Dengbê : Rifhetê Darî  رفعتو

Picture

الفنّانون الكرد, رحلةُ وفاءٍ مع الغناءِ الكرديّ الفنّان رفعت داري ( 1938- 1990)

 
 

  لولادة والمنشأ:
ولدَ فنّاننا في عام 1938مفي قرية (دارا), وفيما بعد رحل مع عائلته إلى قرية (حاصدا) التي تبعدُ عدّةكيلومترات من مدينة (عامودا), واستقرّ بهم المقام هناك.
عُرِفَ عنه حبّه لأهلهوشعبه ووطنه, وكذلك طيبته وإخلاصه واحترامه لآراءِ الآخرين والاستماعَ إليهابرحابةِ صدر, وفي ذلك يقول الكاتب الأستاذ داريوس داري:
((
الفنّان رفعت داري كانملتزماً بفنّه, محبّاً لبني قومه, يسمع رأي الآخر بصدر ٍ رحب لأنّه كان فنّاناًصادقاً وإنسانا مؤمناً)).
لملم فنّاننا أشتاتَ جسده في العاشر من شهر آب من عام 1990م, وهو يغنّي على أحد المسارحِ, تاركاً روحه ترفرفُ في سماءِ الفنّ الكرديّتنثرُ أصداءَ صوته القويّ الهادئ في آفاقِ الغناءِ الأصيل.

نشأته الفنيّة:ولدَ رفعت داري فنّاناً موهوباً, لأنّه تلقّى دروساً فنيّة في صوابِ الأداء وصدق التّعبير  من أمّه التي كانت تغزللمسمعيه أرقّ الألحان وهو يلهو مستمتعاً في رحمها الوثير, وكذلك كان يصغي إلى والدهوشقيقه الأكبر الّلذين كانا يملكان الصّوت العذب والأداء الممتع. حين حلّ ضيفاًعزيزاً على حضن الكون بدأتِ الموهبة تنمو مع نموّه الجسديّ والعقليّ, لتتحوّل معمرور الوقتِ إلى احترافٍ وإتقان.
بدأ الغناء منذ الطّفولة بتشجيعٍ من أهلهوأبناءِ بلدته ومحبّيه, وبثقةٍ كبيرةٍ بصوته وأدائه الّلذين لم يخيّبا ظنّه بهماحتى آخر لحظةٍ من عمره.
بالإضافة إلى والده وشقيقه الأكبر ساهم أناسٌ آخرون فيمسيرته الفنّية ومن أبرزهم الفنّان الشّعبيّ والشّاعر المرحوم (علو فات داري)).
شاركَ رفعت داري في العديد من الحفلاتِ الغنائيّة والسّهرات ومجالس الغناءِوالطّرب. كان يجتمعُ بكبارِ السّنّ الذين يهتمون بالشّأن الفنّي والغنائيّ, ويستمعُبعشقٍ إلى أحاديثهم ونتائج عراكهم ومعانقتهم للحياة, ثمّ يصوغُ منها أغانٍ رائعةتبهجُ النّفسَ وتسرّ الخاطر. وقد كان هذا الأمر يكلّفه أحيناً قطع عدّة كيلومتراتسيراً على القدمين لينتقل من قريةٍ إلى أخرى ومن مكانٍ إلى آخر. فمثلاً كان يقطعُيومياً مسافة طويلة مشياً على قدميه ليصلَ إلى قريةِ دودا ويجتمعَ بكبار السّنّومحبّيه هناك.
من أشهر الحفلاتِ التي شارك فيها كانت حفلات لبنان الغنائيّة فيبداية سبعينيّات القرن العشرين, وفي ذلك يؤكّد الكاتب داريوس داري:
((
في عام 1971م  دعي إلى لبنان من قبل الكردِ الّلبنانيين و الجالية الكردية في لبنان ليقدّمعدّة حفلاتٍ مع زملائه الفنّانين أمثال الفنّان الموسيقار محمد شيخو والفنّانالكبير الأستاذ محمود عزيز أمدّ الله  بعمره, وليعطينا  المزيد من فنّه وإبداعه. بعد الانتهاء من الحفلة دعي فنّاننا إلى التّلفزيون الّلبنانيّ على الهواء مباشرة وأجرى معه الحوار المذيع المخضرم / رياض شراره / وغنّى رفعت داري ساعة كاملة علىالهواء من تلفزيون لبنان و من أهمّ ما غنّى أغنيته الشهيرة:
 ( (Hemê birin eskeriyê.
وغيرها من أغاني الفلكلور الكرديّ ومن فنّه العريق وصوته الجميل)) .

أشهر الأغنيات التي أدّاها رفعت داري:يعدّ أوّلفنّانٍ كرديّ غنّى عن سينما عامودا وعن شهداءِ عامودا التي تركتْ في نفسه ووجدانهالأثرَ الأعمق كما هو الحال لدى كلّ عاموديّ. لأنّه كان يمتلك الصّوتَ القويّوالأداءَ المبدع فقد اشتهر بأداءِ الملاحمِ الغنائيّة الكرديّة مثل: (حمدين وشمدين, فاطمة صالح آغا, سر ملي مامد باشا, ناصر بك, كوجرا هومانة) وغيرها من روائع الغناءِالكرديّ, وما أزالُ أتخيّلُ حتى هذه الّلحظة الدّموع التي كانت تخدع عينيّ نساءعائلتنا وهنّ يستمعن إليه وهو يغنّي بطلاقةٍ وإبداعٍ (حمدين وشمدين, وفاطمة صالحآغا).
لم يكتفِ بأداء الملاحم فقط, بل أدّى كلّ أنواع الغناءِ الكرديّ. غنّىللعشقِ والعشّاق, فصارَ مؤنسَ سهراتهم ومهدهدَ أحلامهم. غنّى للوطنِ الذي كان يرىمن خلاله كيانه وماهيته, فمنحه الشّهرة والوداد. غنّى للطّبيعةِ التي كانت ملهمتهالأخرى بعد أمّه وأبيه, فوهبته الإبداع والتّألق. غنّى لكافة الأعمار انطلاقاً مننفسه التي كانت عاشقة للحياةِ والحبّ والطّبيعة, لذلك كان يحضرُ حفلاته الشّبان قبلالكبار, وتتراقص على أنغامه النّساءُ قبل الرّجال. ظلّ رفعت داري مخلصاً لفنّهالذي عشقه وأخلصَ له, فبادله الفنّ العشقَ ذاته, والإخلاص بعينه, وخير دليلٍ علىذلك أنّه أهداه شرفَ الرّحيل الأبديّ من هذا العالمِ وهو على خشبةِ المسرح  يغوصُفي عالم الفنّ الهانئ, فهل أخلصنا له ولفنّه الأصيل النّقيّ بعد رحيله كما أخلصَ هولنا؟ وهل نستذكره منذ رحيله وحتىاليوم ببضع كلماتٍ أو عبارات؟؟



Rifheto.. fatima salih axa

Rifheto ...çetlo

Refheto..Emerê  perîxanê

Rifheto..keçka Simoqî

Rifheto...Ziravê

Rifhero..Delal

 Rifheto..§eva çûyêmin xewnek dî

......................................................................................................