور كردي مكثف من سوريا وايران وتركيا حيث حضر رئيس بلدية ديار بكر المحامي فرات آنلي من حزب المجتمع المدني، وبهذا يكون قد تم عرض القضية الكردية ومعاناة الشعب الكردي في مختلف الدول.
فيما يلي نص مداخلتي عارف جابو وجيان بدرخان اللتين قدمتا في المنتدى، كما سيتم نشرهما في موقع الأمم المتحدة في القسم الخاص بوثائق المنتدى...
مداخلة عارف جابو:
HUMAN RIGHTS COUNCIL
Forum on Minority Issues
Geneva, 12 – 13 November 2009

السيدة رئيسة الجلسةشكراً جزيلاً لإعطائي فرصة الحديث....
اسمي عارف جابو – رئيس المركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونية – ياسا...
تدافع منظمتنا عن حقوق الانسان وحقوق المواطنين الأكراد كأقلية قومية في سوريا، حيث يشكلون 13% من مجموع السكان ويبلغ عددهم حوالي 3 ملايين نسمة. ولكنهم مع الأسف محرمون من حقوقهم الانسانية الأساسية، وخاصة السياسية منها. وبالتالي فهم محرومون من المشاركة في الحياة السياسية للبلاد. والسبب في ذلك أن الدستور السوري لا يعترف بالأكراد كأقلية قومية، ونظراً لعدم وجود قانون للأحزاب في سوريا فإنه لا يسمح بتشكيل أحزاب كردية، بل حتى أنه لا يسمح بتشكيل جمعيات كردية سواء أكانت ذات طابع سياسي أو ثقافي أو اجتماعي. وهذا يعني منع الأكراد واستبعادهم من المشاركة في العملية السياسية.
كما أن حزب البعث يحتكر السلطة السياسية في البلاد لنفسه وحلفائه من الأحزاب العربية الأخرى المشاركة معه في الحكم من خلال الجبهة الوطنية التقدمية، مما يحرم الأكراد من أي منصب سياسي في البلاد، إذ ليس هناك أي وزير أو موظف كبير في الدولة ينتمي إلى القومية الكردية.

والحكومة السورية لا تكتفي بحرمان الأكراد من المشاركة في الحياة السياسية للبلاد، بل تقوم بملاحقة واعتقال وتعذيب الكثيرين ممن يمارسون النشاط السياسي غير العلني من خلال الأحزاب الكردية السرية المحظورة، ويحكم على هؤلاء بأحكام قاسية تصل إلى السجن لأكثر من عشر سنوات، وآخرها تلك الأحكام التي أصدرتها محكمة أمن الدولة العليا هذا الشهر على معتقلين سياسيين أكراد. وتجدر الاشارة إلى أن هذه محكمة استثنائية ولا تؤمن محاكمة عادلة لمن تحاكمه.
كذلك لا يسمح للكردي بأن يصبح نائباً في البرلمان إن لم يكن عضواً في حزب البعث أو موالياً له، ويمنع نواب البرلمان من ذكر معاناة الأكراد ومشاكلهم أو الدفاع عن حقوقهم.

السيدات والسادة المحترمون،إن معاناة الأكراد في سوريا كبيرة، ومظاهر حرمانهم من حقوقهم الانسانية كثيرة، لكن نظراً لضيق الوقت، لم أذكر لحضراتكم سوى جزء يسير جداً منها. وأود أن أشير في الختام إلى أن الأكراد والأحزاب الكردية تنبذ وترفض كل أشكال العنف وتطالب بالاعتراف الدستوري بالأكراد وبحل القضية الكردية في سوريا بشكل سلمي وديمقراطي عن طريق الحوار وفق القوانين والمواثيق الدولية التي تضمن حقوق الانسان والأقليات التي وقعت عليها والتزمت بها الحكومة السورية.

شكرا لحسن اصغائكم

 Aref Gabeau
YASA e.V. – Kurdish Centre for Legal Studies & Consultancy
.................................................................................................................................................................


عبدالرحمن آلوجي ومحمدى موسى  

Picture
ريبورتاج خاص حول مشاريع وحدة الحركة الكوردية في سوريا – الحلقة الخامسة –   الجمعة 20 تشرين الثاني 2009  



(ولاتي مه – خاص) بغية لم شمل الحركة الوطنية الكوردية في سوريا , وتوحيد خطابها السياسي وتأطير نضالات أحزابها, والعمل لايجاد آليات عملية لضم اكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع الكوردي وفعالياته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية, للاستفادة من امكاناتها ووضعها في خدمة القضية العادلة لشعبنا الكوردي في سوريا, طرح اكثر من مشروع من قبل الأطر القائمة وبعض الأحزاب والسياسيين الكورد,

 بدءاً من الرؤية المشتركة للجبهة والتحالف الى الرؤية السياسية للجنة التنسيق, ومن ثم حوارات (الجبهة والتحالف ولجنة التنسيق) لمناقشة الرؤيتين, تمهيدا لعقد مؤتمر وطني كوردي, مرورا بـ طرح فكرة المرجعية الكردية الشاملة , وكذلك ما قيل عن طرح فكرة تشكيل اطار رباعي يضم اربعة أحزاب رئيسية (البارتي- التقدمي- الوحدة- آزادي) , بالاضافة الى مشروع الهيئة التمثيلية للشعب الكردي الذي طرحه الحزب اليساري, ومشروع الحركة الوطنية الكوردية, الذي طرحه السياسي الكوردي صلاح بدر الدين, وأخيراً مشروع المجلس السياسي, الذي طرحته الجبهة الديمقراطية الكردية,

 لتسليط الأضواء على كافة هذه المشاريع , واستطلاع آراء المعنيين وأصحاب القرار في الأحزاب الكوردية, وخلاصة ما توصلوا اليه, بهذا الشأن , وبالأخص ما يتعلق بمشروع المجلس السياسي, الذي يتم الحوار بشأنه بين تسعة أحزاب كوردية. أعد الإعلامي لوند حسين ريبورتاجا خاصا - سيتم نشره على حلقات تباعاً - التقى فيه مع قيادات معظم الأحزاب الكوردية , بالاضافة الى بعض الشخصيات الوطنية المستقلة.
وكذلك تم توجيه سؤال حول نتيجة الاستفتاء الذي طرحه موقع (ولاتي مه) على قراء الموقع بخصوص (المرجعية الشاملة والمجلس السياسي) والذي صوت فيه القراء بنسبة أكثر من 82% للمرجعية الشاملة وحوالي 18% للمجلس السياسي.

فيما يلي الحلقة الخامسة من الريبورتاج:



((لا يمكن لهذه الحركة أن تدير العملية السياسية))

محمد موسى: سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا

- إننا في الحزب اليساري تناقشنا بإسهاب مشروع المرجعية الكوردية, ومنذ فترة أكدنا بأن الحركة الكوردية تعيش في أزمة عميقة وشاملة, ولكونها أزمة عميقة وشاملة, فإننا بحاجة إلى جملة مستلزمات لتجاوز هذه الأزمة, أولى تلك الأسباب, نعتقد أنه لو أن الحركة الكوردية بالإجماع تأطرت وتجمعت في إطار موحد, لا يمكن أن تُحل أزمة الحركة, لأنه حدث بون شاسع ما بين الشعب والحركة, نتيجة الحالة الانقسامية التي جرت وبشكلٍ متتالي أوصلت الحركة إلى حالةٍ من التشرذم, أفقدت من وزنها ومصداقيتها بين الجماهير, وفي ظل هذه الأوضاع المتأزمة لا يمكن لهذه الحركة أن تدير العملية السياسية, لعدم توفر المؤهلات لديها. لذلك نحن نرى مرجعية وطنية, مرجعية قومية, أي الحركة بالإجماع إضافةً للشرائح الاجتماعية, فقمنا بتقديم مشروع في 1993, باسم الهيئة التمثيلية للشعب الكوردي, كان مشروعنا باتجاه تنظيم شعبنا, لا يمكن لنا تشكيل اتحادات بسبب إشكاليات على المستوى الوطني تعيق إنجاز الاتحادات, فإن قلنا الاتحادات (اتحاد الفلاحين الكورد ...الخ) لا يجوز, فقمنا بطرح تأسيس روابط (رابطة المعلمين- رابطة المرأة- رابطة الشباب- رابطة الأطباء- رابطة الفلاحين ...الخ), بمعنى عند تنظيم هذه الشرائح الاجتماعية, هم أنفسهم سيختارون ممثليهم في الإطار الشامل المنشود. في البداية لو استطعنا كحركة سياسية الاتفاق معاً وتجاوز الإشكاليات السياسية والتناقضات الموجودة على أساس المشتركات, كان يتم ترديد مقولة الحد الأدنى من الاتفاق تحديداً قبل 2004, وأنا كشخص لا أؤمن بمقولة الحد الأدنى, لأن ذلك الحد الأدنى يقفز فوق ثوابتنا القومية, لذلك لا يمكن لنا أن نتعامل مع الحد الأدنى, ينبغي أن نتعامل مع المشتركات, على أن تكون الثوابت القومية هي البنية الأساسية للمشتركات, نحن شعبٌ أصيل نعيش على أرضنا التاريخية, نشكل القومية الثانية في إطار البلاد, يتم الحفاظ على حقوقنا القومية والديمقراطية في إطار وحدة البلاد, بمعنى إننا عندما نُركز على الثوابت, يكون صراعنا مع مغتصبي حقوقنا صراع وجود, وليس صراع من أجل الحقوق, عندما تُثبت وتتمسك بوجودك القومي, عندها فليحدد لنا أربعة محامون حقوقنا القومية ولن يكون بمقدورهم حينها هضم أو شطب حقوقنا. لذلك عندما طرحنا فكرة تشكيل الهيئة التمثيلية, كنا نهدف إلى الالتزام بوجودنا القومي, فالهيئة التمثيلية لها جانبين: جانب يتعلق بالحركة الكوردية والجانب الآخر مرتبط بالشعب وموقفه من الحركة وتلك الهوة التي حدثت, ولأجل تجاوز الهوة بين الحركة والجماهير, يجب أن تشارك ممثلي الشرائح الاجتماعية معنا. المؤسف في المرحلة الأخيرة وعندما طرحنا مشروعنا ووزعناه على الحركة والجماهير, وللأسف لم يتم تلبية دعوتنا ولم يستجيبوا لأطروحتنا, ولم يُبلغنا أحد بوجود رؤية لنتداول الرأي ونتحاور من أجل دراسة أي مشروع يتم تقديمه, لكنهم استخدموا وسائل أخرى لتمريرها وتلك الوسائل كانت انتقائية, وقاموا بالتركيز على شريحة وحيدة, بمعنى أن المستقلين هم فقط الفئة الغنية مادياً وهو خارج التنظيمات فهو شخص وطني مستقل, نحن نكن الاحترام للكل, وأُقدر دور البرجوازية الوطنية, لكن أن يتم تجاوز الشرائح والفعاليات الاجتماعية الأخرى وإهمالها, أن يتم تجاهل المحامين والكتاب والأطباء, هذا ما لا نقبله وهذه ليست رؤية علمية وواقعية. علينا تعبئة الشرائح والفعاليات الاجتماعية بأسلوب صائب, ولو احتاج لفترة طويلة, لكن الحالة الانتقائية وممارسة الالتفافية كما جرت في تجربة التحالف, فالذين انضموا للتحالف باسم المستقلين فجروا وضعاً لكونهم كانوا من لونٍ واحد, وأتوا بناءً على رغبة أطراف محددة, بمعنى أنهم لم يأتوا بمشاركة وإجماع كافة الأطراف, وذلك النسق جعل التوازن في التحالف يفقد بوصلته, فهؤلاء المستقلون بدل المشاركة في البحث عن الحلول للوضع المتأزم, وقفوا إلى جانب وبذلك كانت نتيجة مواقفهم خلق حالة انقسامية في التحالف. ونتيجة هذه التجربة وتداعياتها نرى أنه عند مشاركة الشرائح المستقلة يجب أن يكون ممثلي الجميع حاضرين في الإطار الشامل, ولا ينبغي إقصاء ممثلي أي شريحة, ونعتبر هذا الجانب هام بالنسبة لنا, ومسألة تشكيل المرجعية هو هدف سامٍ لنا ونوليه أهمية كبرى, ونعتبره من الثوابت السياسية لحزبنا, وكما أسلفت ليس فقط منذ 1993 طُرحت المشاريع الوحدوية, لا بل قبلها أيضاً كانت مطروحة, لكنها تبلورت في وثيقة الهيئة التمثيلية للشعب الكوردي.
نحن في الحزب اليساري وصلنا لقناعة بتقسيم المرحلة النضالية لشعبنا الكوردي لمرحلتين: مرحلة ما قبل آذار 2004 ومرحلة ما بعدها, لأننا نعتبر 2004 منعطف تاريخي في المسيرة النضالية لشعبنا وحركتنا السياسية, هذا المنعطف, كانت له انعكاسات إيجابية, وانعكاسات سلبية تجلت في مواقف حركتنا وعدم قدرتها على استثمار تلك الأحداث لصالح قضية شعبنا الكوردي للأسف, فعلى المستوى الدولي  كانت لها منعكسات إيجابية وتم الاعتراف بوجود الشعب الكوردي في سوريا وهم شريحة وقومية أساسية, لديهم الاستعداد للعمل والنضال, واستطاعوا إيصال صوتهم إلى الخارج بقوة, وأصبحت في صلب اهتمامات الدول الكبرى واهتمامات المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية, وتلقينا تعاطف أبناء شعبنا على صعيد الأجزاء الأخرى من خلال المسيرات والتظاهرات المؤيدة لنا, وعلى الصعيد الداخلي استطاع أبناء شعبنا كسر حاجز الخوف وتقديم الضحايا والشهداء, وامتلأت السجون بالمعتقلين من خيرة شبابنا ومناضلينا. حدث تحول هام في مسيرة الشعب الكوردي بعد 2004, تلك التحولات الهامة لم يتم استكماله على صعيد العامل الذاتي, وكان الانعكاس ضعيفاً على الحركة, فلقد استمرنا كمجموع أحزاب لغاية عامٍ واحد, بقدر ابتعادنا عن 12آذار 2004, بقدر ما تم امتصاص تجمعنا والعمل باتجاه إعادة الحركة إلى ما قبل آذار 2004, وتعددت التسميات لذلك المنعطف التاريخي, فنحن في الحزب اليساري نطلق عليه هبة شعبية بين تسمية أطراف أخرى انتفاضة و آخرون أحداث وفتن, مهما كانت التسميات نحن في الحزب اليساري نعتبرها انعطافة سياسية تاريخية هامة بالنسبة لمسيرة شعبنا, لو أن الحركة استثمرت تلك الحالة الشعبية والجماهيرية وعلى المستوى السياسي العام وعلى مستوى السلطة وتأثيرات الانعطافة عليها وعلى مستوى المعارضة السورية, ووضع حسابات لتلك الحالة, وبدليل توجههم لمدينة قامشلو, وعقدوا لقاءات مع ممثلي الحركة الكوردية, جملة هذه الحالة الايجابية وتفاعلاتها, بقيت أوضاع التشتت كما هي بالنسبة للحركة, بقيت الحالة الانقسامية, وتصعدت تناقضاتنا, عندما ابتعدنا عن بعضنا البعض, وتوقفت اللقاءات باسم مجموع الأحزاب الكوردية.
بعدها جرت تفاعلات على مستوى الأطر القائمة, وكما تعلمون كان هناك تنسيق بين ثلاثة أطراف, والجبهة ثلاثة أطراف, والتحالف أربعة أطراف, وبدأت حوارات بين الجبهة والتحالف, وتوصلنا بنتيجتها إلى رؤية مشتركة باسم الجبهة والتحالف, وقمنا بأعمال مشتركة معاً على المستوى الوطني والقومي. تم طرح مبادرات لتشكيل مرجعية كوردية, وجرت حوارات دامت حوالي سنة, أنجزنا من خلال تلك الحوارات مكاسب هامة في الجانب السياسي, استطعنا الوصول إلى رؤية سياسية مشتركة للجبهة والتحالف والتنسيق, بمعنى أننا تجاوزنا الخلافات السياسية, توصلنا في تلك الرؤية إلى الحفاظ على الثوابت القومية, والمشروع لا يزال قائماً وموجوداً, وأنتم مطلعون على مضمونها (مشروع الرؤية المشتركة), هذا المشروع لا زلنا كحزب اليساري ملتزمين بمضمونه, فكل طرف عندما يرى في المشروع وجود مساهمته ونقاط تتوافق مع سياسته, سيكون موافقاً عليه, لكن المشترك الأساسي في الرؤية هي وجود الثوابت القومية التي تجمعنا في مضمون وثيقة الرؤية المشتركة, والتي تنص على أن قضية الشعب الكوردي قضية شعب يعيش على أرضه التاريخية, نعتبر هذا جانب هام وإنجاز عظيم. المؤسف أن الخلافات التي حدثت لم تكن على الأمور الأساسية, ونحن على يقين بأن أي خلاف تنظيمي لا بد أن يكون على خلفية سياسية, فمن الوارد بأن بعض الأطراف قد توصلت لقناعة بأن مكانهم ليس في إطار مشروع كهذا, وبالتالي غير منسجم لحد كبير مع قناعاتهم, لذا رغبوا في التنصل من هذه الرؤية, فافتعلوا خلافاً حول إعلان الرؤية أو عدم إعلانها, ونحن في الحزب اليساري أكدنا موقفنا في وسائل الإعلام, بأن إعلانه أو عدم إعلانه ليست مشكلة, إعلان الرؤية لا بأس بها, وإن لم يتم إعلانها فهي ليست مشكلة, المهم أن نستمر وننجز هذا المشروع بشكلٍ رسمي, انتقالا إلى المسائل الإجرائية والتنظيمية بعد الانتهاء من المسائل السياسية, المعيب أن الحركة أنجزت مشروع تحدد مستقبل هذا الشعب في مشروع كبير كهذا, ويتم نسفه لأن طرف يصر على عدم الإعلان وطرف آخر يصر على إعلانه, وبالتالي بدأت المشكلة ونُسف المشروع, وتم تبادل الاتهامات في وسائل الإعلام الحزبية والغير الحزبية, ووصلت ببعض الأطراف إلى التهجم على الثابت القومي والذي يقر بأن الشعب الكوردي يعيش على أرضه التاريخية, والواضح أن تفعيل هذا الخلاف التنظيمي كان على خلفية سياسية وبفعل فاعلٍ.
- بما أن الأزمة هي أزمة الحركة, علينا أن نبدأ منها, وأن نبحث عن حلول لإشكاليات الحركة السياسية, المرجعية كما أسلفت مرتبطة بجانبين, جانب شعبي, وجانب مرتبط بالحركة السياسية, لذلك رأينا بأن المجلس السياسي أو المرجعية السياسية, أن يتم تأسيسها كخطوة أولى, أي أن نتجاوز أزمة الحركة بتبني رؤية سياسية, واتفقنا إلى حد بعيد على المشتركات السياسية, لأننا أكدنا على مشروع الرؤية السياسية المشتركة التي تم الاتفاق عليها في حوارات المرجعية بين الجبهة والتحالف والتنسيق, هو مشروعنا ومع حقنا في التعديل والتغيير بما نراه مناسباً كأطراف حوارات المجلس السياسي لمرور زمن عليها, وظهور مستجدات ومعطيات أخرى, لكننا اعتمدنا المشروع في الصيغة العامة. لكن هناك بعض الإشكاليات في الجانب الإجرائي, التنظيمي, ونعتقد أنها ليست عوائق كبيرة, ونحن كحزب اليساري يتجلى دورنا في إنجاز هذا المشروع, وأعتقد أن الأطراف الأخرى تتلمس منا ذلك, ولا نرى أي مبرر لإفشال مثل هذا المشروع قطعاً, وأنا أعتقد أنه لا يمكن لهذا المشروع أن يفشل, وهذه قناعتي, لازالت الحوارات مستمرة, ونحن نتمنى نجاح هذا المشروع ولكن ليس بالضرورة, ولكني من أولئك الأناس المتفائلين بنجاح هذا المشروع.
أعتقد أن إنجاز هذا المشروع مرتبط بإرادة وجدية المتحاورين, ووجود هذين العاملين كفيل بإنجاح هذا المشروع, فبما أننا أنجزنا الجانب السياسي, والمسائل الثانوية والإجرائية الأخرى, لا أعتقد أن تعرقل نجاح هذا المشروع, علينا العمل بجدية من أجل تشكيل المجلس السياسي, وعلينا تجاوز مسألة عدم الثقة بالبعض, حقيقةً أن أزمتنا هي أزمة الثقة, علينا إعادة الثقة بالبعض, ولنترك المصالح الحزبية الضيقة جانباً, فالحالة الوطنية والقومية أكبر منا جميعاً, الأزمة التي يمر بها شعبنا أكبر منا جميعاً, المشكلة والإشكاليات التي يعانيها شعبنا كبيرة جداً, الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له شعبنا أكبر منا جميعاً, وجوده وعدم وجوده أكبر منا جميعاً. علينا طرح قضيتنا بأسلوب صائب وواقعي وعقلاني, وعندما أقول العقلانية, لا أعني أن نُكتف أيدينا ولا نناضل, وبالتأكيد أن التراكمات الكمية تُحدث تراكمات نوعية, فعندما نوحد جهودنا, سيكون بإمكاننا تصعيد نشاطاتنا ونضالاتنا بموقف وخطاب موحد. نحن على الأقل لن نقول بأننا وحدنا الحركة الكوردية, فهناك غيرنا على الساحة, ولن ننكر دورهم النضالي, ولو أننا لم نتمكن من إشراك بعض الأطراف في هذه الحوارات, فمن الممكن أن نشركهم في المرحلة التالية, على قاعدة الثابت الكوردي القومي, هذا جانب هام كثيراً, نحن بحاجة لمشروع بهذا الشكل أن ننجزه, ونعزز دورنا ووجودنا ككورد, وبالتالي أن نجعل من الحركة الكوردية كحركة أساسية من المعادلة السياسية في سوريا, وأن نتمكن أن نستثمر ذلك التوازن لصالحنا. باعتقادي أن بقاء حالة التشتت والتشرذم ونسف المشاريع الوحدوية, تخلق حالة من الإحباط على المستوى الشعبي, واستمرارنا بهذا الشكل فإنه لا مبرر لوجودنا.
- أنا لا أستطيع القول: بأن الجماهير فقدت ثقتها بالحركة بالمعنى السلبي المطلق, لكني أستطيع القول أن دور الحركة بين الجماهير تضاءلت وضعُفت, نتيجة للتناقضات الموجودة بين فصائل الحركة, صحيح أننا حزبيون, وإننا في مواقع قيادية, أعتقد أن هذا سيكون رأي أي حزبي وفي أي طرفٍ كان, بالنهاية نحن أبناء هذا الشعب, أعتقد أننا كأحزاب كوردية توصلنا لقناعة بأن حركتُنا ليست على مستوى مهام المرحلة, لذا علينا أن نفعل شيئاً لنوصل حركتنا إلى مستوى مهام المرحلة, وبالتالي أن يتحول إلى إحدى المعادلات السياسية في الإطار السوري كما أسلفتُ سابقاً, نحن مقتنعون بأننا لو لم ننتشل حركتنا من هذا الواقع المزري, فإن الكل مهددون بالإسقاط, ولا يمكن لأي طرف مهما بلغ من قوة أن يعتبر نفسه ممثلاُ للشعب الكوردي, ولا يمكن أن يدير العملية السياسية لوحده, فالممثل الحقيقي للشعب الكوردي هي الحركة الكوردية, عندما نكون جميعاً معاً في إطار شامل, بمقدورنا القول أننا نمثل إرادة شعبنا الكوردي, ولا يمكن أن تلتف الجماهير مباشرة حولنا, فنحن سنحتاج إلى وقت طويل بعد إنجاز الإطار الشامل, لإعادة ثقة الشعب بنا
- إنني اطلعت على مشروع الأستاذ صلاح, المؤسف فيه أنه يطالب الأحزاب الكوردية بحل نفسها, وتشكيل مجالس محلية ومن ثم عقد مؤتمر عام يتم فيه اختيار ممثلين للشعب الكوردي, باعتقادي لو انطلقت من الزاوية المثالية, فإنه مشروع جميل, لكننا لو نظرنا إليه من الزاوية الواقعية, فإن إمكانية تطبيقه مستحيلة, فعندما لا نتفق في حواراتنا حول رؤية تحافظ علينا جميعاً, فكيف أن يتم القبول بمشروع يدعونا إلى الحل, باعتقادي أنه مشروع غير واقعي.
- إن التصويت الذي أدلى به متصفحو موقع (ولاتي مه) حول الاستفتاء على مشروعي المرجعية والمجلس, ينبثق من نبض الشعب الكوردي ومعاناته والظروف والمراحل التي يمر بها والصعوبات التي يتعرض لها, إنني أضيف صوتي إلى صوت هؤلاء, وأرى أن المرجعية ضرورة وطنية وقومية, ويجب أن تُنجز, ولوجود صعوبات أمام تشكيل المرجعية, علينا البدء كخطوة أولى تشكيل مرجعية سياسية, نتجاوز من خلالها أزمة الحركة, وفي المرحلة التالية أن نبحث عن السبل الكفيلة بتقليص الهوة بيننا وبين جماهيرنا, على أن نُشارك ممثلي هذا الشعب بكافة شرائحه في المرجعية.


((العامل الذاتي المُتضخم والمُتورم, هو سببٌ أساسي في تأخير أي خطوةٍ باتجاه بناء المرجعية))

عبدالرحمن آلوجي: سكرتير البارتي الديمقراطي الكوردي - سوريا

- إننا في البارتي نميل إلى المرجعية كقاعدة يمكن أن تُشكلَ أساساً لبناءِ القواسم المشتركة العليا التي تشترك فيها الحركة الكوردية في نقاطٍ أساسيةٍ, هي الجامعُ المانع, الذي يُمكنُ أن تلتقي حولهُ الحركة الكوردية. والمجلسُ السياسي ان صحت المبادرة, وان كانت هناك نيةٌ صادقة في بلورته, يُعدُ الخطوةُ الأولى أو العتبةُ الأولى في بناء المرجعية, ولا نجدُ أيَ مانعٍ في بناءِ المجلس السياسي شريطةَ أن يكونَ هذا المجلس شاملاً عاماً, لا تُستخدمُ فيه الفيتوات والإقصاءات المتعددة, ونجدُ نفسنا, أو نجدُ الحزب جزءً لا يتجزأ من الحركة الكوردية, وجزءً فاعلاً وموجوداً على الساحة, لذلك ندعو إلى بناءِ المرجعيةِ, الأفضلُ فيها أن تكونَ على أساس القواسم المُشتركة العليا.
- أما العقبات التي تعترضها فهي عدم الجدية, ومحاولةُ الاستفادة من الوقت, والخضوع لضغط الشارع, أو لضغط القاعدة. وهذا لا يُبررُ قطعاً, الخروجَ من المقترحات الجدية التي نسعى إلى بلورتها وإلى تحقيقها.
- الإلحاح الذي يُمكنُ أن نُلحَ عليه, أن المرجعية كبرنامج عمل سياسي, وكآلية ضبط يُمكنُ الاتفاقُ عليه من خلال القواسم المشتركة العليا, كما أن المجلس السياسي الذي طُرِحَ, ولم يُحددُ له برنامجٌ تفصيلي, ولا آليةٌ تنظيميةٌ مُحددة, لا يزال في طور المُداولات والمُناقشات منذُ سنة, ولم تستطع هذه الأحزاب أن تخرِجَ بنتيجةٍ قطعية, أو أن تُحددَ الإطارَ العامَ الشامِلَ, والذي يُمكنُ أن تتفاعل من خلالهِ الأحزاب الموجودة على الساحة دون استثناء, والمعترضونَ على المجلس السياسي, (التقدمي والوحدة), يجدونَ في المؤتمر الوطني مخرجاً, إلا أن الجامع المُشترك الأعلى بين مجمل الأحزاب داخل الأطر وخارج هذه الأطر, تتمثلُ في مرجعية القواسم المشتركة, التي طرحناها أكثر من مرة, وفي أكثرِ من لقاء, ونجدُ فيها خطوةٌ متقدمة, لبناء موقفٍ فكريٍ جامعٍ يُمكنُ أن تلتقي حولهُ الأحزاب الكوردية قاطبةً. وفي حال الاتفاق على صيغةٍ معينة يُمكنُ إحالةُ هذه الصيغة إلى برنامجٍ سياسيٍ متكامل, ويوضع من قبل متخصصين, كذلك يُمكنُ وضعُ برنامجٍ تنظيمي, يجمعُ طريقةَ التعامُلِ بين هذه الأحزاب وفق صيغٍ قد تقودُ إلى مجلسٍ سياسي في البداية, ثُمَ إلى مؤتمرٍ وطني تتشاركُ فيه القوى والنشاطات والفعاليات الجماهيرية والنخبوية والثقافية, بحيثُ تكون المرجعية شاملة ومتكاملة.
- برأيينا إن العامل الذاتي المُتضخم والمُتورم (ان صح التعبير), هو سببٌ أساسي في تأخير أي خطوةٍ باتجاه بناء مرجعية, سواءٌ كان ميثاق عمل وطني أو مجلسٍ سياسي أو مؤتمر وطني أو أي صيغةٌ كما تفضلتم طرحها, لتلتقي حولها هذه الأحزاب, ولكنَ هذا العامل الذاتي, أولاً يُؤخر, ثانياً يقودُ إلى بترِ المشروع الشامل, ثالثاً يعتمدُ على عملية الإقصاءِ والانتقامات الفردية والذاتية والحزبية الضيقة, مما تُؤخرُ عملية المرجعية وتُساهمُ إلى حدٍ كبير في ضياع الوقتِ وفي تزجية الفراغ, وفي اللعبِ على عامل الزمن, دون أن نصل إلى نتيجة, مما يؤدي إلى كثيرٍ من الإحباط, وإلى يأس الشارع الكوردي, وإلى تضخُم عملية الانقسام, وعدم وجود مخرجٍ جادٍ وفاعلٍ ومنتجٍ ومُثمر لهذه الأزمة التي تعيشُها الحركة الكوردية, والتي تتجلى في الابتعاد عن استحقاقات المرحلةِ وتطورات القضية الكوردية في الساحتين الدولية والإقليمية, وما تستوجبهُ من لم الشمل وبناءِ مرجعيةٍ شاملة من شأنها أن تقودَ بشكلٍ جديٍ وصارم إلى بنائها والإسراعِ فيها, وعدم اعتماد منطق الإقصاءِ والتصفيةِ ومحاولةِ زرع الشكوك وجعل القضية خارج التفاعل الجماهيري والنخبوي. وخارج إطار الجديةِ المُمكنة والمطلوبة جداً.
- قُلنا في البداية, أن أي مشروعٍ من شأنه أن يخدُمَ المرجعية, سواءً كان في ميثاق عملٍ وطني أو في إطار المجلس السياسي أو المؤتمر الوطني أو في إطار المجالس, أي مشروعٍ قابلٌ للمناقشة وغيرُ نهائي, طالما أن هناك مرحلة التداول, ومرحلةُ التداول يُمكنُ أن تكونَ جدية, وأن تكون مُنتجة وفاعلة, وأن تبتعد عن مضيعة الوقت, هذا جانبٌ أساسي, والجديةُ فيه فوق كل اعتبار. إنما الذي يُمكنُ أن نلاحظ أن اللف والدوران وعملية إضاعة الوقت, ومُحاولة إفراغِ المرجعية من محتواها الفعلي في ظل استحقاقات المرحلة وضروراتها القصوى, والتي تستلزمُ جُهداً وطنياً وقومياً مُتميزاً, سواءٌ كانت هذه المبادرة من قبل الأستاذ صلاح أو من قبل غيره, إلا أن كُلَ ذلك موضوعٌ على طاولة البحث, ويحتاجُ إلى مُناقشةٌ جدية وإلى الإسراع وعدمِ تزجية الوقت, وعدم اللعبِ على عامل الزمن, وكُلُ ما نطرحهُ أو ما طُرِحَ في مشروع الأستاذ صلاح, يُمثلُ جانباً ديمقراطياً, ولكن تحقيقه على أرض الواقع, يحتاجُ إلى نفسٍ طويل, وإلى صبرٍ وإلى برمجةٍ, يُمكنُ أن ترتقي إليها الحركة الكوردية, ولكن فيما بعد, ولكن لابُد من وضع العتبات الأولى في طريقِ بناءِ حالةٍ تنظيميةٍ, وحالةٍ من ضبط العملِ الإداري والتنظيمي في مُختلف المناطق, وعلى مُختلفِ السوياتِ من الحزبيينَ والقوى الوطنية والمنتجين الفاعلين والمهتمينَ بالشأن الكوردي من المثقفينّ المتابعين لأوضاع الحركة.
- لقد بلورنا من خلال كتاباتنا ومن خلال لقاءاتنا ومن خلال الدراسات المتنوعة, فكرةَ المرجعية باعتبارها المرجع الأساس الذي يُمكنُ من خلال القواسم المشتركة العليا الجامعة أن تتفق حولها الحركة الكوردية, اتفاقاً قطعياً علمياً ومتكاملاً, باعتبارها الأساس العام في الخطوط العريضة التي يُمكنُ أن تجتمع حولها الحركة الكوردية, فمثلاً الحركة كلها تتفق على الوجود الدستوري والحياة, وعلى الاضطهاد والتمييز الذي ينبغي رفعه عن كاهل الشعب الكوردي. وكُلُ الحركة تتفقُ على أن الشعب الكوردي يعيشُ على أرضهِ التاريخية, كما أن كُلَ الحركةِ ترفضُ المشاريع الاستثنائية والالحاقية والتهميشَ والاغتراب الذي يعيشهُ الكورد في سوريا كمكونٌ أساسي من مكونات المجتمع السوري, كُل هذه الخطوط تُشكلُ برنامجاً سياسياً مُتكاملاً, يُمكنُ أن تجتمع حولهُ الحركة الكوردية دون أي استثناء, ويُمكنُ أن يُشكلَ عاملاً جامعاً, هذا العاملُ الجامع يؤسسُ فيما بعد لنشاطٍ تنظيميٍ, هذا النشاط التنظيمي يُمكنُ أن يتشكلَ منهُ ومن خلاله قيادة عُليا مشتركة, سَمِها ما تشاء, أو هذه تُعدُ القيادة الفعلية لمُجملُ الحركة الكوردية, وتتركُ النشاط التفصيلي والإضافي والنشاط الذاتي لكُلِ حزبٍ ضمن هذا الإطار, شريطة أن يتوافق نشاطهُ السياسي والتنظيمي مع مجملِ التوجهاتِ العامةِ للمرجعيةِ الكورديةِ العاملة على الساحة.
- برأيينا أن سبب التصويت لصالح المرجعية في الاستفتاء الذي أجراه (الموقع), لأنهم يرونَ في المرجعية, الجدية والإنتاج, فمثل هذا المشروع لا يمكن أن يُعيق التوصل إلى إطارٍ شاملٍ, أما المجلس السياسي, فيرون فيه مضيعة للوقت.


((الأحزاب الكوردية لا تستطيع أن تتحاور معاً بأسلوب ديمقراطي، وأن تراعي التباينات وتعددية الآراء فيما بينها))

ميديا محمود (ناشطة في الشأن العام - حقوق المرأة)

- إن فكرة تأطير الحركة الكوردية ضمن إطار جمعي، أصبحت من أولويات العمل السياسي الكوردي، علاوة على كونها مطلباً ملحاً تفرضه استحقاقات المرحلة، والتطورات الدولية والإقليمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. يتوجب على الحركة السياسية الكوردية العمل الجاد لإنجاز هيكل تنظيمي تتأطر فيها كل الفصائل الكوردية صغيرها وكبيرها، لتجاوز حالة التشتت والتشرذم التي تعصف بحركتنا وتبدد من قوتها، مرجعيةً تستوعب الشخصيات المستقلة من المهتمين بالشأن العام والفعاليات المجتمعية لتشمل كل فئات وشرائح المجتمع الكوردي، والعمل على إتاحة الفرص أمام النساء الكورديات لأداء الأدوار المنوطة بهن في سبيل  التطور والارتقاء العام، والمشاركة في صنع القرار المتعلق بالصيرورات التي تطرأ على مختلف أوجه الحياة العامة لمجتمعهن بما فيه الوجه السياسي، على اعتبار كونهن يشكلن نصف هذا المجتمع. بصدد سؤالكم عن وجهة نظري عن طرح المرجعية الكوردية فإن رؤيتي تتمثل بأن عودة تلك الأحزاب إلى طاولة الحوار والبحث عن نقاط الالتقاء بينها، أفضل سبيلاً من تصعيد الخلافات بين بعضهم البعض، لأن توقف حوارات المرجعية سينعكس سلباً على المشاريع الأخرى، فهذا المشروع باعتقادي ينطلق من صميم نبض الشارع الكوردي، كونه يعبر عن متطلبات الجماهير الكوردية، وخصوصاً فيما يتعلق بمشاركة المستقلين. فالخلافات التي تصدع الحراك السياسي الكوردي السوري، تنعكس سلباً على المجتمع الكوردي وتساهم في تفككه، وبهذا نحن نتطلع بعين الأمل إلى المشاريع المطروحة مهما اختلفت عناوينها، وعلينا كجماهير مستقلة أو قواعد الفصائل الكوردية المختلفة أن نعمل باتجاه الضغط بكثافة وفعالية، على القيادات للإسراع في إنجاز إطار مرجعي موحد، على الرغم من أن هذه القيادات لم تتعلم بعد الإصغاء إلى صوت قواعدها، والالتفات إلى الرأي العام الكوردي، فهذه الأحزاب تتحاور وتضع خططها دون استشارة أعضائها أحياناً، كما أن فكرة مشاركة المستقلين، تتبلور واقعيا بإشراك ذاك المستقل القريب من هذه الأحزاب فقط وأحيانا من قيادات الأحزاب حصراً، والذي قد لا يملك طرحاً ورؤية مخالفة لرؤاهم، وهذا أسلوب يتفق وتعامل حزب البعث مع المستقلين في الانتخابات التي تجريها في البلاد. وباعتقادي أن هذه ليست الأسس القويمة لبناء الديمقراطية المنشودة، يُفترض أن يختار المستقلين من ينوب عنهم في المشاركة في إي إطار في قيد التشكيل، سيكون من الناجع أيضاً البحث عن آلية ديمقراطية جديدة تضمن مشاركة المستقلين الأكفاء الفعالة في صنع القرار السياسي الكوردي، لأن قضية أن تطرح أسماء المرشحين على أثنا عشر حزب كردي، (عذرا إن كان هناك مبالغة في العدد الذي طرحته)، تتحكم فيه كل هذا العدد من الأمزجة الفردية، ويبقى المستقل رهن تقبل هذه القيادات له، الذين ربما ليس جميعهم أكثر ثقافة وكفاءة ونضالاً في سبيل خدمة شعبه من بعض أولاء المستقلين. برأيي هذا الطرح مثير للسخرية، وبعيد كل البعد عن الموضوعية.
- باعتقادي أن فرص تحقيق مشروع الطرح الرباعي كانت أكبر وهو كخطوة أولى أكثر عملية وواقعية من غيره، ولعلّ التحاور والتوافق بين أربعة أحزاب سيكون أسهل منه فيما لو تمّ بين أربعة عشر حزباً، ثم التطلع إلى السبل الكفيلة بإشراك الأطراف الأخرى في خطوة لاحقة. باعتقادي أن الذين أسهموا في إفشال مثل هذا الطرح، قد انطلقوا من حسابات حزبية ضيقة أجهضت آلية كان ممكن لها أن تكون خطوة نحو تحقيق الوحدة الكردية الشاملة.
- إن مشروع المجلس السياسي هو أشبه بعملية جمع حسابية، فالمحصلة لا تختلف عن مكوناتها بقيم كيفية بل كمية فحسب، كذلك يؤخذ عليه تهميشه للمستقلين، فهذا الإطار المزمع تأسيسه لن يختلف عن الأطر الأخرى الموجودة راهناً على الساحة السياسية الكردية السورية، سوى في زيادة عدد الأحزاب المنضوية تحت جناحيه، وشخصياً لا أُعلق عليه أية آمال، بل أنني أرى أن هذا المشروع سيصل لاحقاً لطريقٍ مسدود، كونه لا يعبر عن نبض الشارع الكوردي.
- ربما كان هنالك بعض التنظير في ما طرحه الأستاذ صلاح والمزيد من التفاؤول،  فمثل هذا المشروع بالحرفية التي طرحها يحتاج إلى واقع مختلف عن واقعنا الكوردي من حيث انبنائه على الثقافة القبلية التي تلقي بظلالها على كافة فعالياتنا بما فيها السياسية، أيضا بسبب الحاجة إلى إرساء تقاليد ديمقراطية عتيدة قبل الشروع بمثل هذه الخطوات. لكن على الرغم من ذلك، فإني أرى هذا المشروع متكامل من ناحية دعوته لمشاركة جميع الفصائل والقوى الاجتماعية، سيما مع تنامي الشرخ الذي يفصل الحراك السياسي الكردي عن المجتمع في الآونة الأخيرة، كما يسجل للأستاذ صلاح إيلائه أهمية قصوى للمستقلين والفعاليات الاجتماعية (الشباب- المرأة- المثقفين...)، وتُشكر له هذه الالتفاتة. إن هذا المجلس الذي يطرحه الأستاذ صلاح على هذه الأسس، سيكون مشروعاً يرعاه ويتبناه المجتمع بكافة فعالياته وشرائحه.
- كنت أتمنى لو أن هذه الأحزاب عقدت لقاءات ومناظرات حول هذه المشاريع المطروحة مع إشراك الأكاديميين وأكبر عدد ممكن من المستقلين المهتمين بالشأن السياسي، الثقافي والاجتماعي، وبحثت معاً عن القواسم المشتركة التي تجمع هذه المشاريع، أؤمن  بأن هذه الحوارات ستقود إلى توافقات وتفاهمات تسهم في بلورة الحوار والانطلاق نحو تشكيل ما هو أشبه بـ (مجلس شيوخ كوردي) يضم شخصيات كوردية سياسية ومستقلة. أو أي تسمية أخرى يرتئيها المعنيون لهذه المؤسسة، بحيث يشارك فيها إلى جانب السياسيين الحزبيين الكورد، باقي الشرائح الاجتماعية. وأكرر القول علينا الوقوف عند ما يجمعنا، وتجاهل ما يفرقنا لبرهة، سيّما أن هذه المشاريع كلها قريبة من بعضها البعض وتختلف فيما بينها فقط ببعض التفاصيل التكنيكية التي يمكن تجاوزها بالحوار البناء.
- لا يُخفى على أحد أن الحراك السياسي الكوردي، يعيش في أزمة، وما هذه الانشقاقات المتكررة إلا تعبير عن الحالة الحرجة التي تمر بها، والتي تفاقمت حتى  طالت الأطر القائمة فبدأت بالتفكك والتشقق، وفق تصوري هذا يعود إلى أزمة تفكير ديمقراطي نعيشها كشعب وقيادة، فالأحزاب الكوردية لا تستطيع أن تتحاور معاً بأسلوب ديمقراطي، وأن تراعي التباينات وتعددية الآراء فيما بينها. أستغرب مطالبتهم بالديمقراطية، وأغلبهم لا يمارسها ضمن صفوف حزبه، أو في تعامله مع غيره من الأحزاب والمستقلين، فمشكلتُنا ككورد أننا نفتقر للغة التحاور والإصغاء إلى بعضنا البعض، وهذه توصم الكثير من الشعوب الشرقية، فعندما تحدث إشكاليات في صفوفنا، بدل أن نبحث عن السبل الكفيلة بحلها عبر الحوار، نلجأ إلى علاجها بأسلوبنا المعتاد الذي لا يكلفنا أي عناء ألا وهو الإسراع بالانشقاق، وهذا يعود إلى افتقارنا للوعي الديمقراطي وثقافة التحاور وتقبل الرأي المخالف.
باعتقادي أن تصاعد وتيرة طرح المشاريع الوحدوية في هذه الفترة يعود للحالة التي ذكرتها أعلاه، حالة التشتت والانشقاق، وكذلك توصل أصحاب هذه المشاريع وبعض القيادات إلى القناعة بضرورة التوحد وقبول الآخر كواقع، (مع توخي تحول هذه القناعة إلى حالة عامة)، والاتجاه نحو التفهم الواعي لمتطلبات المرحلة، حتى  يكون بالإمكان إيصال القضية الكوردية إلى المحافل الدولية، والالتفات إلى المطالبة المستمرة من الشارع الكوردي والقواعد الحزبية، لجمع الكرد في إطار مرجعي شامل، وأتمنى أن تصغي الحركة السياسية الكوردية  لهذه الأصوات وتعمل فيما بينها باتجاه تشكيل إطار شامل استجابة لمقتضيات المرحلة.
- إن تأييد غالبية متصفحي موقعكم (ولاتي مه) لفكرة المرجعية ينبع من أن هذه الأطر القائمة لا تمثل المجتمع الكوردي، لقد صوّت القراء لصالح المرجعية لأنهم يرون فيها تمثيلهم الحقيقي، وأنا أضم صوتي لصوتهم تأييداً لبناء مؤسسة كردية شاملة مرتفعة السوية، منفتحة على شعبنا، والآخر المتمثل في شركائنا في هذا الوطن، تصبح ناطقاً باسمنا في المجتمعات والمحافل الدولية، مبنية على أسس ديمقراطية سليمة. في الختام أتقدم بجزيل الشكر لك أستاذ لوند على إنجاز هذا الملف القيم الذي جاء عند الطلب تماماً، ونتمنى لك دوام التوفيق والتقدم.


((الأزمة ليست أزمة طرح المشاريع, بقدر ما هي أزمة ذهنية))

زارا مستو (كوباني)
لا شك أن طبيعة المرحلة تفرض نفسها بقوة لإعادة النظر في الأطر (الإطارات) الكوردية بهيكليتها القائمة, فضلاً عن وجود أزمة حقيقية تعصف ببنيتها الحالية, فلعلّ هذا ما يبعث الأمل لتجعل منها أن تخطو خطوات جادة لإيجاد مخرج لوضعها الراهن المأزوم.
    إنّ فكرة التأطير موجودة لدى الأطراف الكوردية منذ السبعينيات, وهي حاجة موضوعية للملمة حالة التشرذم الموجودة.
   لم تترجم المرجعية ومشروع الأستاذ صلاح بدر الدين على أرض الواقع, لأن الإشكالات كانت تكمن في الدرجة الأولى في آلياتها التنظيمية, وكيفية ترجمتهما عملياً, فضلاً عن مشاركة الوطنيين المستقلين والأحزاب كلها, وفقدان الثقة بينها, وافتقارها إلى ذهنية العمل الجماعي, وعدم تقبل الرأي الآخر, وعدم التخلي عن الذات الأنا, وكلاسيكية آلية التفكير لدى بعض القيادات الكوردية, ولأسباب أخرى جاءت الترجمة بالفشل, لكنهما تعدان نواة لإتمام أية خطوات توحيدية أخرى.
    المجلس السياسي أقل تعقيداً مقارنة مع مشروعي بدر الدين والمرجعية, وسيكون أكثر حظاً في أن يأخذ طريقه إلى الحياة العملية على الرغم من وجود تحديات حقيقية أمامه, وهذا يعود إلى طبيعة المشروع وآلياته التي تناسب العقلية الحزبية.
   إذاً فالأزمة ليست أزمة طرح المشاريع فقط, بقدر ما هي أزمة ذهنية تفتقد إلى رؤية نقدية جادة لوضعها الراهن, وعدم قدرتها على مواكبة مفردات ثقافة التغيير والديمقراطية, والعمل المؤسساتي, وحتى لا نحمّل الحركة الحزبية وحدها المسؤولية فإنّّّ المجتمع بأسره يفتقد إلى قدرة المواكبة لتكبّله بعادات وتقاليد سلبية قبليّة

..............................................................................................................................
.

Picture


فؤاد عليكو: سكرتير اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكوردي

"الحزب الديمقراطي التقدمي كان العائق الرئيسي في وجه مشروع المرجعي

- في البداية أشكركم لإتاحة الفرصة لي, لإبداء رأينا حول المشاريع الوحدوية. إننا نعتقد أن القضية الكوردية في هذا الجزء تخطت مراحل وفُتحت لها آفاق المستقبل, لهذا ينبغي على الحركة الكوردية أن تساير هذه المرحلة المتقدمة التي احتلتها قضيتنا, ليس على صعيد المنطقة فحسب, على الصعيد العالمي. فعليها القيام بتوحيد خطابها وتوحيد جهودها لتكون قادرة على إدارة الحوار والمفاوضات إن جرت. إن موضوع المرجعية الكوردية التي جرت الحوارات بيننا كأحزاب كوردية, اعترضتها عوائق حالت دون التوصل إلى اتفاق بشأنها, وكان الحزب الديمقراطي التقدمي له الدور السلبي في هذه الحوارات, حيث كان العائق الرئيسي لإفشال مشروع المرجعية. كنا قد توصلنا إلى الاتفاق حول رؤية سياسية مشتركة, إلا أن التقدمي كان الحزب الوحيد الذي لم يوافق على تلك الرؤية, كذلك اتفقنا على نشر تلك الرؤية لتطلع عليها الجماهير الكوردية وتبدي رأيها في تلك الرؤية, لتكون بحق ورقة لمطاليب هذا الشعب المغلوب على أمره, وكذلك اتفقنا على تشكيل لجنة تحضيرية من أعضاء المكاتب السياسية لأحزابنا, مهمتها التحضير للمؤتمر والبت في أسماء الشخصيات المستقلة التي ستشارك في المؤتمر الوطني, على أن يتم ترشيح المستقلين من قبل الأحزاب (وهذه حقيقةً التابعين للأحزاب, أي حزبيين بشكل آخر). المستقل يجب أن يكون حيادياً بالمعنى الدقيق للكلمة في ممارسته وأثناء اتخاذ المواقف أثناء النقاشات, لا أن يكون تابعاً للحزب الذي رشحه, هذه العناصر المستقلة لها تجربة فاشلة في التحالف, حيث وقفوا إلى جانب كتلة ضد كتلة عندما نشبت الخلافات في التحالف. إذا علينا البحث عن آليات لاختيار المستقلين ووضع معايير دقيقة لذلك, على أن يتم إشراك ممثلي كل الشرائح والفعاليات المجتمعية كمهندسين والأطباء والمحامون ووجهاء العشائر وغيرهم, وعلينا عدم اقصاء أي فئة من المشاركة في الإطار الشامل المرتقب. في الحقيقة هناك أعداد كبيرة من تلك الشرائح والفئات, إذاً فالمسألة بحاجة إلى التريث والتدقيق في اختيار المعايير المناسبة, لعدم وجود روابط ونقابات لهم, وبسبب عدم الاتفاق على المعايير, اضطررنا إلى التوجه نحو المجلس السياسي. وهنا يمكنني القول مجازاً أن الأحزاب الكوردية تمثل الشعب الكوردي في هذا الجزء, لاعتبارات العمل السري وظروف القمع والاضطهاد, وغياب الحالة الديمقراطية لتشكيل تم
ثيل حقيقي للشعب الكوردي, وهذه مسيرة اغلب الشعوب المضطهدة, وعلى هذا الأساس يمكن اعتبار المجلس السياسي في حال الإعلان عنه, بمثابة الممثل الشرعي للشعب الكوردي.
- أثناء الحوارات حول مشروع المرجعية, أصر (التقدمي على رفض نقطتين أساسيتين وهما: 1- عدم ضرورة لذكر الدول التي تقتسم كوردستان, والتي وردت بوضوح في الرؤية السياسية المشتركة. أما النقطة الثانية فكانوا يصرون على عدم ذكر عبارة (الشعب الكوردي يعيش على أرضه التاريخية). هذه النقطتين رفضتهما (التقدمي), بينما الأحزاب الأخرى, رأت ضرورة ذكر تلك العبارات في الرؤية السياسية المشتركة, والمتفق عليها أثناء حوارات المرجعية. هذا الموقف السلبي من جانب التقدمي, أدى إلى تراجع حزب الوحدة باعتباره الحليف للتقدمي في المجلس العام للتحالف, وكان الأستاذ إسماعيل عمر هو المشارك باسم التحالف في الحوارات, وفي آخر اجتماع رأى الأستاذ إسماعيل ضرورة عدم تحديد موعد الاجتماع القادم, وكان ذلك في صيف 2007, وأشار إلى أنهم سيبلغوننا عندما يرغبون في استمرار الحوارات وللآن لم نتبلغ أي موعد منهم لاستمرار الحوارات!!!!!
ومنذ مرور سنتين على إنجاز الرؤية السياسية المشتركة لم تنعقد أية اجتماعات للأحزاب التي كانت تتحاور حول مشروع المرجعية, ونتيجةً لتلك المواقف والصراعات التي عصفت بالتحالف والذي أدى إلى انقسامه, تم تجميد مشروع المرجعية عملياً. وبرأينا أن التقدمي يتحمل المسؤولية الرئيسية في إفشال مشروع المرجعية. إن الادعاء بأن نشر الرؤية السياسية أو عدم نشرها هو السبب الأساسي لفشل الحوارات, لا أساس له من الصحة, وتوجد لدينا محاضر الجلسات حيث ذُكرت في بنود الاتفاق, على أن يتم نشر الرؤية بالتزامن مع تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر, إلا نهم تراجعوا ورفضوا الالتزام بالبنود المتفق عليها, وبرروا تراجعهم هذا بحجة انه لم يتم التعبير بشكل دقيق في تلك البنود, والبنود واضحة ولا تتحمل التأويل والتفسير بمعاني أخرى, فطرحوا أن تلك الرؤية سنعتبرها مسودة الاتفاق تُعرض على المؤتمرين, ومن ثم سيتم الإعلان عنها ونشرها, فأكدنا عليهم, بأنه يجب علينا طرح نصوص اتفاقاتنا على الجماهير, ونُعلن لهم تلك الرؤية ليطلعوا على ما تراه الحركة الكوردية بالنسبة لمطاليب وحقوق الشعب الكوردي, ليكون بمقدورهم إبداء الملاحظات على تلك الورقة وإيصال آرائهم للمندوبين المستقلين, لتكون تلك الرؤية بحق رؤية الشعب الكوردي, وليست رؤية الأحزاب. وبالتالي ستكون عملية النشر بمثابة بشرى للشعب الكوردي, بأن الحركة اتفقت وتوحدت, وعندها سنضطر للقيام بواجباتنا ومسؤولياتنا الملقاة على عاتقنا. وعند ذاك سيكون بمقدور اللجنة التحضيرية للمؤتمر القيام بمهامها من أجل عقد المؤتمر المزمع.
- حاولنا إعادة الأجواء إلى ما قبل نشوب الخلافات, إلا أننا لم نوفق في ذلك, واشتدت التباينات في الآراء, وطُرحت مشاريع أخرى, كمشروع الطرح الرباعي (آزادي- التقدمي- البارتي- الوحدة), على إثر الانشقاق الذي جرى بالتحالف بعد آذار 2008, في البداية طُرح فكرة الإطار الرباعي على خيرالدين مراد, ووافق على الفكرة دون الرجوع إلى قيادة حزبه, إلا أن قيادة آزادي رفضت الفكرة بالإجماع, وكما أن الدكتور حكيم كان موافقاً بشرط انضمام يكيتي إلى هذا الطرح ليصبح خماسياً, إلا أن التقدمي وحليفه الوحدة أصحاب الفكرة رفضوا ضم يكيتي إلى هذا المشروع, لكن البارتي كان مصراً على إشراكنا, فسقطت الفكرة بإصرار البارتي على ضمنا وعدم موافقة قيادة آزادي, ولقد صرح عبدالحميد درويش للدكتور حكيم قائلاً, لو أنك وافقت على الطرح الرباعي كنا توصلنا إلى إنجاز ذلك المشروع. والجدير بالذكر لو أن التقدمي قبل بانضمامنا إلى ذلك المشروع, كانت الأطراف الأخرى ستوافق, فآزادي من حلفائنا في لجنة التنسيق والوحدة ترتبط موافقته بموافقة التقدمي.
- أننا في حزب يكيتي مصرين على إنجاز المجلس السياسي, حتى ولو كان هذا المجلس غير فعال, فعلى الأقل سيتم تشكيل إطار سياسي موسع, ستفي بالغرض أثناء إجراء أية حوارات مع القوى العربية أو النظام وكذلك القوى الدولية, والذي يدفعنا أكثر إلى العمل من أجل إنجاز هذا المشروع, هو مضمون الرؤية السياسية المشتركة والمتفق عليها منذ 2007, فقط التباين هو في ترجمة مضامين تلك الرؤية على أرض الواقع, فحلفاؤنا في حوارات المجلس يرون أن الظروف غير ملائمة للقيام المظاهرات والاعتصامات, لكننا نرى عكس ذلك, فالظروف الحالية برأينا ملائمة جداً للضغط على النظام ليستجيب لمطاليبنا, لكن علينا البحث عن مخرج حول هذا التباين, وبرأينا في هذه الظروف علينا ترك حرية العمل والنشاط السياسي لكل طرف, بحيث لا نعمل على تقييد أي حزب بالتزامات غير مقتنعة بها, وباعتقادي أن الحوارات بيننا هو السبيل الكفيل لتجاوز أية تباينات قد تحدث بيننا. فقرار حرية التعبير والعمل موجود في برنامج التحالف وكذلك في توافقات لجنة التنسيق وكذلك الجبهة. أذاً توجد لدى كل الأطر المتحاورة قرارات حرية التعبير عن الرأي السياسي في حال عدم الاتفاق حول أمرٍ ما, بالإضافة إلى وجود مثل هذا القرار في برنامج قوى إعلان دمشق, لكن الحلفاء في الجبهة يقترحون أن يتم التصويت بالثلثين, وإلزام الثلث المتبقي بتنفيذ القرارات, أما لجنة التنسيق فتطالب بعدم تقييد بعضنا البعض بالقرارات التي تتخذ بالثلثين, على أن تكون تلك القرارات باسم المجلس السياسي المنشود, وترك حرية التعبير عن الرأي للثلث الآخر, وممارسة أي نشاط يرغبون القيام به, وهم يتحملون تبعات تلك النشاطات, إن كان حزباً واحداً أو عدة أحزاب ولن تكون باسم المجلس السياسي. هناك بالإضافة إلى هذه الإشكالية نقطتي خلاف, حيث تتمسك بهما حلفاؤنا في الجبهة, فيرغبون بعدم حل الأطر القائمة, بينما نحن نعتبر أن المجلس السياسي إطار جديد, فولادة هذا الإطار يدفعنا إلى حل الأطر القديمة وينتفي الحاجة إليها, فإذا كنا ثلاثة أطر في إطار وهناك البعض من أحزابنا المتحاورة مشاركة في إعلان دمشق, فكيف سنتعامل مع البعض بهذه التعددية في الأطر. أما النقطة الأخيرة فهي مسألة الموقف من إعلان دمشق, نحن نقترح بأن الأحزاب التي وافقت على الرؤية السياسية المشتركة, عليها العمل من أجل إضافة وتعديل برنامج إعلان دمشق السياسي, لتتوافق أو تقترب من مضمون رؤيتنا لتجاوز الازدواجية في الموقف, وعند عدم قدرتهم في التوصل إلى توافق مع قوى إعلان دمشق لتعديل البنود الواردة فيها حول الموقف من قضية الشعب الكوردي في سوريا, عليهم الانسحاب من ذلك الإطار. هذه النقاط الثلاث لا تزال موضع النقاش والتداول بيننا, ونحن نبحث معاً لإيجاد مخارج لتلك التباينات لنصل لاتفاق ونذلل المصاعب أمام إعلان المجلس السياسي, وباعتقادي أن الأمور تسير نحو الاتفاق, وخلال اجتماع أو اجتماعين سنتوصل إلى نتائج مثمرة تفضي إلى إعلان تشكيل المجلس السياسي.
- مشروع الأستاذ صلاح بدرالين, أتى سابقاً لأوانه, أعتقد أن هذا المشروع كان يجب طرحه بعد تشكيل المجلس السياسي, علينا كأحزاب أن نتناقش ونتحاور لنصل إلى مبررات وجودنا كأحزاب, وعندما نقتنع بعدم جدوى وجود تنظيماتنا, عندها يمكن البحث عن البديل, ومن الممكن أن يكون هذا المشروع إحدى البدائل. فطرحه في غير وقته كان السبب الرئيسي في عدم اهتمام الأحزاب الكوردية بهذا المشروع, بالإضافة إلى أن أي حزبٍ كان, صغيراً أو كبيراً, غير مستعد في الوقت الراهن أن يعقد مؤتمر ويعلن عن حل حزبه. لذا يجب أن تسبق هذه الخطوة خطوات أخرى كتشكيل مرجعية أو مجلس سياسي, ومن ثم يمكن البحث في مثل هذا المشروع. والنقطة الثانية أن صاحب الفكرة غير متواجد في الساحة, فلو كان موجوداً لعمل من أجل كسب التأييد لمشروعه.
- في الفترة الماضية كانتت تتشكل الأطر من أجل أن تتقوى الأحزاب ببعضها البعض وإضفاء الشرعية على الانشقاقات التي كانت تحدث, فوصلت الأمور لدرجة أن الأحزاب لتي كانت منضوية في التحالف تحمل نفس أسماء أحزاب الجبهة, يسار هنا ويسار هناك بارتي هنا وبارتي هناك تقدمي هنا وتقدمي هناك... الخ, فالإطارين لم يُبنا على أساس سياسي بل على أساس حزبي ليتقووا بالبعض ويضفوا الشرعية على بعضهم, والفرز لم يكن طبيعيا حيث كانت تتواجد في إطار واحد أحزاب ذات توجهات يسارية وأحزاب ذات توجهات يمينية, فالاصطفاف كان حزبياً وليس سياسياً, تلك المرحلة كانت مرحلة البلبلة والمشاحنات والصراعات الحزبية. نحن كحزب يكيتي لم نشارك في تلك الأجواء الغير صحية فارتأينا عدم الانضمام إلى أي إطار. ومارسنا نضالنا العملي لوحدنا إلى أن تبدلت الظروف ووصلنا لمرحلة نستطيع فيها تأسيس إطار سياسي وليس حزبي, وهذا ما حدث أثناء تأسيسنا للجنة التنسيق الكوردية, وهذه اللجنة كانت سياسية أكثر من الأطر الأخرى, فلم يكن بمقدور أي طرف في لجنة التنسيق المزاودة على بقية أحزاب لجنة التنسيق, بالإضافة إلى أن منبعنا السياسي كان واحداً, آراؤنا السياسية كانت متقاربة جداً إلا أننا كنا بعيدين عن البعض حزبياً, لكن الأطر الأخرى بعيدين عن البعض سياسياً.
أما في المرحلة الحالية, وخصوصاً بعد 2003, ودخول القوات الأمريكية إلى المنطقة عبر العراق, بدأنا نشم رائحة مشاريع كبيرة تتناول إجراء تغييرات لمنطقتنا, وحل قضايا الشعوب والقضايا العالقة. فتوصلت الأحزاب من خلال قراءاتها للظروف المستجدة أنه ليس بمقدور أي حزب بمفرده أن يُنجز مكسب, لذلك طغى عامل الوحدة على الأنانية الحزبية. وكانت انتفاضة آذار 2004 نقطة تحول كبيرة لقضية الشعب الكوردي في هذا الجزء, وعلى الأخص اتفاقنا كمجموع أحزاب والتزام الجماهير الكوردية بقراراتنا أثناء الانتفاضة المباركة, وحاولنا في وقتها تحويل إطار مجموع الأحزاب إلى إطار كوردي شامل, كان التقدمي في ذلك الوقت أيضاً العائق الرئيسي ووقف سداً منيعاً في وجه تشكيل إطار شامل. وأثناء الانتفاضة حصلت حوارات ولقاءات بينا وبين الأشقاء العرب وأسسنا معهم لجنة التنسيق الوطني للحوار معاً من أجل إيجاد حل عادل للقضية الكوردية في 5-1-2005, وأثناء لقاءاتنا معهم كنا نشعر بضرورة توحيد مواقفنا وكنا نشعر بالحاجة إلى إطار سياسي تمثيلي للشعب الكوردي, وكنا نفضل الذهاب بموقف موحد إلى تلك الاجتماعات, إلا أننا لم نوفق في التوصل إلى أي اتفاق حول تبني موقف موحد, فانتفاضة آذار لم تحرك القوى العربية فقط لصالح قضيتنا, بل حركت القوى الدولية والتي بعثت بممثلين لها إلى قامشلي للوقوف على مجرى الأحداث, والتقوا معنا كأحزاب كوردية, وأكدوا لنا بأنكم تدعون العلمانية والديمقراطية وتتشابه أسمائكم كثيراً, وكذلك آراؤكم واطروحاتكم فما المانع من عدم توحدكم؟؟؟.. ولم نرى أي تمايز يذكر بينكم, فلماذا أنتم مشتتين هكذا؟؟؟؟. إذا العوامل الموضوعية فرضت علينا البحث عن إطار جامع, وانتفاضة آذار أثبتت للكل أنه ليس بمقدور أي طرف قيادة مسيرة نضال هذا الشعب, والعامل الثاني هو أن هذه الظروف والمناخات السياسية تستوجب منا توحيد مواقفنا, وكذلك مسألة التعامل مع القوى السياسية العربية والقوى الدولية. إذاً المرحلة فرضت علينا الخروج من قوقعتنا الحزبية الضيقة, والتعامل مع استحقاقات المرحلة, والتي تفرض علينا التوحد, وكذلك مطالبة الشارع الكوردي لنا بضرورة توحيد المواقف والآراء لاستغلال الأوضاع لصالح قضيتنا. هذه الكتل من العوامل لآنفة الذكر, استدعت طرح مثل هذه المشاريع الوحدوية.
- أتفق معك في أن الجماهير الكوردية فقدت ثقتها بالأحزاب, نتيجة الأخطاء التي وقعت فيها, وعدم قدرتها على إيقاف القمع والاضطهاد التي تتعرض له هذه الجماهير من قبل النظام, والحركة الكوردية لا تحرك ساكناً, لذلك الجماهير تبحث عن البدائل, عن بديل يدافع عن قضاياه, بديل يحاول إيقاف عمليات التمييز العنصري والاضطهاد, بديل يناضل بصدق من أجل تحقيق مطالبه. البعض يرى عدم جدوى هذه الأحزاب, وعليها مغادرة الساحة, وبعضهم يطالبون بتوحيد الأحزاب الموجودة. باعتقادي أن مسألة حل هذه الأحزاب غير مجدية وغير صحيحة, فمن أين سنجلب الأحزاب, هذه نظرة غير واقعية وليست عملية, الأصح أن يتم الضغط من الداخل, لإجراء الإصلاحات المتلائمة مع الظروف المستجدة, وأعتقد أنه لو تم تشكيل إطار سياسي ملتزم بقضايا الشعب, واستخدام كافة الأساليب النضالية للدفاع عن الشعب, ومهما كانت تسمية هذا الإطار السياسي سيتلقى الدعم والتأييد من الجماهير الكوردية, وستكسب ثقة الجماهير, أما إذا كان هذا الإطار للجمع فبعد مرور عدة شهور ستلعنه الجماهير, وستتحول ذلك الإطار إلى حزب كبير غير فعال, فالجماهير الكوردية لا تدعونا فقط إلى التوحد, بل إلى العمل والنضال والقيام بواجباتنا ومسؤولياتنا اتجاه هذا الشعب.
- أعتقد أنه هناك تشويه متعمد لمفهوم المجلس السياسي لذلك لم يحظى بتأييد الغالبية في الاستفتاء الذي أجراه موقعكم الالكتروني, فالمجلس السياسي هو خطوة تمهيدية نحو تشكيل المرجعية الكوردية, فالمجلس السياسي غير متعارض مع مشروع المرجعية وهذه التشويهات لا أساس لها من الصحة, هناك من يحاول الادعاء بأننا مع مشاركة المستقلين, أما فصائل المجلس السياسي يرفضون مشاركة المستقلين في القرار السياسي, وهذه ادعاءات كاذبة, ونحن في إطار حوارات المجلس اتفقنا على ضرورة مشاركة المستقلين معنا في هيئات استشارية للمجلس السياسي, ولا نرغب في تكرار التجربة الفاشلة للتحالف في مسألة المستقلين والذين أيدوا طرف ضد طرف في الخلافات, نحن نبحث عن مشاركة للمستقلين معنا, على أن يكونوا مستقلين حقيقيين وليسوا تابعين لحزب معين, بل المستقلين الذين يقفون على الحياد ويعملون على التوسط في حل الخلافات وليس في تصعيدها.

"القيادات الحالية لا تمتلك الجرأة في الاعتراف بالفشل والخطأ"

طاهر أبو شڤان: قيادي سابق

- على الحركة الكوردية البحث عن حلول لمشاكلها الداخلية قبل التفكير في إيجاد مخرج للتعددية المفرطة, فالمشاكل التي تعصف بهم جميعاً ستؤدي إلى ولادات قيصرية جديدة, وعندها سيجتمعون معاً كأحزاب ويبحثون مسائل الوحدة والتنسيق وما إلى ذلك, فالذي لا يمكن له ترتيب أموره الداخلية, لا يمكن له أن يجد حلول لمشاكل الآخرين.
أعتقد أن أطروحاتهم حول تشكيل المرجعية وما إلى ذلك هي لأجل تمضية الوقت ليس إلا, ولا يمكن لهم إنجاز أي حالة وحدوية أو تحقيق أي مكسب لهذه الجماهير.
- عندما يكون منطلق الحزبي أو القيادي هو خدمة القضية, فباستطاعته تقديم مكسب أو إنجاز, لكن مثل هذه المشاريع المطروحة تستهدف بالدرجة الأولى الهروب إلى ورمي الكرة خارجاً, فالقيادات الحالية لا تمتلك الجرأة في الاعتراف بالفشل والخطأ, والبحث عن حلول ناجعة لهذه المسيرة المليئة بالتخبطات والأخطاء, إنهم غير جادون فيحل الإشكاليات التي تعصف بأحزابهم, فتهربهم من المسؤوليات الداخلية لتنظيماتهم, هو لأجل الحفاظ على مراكزهم والبقاء للأبد على كرسي القيادة ودون تقديم أي شيء.
لو أنهم تجرؤوا واعترفوا بالأخطاء وحاولوا إيجاد حلول للمشاكل التنظيمية, من الممكن الانطلاق إلى مراحل أخرى ألا وهي ترتيب البيت الكوردي وتشكيل مرجعية أو أي إطار شامل وتحت أي مسمى فليكن. فالحزب الواحد عبارة عن عدة تكتلات تتصارع فيما بينها لأجل بقاء أسيادهم في المراكز القيادية, وهؤلاء القادة ينمون ويغذون تلك الخلافات لكي لا يفكر هؤلاء في قضايا أشمل وأرقى لخدمة الشعب الكوردي, فعندما تكون الأوضاع مستقرة في الأحزاب لتزداد المطاليب بتنفيذ المسؤوليات والقرارات التي تتخذ في المحطات الحزبية, حيث تبقى تلك القرارات والبرامج نفسها, وذلك لعدم تنفيذ أيً منها. إضافةً إلى ما ذكرته, هناك إشكالية أخرى في أحزابنا, وهي عدم إفساح المجال للدماء الشابة, لتأخذ دورها في المسيرة النضالية, كون المرحلة تستوجب التغيير ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب, مرت عصور وعصور, ولا زالوا على رأس الهرم الحزبي, وعلى الرغم من التطورات الهائلة على كافة الأصعدة المحلية والدولية, لكنهم بقوا هم هم, ولم يتبدلوا, فالذي يخرجونه من الأحزاب الكوردية, لا يمكن إعادته لأنهم يقفلون الأبواب من الداخل, فالخارج من التنظيم يستحيل العودة إليه. ماذا قدمت هذه الأحزاب؟؟؟, سوى التهجم المستمر على بعضهم البعض, واستمرت التكتلات والانشقاقات, فكيف لهم أن يتفقوا على تأسيس مجلس سياسي, وخصوصاً أنهم غير مقتنعين وغير مؤمنين باطروحاتهم, وتبقى مشاريعهم الكثيرة للاستهلاك فقط.
- أعتقد أن الشارع الكوردي فقد الثقة والأمل بهذه الحركة, وبتقديري أن قيادة هذه الحركة, لا يمكن لها أن تخطو خطوة واحدة باتجاه خدمة القضية الكوردية, وتحقيق مطالب الشعب الكوردي. فأنا كقيادي سابق أتعرض يومياً لتساؤلات جمة, عن الإنجازات التي حققناها والمكاسب التي حصدناها, الجواب دوماً: لا سيء, لذلك ترى أن القيادي أو السكرتير يكونوا موضع استهجان واستياء في المجالس. فالشعب الذي لا يحترم قادته, دليل على أن هذا القائد لم يقدم لهم شيء, وتحدث كثيراً في مجالس العزاء, ورأيت بأم عيني قدوم سكرتير أحد الأحزاب, فلم يقم أحد احتراماً له, على ماذا يدل هذا التعامل من قبل الجماهير, إنه دليل تذمر منهم لأنهم لم يضحوا بشيء, ولم يحققوا شيء, كما أنهم لم يبدلوا أو يغيروا بشيء, اللهم سوى ربطات أعناقهم وبدلاتهم.
أعتقد أن مصير هذه الحركة باتجاه الانهيار, وفي المستقبل سيظهر البديل, ولا يمكن لنا تحديد زمن ظهوره, وهو مرتبط بدرجة الوعي والتطور الذي سيحدث, وبتوفر عوامل ذاتية وموضوعية, لسنا الآن بصدد الخوض في سرد تفاصيلها


"الدعوة للمرجعية... من باب الاستهلاك والمزاودة ليس إلا..!"

دهام حسن

- لا أحد منا يستطيع أن يعترض على بناء مرجعية أو تشكيل مجلس كإطار جامع وموجه للحركة السياسية الكوردية في سوريا، من حيث الفكرة والطرح، لكني أسارع إلى القول: أليست الدعوة إلى بناء مرجعية ضربا من الطوباوية، وشعارا غير واقعي؟ فأي حزب قادر أن يرسم ملامح المرجعية، ويطرح ما سوف تتمتع بها من صلاحيات .؟! ويقر بالتالي أنه سيخضع لها ويحترم قراراتها.. إني بكل صراحة أراه شعارا من باب الاستهلاك والمزاودة ليس إلا..! وهذا يأتي باعتقادي نتيجة ترهل بعض القيادات، وعجز أحزابها، وبالتالي التخفي وراء ستار المرجعية، أو الدعوة إليها، للتغطية على كل ذلك.. فإذا قبلنا جدلا أن الدعوة صادقة، هنا سؤال يطرح نفسه: هل الحزب الداعي للمرجعية كمؤسسة ذات شخصية اعتبارية وتتمتع بصلاحيات.. هل سيعمل وفق مقررات مؤتمرات حزبه ومنها برنامج الحزب ما بين مؤتمرين، وتوجهات لجنته المركزية.؟ أم أنه سيعمل ويخضع لتوجهات المرجعية الكوردية الشاملة راضيا بها حتى لو خالفت وجهة نظر الحزب الذي هو عضو فيه.؟
ثمة أحزاب صغيرة وضعيفة بحاجة إلى ستار تتخفى خلفه، طالما هذا الستار المرجعية، تساويه بالآخرين كخيمة تضم الجميع، أو الأكثرية.. وبالمقابل فالأحزاب الكبيرة نسبيا، لن تخضع ولن تقبل بالمرجعية كمنطلق وشاخص لمسار النضال السياسي وأشكاله، هي سوف تستأنس ببرامجها، ومقررات مؤتمرها الأخير، وتوجهات لجنته القيادية..
- أما ما يمكن القول عن المجلس السياسي كإطار يضم غالبية الأحزاب دون مستقلين في المرحلة الأولى، فهذا يمكن القبول به والثناء على مسعى الداعين إليه، في بحث وإيجاد صيغ مشتركة للعمل، والخروج برؤية ناظمة لهذا التنوع في الأفكار، وبالتالي الوصول إلى خطاب متناسق ومنسجم مع واقع الحركة، ولسوف يتمتع الخطاب بتمثيل واسع ويكتسب مصداقية، جراء الثقل الجماهيري وتعاطفها مع الحركة، ويمكن حينها مخاطبة الداخل والخارج بجدارة، ولسوف يقبل بالمجلس كممثل شرعي للواقع الكوردي، وسيحظى باحترام شعبه قبل أي شيء.. أما عن رفد المجلس ببعض العناصر المستقلة لاحقا، فهذا يمكن أن يكون للاستئناس بآرائهم فحسب، وعند السير في أي عمل مشترك ينبغي أن يشبع هذا المنحى دراسة قبل اتخاذ أي قرار..وهنا يبرز دور العناصر المستقلة، فعليها أن تلعب دورها بجدارة ورؤية سديدة قد لا يفطن إليها الحزبيون، لأن صاحب الرأي المستقل ربما يكون أكثر قدرة على تشخيص الواقع ونبشه، وبالتالي الخروج برأي منسجم، ثم يحظى برضا الجميع...
- برأيي أن مشروع الأستاذ صلاح بدر الدين في نقطة المجالس المحلية، يمكن أن يثار ويبحث في إطار المشاريع الوحدوية، أو على الأقل عندما ينجز مشروع مجلس الأحزاب بفترة ليست بقصيرة، أي عندما يخلق جو من التفاهم والتلاقي بين سائر الأحزاب المنضوية في إطار المجلس السياسي، تسوده روح من التفاهم والانسجام، عندها يمكن أن تطرح هذه المسألة.. علينا أن نركز على مجلس الأحزاب أولا، وألا نكبر الحجر بداية، حتى لا نجهض المساعي الخيرة التي اضطلعت بها الغالبية الساحقة من الأحزاب في بناء أو تأسيس مجلس..
إن الحركة السياسية الكوردية، المتمثلة ببضعة عشر حزبا، تعيش حالة من التنافر والتنابذ، وترفض بعض أطراف الحركة التواصل والمجالسة مع أطراف أخرى، حتى ولو على كأس من الشاي أو فنجان قهوة، دون إثارة المسائل الخلافية حتى..
إذن ينبغي قبل بناء المرجعية تصفية الأجواء الملبدة بالغيوم بين تلك الأطراف، لكي تثمر الجهود أكثر.. بل أكثر من هذا فربما بعض الأحزاب لا يهمها واقع الحركة، بقدر ما يشغل واحدهم واقع حزبه أولا وأخيرا، بل ربما فرح لسقطات بعض الأطراف الأخرى.. هذا هو – حقيقة – الواقع.. فلا بد إذن من معالجة هذا الواقع، أي تهيئة الأجواء للتصافي أولا.. ومن ثم التفكير بالعبور إلى أطر جامعة للحركة السياسية...
- ثمة مسائل أخرى تتعلق بالمرجعية أو حتى بالمجلس السياسي، ذاتها.. فكثيرا ما تعمد بعض الأحزاب لاختيار المرجعية من عناصر هشة لا رأي لها تمتثل لأوامر قيادة هذا الحزب أو ذاك، وبالمقابل تعترض بعض الأحزاب على عناصر أخرى، لها كلمتها المستقلة، وتتمتع بالموضوعية في آرائها، وفيما تطرح، لكنها لا تخضع لها ولا تقبل بالإملاءات.. فعلينا أن نتنبه لهذه النقطة عند اختيار العناصر المستقلة..
سبق لي أن طرحت بعض الأفكار ومنها ما تمت لهذه المسألة، وهي برأيي أكثر عملية وجدوى، وأكثر واقعية وهي تأسيس مجلس واعتباره هيئة استشارية للاستئناس برأيها، وليس بالضرورة الالتزام بتوجهاتها أو قراراتها..(وشاورهن في الأمر).. لأن المرجعية الحقيقية لأي حزب هي برنامجه الحزبي مابين مؤتمرين، ولجنته المركزية كما أسلفنا..فبالتالي أقول إن تجاهل ذلك في بناء أي مرجعية، وعدم أخذه بالحسبان، سرعان ما يفرط المجلس كحبات المسبحة واحدة تكرّ وراء أخرى..
- أما عن وحدة الحركة.. فهذا أيضا يعود لإرادة قادة الأحزاب، ويمكن برأيي لبعض الفصائل أن تتوحد إذا حسنت نوايا القادة المسؤولين الحزبيين؛ وهنا لسنا بصدد البحث عن أسباب الذهاب للوحدة، سواء أكان (مرغم أخاك لا بطل)، أو اقتضاء متطلبات المرحلة، لن نقف عند الأسباب، المهم أن تتحقق الوحدة، سواء من خلفية هشاشة بعض الأحزاب أو عجزها، أم غيرها من أسباب، والوحدة هنا لا تتحقق إلا ضمن بعض الفصائل، أما وحدة الحركة ككل، فهذا أمر لا يقره لا الواقع السياسي من حيث الرؤية للمستقبل، ولا الواقع الاجتماعي من حيث مصالح الناس المتناقضة، والمنبت الطبقي لهذا أو ذاك، ولا حتى العوامل الذاتية للقادة الحزبيين، فهذا أمر يكاد أن يكون أشبه بالمستحيل.. يمكن أن يقوم بدل الاندماج والتوحد شيء من التنسيق... وعلى العموم الأمر متروك لقيادة الأحزاب، وآخرين متابعين ومهتمين ومعنيين بالأمر.. فتوجهاتهم هي التي تؤخذ بالاعتبار في النهاية..
- بالنسبة للاستفتاء في موقع ولاتي مه حول المرجعية، وحول المجلس السياسي، ونسبة المستفتين حول هذا المشروع أو ذاك، أقول بالرغم من تقديري لكل رأي يدلى في هذا المشروع أو ذاك، أرى أن العاطفة كثيرا ما تطغى على العقل، فالنتيجة كثيرا ما تأتي عاطفية دون إعمال الفكر، أو التوقف عند هذا الموضوع بوعي ونضج، ومدى نجاعته وجدواه، لهذا أقول يمكن الاستئناس بالنتيجة، والتفكير فيها، لكن دون اعتبارها هي المرجحة أو الصواب، لأن مسألة كهذه بحاجة إلى فكر لا إلى رغبة أو عاطفة أو موقف مسبق، فحسب.. لهذا فأنا لست مع ما تفضي إليها من نتيجة..
وفي الختام أتقدم بالشكر للقائمين على إثارة هذه المواضيع المهمة، والمشاريع الجدية الملحة، (المرجعية، المجلس، الوحدة) وعلى هذه الثقة التي أعتز بها أيما اعتزاز..


"المشاريع المطروحة... ليست سوى استخفافاً بعقلية الإنسان الكردي"

روني علي


عادة ما تطرح مشاريع التأطير والتجميع في الحالة النضالية، إما بهدف مواجهة التحديات أو التصدي لاستحقاقات، لا يمكن مواكبتها في ظل التشرذم والانقسامات، وفي الحالتين لا بد وأن تكون أرضية المشاريع مستوفاة لشروطها التنظيمية، سواءً الذاتية منها أو الموضوعية، أما وأن تكون الحركة الحزبية الكردية، المفقودة لبوصلتها والمثقوبة في بنيتها وبنائها، رازحة تحت وطأة أزماتها الداخلية، والتي بمجملها نابعة من أزمة السلوك في تعاطيها مع برامجها وقراراتها، فإن كل ما يتم طرحه من قبلها، هي مشاريع في الهواء، كونها تنطلق من الفراغ وتصب في الفراغ نفسه، الهدف منها أولاً وأخيراً، إدارة أزماتها الداخلية ليس إلا .. فمثل هذه المشاريع، وإن كانت تحمل بعضاً من الخطاب العاطفي، لا يمكن لها أن توائم والحالة التي عليها الحركة نفسها، بحكم أن كل فصيل من فصائلها بحاجة إلى مثلها في حياته الداخلية، مع اختلاف المسميات المطروحة . فلا نغالي إن قلنا بأن كل طرف بحاجة إلى مرجعية سياسية وإلى مجلس سياسي وإلى إطار منظم ومنضبط في اتخاذ القرار الحزبي .. إذاً المشاريع المطروحة لا يمكن اعتبارها استكمالاً لنضوج الحالة النضالية أو إضافة نوعية إلى تطور سياسي أو حالة تراكمية في الفعل السياسي، أو حتى استجابة لواقع يفرضه التناقضات في المفاهيم أو الاختلاف في البنى، سواءً السياسية منها أو الفكرية والتنظيمية، وعليه فهي وإن كانت تسوق من قبل الحركة الحزبية على أنها تهدف إلى لم الشمل، إلا أنها في حقيقية الأمر، ليست سوى استخفافاً بعقلية الإنسان الكردي، خاصةً إذا ما أخذنا في الاعتبار، بأن الجهات التي تقف وراء طرح المشاريع، هي نفسها غير مؤمنة بها، لا بل تعرقل مساراتها إذا ما حاولت أن تجد لنفسها متسعاً من التعبير عن ذاتها، ولعل تجارب التحالف والجبهة والتنسيق، النابعة من مشاريع مماثلة وبذات الهدف الحزبي، وما جرت ويجري في داخلهما من محاولات تحييدها عن الفعل أو حتى ردمها بأساليب مختلفة، خير دليل على افتقاد الحركة لإرادة الارتقاء بالعمل النضالي، وكذلك فكرة العمل المؤسساتي المشترك ..
لقد كتبوا وكتبنا الكثير الكثير عن متطلبات الحالة الكردية، وخاصةً في جانبه المتعلق بأداء الحركة الحزبية، لاعتقادنا بأننا أجزاء من هذا الفعل التراكمي، لكننا تيقنا بأن الآليات المعتمدة في هذه الحركة تستمد مفاعليها من الثقافة الشمولية التي ترفض الأجزاء كروافد لها، وترفض الاحتكام إلى نبض الشارع الذي بات يقف على مسافة من أدائها وأخبارها، فضلاً عن اعتقادنا بأن ما تعانيه الحركة هي أزمة بنيوية وليست أزمة مشاريع، لكونها قد شاخت وباتت بمنأى عن التطورات الحاصلة في المعمورة، وبالتالي لا يمكن معالجة وضعها بالآمال والتمنيات .. وهنا لا بد من القول بأن كل هذه الأسباب هي التي دفعت بالغالبية الغالبة من المشتغلين في الحقل السياسي/الحزبي الكردي، ممن يمتلكون قليلاً من ملاكات المعرفة وعلم الحساب، في وقوفهم على أداء الحركة ومشاريعها المطروحة على مر تاريخها، لأن تقع في أحضان مقولة جبران خليل جبران "من شدة دفاعي، انتهيت بأن أكون حقوداً" ..


اسماعيل عمر: مطالبتنا فرنسا بالتدخل لدى الأسد للإفراج عن معتقلين ليس استعانة بالخارج

Picture
اسماعيل عمر: مطالبتنا فرنسا بالتدخل لدى الأسد للإفراج عن معتقلين ليس استعانة بالخارج


طالب معارض سوري بارزالسلطات الفرنسية بالتدخل لدى الرئيس السوري بشار الأسد الذي بدأ يوم امس الخميس زيارة إلى باريس، ومطالبته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واحترام حقوق الإنسان وفق المواثيق التي وقعت عليها سورية.
 
ونفى رئيس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية "يكيتي"، القيادي في إعلان دمشق اسماعيل عمر في تصريحات خاصة لـ"قدس برس" أن يكون في مطالبة السلطات الفرنسية بالضغط على سورية لاحترام حقوق الإنسان أي استعانة بالخارج، وقال "نحن نطالب السلطات الفرنسية بدعوة سورية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين واحترام حقوق الإنسان، وهذه ليست استعانة بالخارج على الداخل فقد تداخلت الأمور كلها وأصبح من الصعب الحديث عن داخل وخارج في مثل هذه الأمور. فسورية تقترب الآن من التوقيع على اتفاقية الشراكة الأوروبية ومن بين شروط هذه الاتفاقية احترام حقوق الإنسان، ونحن لا نطلب شيئا إلا أن يتم احترام هذه الحقوق. وهناك مصالح مشتركة بين فرنسا وسورية نعتقد أن بامكانها أن تخدم ملف احترام حقوق الإنسان في سورية".
 
وأكد اسماعيل عمر أنه لم يطلع على بيان الأمانة العامة لإعلان دمشق بالخارج حول زيارة الرئيس بشار الأسد إلى سورية، لكنه قال "لم أطلع على البيان، لكنني أؤكد أننا نشترك معهم في مطالبة فرسا بالعمل على دعوة سورية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وليس صحيحا أننا في إعلان دمشق نرفض إلحاق صفة الرئيس بالرئيس بشار الأسد، فهذا لا يمكن أن يسقط في البيان إلا سهوا، فسورية دولة لها رئيس هو الرئيس الدكتور بشار الأسد، ونحن في إعلان دمشق نسمي الأسماء بمسمياتها، وندعو للإصلاح والتغيير الديمقراطي"، على حد تعبيره.
 
وكانت أمانة إعلان دمشق بالخارج قد انتقدت في بيان لها أمس الاربعاء (11/11) سياسات الرئيس بشار الأسد، وقال البيان: "تستقبل فرنسا بشار الأسد، أحد رموز الاستبداد وحكم الحزب الواحد الذي بنى، اعتماداً على قوانين الطوارىء وتسلط الأجهزة الأمنية وقمع الرأي الآخر ومصادرة الحرّيات المدنية الأبسط، جداراً من الخوف والرعب والقهر في سورية، فاق جدار برلين. لقد تجاهل هذا النظام مطالب المعارضة السلمية، ونداءاتها الكفيلة بإخراج البلاد من أزماتها، والتي عبر عنها إعلان دمشق في توجهه نحو دولة الحق والقانون لكل مواطنيها، ولكي تكون عامل سلام واستقرار في المنطقة، لا عامل توتر وابتزاز".
 
ودعا البيان فرسا إلى مطالبته بإطلاق سراح المعتقلين واحترام حقوق الإنسان، وقال: "في مناسبة هذه الزيارة تناشد المعارضة السورية، في ائتلاف إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سورية، الرأي العام الفرنسي وكافة القوى السياسية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، إعلان تضامنها وممارسة كل أشكال الدعم والتأييد لمطالب الشعب السوري وحقوقه في الحرية والكرامة، وإطلاق سراح السيدة فداء الحوراني رئيسة المجلس الوطني والنائب السابق رئيس هيئة الرئاسة رياض سيف وبقية أعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق، المسجونين ظلماً وتعسفاً مند كانون الأول (ديسمبر) 2007 ، وسائر معتقلي الرأي في سورية".
 
وذكر البيان بما أسماه بـ "التطور الخطير" في ممارسات النظام السوري، المتمثل في اعتقال المحامي هيثم المالح، الذي وصفه البيان بأنه "شيخ الحقوقيين السوريين وأحد مؤسسي إعلان دمشق"، مباشرة بعد اعتقال المحامي مهند الحسيني، وقال: "نأمل من الرئاسة الفرنسية أن لا تدع هذه الزيارة تمر دون تذكير بشار الأسد وسلطته بواجب احترام العهود والمواثيق التي وقع عليها، بخصوص احترام حقوق الإنسان وحرياته المهدورة مند قرابة نصف قرن في سورية"، حسب تعبيره.
وكالة "قدس برس"-المرصد السوري لحقوق الإنسان.

النظام الحاكم في سوريا يعد من أسوأ الأنظمة الفاسدة و الجائرة
 كار دوخ 12-11-2009
 

Picture
النظام الحاكم في سوريا يعد من أسوأ الأنظمة الفاسدة و الجائرة               التي لم  يشهد التاريخ مثله في العصر الحديث    
لقد أثبتت ألسلطة السورية البعثية على أنها أكثر إتقاناً في  اضطهاد الشعب الكردي بالجملة من خلال مخططاتها العنصرية غير الإنسانية , كتجويع الشعب الكردي . وتهميش منطقته  وحرمانها من المشاريع الاقتصادية والتعليمية  والتنموية هذا  من ناحية .وإغلاق أبواب التوظيف  والعمل في وجه أبنائه  ومنعهم من العمل في دوائر الدولة ومؤسساتها من ناحية أخرى بشكل عام,غير أن السلطة السورية الفئوية  البعثية الفاشية أكثر إتقاناً في أذية الشعب الكردي , ولسوء حظ الكرد فإن شركاء هم في الوطن من الأخوة العرب لا يشعرون بالمظالم التي  تستخدمها السلطة السورية  الفئوية بحق إخوانهم الكرد في سوريا , بل أنهم  يزيدون من اضطهادهم للشعب الكردي أيضاً أكثر فأكثر عندما توظف الدولة أحدهم في دوائرها المخزية. وخاصة  إذا عينته  كمسؤول في هذه الدائرة أو تلك, فإنه حينها  يتحول إلى وحش يفترس كل من ينتقد سلبيات السلطة,أو إذا عارضها في أي عمل كان  من أعمالها المسيئة  للمجتمع و كأنها قامت الطامة الكبرى. وذلك من حيث الوشاية الكاذبة  بحق الكردي البريء وغير الكردي   لدى عناصر المخابرات الذين وافقوا على توظيفه وعينوه كرئيس لتلك الدائرة المشؤومة شرط  أن يصبح مخبراًًً لهم . و يرفع  إليهم التقارير اليومية المزورة كما هي العادة  و يبحث فيها عن أمور وأكاذيب ملفقة حتى ولو كانت تلك المعلومات تافهة, لأن عقليته الرعوية أقرب إلى الهمجية الجبانة  ,ومجرد عن القيم الحضارية و الروحية والإنسانية , وقد استخدمت السلطة هذا الأسلوب الخسيس مع أبناء الشعب السوري عامة  منذ أن اغتصبت إرادة الشعب السوري بأسلوبها الجهنمي المخطط., و في ما سبق كانت تستخدمه  على أيد أزلا مها من الطائفة العلوية وغيرها من بعض الأقليات الطائفية أو الفئات الأخرى  من  أصحاب الأنفس المريضة ولغاية سقوط النظام البعثي العفلقي في العراق عام 2003عندها اختفت العناصر العلوية ومن لف لفهم شيءً فشيءً من الواجهة قي الدوائر الأمنية  السورية وشوارعها بشكل مخطط ومبرمج ,  ومن ثم أتوا  بالأخوة  العرب  المعروفين بالشواية أي(عرب الصحراء) الرعاة  الجهلة  بديلاً عنهم في الواجهة الأمنية و الاستخباراتية . على غرار النظام ا لبعثي العفلقي ا لصدامي المقبور السابق  في العراق . وتقدم  لهم ما تغريهم وتغض  النظر عن أعمالهم المسيئة المشينة التي تسئ إلى المجتمع السوري بصفة عامة ,وذلك  من حيث اقتراف  المزيد من جرائم الفساد الإداري والتسلط على رقاب الناس , ونهب الأموال العامة والخاصة  واستشراء الرشوة حتى كادت  الرشوة أن تصبح قانوناً نافذاً  في دوائر الدولة بشكل عام والدوائر القضائية التي تحكمها العرب الشواية الرعاة الجهلة   بشكل خاص فتقاسمها فيما بينها وبين مسؤوليهم الأعلى الأقدم  (علوي الانتماء)والأقرب إلى العائلة الحاكمة بأفكارها ومصالحها ومذهبها  , وذلك من خلف الأبواب المغلقة ,وهكذا فإنهم  قد خلطوا الصالح بالطالح من حيث إخفاء  الفئة العلوية في الواجهة الأمنية  سابقاً وبروز العرب الشواية الرعاة في الواجهة الأمنية  والقضائية والاستخباراتية , كي ينسى  الناس تلك الجرائم البشعة التي كانت العناصر العلوية ترتكبها  يومياً, وللأسف فإن شواية العرب أغبياء  لا يفقهون ذلك بسبب عقليتهم الرعوية المتخلفة  كما مرت في العراق .ولكننا مهما تحدثنا عن سلبيات  السلطة السورية وأعمالها الجائرة  فإننا لا نستطيع جمعها في صفحات محدودة ولا في كتاب واحد , بل تعجز عنها كتب ومجلدات كثيرة , فإنها جميعها  لا تختلف عن أعمال  النظام ألصدامي القذرة  في العراق سابقاً .وعلاوة على  جميع ما أسلفنا أعلاه  فإن الحكومات السورية  المتعاقبة البعثية الفئوية    تعمل و تنفذ عملية تهجير الكرد بطريقة غير مباشرة و بشكل مخطط ومبرمج منذ بدايات الستينات من القرن  المنصرم وذلك من خلال تطبيق قوانينه الاستثنائية  وإجراءا ته التعسفية  ومراسيمه العنصرية المشينة بحق الكرد وهنا قد بادر إلى ذهني قصة شخص يدعى عزيز حسبما سمعتها من أحد الأصدقاء حينها حيث قال: أن عزيز هذا كان من سكان سوركا أو غزاليك و عندما اشتد الخلاف بين الملاك وبين عزيز  على الأرض ولسوء  حظ  هذا الأخير أنه كان مكتوم القيد حيث استغل الملاك هذه الفرصة وقام بتقديم تقرير في حقه  بهذا الخصوص , كي يأخذ منه الأرض, وبالتالي ترحيله من القرية كما رسمه الملاك وأن السلطة السورية هي الأخرى قد استغلت الفرصة وأرادت أن تجرب حظها في طرد عزيز المذكور من سوريا وتسلمه للسلطات التركية وفعلاً عندما دخل عزيز الأراضي التركية كان الوقت مساء ,وعندما رأى الأتراك أنه لا يعرف اللغة التركية وأنه ليس من مواطنيها أعادته إلى سوريا ليلاً وعند الصباح شهدت السلطة السورية في عاموده أن المغضوب عليه (عزيز) يسير في شوارع عاموده بحرية, وهكذا تكرر المشهد  كالفيلم الدرامي مرتين على التوالي ,وفي المرة الثالثة تمرد عزيز على كلا النظامين السوري والتركي عندما أصبح  على الخط الحدودي الفاصل بين سوريا وتركيا  وأبى أن يبرح عن موطئ قدميه أي  ( الموقع الذي وقف عليه قدماه ) على الحدود السورية التركية   مما جعل الخلاف يشتد بين الأمن السوري والأمن التركي على حساب هذا الرجل الكردي المقهور, كون كل منهما يطلب  من الجانب الآخر استلامه, فعندها أخذت  السلطة التركية الموقف من  تصرفات النظام السوري جدياً , فحظرتها من تكرار مثل هذا العمل الجبان اللا أخلاقي ,مما جعل عزيز يستقر  في بيته ولو كان نسبياً  , ومنذ ذلك الوقت تراجع النظام السوري عن تلك الفعلة الحقيرة الجبانة لفشلها في تلك التجربة ولكونها كانت غير مقبولة من قبل السلطة التركية ألتي رفضت تلك العملية اللا إنسانية, وهكذا فإن  مرسوم 49لعام 2008 وما سبقته من إجراءات تعسفية مشينة كعملية الإحصاء الأسود في محافظة الحسكة  (الجزيرة) في عام 1962وكذلك التنسيق والتعاون  مع السلطة التركية على تهجير الشعب الكردي من ضفتي الحدود السورية التركية عام1963 (أماكن تواجد الكرد) الأصلية على أساس توطين العرب بدلاً عنهم هذا كان  من الجانب السوري .وتوطين الأتراك في الجانب الحدودي التركي بدلاً عن الكرد كي يجعلا من الحدود المصطنعة بين  سوريا وتركيا  فاصلا عنصرياً لم يشهد له مثيل في العالم إلا أن الشعب التركي   رفض من جانبه  التوطين في الأراضي الكردية. وهذا يعتبر موقفاً إيجابيا  في تاريخ الشعب التركي حسبما سمعنا  ممنْ  له الصلة بالموضوع  ومن المنشورات الحزبية الكردية, وذلك  بعكس العرب الجهلة من ذوي الأنفس المريضة الذين قبلوا لأنفسهم ارتكاب تلك الجريمة (جريمة  الاستيطان) في الأراضي الكردية المحاذية للحدود التركية  في محافظة الحسكة أوائل السبعينات من القرن المنصرم  على غرار ما استعرب صدام المقبور المناطق الكردية الواسعة كما في كركوك ومندلي وخانقين  والموصل وشنكال وغيرها من المناطق الكردية الأخرى و كما مستوطنات الفصل العنصري  في جنوبي أفريقيا,حيث : أن السلطة الطائفية الفئوية المتسلطة على إرادة  الشعب  السوري قد خلقت فتنة  بين العرب و الكرد وأشغلتهم بها من خلال أعمالها المشينة  هذه , كي تبقى هي وحدها الحاكم المطلق  ( إلى الأبد) وهنا لابد للتذكير أيضاً القرار العنصري السري للغاية الذي أصدرته السلطة السورية   في عام  1973- من القرن المنصرم أيضاً على غرار قرارات  النظام العراقي  السرية بحق الشعب الكردي وخاصة الكرد الفيليين   في العراق  من حيث  منع نقل الملكية من وإلى اسم  الكردي كالأراضي الزراعية  وجميع أنواع العقارات المعدة للبناء   و البناء  وحتى  جميع أنواع السيارات بما فيها  سيارات النقل والشحن  ما لم توافق عليها  الجهات الأمنية . واستمرت هذه الحالة  الميؤسة منها  فترة قصيرة  من الزمن  إلا أن  الرئيس حافظ الأسد خلقت لديه قناعة حينها بأن هذا الإجراء العنصري  سيخلق أوضاعاً اجتماعية مزرية  و سيأزم  الأمور وبالتالي يزيد من نقمة المجتمع السوري على نظامه  بشكل عام والكردي السوري بشكل خاص, وخوفاً من أن تفلت الأمور من أيديه  وتتأزم الأوضاع أكثر فأكثر إضافة إلى أن  الوضع الإقليمي كان غير ملائم  سياسياً حينها أيضاً  .لذلك فقد لجأ إلى استخدام شكل من أشكال المرونة. وهي :الإيعاز للدوائر القضائية المعنية  لقبول الدعاوى المتعلقة بشراء وبيع  الأراضي  بأسلوب " إصدار إقرار قضائي فقط   لتثبيت البيع بين  المشتري والبائع" ومن ثم أن يقدم المدعي  صاحب العلاقة  الطلب مرفقا  بالإقرار الموما إليه الصادر من الدائرة القضائية المختصة إلى الجهات المعنية"  ريثما تجرى الإجراءات  الأمنية المطلوبة" إلا أنه لم يلغي ذلك القرار العنصري اللعين ولكنه سمح بنقل ملكية السيارات والآلات الزراعية وغير ذلك من وسائل النقل فقط,أما جميع ما يتعلق بالأراضي الزراعية والعقارات الأخرى كبيوت السكن ظلت كما كانت , وأن كل هذا كان لمحاربة عيش الشعب الكردي وتجويعه وحرمانه  من خيرات بلاده كي يضطر للهجرة من أرضه ومسكنه خوفاً  من خطر الجوع الذي يلاحقه في عقر داره بفعل هذه السياسة العنصرية للسلطة البعثية الحاكمة. والتي مازالت تطبقها بحق الشعب الكردي في سوريا حالياً .وقد أدت عملية محاربة لقمة العيش في هذه المرة نتيجة المرسوم 49  إلى تهجير أكثر من -180000-ألف عائلة إلى المدن السورية الداخلية خلال عام 2008فقط. , وذلك حسبما أعلنه إعلام النظام السوري نفسه  هذا عدا الذين هاجروا خارج سوريا خلال  الأعوام التي سبقت العام المذكور. نتيجة إجراءات السلطة  التعسفية وقوانينها الاستثنائية العنصرية لتجويع الكرد , وحسب قناعتنا فإن  ما تقوم بها السلطة السورية في قضية تجويع الشعب الكردي تعتبر من أشد الحروب العنصرية البشعة وحشية  وأصعبها على الإطلاق  لسلطة تحكم شعبا آمنا يعيش  تحت حكمها  . فإنها مدانة دون شك  من قبل الجميع ,و من حيث جميع الأعراف الأخلاقية و الإنسانية  المتعارف عليها .فنحن ندينها بشدة. ونطالب السلطة السورية  بإلغاء تلك القوانين والمراسيم العنصرية وكافة  الإجراءات التعسفية بحق الشعب الكردي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الوطنيين السوريين . وكما ندعو الأحزاب الوطنية و جميع المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني في سوريا والقوى الخيرة في العالم  لإدانتها  وأن تطالب السلطة السورية لحل القضية الكردية حلاً سلمياً عادلاً كي نعيش جميعاً بسلام وأمن دون تمييز عنصري مشين أو تفريق طائفي بغيض , أسوة  بالشعوب الحرة الأخرى المحبة للسلام  والعدل  والعيش الكريم
  الحرية للشعب الكردي المضطهد ولكافة الشعوب المحبة للسلام  ,
                   الخزي والعار للغاصبين و جائعي الشعوب
                                          كار دوخ 12-11-2009
....................................................................................................................................................

   

د. عبدالحكيم بشار: سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي

Picture

«قيادة الحركة لا تستطيع الإجابة وإقناع الجماهير بمبررات تعدديتها المفرطة»
د. عبدالحكيم بشار: سكرتير اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي

- في الحقيقة أن واقع الحركة الكوردية, تحتاج إلى حراك إيجابي لتأطير الحركة الكوردية, وجمع طاقاته بأي شكلٍ من الأشكال. طُرحت على الساحة عدة أفكار منها: المرجعية الكوردية من خلال مؤتمر قومي, وهو طرح نؤيده بقوة, ولكن بسبب الصراعات الموجودة داخل الحركة الكوردية وعدم قدرة بعض الأطراف في الاجتماع معاً من خلال جلسة مشتركة, والصراعات الإعلامية والاتهامات المتبادلة, تحول دون قيام مؤتمر وطني, المؤتمر الوطني يحتاج إلى توافقات بين القوى المشاركة. ومن هذا المنطلق طرحنا كحزب مرحلة أسميناها بالمجلس السياسي, والتسمية بالنسبة لنا ليست مهمة, المهم هو جمع الأطراف الكوردية مع بعضها البعض, ونزع فتيل الخلافات والصراعات, وزرع الحد الأدنى من الثقة والتفاهمات بين الأطراف الكوردية تمهيداً للتأسيس للمؤتمر الوطني الشامل.
باعتقادي أن المؤتمر الوطني في ظروف الخلافات والصراعات سيكون فاشلاً ويؤدي إلى إجهاض التجربة قبل ولادتها, ولنا في ذلك أمثلة كتجربة المؤتمر الوطني الذي انعقد في السبعينيات من القرن الماضي في كوردستان العراق, فبدل أن يتم توحيد الحزبين في المؤتمر, أصبحوا ثلاثة أحزاب بعد انتهاء أعمال المؤتمر والعودة للوطن, والسبب هو وجود الصراع, كما كانوا يفتقرون إلى الإرادة الموحدة, نفس الحالة موجودة الآن, والأحزاب الكوردية تتهم بعضها البعض, لا يمكن في هذه الظروف أن نحصد نتائج إيجابية, في هذه الظروف سيكون المؤتمر مؤتمر تصفيات وليس مؤتمر توافقات, وهذا ما نخشاه. لذلك نطالب بمرحلة تمهيدية لزرع الثقة بين الأطراف, ومن ثم الانتقال إلى المرحلة التالية.
- نحن لا نتمسك بالمجلس السياسي بمفهومه المطروح, نتمسك بشيء واحد وهو أن نستطيع الوصول لاجتماعات مشتركة بين كافة الأطراف تحت أي اسمٍ أو مسمى, نجتمع معاً ونتحاور, نحن على استعداد لمناقشة أي مشروع يُطرح في الاجتماع المشترك. نحن كطرف سنترك مشروعنا كآخر مشروع على جدول الأعمال. أي مشروعٍ كان إذا تم التوافق عليه من قبل معظم الأطراف على الجميع أن يقبل به, عندها تتولد الثقة والتفاهم, ثم سننتقل إلى المجلس الوطني وتشكيل لجنة تحضيرية للانتقال إلى المؤتمر الوطني.
- إننا نعتقد أن إمكانية التوافق والتفاهم موجودة, ولكن لأسباب حزبية ضيقة وشخصية ضيقة, تحدث صراعات نحن بغنى عنها, وهذه الخلافات والصراعات الموجودة بين الأطراف الكوردية, يجب أن لا تحظى بالأولوية أمام صراعنا مع السلطة ومضطهدي شعبنا. نحن نعتقد جازمين أن إمكانية لم شمل الحركة الكوردية قابل للتحقيق, وليس طرح طوباوي, ولكن بعض الأطراف تتهرب من الوحدة والتوافق, عليك توجيه السؤال إليهم. نحن على استعداد لحضور أي اجتماع شامل ومناقشة أي مشروع من المشاريع المطروحة, نحن نحترم جميع المشاريع وجميع الآراء, لكن لدينا نقطة أساسية وهي: علينا التفاهم قبل الانتقال للمرحلة التالية.
- إن وحدة الحركة الكوردية مطلب جماهيري أولاً, وعمل استراتيجي ثانياً, والمستجدات الدولية والإقليمية تفرض شروطها على العمل السياسي, فعندما يلتقي أي سياسي كوردي مع طرف آخر, السؤال الذي يطرحه الطرف المقابل لنا: ما هي مطاليبكم كأكراد في سوريا؟. علينا تحديد مطاليبنا كحركة سياسية كوردية وكممثلين عن شعبنا. ومن هذا المنطلق طرحنا موضوع تأطير الحركة الكوردية, وتسمية ممثلين للشعب الكوردي, لهم حق التفاوض باسم الشعب الكوردي مع أي طرف, إن كانت الحركة الوطنية السورية أو المعارضة السورية أو السلطة أو السلك الدبلوماسي الأجنبي في البلاد ... ومع أي جهة كانت. فالمعطيات تفرض علينا العمل في هذا الاتجاه.
- المؤتمرات الكوردية من أجل لم شمل الحركة السياسية الكوردية كان لها دور إيجابي ومؤثر, وباعتقادي هناك سؤالين يطرحان نفسيهما بقوة وهما: لماذا لا تتوحدوا وما المانع من أن لا تتوحدوا, فعندما نواجه أطراف أجنبية, نشعر بالخجل من هذا الواقع المزري, فعشرة أحزاب في مجتمع صغير جداً جغرافياً وسكانياً, يفترض أن لا نكون بهذا الكم, خاصةً ونحن مضطهدون, نعاني من اضطهاد قومي واجتماعي وطبقي وثقافي وأشكال أخرى. يجب أن يدفعنا هذا ليس فقط إلى تأطير أحزابنا, بل إلى وحدات اندماجية بين الأطراف المتماثلة أو المتشابهة, والأحزاب التي لم تفلح في إثبات اطروحاتها وخصوصيتها على الساحة, عليها البحث عن خيارات أخرى, كالاندماج في أحزاب تقترب من توجهاتها أو أحزاب كبيرة. هذا الواقع المفرط في التعددية والتشتت, يجعلنا نشعر بالخجل والضعف في المحافل الدولية وأمام الأصدقاء, وهذا الواقع هو من صنعنا وليس من صنع مضطهدي شعبنا, فالتشتت مهما كانت دوافعه فهو من صنع أيدينا.
- المرجعية هي كلمة عاطفية قريبة على مشاعر أبناء الشعب الكوردي, ونحن نعمل من أجل تحقيقها, ولكن كما ذكرت آنفاً, هناك خلافات حول موضوعين أساسيين, الموضوع الأول: قبل انعقاد المؤتمر الوطني, يجب أن تتوفر تفاهمات بين الأطراف الكورية, الموضوع الثاني: مسألة المستقلين, علينا التعامل بطريقة مختلفة عن السابق مع هذه المعضلة. علينا أن لا نتصرف كما يتصرف حزب البعث في إملاء المرشحين المستقلين في قوائم الظل, علينا التعامل بروية وصبر لاختيار المستقلين من أبناء شعبنا, فالمرشحين المستقلين سوف تطرح أسماؤهم من قبل الأحزاب, وبهذا فهم حزبيون بطريقة أخرى, أو موالين بشكلٍ أو بآخر للطرف الذي يرشحهم كمستقلين, في الحقيقة هم لا يمثلون الحالة المستقلة, فهم تعبير عن الإرادة الحزبية, فإذا رفض أي مستقل من طرف واحد, فسيطرح خارجاً. نحن نبحث الآن عن آلية لاختيار المرشحين المستقلين بالفعل, لذلك طرحنا رؤيتنا بأن يكون المستقلين في البداية من الأكاديميين في العلوم التي لها علاقة بالسياسة وليست العلوم الهندسية والطبية, ليكونوا كشخصيات استشارية لقيادات الحركة الكوردية, كما تفعله معظم الأحزاب الدولية, وفي المرحلة التالية سنبحث عن آلية لاختيار المستقلين من الشرائح الأخرى, بحيث لا ينتقل الصراع من الحركة الحزبية إلى المجتمع الكوردي, فهذا موضوع حساس جداً علينا الانتباه إليه, وعلينا التعامل معه بكل عقلانية وموضوعية, أي أن لا نتسرع في هذا الموضوع من أجل عمل دعائي وإعلامي.
- أعتقد أن الوضع لا يتقبل الحالة الراهنة للحركة الكوردية, فالمسؤولين الكورد يتعرضون لانتقادات شديدة من قبل الجماهير الكوردية في كافة المجالس الشعبية, بسبب التشتت الحالي, فقيادة الحركة لا تستطيع الإجابة وإقناع الجماهير بمبررات تعدديتها المفرطة. نحن نتحمل المسؤولية الكاملة لهذا لتشتت وأنا أقر وأعترف بذلك, وعلينا أن لا نحمل خصومنا هذا التردي في وضع حركتنا. وفي الحقيقة إنني متشائم من المستقبل, لأن صانعي الانشقاق من الصعب أن يتحولوا إلى مرحلة متقدمة كصانعي الوحدات. على الرغم من أن الظروف الراهنة تدفعنا دفعاً نحو تأطير الحركة الكوردية في إطار مناسب

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
.

«فصائل الحركة الكوردية لا تمتلك إستراتيجية واضحة المعالم

Picture
«فصائل الحركة الكوردية لا تمتلك إستراتيجية واضحة المعالم»

عمران السيد: عضو مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي

- نحن مع أي تقارب بين فصائل الحركة الكوردية, والمرجعية كمفهوم, يتسم بطابع ديني, والمرجعية عادةً تتأسس في لحظات المد الجماهيري, أما في حالات الجذر الجماهيري المفروض أن يغلب الطابع السياسي على الطابع الوطني, فأصحاب مشروع المرجعية أكدوا على الطابع الوطني في اطروحتهم هذه, ويستحيل تحقيق المرجعية ذات السمة الوطنية في ظل ظروف الجذر الجماهيري, فالعوامل الموضوعية ليست مهيأة للوصول للهدف المنشود, وإنني كنت أجزم بفشلها عند مرحلة معينة.
- أثناء الحوارات التي جرت بين الفصائل الكوردية حول العمل من أجل تشكيل المرجعية, توصلوا معاً إلى رؤية سياسية مشتركة باستثناء (التقدمي), والذي لم يوقع على تلك الرؤية. وقد أبدينا كتيار المستقبل بعض الملاحظات على الرؤية المشتركة, وبالرغم من ملاحظاتنا, إلا أننا وافقنا على تلك الرؤية, رغبةً منا لضرورة تأسيس إطار شامل للأحزاب الكوردية في هذه المرحلة الهامة. ومن ثم بدأت المناورات لضرب الرؤية السياسية المشتركة, ودب الصراع حول إعلان الرؤية قبل انعقاد المؤتمر أم بعده, باعتقادنا لو كانت الإرادة متوفرة لدى الأطراف لوحدة وتأطير الحركة لما أُثيرت هذه الحجج والذرائع من أجل نسف العملية برمتها. وما المشكلة لو أن جماهيرنا الكوردية اطلعت على تلك الرؤية السياسية المشتركة, والتي وافقت عليها الغالبية المطلقة باستثناء (التقدمي فقط), وبالنسبة لنا كتيار المستقبل, لم نعتقد بوجود إشكالية النشر أو عدم النشر قبل أو بعد المؤتمر, لكن كما يبدو لي فإن إثارة مثل هذه الحجج من قبل أطراف معينة, تستهدف الرؤية السياسية المشتركة, والتي كانت متقدمة في خطابها بالنسبة لأطراف محددة.
- ساهمت عوامل عديدة في طرح مشروع المجلس السياسي, أولى تلك العوامل: وجود أزمة في كافة الأطر الموجودة, فالتنسيق تعاني من إشكاليات بين فصائلها وكذلك التحالف, أما الجبهة فلم تتعرض لإشكاليات واضحة بسبب سيادة رأي واحد داخل إطارهم. أما العامل الثاني: هو اعتقاد القاعدة الحزبية للفصائل الكوردية, بأن النضال في هذا الجزء: هو نضال وطني وديمقراطي, ولا يمكن لأي فصيل بمفرده تحقيق مطالب الشعب الكوردي, وباعتقادي أن ضغط القاعدة الحزبية, أجبرت القيادات على الانصياع للحوار مع بعضها البعض, والبحث عن إطار جامع, فنضالنا نضال وطني وبحاجة لإطار يمثل الشعب الكوردي. باعتقادي حتى ولو توصلنا لإطار موحد, لا يمكننا تحقيق مكاسب للشعب الكوردي في الظروف الحالية, لكن علينا تهيئة الآلية اللازمة لنضالنا الوطني. أما العامل الثالث: هو بداية فرز المحاور, فكما هو معروف, هناك محورين أساسيين: - المحور الأول: يمتد من إيران إلى سوريا فلبنان ففلسطين, ومن المؤكد أن البعض من فصائلنا الكوردية تنتمي إلى هذا المحور, أما المحور الثاني: فهو محور ديمقراطي أكثر انفتاحاً وغالبية أطراف الحركة الكوردية تنتمي لهذا المحور. عندما طُرح مشروع المجلس السياسي كنا على يقين بأن بعض الأطراف لن تشارك فيه. فالمشاركة تتوقف على انتماء هذا الطرف أو ذاك لأحد المحورين. العوامل الثلاث مجتمعة ساهمت بشكل مباشر في طرح مفهوم المجلس السياسي, بالإضافة إلى تلك العوامل, هناك من يعتقد بأن هناك بعض الفصائل تحاول فرض هيمنتها على هذا المجلس, لكن مدى صحة هذا العامل, لم تتوضح بعد.
- استمرت الحوارات بين تسعة فصائل قبل ذكرى الإحصاء في الخامس من تشرين الأول, إلا أنه لم تجتمع تلك الفصائل لليوم, وقبل 5-10, لم تكن هناك أية إشكالية, وكانت الحوارات جادة, وكافة الفصائل كانت جادة في الوصول إلى اتفاق بينها لتأسيس مجلس سياسي, وأعتقد بأن المجلس قد تعرض لهزة عنيفة حول التفاوت في المواقف للقيام بنشاط مشترك في ذكرى الإحصاء وإعلان حزب يكيتي الحليف بالقيام بتجمع احتجاجي بمفرده. ونحن في تيار المستقبل لا زال يحدونا أمل كبير في تحقيق تفاهمات حول هذا المجلس كونه مشروع مستقبلي, وينبغي الابتعاد عن الحسابات التاريخية والشخصية في الحوارات والمداولات, ونحن في التيار نخشى من هذه الحسابات, وللآن لم نتلمس من أي فصيل حشر تلك الحسابات في حواراتنا. ونتمنى أن لا تؤثر التباينات في المواقف على تشكيل مشروع سياسي مستقبلي.
- بالنسبة لمشروع الأستاذ صلاح بدر الدين, لم نناقشه في مكتب العلاقات العامة للتيار, وبرأيي الشخصي, أعتبر هذا المشروع مشروع كامل ومتكامل يُطرح بهذا المستوى لأول مرة على الوسط السياسي الكوردي, فآليات المشروع معروفة وواضحة تماماً, وبالفعل نحن بحاجة لمشروع واضح الآليات. كما إنني تعجبتُ من التجاهل المقصود لهذا المشروع من قبل الفصائل الكوردية وكأنه لم يكن, مع العلم بأن هذا المشروع يأتي في إطار دعم مشروع المجلس السياسي, وقوة مشروع الحركة الوطنية الكوردية, أنه يتحمل النقد, فبمقدورنا قبول بعض النقاط ورفض بعضها الآخر بكل حرية, أو أن هذه مناسبة لواقعنا وتلك غير مناسبة. ودُهشت لعدم تعامل الفصائل الكوردية مع هذا المشروع بمن فيهم رفاقنا في التيار.
- إن هذه المشاريع التي تُطرح من أجل وحدة الحركة الكوردية تحتاج إلى وعي سياسي, ففصائل الحركة الكوردية لا تمتلك إستراتيجية واضحة المعالم, للآن يتم الخلط بين العدو المباشر والعدو التاريخي ولا يتم التمييز بينهما. ففي بعض الأوقات توضع الصراع مع العدو التاريخي جانباً لأولوية الصراع مع العدو المباشر, للآن لا يتم التفريق بين التكتيك والاستراتيجيا في العمل السياسي والنضالي لافتقارهم إلى رؤية واضحة, وعند طرح المشاريع الوحدوية يهرعون مباشرة لقبولها دون وعي معرفي وسياسي, فالقبول بالمشاريع المطروحة بدون أساس علمي وموضوعي يكون مصيره الفشل, لذا فالمشاريع الوحدوية تصل لمراحل معينة وتنتهي لعدم توفر الجدية والوعي المعرفي. فأي مشروع لا يُبنى على بنية معرفية, ولا تمتلك فلسفة خاصة بها, تتحول إلى تجمع عادي وينتهي الأمر به إلى الفشل. ونتمنى أن يُبنى المجلس السياسي على أساس علمي ومعرفي.
- تعمل السلطة دوماً على ترويض الشارع السياسي بوسائل عديدة, وتعتمد في ممارستها تلك على بعض الأحزاب (الوطنية) و (الكوردية), بأسلوب مباشر وغير مباشر. لقد أثبتت انتفاضة آذار 2004, بأن الشارع الكوردي تتجاوز أحزابها, تمردها أكبر. السلطة بحاجة لعوامل تعويم الشارع, فعندما ترى في هذا السياق بأن الأحزاب الكلاسيكية فقدت دورها المؤثر على الشارع الكوردي, تلجأ لوسائل أخرى أقسى وأشد. والقيادات تعلم أنها فقدت دورها في التأثير والترويض وقد تجاوزتهم الجماهير, وهذه القيادات الكلاسيكية غير قادرة على فتح آفاق أخرى لها, وليس بمقدورهم جعل القضية الكوردية كمشروع سياسي, وهذه تعتبر من أعظم الإشكاليات بسبب عدم توفر العوامل الموضوعية مع فقدانها للوعي السياسي اللازم. وعلى الرغم من كل هذه السلبيات, إلا أن محاولة بعض الفصائل في التجاوب مع متطلبات المرحلة ومطالب الشارع الكوردي, تعتبر عمل إيجابي نحو السير في المسار الصحيح.
- هناك تغيير وتحديث في آليات الفصائل الكوردية, لكنها تبقى دون المطلوب في هذه المرحلة, وبحاجة إلى البحث عن الأفضل دوماً لمواكبة التطورات الجارية في المنطقة والعالم, وعلى سبيل المثال فالأشقاء في يكيتي تجاوزوا عقدة السكرتير, وهذه إيجابية تُسجل لهم, لكن تبديل السكرتير لا تواكب التطورات الديمقراطية الجارية والتي نرغب مجاراة العالم فيها, إلا أننا بحاجة إلى خطوات تدريجية ومرحلية للوصول إلى المستويات المطلوبة. ونحن في تيار المستقبل لنا قيادة مرنة ومشتركة, ولا توجد فروقات كبيرة بين القاعدة والقيادة, فتلك الفروقات تقلصت كثيراً مقارنةً مع الأحزاب الأخرى. كذلك هناك بعض الأحزاب تغير من آلياتها فتحذف بعض الهيئات وتضيف أخرى للتأقلم مع التطورات الحالية. لكن تبقى هذه التغييرات والتعديلات دون مستوى استحقاقات المرحلة.
- التعامل الفوقي (الأستذة) من قبل القيادات هو مفهوم وممارسة شرقية, ولا تمارس فقط عند الكورد. والسيادة بدأت بالتآكل, هناك فرق كبير بين القيادة والمسؤولية, فالوصول لمراكز قيادية سهلة, لكن القيام بالمسؤوليات أمر صعب جداً, فقيادة الحركة الكوردية غير مسؤولة, فليس بمقدورها الاستفادة من التاريخ ووضع مشاريع مستقبلية بناءً على الأخطاء التي جرت سابقاً, ونحن ككورد ننعم بنعمة النسيان وهي قوية لدينا.
- نحن في تيار المستقبل نتأمل خيراً من مشروع المجلس السياسي, وعند إنجازه باعتقادنا سيؤدي لتفعيل الساحة وهو ليس بمشروع ترويضي, ونحن جادون في التوصل إلى تأسيس المجلس, فحوارات المجلس لو لم تؤدي إلى نتيجة, فإنها تُحدث خطوات وتراكمات, ستؤدي إلى مشروع أفضل مستقبلاً. ونحن في تيار المستقبل لنا أمل كبير في إنجاز المجلس لجدية الأطراف المتحاورة, ونتمنى نسيان الحسابات والأخطاء والتفكير بالمستقبل لتشكيل آلية نضالية فعالة للشعب الكوردي.
- أعتقد أن سبب تأييد غالبية المستطلعين في الاستبيان الذي أجراه الموقع (ولاتي مه), يعود إلى أن شعبنا شعب عاطفي واعتقاده بالإيمانيات, ومن الممكن أن هذا التأييد أتى في هذا السياق. إنني أرى في المجلس السياسي حالة أكثر تطوراً وتفاعلاً مع الشارع, وأكثر تجاوباً مع استحقاقات المرحلة

....................................................................................................................................................................

شروط تشكيل المرجعية غير متوفرة حالياً

Picture

«شروط تشكيل المرجعية غير متوفرة حالياً»

موسى أوسكي

- إن عدم التوصل إلى اتفاق حول المرجعية الكوردية, هو انعدام الثقة بين الأحزاب الكوردية, وعدم فعالية الوسط الاجتماعي المدني في التأثير على قيادات الأحزاب. أعتقد أن الذين يدعوُن إلى تشكيل المرجعية, وكأنهم يقذفون بأسلحتهم في الهواء, وأعتبره مشروع خيالي غير ممكن التحقيق في الظروف الراهنة, وأستطيع الجزم بأنه من المستحيل إنجاز مثل هذه المرجعية. في السابق كنا كمنتمين لأحزاب كوردية نحاول تشكيل فريق كرة قدم في حيينا, إلا أننا فشلنا في ذلك, فكيف لها أن تنجز تشكيل مرجعية كوردية شاملة؟؟؟. إن تشكيل المرجعية ترتبط بتوفر الديمقراطية, وبقوة وفاعلية الحركة الحزبية الكوردية, وهذين الشرطين غير متوفرين حالياً. فالذين يدّعون العمل من أجل تشكيل مرجعية, جعلوا من طرحهم هذا قميص عثمان, وقبل أي اعتبار فالمرجعية تعني إشراك الآخر اللاحزبي في العملية السياسية أساساً, وحسب ما هو واضح فإن قيادات الحركة قد ألصقت جسدها بكراسي القيادة, وفي الحقيقة نخجل أن ندعي بأن هذه القيادات تطالب بتشكيل مرجعية. باعتقادي عند توفر الظروف الملائمة لتشكيل المرجعية, لابد من توفير مستلزمات وآليات وشروط تشكيلها, من المحتمل أن تشارك شخصيات أمية لا تجيد القراءة والكتابة في المرجعية كممثلين عن فعاليات المجتمع, لقدرتهم على التأثير على الوسط الجماهيري, وبالمقابل فيحتمل أن يكون هناك شخص أكاديمي يمتلك إمكانيات ثقافية هائلة, لكن لا يستطيع التأثير على شخص واحد في الشارع الكوردي. المطلوب هو مشاركة ممثلي كافة فئات المجتمع في المرجعية كوجهاء الدين ورؤساء العشائر والمثقفين والكتاب والتجار ...الخ, علينا إشراكهم في العملية السياسية ضمن إطار جامع وشامل أيً كانت تسميته. باعتقادي أن الأمل في تشكيل المرجعية غير متوفر وصعب التحقيق, فالقيادي الذي لا يرغب أن يشارك رفيقه عنه في أية لقاءات واجتماعات, كيف به أن يقبل أن ينوب عنه شخص مستقل أو أن يأخذ مكانه في أي حوار.
- يعتقد أصحاب مشروع المجلس السياسي بأن خطوتهم هذه, تنحو باتجاه تشكيل المرجعية الكوردية الشاملة, كنتُ أتمنى أن تكون التسمية غير ذلك كمجلس حزبي, وليس مجلس سياسي, عليهم أن يسموا الأشياء بأسمائها الحقيقية, فأنا أعتبر نفسي إنسان سياسي ولستُ حزبياً, كما كان لهم الحق في تشكيل مجلس شعبي أو مجلس وطني أو مجلس جماهيري أو أي اسمٍ آخر. عندما يدعون بأن مجلسهم مجلس سياسي, هنا سؤال يطرح نفسه: هل أن المستقلين ليسوا سياسيين؟؟؟. وفي الحقيقة لا ضرورة لمجلسهم هذا, لكنه أفضل من العدم, وإمكانية تشكيله في المرحلة الراهنة متوفرة, لكن لماذا لا يفكرون في إيجاد مشروع وسطي بين المرجعية المجلس؟؟؟
- إنني مؤمن بضرورة توفر مستلزمات وحدة الحركة الكوردية, فالوحدة مطلبنا جميعاً, ونؤيد الفكرة بقوة, لكن ظروف وحدة الحركة الكوردية غير متوفرة حالياً.
- لا أود الخوض في تفاصيل مشروع الأستاذ صلاح بدر الدين, لأنه لم يبذل جهداً كبيراً فيه, وقد قام بتصوير الواقع من مسافات شاسعة وبعيدة, ويبدو أن الأجواء كانت ملبدة بالغيوم, فلم تأتي الصورة واضحة, وكذلك فالآلية خاطئة وكلاسيكية جداً, كبيع المواد المستهلكة بالمجموعات (گوطرة), ليس بالأمتار وليس بالكغ. المشروع لا يراعي أي اعتبار للكثافة السكانية والأولويات في تقسيم المناطق. فالمجلس الوطني لإعلان دمشق عقدوا مؤتمر واحد وتم اعتقالهم جميعاً, فكيف بنا ككورد أن نعقد مؤتمرات لانتخاب أعضاء المجالس المحلية لكافة المناطق الكوردية, ومن ثم عقد مؤتمر يحضره ممثلي كافة المجالس المحلية لانتخاب أعضاء المجلس العام. فعلينا طرح مشاريع تتوفر فيها إمكانيات التطبيق, هذا المشروع لا تتوفر فيه إمكانية التطبيق إطلاقاً في الواقع, اللهم إلا في الخيال.
- إن تشخيص أزمة الحركة الكوردية تحتاج إلى دراسة متعمقة, بدون شك أن الأزمة والتوتر وعدم الاستقرار تتعشعش في كافة التنظيمات لأسباب يعلمها الجميع, وفي هذا السياق حالة الأطر الموجودة, لذلك تعمل قيادات الحركة بقذف الكرة خارجاً لتضييع الوقت, ولأجل مبارزة نحن بغنى عنها, فهذا يدعي بأن الطرف الفلاني ضد الإجماع, وكذلك يدعي الآخر, وذلك بهدف التفضيل على الآخر, وبسبب مطالبة الجماهير الكوردية بتوحيد الحركة, يحاولون تهدئة الشارع بهذه الأطروحات لذر الرماد في العيون. هناك من يعمل بشكلٍ جدي من أجل تشكيل إطار جامع وشامل, وهؤلاء موزعين في الأحزاب الكوردية, وذلك لاعتقادهم وإيمانهم بضرورة الوحدة في المرحلة الراهنة للوصول إلى مراكز القرار الداخلي والخارجي من أجل تحقيق مطالب الشعب الكوردي. والمؤسسات المحلية والإقليمية والدولية تعاني من مشكلة اللقاء مع ممثلي الشعب الكوردي, فالإطار الجماعي حاجة ملحة للشعب الكوردي, وبوادر الحوار مع الأحزاب الكوردية من جانب النظام غير ممكن وغير مطروح, إلا عندما نضحك على أنفسنا أحياناً. النظام يبغي فقط حوار وحيد, عندما ننفي وجودنا, وحينها لا لزوم لأي حوار.
- إن الإعلام والدعاية لها دور فعال في الاستبيانات لتي تُجرى, و هذا يعود إلى مستوى وعي المشاركين في الاستبيان ومستوى تحصيلهم العلمي واهتماماتهم, لنحكم بدقة على الاستبيان الذي أجراه موقع (ولاتي مه) حول المرجعية والمجلس
.......................................................................................................................................................
.

التقرير السياسي المقدم للمؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

Picture
التقرير السياسي المقدم للمؤتمر الثالث عشر للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
 السبت 07 تشرين الثاني 2009
الوضع الداخلي الوطني
:
الرفيقات والرفاق
منذ المؤتمر الثاني عشر للحزب لم يطرأ أي تغيير ايجابي على الوضع الداخلي السياسي والاقتصادي والاجتماعي بل يمكن القول إن تراجعا واضحا حدث في المجالات كافة فمن الناحية السياسية حدث تراجع كبير في قضايا الحريات العامة إذ استمرت على مدى المرحلة الماضية التضييق على حريات المواطنين والفعاليات السياسية والثقافية في البلاد ؛ إذ يتم اعتقالهم دون سبب أو مبرر قانوني ويمنع أي نشاط سياسي أو إعلامي أو جماهيري من قبل السلطات الأمنية ؛ ولا يزال العمل جار بقانون الطوارئ والأحكام العرفية ؛ كما أن ظاهرة الفساد المالي والإداري تفشت بشكل أصبح يهدد بنية المجتمع السوري واضحي أمرا مألوفا لدى كل مواطن فالتسيب والرشوة والفساد و الهدر في المال العام بات آفة خطيرة تهدد الإنسان والاقتصاد ويستوجب الوقوف عندها بشكل جدي ومعالجتها معالجة جذرية عبر إجراء إصلاحات إدارية ومالية واقتصادية فعلية لإنقاذ المجتمع من براثن هذه الظاهرة الخطيرة أما الوضع الاقتصادي فان الخطوات التي أقدمت عليها الحكومة من خلال إصدار عدد من القوانين التي تهدف إلى تحديث الاقتصاد لم تكن كافية ولا يتحقق من خلالها النتائج المرجوة فالاقتصاد السوري يعاني من أزمة بنيوية تتمثل في تدني مستوى الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية مما أدى إلى ازدياد نسبة البطالة وبالتالي ارتفاع نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر وازدياد معدلات الهجرة الداخلية والخارجية نتيجة لعدم توفر فرص عمل جديدة للمواطنين وكان لموجة الجفاف التي ضربت البلاد في السنوات الثلاث الماضية دورا كبيرا في ازدياد حالات الهجرة من الأرياف والمدن الصغيرة وخاصة الجزيرة اتجاه المدن الكبرى حيث يتمركزون في أطراف هذه المدن وفي أوضاع معيشية مزرية حيث تتفشى الظواهر الاجتماعية السيئة في أوساطهم مما يؤثر سلبا على مستقبل المجتمع السوري .
ومما سبق يمكن إن نخلص إلى نتيجة مفادها إن الوضع العام بشقيه السياسي والاقتصادي يعاني من أزمة حقيقية مما يستوجب إصلاحا فعليا بحيث يشمل جميع مناحي الحياة في البلاد .
ففي المجال السياسي فأن ممارسة العمل السياسي و الاعلامي و الجماهيري بحرية من قبل القوى السياسية السورية بات من الامور التي لا تقبل التسويف في ظل المتغيرات الحاصلة في العالم اثر ثورة المعلومات و الاتصالات و كذلك ضرورة تحديث قانون الانتخابات و غيرها من القوانين و الاجراءات التي تنظم الحياة العامة في البلاد على اسس ديمقراطية لتحقيق مشاركة كافة شرائح المجتمع السوري في الحياة السياسية ..
كما إن الدعوة إلى مؤتمر وطني شامل لجميع قوى وفعاليات المجتمع السوري من اجل البحث في جميع القضايا والمشاكل التي تعاني منها بلادنا وإيجاد الحلول الوطنية لها يعد من أهم ما يتطلب الإقدام عليه في هذه المرحلة .كما انه يستوجب انهاء احتكار حزب البعث للسلطة والدولة عبر إفساح المجال للقوى والفعاليات السياسية الأخرى في المجتمع للمشاركة في الحكومة والبرلمان ومجالس الإدارة المحلية وتفعيل دور البرلمان الرقابي على السلطة التنفيذية.
وفي الوضع الاقتصادي يستوجب إصدار سلة متكاملة من القوانين والمراسيم التي تنظم الحياة الاقتصادية للانتقال بشكل تدريجي إلى اقتصاد السوق لمواكبة التطورات الحاصلة في الاقتصاد العالمي كما يستدعي الاستفادة في ذلك من التجارب في البلدان الأخرى والتي تتشابه في ظروفها وأوضاعها مع ظروف وأوضاع بلادنا وخاصة تلك التي حققت نجاحات مبهرة في بلدانها .
الرفيقات والرفاق
إن إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي السلمي في البلاد يعد انجازا وطنيا تم تحقيقه من قبل بعض القوى السياسية وفعاليات المجتمع المدني الوطنية والديمقراطية في البلاد . إذ تناضل القوى المنضوية في الإعلان من اجل تغيير ديمقراطي تدرجي في البلاد بعيدا عن أساليب العنف والتطرف والمغامرة وهو في ذلك لا يطرح مقولة قلب نظام الحكم في سوريا بل يطالب بإصلاحات سياسية – ديمقراطية ليتسنى من خلالها لكافة أطياف ومكونات المجتمع السوري المشاركة في الحياة السياسية في سوريا . إن حزبنا وفي إطار التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا جزء من هذا الإعلان الذي تبنى ولأول مرة في سوريا إلى حل القضية الكردية حلا ديمقراطيا عادلا على أساس تمتين الوحدة الوطنية في البلاد .إن إعلان دمشق تلقى ضربة موجعة نتيجة لحملة الاعتقالات التي طالت كوادر وقيادات الإعلان بعد انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني في كانون الأول من عام 2007 . كما إن بعض الممارسات الإجرائية والتي طالت انتخابات الأمانة العامة للإعلان وكان من احد أسباب تجميد أحزاب مهمة من مؤسسي الإعلان لنشاطها في الإعلان حد من فاعلية ونشاط الإعلان في الداخل .
الوضع القومي الكردي في سوريا:
الرفيقات والرفاق
منذ أحداث آذار 2004 يلاحظ بان السلطات تعمل على ضرب حالة الانفراج النسبي تجاه الكرد والتي كانت موجودة قبل تلك المرحلة إذ يتم التضييق وبشكل واضح على نشاط الأحزاب الكردية. ويتم انتهاج سياسات استثنائية جديدة بحقهم مما يؤدي إلى ازدياد حالة الاحتقان لدى الوسط الكردي السياسي والشعبي. ومن تلك الممارسات الحد من توظيف الأكراد في دوائر الدولة ومؤسساتها ؛ وحملات النقل من بعض الدوائر إلى أماكن نائية وخاصة العاملين في سلك التعليم : كما إن صدور المرسوم 49 لعام 2008 أدى إلى شلل اقتصادي كامل في محافظة الحسكة ومنطقتي كوياني وعفرين لان المرسوم شمل كامل الحدود الإدارية لبعض هذه المناطق كما إن هناك محاولات وجهود من قبل بعض الأوساط في السلطة إلى تأليب الرأي العام العربي ضد الكرد واعتبارهم عامل توتر وعدم استقرار في البلاد .إن مثل هذه السياسات وغيرها من السياسات الشوفينية التي طبقت في السابق كمشروع الإحصاء الاستثنائي الجائر والحزام العربي السيئ وغيرها من الإجراءات والتدابير المطبقة حيال الكرد لا تخدم مستقبل بلدنا ووحدته الوطنية . إن مصلحة سوريا تقتضي وقف العمل بكل هذه الإجراءات والسياسات التمييزية والبحث عن حلول جذرية لمشاكل وقضايا البلاد ومنها القضية الكردية التي هي قضية وطنية بامتياز . إن حزبنا ومنذ تأسيسه يرى بان القضية الكردية هي جزء من مجمل قضايا ومشاكل البلاد ويستوجب حلها في الإطار الوطني السوري وعلى قاعدة الوحدة الوطنية كما انه يرى بان الكرد جزء من المجتمع السوري والحركة الكردية جزء من الحركة الوطنية والديمقراطية في البلاد .
الرفيقات والرفاق
تعيش الحركة الكردية في سوريا انقساما سياسيا واضحا بين أطرافه ومن اجل تدارك هذا الوضع القائم طرحت الهيئة العامة للتحالف والجبهة مشروعا لترتيب البيت الكردي من خلال الدعوة لمؤتمر وطني يشارك فيه إلى جانب كافة الأحزاب الكردية فعاليات اجتماعية وثقافية كردية تنبثق عن هذا المؤتمر مرجعية كردية تكون ممثلا عن الشعب الكردي في سوريا وعلى أرضية برنامج قومي وطني ديمقراطي حتى يستطيع الكرد القيام بدورهم الوطني على الساحة السورية عامة وعلى الساحة الكردية خاصة ؛ إلا إن تلك الجهود لم تعطي حتى تاريخه نتائجها المرجوة نتيجة لاختلاف الرؤى حول عقد المؤتمر وهيكلته مع العلم إن الحوار وصل إلى مراحل متقدمة وعلى الرغم من معارضتنا على بعض النقاط التي وردت في مشروع الرؤية المشتركة والتي اتفق عليها الأطراف الأخرى في الجبهة والتحالف ولجنة التنسيق إلا إننا أبدينا استعدادنا الكامل للمشاركة في المؤتمر إيمانا منا بان المؤتمر في حال انعقاده سيرفض كل الطروحات التي لا تخدم قضية ومصالح شعبنا الكردي . فالتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا يرى بضرورة إشراك المستقلين من كافة فئات وشرائح المجتمع الكردي في أعمال المؤتمر وفي قيادته ؛ في حين إن أطرافا أخرى تعارض مشاركة المستقلين وتدعو إلى تشكيل مجلس سياسي للأحزاب فقط . إننا وفي إطار التحالف نرى بضرورة إشراك المستقلين في المرجعية المنشودة فالأحزاب وحدها لا تمثل كافة أطياف الشعب الكردي ونتيجة لحالة الانقسام السياسي القائم في الحركة فان وجود المستقلين عامل ايجابي لتجاوز تلك الحالة ورسم سياسة موضوعية بعيدا عن الأنانيات الحزبية.
إن التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا ومجلسه العام يعتبر انجازا وطنيا يجب العمل على صيانته وتطويره وتفعيل دوره الجماهيري والسياسي والإعلامي ليلعب الدور المنوط به مع سائر القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد من جهة وللدفاع عن مصالح الكرد من جهة أخرى
على الرغم من إن التحالف تعرض لهزة نتيجة خروج حزبين من أحزابه خارج التحالف إلا انه وبفضل جهود الحزبين المتحالفين ( التقدمي – والوحدة ) وأعضاء المجلس العام والمجالس المحلية الذين أصروا جميعا على ضرورة تطوير التحالف وتفعيل دوره ونتيجة لذلك تم إقرار النظام الداخلي الجديد للتحالف ووثيقة إعلان المبادئ وتم توزيع المهام والإعمال داخل المجلس العام على قدم المساواة بين الأحزاب والمستقلين مما رسخ مفهوم ضرورة إعطاء دور اكبر للمستقلين ليقوموا بتأدية واجبهم الوطني والقومي و إن المجلس العام مصمم على إنجاح هذه التجربة والتي بات واقعا ملموسا تم انجازه .
الرفيقات والرفاق
لم يعد سرا إن هناك انقساما سياسيا داخل الحركة الكردية وان هناك طروحات سياسية جديدة بدأت تطرح في السنوات الأخيرة تدعو في مجملها إلى رفع شعارات وممارسة سياسات متشددة بل ومغامرة أحيانا وبروز مظاهر لم تكن موجودة في الشارع الكردي كرفع الإعلام الكردية وصور لقادة أكراد غير سوريين وطرح مقولات سياسية غير واقعية كتوحيد مناطق الجزيرة وكوباني وعفرين في وحدة إدارية وقضائية وتشريعية وغيرها من الممارسات الغريبة التي ترافق احتفالات المواطنين الكرد في أعياد نوروز والمناسبات الأخرى. كل هذه الممارسات تسيء إلى العلاقات الوطنية بين أبناء الوطن الواحد. كما إنها تتعارض وتتنافى مع حقيقة مطاليب الكرد فالحركة الكردية في غالبيتها ترى بان القضية الكردية هي جزء من قضايا البلاد يستدعي حلها في الإطار الوطني السوري وترى بضرورة تعزيز مفاهيم وقيم العيش المشترك بين كافة مكونات المجتمع السوري وصيانة السلم الأهلي. إن هذه المفاهيم والطروحات المغامرة تسيء إلى الكرد وتخلق الذرائع والحجج لدى الأوساط الشوفينية في السلطة و تؤدي الى تشديد وتيرة الاضطهاد والتمييز القومي بحق الكرد تحت يافطة مثل هذه الممارسات . إن حزبنا ينبذ بشدة مثل هذه الأفكار ويدعو أبناء الشعب الكردي إلى الوقوف في وجه مثل هذه السياسات التي تلحق الضرر والأذى بمصالحه الوطنية والقومية .
الرفيقات والرفاق
في الختام نأمل أن تتناولوا هذا التقرير بالتحليل الدقيق وان تغنوا مناقشات المؤتمر للوصول إلى القرارات والتوصيات التي تضع الإطار السياسي للحزب في المرحلة المقبلة التي نأمل أن تحمل في ثناياها بعض التطورات الايجابية لصالح القضية الكردية في البلاد .
وشكرا لإصغائكم
اللجنة المركزية

للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
...........................................................................................................................................................


الأحزابُ الكورديةُ ... مُصابةٌ بحُمى إطلاق المشاريع والالتفافِ عليها لاحقاً

Picture

(الأحزابُ الكورديةُ ... مُصابةٌ بحُمى إطلاق المشاريع والالتفافِ عليها لاحقاً)

مصطفى إسماعيل

النقاشات والجدل الكردي العقيم (الذي يضاهي اليوم الجدل البيزنطي)، حول المرجعية والمجلس السياسي، مجرَّدُ هُراءْ نظري لا طائلَ منه، وهو نوعٌ من التفكهِ على القضية الكوردية، وممارسةٌ للبطر السياسي من لدن تلكم الأحزاب، وأنا لا أتوقعُ خيراً من أحزابٍ أعدُّها ميتة وتتنفسُ اصطناعياً عبرَ مشاريعَ خُلبية ووهمية، فالمتابعُ للشأن الكوردي والشأن العام في البلاد، يُلاحظُ كمْ أنَّ أحزابنا الجميلة مُنحسرةٌ عن الساحة، ولا تجيدُ التعبيرَ عن الكوردي المحجوبِ على أمره سياسياً وثقافياً واقتصادياً، وأنا أعدُّ هذا اللجوء الحزبي الكوردي بين الفينة والأخرى إلى المتاهات التنظيرية، كالمجلس والمرجعية، نوعاً من المعادل الموضوعي لدى الأحزاب الكوردية، للتغطية على غربتها المجتمعية، وفشلها في التعبير عن الشارع الكوردي السوري، وتأخيرِ تصديقِ شهادةِ وفاتها السياسية، وأذَّكرُ في هذا المقام بكتابتنا لمقالٍ عن المرجعية الكوردية قبل سنوات، حينَ كانَ البُخارُ الساخنُ لا يزالُ يتصاعدُ من أطروحة المرجعية، وأعتبرناها حينها كذبةً حزبيةً كورديةً أخرى، وأنَّها لنْ تتجسدَ على أرض الواقع، ما جعلَ حزباً كوردياً مُغرقاً في التقدمية ينبري لنا في جريدته المركزية تخويناً وردحاً وقدحاً وذمَّاً، مُحرِّكاً مُريديه وبيادقه القلَّة ضدنا في مدينتي كوباني، فأينَ هيَ تلكم المرجعية اليوم، ألمْ تتحول إلى رميمٍ سياسي ؟.
الأحزابُ الكورديةُ تُجيدُ قولَ ما لا تريدُ فعله، وهي مُصابةٌ بحُمى إطلاق المشاريع والالتفافِ عليها لاحقاً، ولا تتحملُ الساحة الحزبية الكوردية هذا الكمَّ من المشاريع، ليسَ ثمةَ حاجة إلى المرجعية ولا إلى المجلس السياسي ولا لمشروع صلاح بدر الدين، قبلَ إطلاقِ أيِّ مشروعٍ كتلكم المشاريع، قبلَ الانخراط في حمى إطلاق المشاريع كان مبدأ أضعف الأيمان يقتضي من أحزابنا الموَّقرة البرَّ ببرامجها السياسية وتوصيات مؤتمراتها الحزبية، ولكن تلكم البرامج تجري في وادٍ وقياداتُ أحزابنا في وادٍ ذلك تقدير العزيز العليم. كانَ لزاماً على أحزابنا الموقرة أن تقرأ تجربة الأطر الموجودة بتمعن، لتستفيدَ من الثغرات في تلكم التجارب، أحزابٌ جعلت التحالف الكوردي يصلُ إلى حائطٍ مسدود وانشقاقي تالياً، وجعلت الجبهة الكوردية في حالة سبات منذ سنوات، وجعلت لجنة التنسيق مُفتقرةٍ إلى التنسيقِ في حدِّه الأدنى، لا يمكنها النجاحُ ومشاريعها محكومةٌ بالفشل، اللهم إلا إذا كانت الغايةُ من إطلاق المشاريع المُستجدة إطالةُ عمرها الافتراضي، سيما وأني أنظرُ إلى تلكم المشاريع المُطلقة بين الفترة والأخرى بمثابتها عملياتٍ تجميلية أو ترقيعية لخطابٍ حزبي كارثي ودونكيشوتي، فلو كانت الأطر السابقة : التحالف والجبهة والتنسيق أطراً متينة وعملية وفعالة، لكانَ يُمكنُ البناءُ عليها، ولكنّها أطرٌ هجينةٌ وغير ذات جدوى ومتسمة بالترحال الحزبي منها وإليها، والمُلفتُ في الحالة الحزبية الكوردية أنَّ المشاريعَ والأطروحات تترى وتتوالى وتتزامن وتتكاتف وتتدافع، وليسَ صحيحاً أنَّ فورة المشاريعِ في الآناء الأخيرة مُرتبطٌ بأزمة التحالف وانقسامه تالياً، فالمرجعيةُ يتمُّ الحديثُ عنها قبلَ سنوات خلتْ، ولمْ تُطرحْ مع أزمة التحالف، ولكن قدْ يكونُ للمشروع الأخير الذي يتم الحديث عنه في حزبي الوحدة والتقدمي والمجلس الخاص للتحالف التابع لحزبيهما، عن مجلس استشاري أو مؤتمر استشاري، علاقةٌ بالأزمة الأخيرة التي عصفت بالتحالف الكوردي، كونَ الحزبين المذكورين والمجلس العام للتحالف الذي اختار اللحاق بركبهما مديراً الظهر للحزبين الآخرين : البارتي واليساري، يعانيان من أزمةِ شرعية، ما يستدعي تشكيلاً آخر أو إطاراً آخر، لإضفاءِ بعض المصداقية والشرعية المفتقدة على المجلس العام للتحالف الذي تحولَ إلى مجلسٍ خاصٍ بحزبين فقط، ويمكنُ القولُ أنَّ صلاحية التحالف الكوردي ومجلسه العام قد انتهت فعلياً، فما أُسِّسَ على التوافق ينتهي بانتهاء ذلكم التوافق، وأنا أستغربُ في هذا المقام، كيفَ أنَّ ثمانية من أحزابنا مُنخرطة في إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي دونما منغصات معلنة تذكر، فيما تشهدُ أطرها الصغيرةُ (الميني جوب) كالتحالف والجبهة والتنسيق كل هذه الفرقة وعمليات الطلاق والمخالعة. من المؤسفِ القول أنَّ تجربة التحالفات والأطر تلك زادت الطين الحزبي الكوردي بلة، وأسهمتْ أكثر في تفتيت الحالة الحزبية الكوردية وشرذمة أحزابها، بدلاً من التحول إلى إطارٍ جامعٍ حقيقي، ينحو باتجاه تقوية الحزبية الكوردية وتوحيد أحزابها، سيما وأنَّها جميعها خُلِقتْ من نفسٍ واحد.
لعلَّ الميزة الأولى لمشروع صلاح بدر الدين أنه مكتوبٌ، ويختلفُ بذا عن المشاريع والأطروحات الأخرى التي تبقَ رهنَ الشفاهيةِ القاتلة، ولا يصلنا منها إلا النتفُ اليسيرُ وجُملٌ من هنا وهناك، ما يشي بباطنية الأحزاب الكوردية، رغمَ أنَّها اختارت العلنية منذ سنوات، وهو مشروع متقدمٌ، يستخلصُ من قراءة التجربة الحزبية الكوردية ضرورةَ التفكيك ثم التركيب، فهوَ يعلمُ من خلال تجربته الحزبية السابقة ووضعه الحالي المراقب، أنه لا يمكنُ التعويلُ على أحزابٍ كاسدة ومنتهية الصلاحية، وأشاطرُ مشروعه الرأي في أن الأحزاب الكوردية مفتقرةٌ إلى الفكر السياسي، وإلى المشاركة السياسية للمثقفين وللجيل الجديد والنساء، ومفتقرة إلى الديمقراطية في داخلها، وهو طرحٌ ملفتٌ من ناحية أنه يُعطي نسبة تمثيلٍ كبرى في المجالس الوطنية للمثقفين والمستقلين، الذين يبدون كمثقفين ومستقلين حقيقيين مُغيبينَ عملياً عن الشأن الكوردي من قبل الأحزاب الكوردية، لأن تلكم الأحزاب تريدُ ببساطة مثقفين أو مستقلين إكسسوارات، وأبواق، ومصفقين للأمناء العامين وسكرتيري الأحزاب، ومدَّاحين، أي مثقفين ومستقلين فاقدين للحواس الخمس، ولكن فيما لو تحققَ مشروعُ الأستاذ صلاح بدر الدين، هل سيكونُ الأمرُ مُختلفاً، وسيكونُ للمثقفين والمستقلين دورُ في صناعة القرار السياسي الكوردي، أمْ ستعودُ الأمورُ إلى سالف العصر والأوان، وهلْ يرضَ القياديونَ الحاليون في الأحزاب الكوردية الذي بلغوا من الكبر عتياً حزم حقائبهم ومغادرة كراسيهم كما فعل صلاح بدر الدين، وهم الذين يثبتونَ لنا مراراً وتكراراً أنهم قادرون على إدارة أحزابهم من خارج البلاد ومن المشافي ومن السجون !!!. لا أظنُّ أنَّ مشروع الأستاذ صلاح بدر الدين يروقهم من قريب أو بعيد، والذهنية الحزبية الكوردية اليوم غيرُ قادرة على التعاطي مع موضوعة الثابت والمتحول في السياسة، وفاقاً لذلك فإن مشروع بدر الدين سينتظر في أرشيف المواقع إلى إشعار غير معلوم، ربما إلى حين الانحسار النسبي لطبقة الكلس عن الذهنية الحزبية البطريركية الإلغائية الوصائية الراهنة، وتقديم القضية الكوردية على كرسي رئاسة الحزب، ولن يتم ذلك إلا بمرحلة انتقالية تشهد عملية إصلاح حزبية واسعة النطاق (داخل كل حزب)، والاستعاضة عن الهيكليات الحزبية الراهنة بأخرى مرنة (كالتي لتيار المستقبل الكوردي إلى حد ما)، وتفعيل الأوديبية السياسية عبر إزالة ظاهرة الأبقار المقدسة في الحزبية الكوردية.
نتيجة كل استفتاء ستكون محكومة بالأسئلة المحددة له، وهي أسئلة في الغالب تكون محددة وموجهة، والمصوتون في الاستفتاءات في موقع كوردي سيكونون من شريحة محددة، هي شريحة متصفحي المواقع الكوردية والمتابعين للأخبار، ماذا عن الآخرين، ما هي آرائهم حول المرجعية والمجلس السياسي، وماذا يريدون، وهل يعلمون كم حزباً لهم في الساحة، وماذا تريد أحزابهم؟. أستطيع القول أن هنالك قطيعة بين الشارع والأحزاب تتنامى يوماً بعد يوم، وكم كنت أتمنى لو كانت الأرضية في سورية تسمح بإجراء استطلاعات للرأي في المجتمع الكوردي للوقوف على حقائق الأمور.
وأظنه أمراً طبيعياً ألا تعلن الأحزاب الكوردية في سوريا عن مشاريعها على الشارع الكوردي، مفضلة الاحتفاظ بها في الإطار الضيق المتمثل بالحزب وفئة محدودة من الموالين له، فهذه الأحزاب تخشى دعوة المثقفين والمختلفين معها إلى ندواتها السياسية أو أمسياتها الثقافية حتى، فما يؤرقها فقط هو استمراريتها، أما القضية فتحتاج إلى أحزاب مستوردة من كوكب آخر، وهو أمر طبيعي ومعروف أيضاً، لأن تاريخ الأحزاب الكوردية السورية هو أصلاً تاريخ إخراج الأغلبية الشعبية الكوردية من الحياة السياسية والثقافية، أي أنه تاريخ تهميش تلكم الأغلبية، وقد كان إخفاق الحركة الحزبية الكوردية نتيجة طبيعية وصحيحة لفعلها التهميشي ذاك، والأنكى من ذلك كما يبدو، أن الأقلية المسيطرة على الأحزاب الكوردية اليوم لا تشعر أو لا تريد أن تشعر بكارثية ذلكم الإخفاق الشامل الذي يمس الكتلة الجماهيرية وبكارثية آثاره، وهذا هو المأزق التاريخي الذي لا تريد أحزابنا الفاضلة إدراكه، بل تسارع للهروب منه إلى الأمام عبر حزم وسلال المشاريع، التي تبدو في قراءتنا المتواضعة لها عديمة النفع في إطارها التاريخاني، فنحن نعلم أنه لا يمكن لبنى قديمة الإتيان بتحديثية من نوع ما.
ختاماً، خالص الشكر والتقدير للعزيز لوند حسين على جهده القيم، ومع أمنياتي له ولموقع " ولاتي مه " بدوام الموفقية
.........................................................................................................................................................
.

يا أيها المناضلون الأحراراجعلوا  هذا اليوم 02.11.2008
يوم الأرض

Picture
الجمهورية العربية السورية
رئيس الجمهورية
بناء على أحكام الدستور
يرسم ما يلي
المادة
(1)
تعدل المواد التالية من القانون رقم ( 41 ) تاريخ 26/10/2004 وتصبح على النحو التالي:
المادة (1) ـ لا يجوز إنشاء أو نقل أو تعديل أو اكتساب أي حق عيني عقاري على عقار كائن في منطقة حدودية أو إشغاله عن طريق الاستئجار أو الاستثمار أو بأية طريقة كانت لمدة تزيد على ثلاث سنوات لأسم أو لمنفعة شخص طبيعي أو اعتباري إلا بترخيص مسبق سواء كان العقار مبنياً أم غير مبني واقعاً ضمن المخططات التنظيمية أم خارجها .
المادة (4 )– أ – لا تسجل الدعاوى المتعلقة بطلب تثبيت أي حق من الحقوق المنصوص عليها في المادة ( 1 ) من هذا القانون ولا توضع إشارتها ما لم تكن مقترنة بالترخيص وترد كافة الدعاوى القائمة بتاريخ نفاذ أحكام هذا القانون إذا كان الترخيص غير مبرز في اضبارة الدعوى مع مراعاة أحكام المادة ( 31 ) من القرار رقم (186 ) لعام 1926 .
ب – تنفذ قرارات القضاة العقاريين المتعلقة بأعمال التحديد والتحرير للعقارات الكائنة في مناطق الحدود وتسجل في الصحائف العقارية على أن تثقل عند التسجيل بإشارة تقضي بعدم جواز إعطاء سند التمليك أوتنفيذ أي عقد أو إجراء أية معاملة إلا بعد الحصول على الترخيص .
المادة (5 )– تخضع معاملات نزع الملكية الجبري للعقارات الكائنة في مناطق الحدود التي تنفذها دوائر التنفيذ بوزارة العدل بالمزاد العلني للترخيص المذكور وفي حال عدم حصول المزاود الأخير على هذا الترخيص تبطل الإحالة القطعية حكماً ويطرح العقار مجدداً للبيع بالمزاد العلني.
المادة ( 6 )- في حال عدم تقديم طلب الترخيص خلال ثلاثة أشهر من تاريخ أيلولة الحق العيني العقاري على عقار في منطقة حدودية أو من تاريخ إشغاله عن طريق الاستئجار أو الاستثمار أو أية طريقة كانت لمدة تزيد على ثلاث سنوات يعتبر الإشغال باطلاً .
المادة (7) -آ - في حال إشغال عقار في منطقة حدودية عن طريق الاستئجار أو الاستثمار أو بأية طريقة كانت لمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات يتعين على من شغل العقار المذكور إعلام الجهة الإدارية المختصة في موقع العقار خلال المهلة المحددة في المادة السادسة من هذا القانون.
ب – لا تخضع اكتساب الحقوق العينية العقارية على عقار في منطقة حدودية أو حقوق إشغاله عن طريق الإرث أو الانتقال إلا لشرط إعلام الجهة الإدارية المختصة المنصوص عليه في الفقرة السابقة .
ج – على من يستخدم مزارعين أو عمالاً أو خبراء في الحالات المشمولة بهذا القانون إعلام الجهة الإدارية المختصة عن كل ما يتعلق باستخدامهم وفق الإجراءات الواردة في التعليمات التنفيذية .
المادة (10 )– لا تطبق أحكام هذا القانون في الحالات التالية:
آ – أيلولة الحق العيني العقاري أو حقوق الاستئجار أو الاستثمار لصالح الجهات العامة.
ب – معاملات الإفراز وتصحيح الأوصاف .

المادة
( 2 )
يلغى كل نص مخالف لأحكام هذا المرسوم التشريعي.
المادة
( 3 )

ينشر هذا المرسوم التشريعي في الجريد الرسمية.
دمشق في 10/9/1429 هــ الموافق لــ 10/9/2008

رئيس الجمهورية
بشار الأسد


Picture



Picture